تبدأ الرئيسة والمديرة العامة للمرئي والمسموع الخارجي في فرنسا (AEF) ماري كرستين ساراغوس، زيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل في 25 منه، تستمر ليومين، مع وفد يضم مدير تحرير "فرانس 24 العربية"

مارك صيقلي.

وتندرج هذه الزيارة في اطار متابعة إتفاقية التعاون التي كانت قد وقعت في باريس في 29 تشرين الثاني الماضي بين قناة "فرانس 24" التي تبث باللغة العربية ووزارة الاعلام اللبنانية.

ستزور ساراغوس والوفد المرافق عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل "راديو لبنان – الفرنسي"، ثم تلقتي عند العاشرة والنصف رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ.

وعند الثانية عشرة ظهرا، تعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير تصريف الاعمال للاعلام وليد الداعوق والسفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، في المعهد الفرنسي في لبنان طريق الشام، مباشرة على شاشة تلفزيون لبنان، تطلق في خلاله رسميا إعادة البث على شاشة تلفزيون لبنان، سلسلة من البرامج الغنية بالمعلومات العامة عن "فرانس 24 العربية".

وعند الثالثة والنصف من بعد الظهر، تنتقل مع الوزير الداعوق في جولة تفقدية الى تلفزيون لبنان في تلة الخياط، قبل ان تتوجه برفقة الداعوق وباولي الى جامعة الألبا حيث سيتم عرض اقتراحات تتعلق بشعار تلفزيون لبنان الجديد.

وعند الخامسة والنصف من بعد الظهر، تطل في مقابلات خاصة لبعض وسائل الاعلام قبل ان تحل ضيفة شرف في العشاء الذي يقيمه سفير فرنسا في قصر الصنوبر.

هذا، وستغادر لبنان صباح الاربعاء الواقع فيه 27 آذار 2013.

سيحتفل باليوم العالمي ال24 للمريض في الناصرة تحت شعار "افعلوا ما يأمركم به (يوحنا 2، 5) في نهاية اليوم العالمي ال21 للمريض، في 11 فبراير 2013، أعلن الكاردينال سيغموند زيموفسكي،

وهو رئيس المجلس الحبري لرعوية الصحة، والذي كان يمثل البابا بندكتس السادس عشر في مزار ألتوتينغ المريمي، بافاريا، أن اليوم العالمي المقبل للمريض عام 2016، سيحتفل به في الناصرة.

هذه هي الرسالة التي قرأها باسم البابا بندكتس السادس عشر ونقلتها البطريركية اللاتينية في القدس: "أيها المرضى الأعزاء، وجميع الذين يشكلون العائلة الكبيرة والرائعة المتحدة بالمحبة، إن شاء الله، سنحتفل في ال2016 بشكل رسمي باليوم العالمي ال24 للمريض، مصغيين الى دعوة العذراء مريم لنكون مطيعين لإرادة ابنها، هنا بالذات حيث تردد صدى هذه الكلمة، أي في الأراضي المقدسة وبشكل خاص في الناصرة."

سيكون الشعار إذًا "افعلوا ما يأمركم به" (يوحنا 2، 5). رافق هذا الإعلان تصفيق حاد. ثم تحدث المطران جياسنتو- بولس ماركوزو، وهو النائب البطريركي اللاتيني في الناصرة فقال "باسم البطريرك وجميع الرعاة في الأراضي المقدسة، نشكر الأب الأقدس والمجلس الحبري لرعوية الصحة على هذا الخيار الفرح."

يقدم الموقع الالكتروني للبطريركية اللاتينية في القدس نص هذه الأيام (من 8 الى 12 فبراير)، مرفقًا بإعلان استقالة البابا حين كان الفريق في مسقط رأسه في  Marktl am Inn..

زينيت

يتراس النائب الرسولي لطائفة  اللاتين في لبنان المطران بولس دحدح القداس السنوي للسفراء عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الاحد الواقع في 24 شباط وذلك  بدعوة  من رابطة اللاتين في لبنان والآباء

الكبوشيين وحضور السفير الجاري  في كاثدرائية مار لويس للآباء الكبوشيين في باب ادريس وسط بيروت وشخصيات سياسية واجتماعية البابوي غبرييللي كاشيا وعدد كبير من السفراء الاجانب والدبلوماسيين.

 

نشرت قناة «فرانس 24» الفرنسيّة الناطقة بالعربيّة بياناً، أعلنت فيه عن تعرّض الصحافي العامل ضمن فريقها شادي شلالة «لتهديدات بعد دخوله الأراضي السورية لتغطية الأحداث».

وأشار البيان إلى أنّ إدراة القناة طلبت من شلالة إنهاء مهمته على إثر تلك التهديدات التي وصلته عبر شبكات التواصل الاجتماعية. وبحسب البيان، وردت في تلك التهديدات «عبارات تطالب بعدم التعاون معه وأخرى تطالب باعتقاله وبعضها يطالب بقتله». ولفتت القناة إلى أن شلالة سيرفع دعوى قضائية في محكمة باريس، «بتهمة التهديد بالقتل والتحريض على القتل». وأعربت «فرانس 24» ومجموعة الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا عن دعمها للصحافي، وإدانتها للتهديدات التي طاولت حياته.

 

السفير

أكّد في بيان المونسينيور ماريانو كروشاتا، أمين سرّ مجلس الأساقفة الإيطاليّة، بأن يوم أعمال البابا الخيرية هو مناسبة "لنكون مع البابا بجانب الضعفاء".

احتفل "أعمال البابا الخيرية"، الذي قام برعايته مجلس الأساقفة الإيطاليّة بالتعاون مع أموال كاتدرائيّة القديس بطرس، يوم الأحد 24 يونيو: وقدمت الأموال المدفوعة يوم الأحد لكل قدّاس في إيطاليا إلى بندكتس السادس عشر الذي سيقوم باستعمالها من أجل أعمال الخير حسب الحاجة العالميّة. 

قال الأسقف كروشاتا، بأن هذا اليوم هو يوم "التزام" يجمع بين الكاثوليك وخليفة بطرس: وأكّد بأن "البابا قريب حيث يتأثر الشعب بكارثة ما، وحيث يتمّ صنع أعمال الخير للضعفاء، ويجب أن نكون بجانبه. ويوم الأحد هو يوم يمكن لكل واحد منا حسب قدراته أن يحقق هذه الرغبات".

*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب.

زينيت

 

وطنية

دعا بندكتس السادس عشر الكاثوليك في جميع أنحاء العالم ليوحّدوا صلاتهم مع صلاة الكاثوليك في الصين الّذين يحييون في 24 مايو القادم في كنيسة شيشان في شنغهاي،التذكار الليتورجي للطوباوية

مريم العذراءعون المسيحيين.

ترأّس البابا الصلاة المريميّة "افرحي يا ملكة السماء" ظهر يوم الأحد 20 مايو من على شرفة مكتبه في ساحة مار بطرس أمام الملايين من الناس.

أفاد البابا: "يخصّص يوم الخميس 24 مايو للتذكار الليتورجي لمريم العذراء المباركة والموقّرة عون المسيحيين، بتفانٍ كبير في كنيسة شيشان في شنغهاي: نوحّد صلواتنا مع صلوات الكاثوليك جميعهم في الصين، حتى يعلنوا بفرح وتواضع قيامة المسيح وليكونوا أوفياء للكنيسة ولخليفة بطرس وليعيشوا حياتهم اليوميّة بتناغم مع الإيمان الذين يبشّرون به".

وأضاف قائلاً: "فلترافق مريم العذراء الكليّة القداسة خطى الكاثوليك ولتقوّي وتعزّز صلواتهم عند الربّ وتقوّي حبّ ومشاركة الكنيسة الجامعة في درب الكنيسة في الصين".

أقام بندكتس السادس عشر يوم الصلاة هذا في رسالته للكاثوليك في الصين في 27 مايو 2007.

يتوجّه البابا إلى الكاثوليكيين في الصين قائلاً: "أعزّائي الرعاة والأوفياء، إنّ الـ 24 من مايو، المخصّص لذكرى تبشير مريم العذراء المباركة، مساعدة المسيحيين، المجلّلة في كنيسة الشيشان المريميّة في شنغهاي، يمكن أن يصبح في المستقبل مناسبة للكاثوليكيين في جميع أنحاء العالم ليتوحّدوا في صلاتهم للكنيسة في الصين".

وأضاف طلبه التالي إلى الصلاة: "أرغب في أن يكون هذا التاريخ لجميعكم، يوماً للصلاة لكنيسة الصين. أحثّكم على الاحتفال به، مجدّدين التزامكم بالإيمان بالمسيح إلهنا وبالإخلاص للبابا، ومصلّين لتكون هذه الوحدة بينكم أعمق وأوضح".

علاوة على ذلك، توجّه بطلب تلاوة هذه الصلاة إلى الكنيسة الكاثوليكيّة في جميع أنحاء العالم: "خلال هذا اليوم، سيبرهن الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، خصوصاً الصينيّون منهم، عن أخوّتهم وتضامنهم واهتمامهم بكم، طالبين من الرّب هبة المثابرة في الشهادة، وواثقين من أنّ معاناتكم الماضية والحاضرة لاسم المسيح المقدّس إضافة إلى وفائكم الكبير لممثّله على الأرض، سيعوّض عنهم حتى عندما يبدو كلّ شيء خسارة تعيسة".

بقلم أنيتا بوردان / زينيت

علمت "النهار" ان مراسل جريدة "الاخبار" في سوريا وسام كنعان، اوقف الخميس الماضي على الحدود السورية – اللبنانية فيما كان متجها الى بيروت للمشاركة في برنامج "نورت" على MBC. 

اما السبب فعدد من مقالاته في "الاخبار"، انتقد فيها قمع الحريات في سوريا. وبعد انتشار خبر توقيفه، تدخلت ادارة الصحيفة مباشرة لدى وزير الاعلام السوري مطالبة باطلاقه، وجهزت في الوقت نفسه الاقلام للقيام بحملة على النظام السوري اذا لم يطلق بدءا من السبت.
لكن كنعان اطلق بعد نحو 24 ساعة من توقيفه.

 

النهار

في السنة الرابعة والعشرين لاستشهاد المونسنيور البير خريش يلتقي الاهل والاصدقاء والمحبون، على تقديم الذبيحة الالهية عن روحه الطاهرة، وعلى اعلاء كلمة المحبة على منطق البغيضة والظلم.

 السبت 5 ايار الساعة الرابعة بعد الظهر في كنيسة سيدة المعونات، حارة صخر، جونية.

نشر موقع "شفاف الشرق الأوسط" وفق  "معلومات من بيروت ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اشترى امتياز جريدة "نداء الوطن" من صاحبها هنري صفير، وهو حالياً يعد لاطلاق محطة تلفزيونية فضائية 

تحمل اسم "لبنان 24". وأن ميقاتي كلف كريم سركيس العمل على اعداد انطلاقة
المحطة.
يشار الى ان سركيس شغل منصب رئيس مجلس ادارة تلفزيون دبي الرسمي مدة ثلاث سنوات، وهو ترك عمله في العام 2007 إثر خلافات مع حكومة دبي. وقبل ذلك، كان يشغل منصب نائب رئيس البث الاذاعي في المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي) حيث كان يتولى المسؤولية عن ست قنوات تلفزيونية، بما في ذلك القناة الأولى في لبنان: LBC الأرضية وLBC الفضائية اللبنانية، وذلك بين عامي 2005 و2007.
من جهة ثانية وبعد الخلافات التي استفحلت بين رئيس مجلس ادارة محطة "ال بي سي" بيار الضاهر، والأمير الوليد بن طلال تحدثت معلومات عن ان الضاهر بدأ التفاوض مع هنري صفير صاحب امتياز محطة "أي سي أن" التلفزيونية المتوقفة عن العمل من أجل شراء الامتياز واطلاق محطة تلفزيونية جديدة تكون بديلاً عن محطة "ال بي سي".
وفي المعلومات ان الضاهر الذي استشعر ان ملكية المحطة لن تؤول اليه في نهاية النزاع القانوني مع حزب "القوات اللبنانية" يريد تسليم المحطة "جثة هامدة" بعد افراغها من الكفاءات والعاملين فيها (…).
الضاهر حتى الساعة يلتزم الصمت، وهو لم يفصح عن خطته المستقبلية، إلا أن معلومات تحدثت عن انه ينتظر تصفية شركته "باك" قانوناً ليعود الى استخدام قرابة 170 الى 200 موظف من أصل المصروفين البالغ عددهم 400.
وفي معلومات لـ"النهار" ان شركة "باك" بدأت عملية التصفية ونشرت إعلاناً بذلك وهي ستعرض ممتلكاتها للبيع، وتدفع تالياً كل المستحقات المتوجبة عليها.
وفي اتصال لـ"النهار" مع السيد هنري صفير أفاد بأن السيد ضاهر زاره لكنه لم يفاتحه بموضوع شراء امتياز المحطة، أما الجريدة فقد بيعت في المزاد العلني من شركة لا يعرفها ولا يعلم اذا كان للرئيس ميقاتي حصة فيها او يملكها.

 

النهار

اغلقت موسوعة "ويكيبيديا" موقعها الانكليزي على الانترنت مدة 24 ساعة أمس احتجاجاً على مشروعي قانونين اميركيين مناهضين للقرصنة الالكترونية، فيما اعترض البيت الابيض على التشريعين 

اللذين "يحدان من حرية التعبير". كما حجب محرك البحث غوغل ايقونة الموقع للمدة نفسها احتجاجاً على تشريع مقترح لمكافحة القرصنة في الولايات المتحدة الاميركية.
وأتت هذه الخطوة غير المسبوقة ردا على مشروعي قانونين يجري مناقشتهما في الكونغرس الاميركي وهما "قانون وقف القرصنة على شبكة الانترنت" و"قانون حماية العنوان التسلسلي" ويقول معارضو التشريعين ان من شأنهما الحد من حرية الرأي ومنح اصحاب المحتوى صلاحيات غلق مواقع الكترونية بدعوى القرصنة، حتى اذا كانت تقدم فقط روابط للمحتوى الذي يخضع للحماية الفكرية.
وكتبت "ويكيبيديا" على الصفحة الرئيسية لموقعها. تخيل عالماً بدون معرفة… على مدى اكثر من عقد، امضينا ملايين الساعات في جمع اكبر موسوعة في تاريخ البشرية، والآن يبحث الكونغرس تشريعا من شأنه تدمير الانترنت الحر والمفتوح، لذا نحجب محتوى الموقع مدة 24 ساعة من اجل اثارة الوعي". وطالب الموقع المستخدمين بالتواصل بممثليهم المنتخبين للاحتجاج على هذا التشريع ووضع محرك البحث غوغل لافتة سوداء كبيرة على رمز "ويكيبيديا" وحاول تنبيه المستخدمين لمخاطر التشريع. وجاء في الرسالة على موقع غوغل: "قولوا للكونغرس الا يراقب الانترنت".

 

النهار

فاز الوثائقي الإلكتروني "كونغو: السلام المغتصب" لصحفيتي فرانس 24، زوي لامازو وسارة لودوك بجائزة بايو كالفادوس لمراسلي الحرب في مسابقة الصحافة الإلكترونية.

صور الوثائقي في شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يتطرق إلى حياة نساء ضحايا الاغتصاب.

تفتخر قناة فرانس 24 بإعلان نبأ فوز صحفيتيها زوي لامازو وساره لودوك أمس السبت، بجائزة بايو-كالفادوس لمراسلي الحرب عن الوثائقي الإلكتروني "كونغو:السلام المغتصب"، وهو من إخراج جيروم بيدو، وقد صمم هذا الريبورتاج للتحميل المجاني على الآيباد. والجائزة في نسختتها الـ18 أريد لها أن تكرم الصحفيين الذين يمارسون عملهم في ظروف خطيرة.

سافرت زوي لامازو وسارة لودوك في أغسطس من العام 2010 إلى منطقة كيفو شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لتصوير "كونغو:السلام المغتصب"، وإجراء تحقيقات حول حياة النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب وحول المؤسسات المكرسة لمقاومة هذه الظاهرة التي أصبحت بمثابة سلاح حربي.

وعادت زوي وسارة بنصوص وصور وشرائط فيديو وشرائط مسموعة، وجمعت مادة هامة من الشهادات على حياتهم اليومية الجحيمية.

وفي مقر فرانس 24 تعاونت سارة وزوي مع فريق التحرير والفرق التقنية لصياغة الوثائقي. ومن هنا انطلق التحدي أن تصبح فرانس 24 أول قناة في العالم تنتج فيلم للتحميل على الآيباد، وكان الوثائقي جاهزا بعد شهر.

مركز صحيون متحدون

تتواصل التحضيرات في الجنوب لاستقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يزور المنطقة في 24 و25 و26 الجاري، بإشراف راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج

الذي يشرف على وضع اللمسات الاخيرة لبرنامج الزيارة التي يستهلها وفق ما كشفت مصادر روحية لـ "المركزية" السبت 24 الجاري من مطرانية الموارنة في صور ثم ينتقل الى جويا، حيث سيقام على شرفه حفل غداء يتوجه بعدها الى علما الشعب فالناقورة ثم العدوسية في الزهراني يزور في ختام النهار بلدة القليعة حيث يبيت ليلته في منزل خادم الرعية الخوري منصور الحكيّم.

وفي اليوم الثاني، ينطلق الراعي في جولته بدءا من كوكبا صباحا ثم حاصبيا – مرجعيون ثم زيارة 3 كنائس مارونية في الخيام ثم العيشية فالجرمق ودير مار انطونيوس في النبطية حيث يتناول الغداء ويلتقي الرهبان.

بعد ذلك يزور الكفور ثم يتجه في موكبه عن طريق قعقعية الجسر الى صف الهوا عين ابل – القوزح دبل ليتناول العشاء في عين ابل ويعود الى دير رميش لينام فيه.

اما في اليوم الثالث فيلتقي الراعي في دير رميش رئيس الدير الاب باسيل ناصيف مع الكهنة وابناء الرعية في الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر بعد قداس يرأسه في المناسبة ثم يتجه الى بفروة في الثانية عشرة والربع ظهرا وينتقل الى المصيلح في الاولى والنصف من بعد الظهر حيث يقيم رئيس مجلس النواب نبيه بري غداء على شرفه ينتقل بعده الراعي الى الحجة فالمعمرية ثم مغدوشة.

واوضحت مصادر ان الرئيس بري كان تمنى على البطريرك الراعي ان تشمل زيارته بلدة قانا، وان لم يكن فيها مسيحيون من الطائفة المارونية الا ان زيارته لها تتسم بأهمية خاصة من زاوية ان مغارة قانا شهدت ابرز عجائب السيد المسيح في البلدة.

وكشفت المصادر عن اتجاه اهالي القرى الحدودية الى اثارة ملف بيع الاراضي المسيحية لغير المسيحيين وفي عملية متواصلة منذ خروج اسرائيل من المنطقة عام 2000 اضافة الى مطالبة البطريرك بالسعي الى ايجاد حل لأبناء الجنوب الذين غادروا الى اسرائيل ابان التحرير. كما سيتطرق هؤلاء الى ضرورة وضع حد لمسلسل النزوح من القرى الجنوبية في اتجاه العاصمة بفعل عدم توافر فرص العمل او الهجرة الى الخارج، حيث بلغت نسبة المسيحيين المهاجرين في بعض القرى الحدودية ارقاما تستوجب الوقوف عندها.

 

المركزية

يرقي البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الخوري جوزف البواري الى درجة الخور اسقفية، في السابعة مساء الاحد 24 الحالي، على مذبح كابيلا البطريرك صفير في بكركي.

في 26 حزيران/يونيو 2011، وللمرة الرابعة في أقل من شهرين، استدعت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس سلامة عطاالله، مراسل فضائية فرانس 24 باللغة العربية في قطاع غزة.

السبب؟ بث القناة في 9 أيار/مايو تقريراً أجراه الصحافي حول مجموعة تطلق على نفسها اسم "طالبان فلسطين" بعد اغتيال ناشط السلام الإيطالي فيتوريو أريغوني في 15 نيسان/أبريل.

يبدو أن حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 اكتشفت وجود هذه الجماعة السلفية.

بعد استدعاء الصحافي في 19 و22 أيار/مايو ومن ثم في 21 و26 حزيران/يونيو، يفترض به أن يمثل لاستجواب خامس في 30 حزيران/يونيو المقبل، حسب ما أبلغ مراسلون بلا حدود به. وفي كل مرة، تستخدم الأساليب نفسها معه: ينتظر لساعات قبل أن يخضع للاستجواب. ومن ثم، تنهال عليه الشتائم والتهديدات ناهيك عن الضربات التي يتلقاها. والأسئلة؟ من هم "طالبان فلسطين". فهم يريدون الأسماء. ولكن المراسل يصمد مصراً على حماية مصادره.

تستنكر مراسلون بلا حدود المضايقات التي يتعرض لها هذا الصحافي وتناشد سلطات حماس وقف الترهيب المتكرر الممارس ضد مجمل الإعلاميين في قطاع غزة على الفور.

في 20 حزيران/يونيو، منعت قوات الأمن التابعة لحماس الصحافي عمرو الفرا، مراسل وكالة أنباء وفا التابعة للسلطة الفلسطينية، عن تغطية امتحانات البكالوريا في خان يونس مع أنه كان يحمل بطاقة من وزارة التربية. فما كان من الشرطة إلا أن استدعته في وقت لاحق لتوقيع بيان تعهد بموجبه بعدم تغطية الامتحانات لوكالة وفا.

مراسلون بلا حدود

في خضم الثورات العربية أو ما بات يعرف «بالربيع العربي» وسهولة انتقال المعلومات بفضل التكنولوجيا الحديثة من مصدرها الى وسائل الإعلام، يبرز دور الهواة الذين امتلكوا شكلاً من أشكال المعلومة،

إما على شكل فيديو أو صور أو شهادات حيّة من قلب الميدان، في مساعدة للصحافي الذي أصبح غالباً يغيب عن أرض الحدث لأسباب مختلفة.
هنا يأتي برنامج «مراقبون « الذي أطلقته قناة «فرنس 24» في العام 2007 والذي يبث عبر ثلاث وسائل اتصال خاصة بالقناة: المرئية والمسموعة والإلكترونية. ويعتمد البرنامج على إعطاء هؤلاء الهواة من كل أنحاء العالم الفرصة لنشر ما عندهم من معلومات وأدوات سمعية بصرية عبر القناة والموقع الالكتروني، والذين وصل عددهم اليوم الى 2500 مراقب، بالرغم من ضعف وعدم جودة بعض هذه المواد، خصوصا الشرائط المصورة.
يقول جوليان بان مقدم ومعد برنامج «مراقبون» على قناة «فرنس 24» إن جميع مواد هؤلاء الهواة تخضع للتحقق والتدقيق من قبل فريق متخصص مؤلف من خمسة أشخاص من الجنسيات اللبنانية والتونسية والأميركية، وذلك بناء على أسس محددة. بالإضافة الى وجود فريق مترجم للغات عدة، مستدركاً أن مسؤولية محتوى هذه المواد تقع على عاتق الناقل أي الهاوي، لا الوسيلة الإعلامية التي تساهم في نشرها.
ولدى سؤال «السفير» عن مدى اختلاف أو تطابق البرنامج الذي يبث عبر ثلاث وسائل اتصال مختلفة، أجاب بان بأن «الموقع الإلكتروني يعتمد أكثر على كثافة الصور كما التلفاز مع قليل من المعلومات، بخلاف الراديو، الذي يتطلب جهداً أكبر من الشرح لعدم تواجد المشهدية».
يذكر أن كلام جوليان جاء خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في إطار فعاليات مؤتمر «الأشكال الجديدة للصحافة على الإنترنت» الذي تنظمه السفارة الفرنسية في لبنان في «المركز الثقافي الفرنسي». ويمتد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ويتضمن ثلاثة محاور، كما تشرح المكلفة عن البعثة السمعية البصرية والإعلام ميلندا تروشو لـ»السفير» بدءاً من «الربيع العربي» والمواطن الموجود في قلب المعلومة»، مرورا بمعالجة وتحليل «ويكيليكس» وتقديمها للجمهور، وصولاً الى الوثائق على الانترنت». كما يلي كل محاضرة ورشة عمل تخص موضوع المحور المتناول.

إن نزيهة سعيد هي مراسلة فرانس 24 وراديو مونتي كارلو الدولية في البحرين. استدعيت يوم الأحد الواقع فيه 22 أيار/مايو 2011 حوالى الساعة 12:30 للاستجواب.

وعندما ذهبت إلى مركز شرطة الرفاع ظناً منها أنها ستعود بعد ساعتين، لم تكن تتصوّر أن كابوساً في انتظارها.

لدى وصولها، انتظرت بصمت جالسةً على كرسي فيما كانت نساء أخريات، معظمهن من الممرضات، ينتظرن بصبر على الأرض.

بعد ساعة، تمت مناداة الشابة. فدخلت مكتباً يشغله رجل. وبصوت هادئ ولكن مقلق، أفهمها بأنها ستضطر للإجابة على أسئلة ستوجه إليها. ثم، تركها وحدها مع ضابطة أخذت تتهمها بـ"الكذب" في تقاريرها وتأمرها بالاعتراف بعلاقتها بقناة حزب الله المنار وقناة الجمهورية الإسلامية الإيرانية العالم. أمرتها الضابطة غير مرة: "يجب أن تعترفي!" قبل أن تتهمها بالمشاركة في المظاهرات منذ آذار/مارس. وبعد ساعة، نقلت نزيهة إلى مكتب آخر حيث بدأت ضابطة بتوجيه الإهانات إليها. ولدى تجاهل المراسلة ما كانت تتقدّم به، أمسكت بذقنها وراحت تشدّ بقوة بيد وتصفعها بالأخرى. لم تتوقف الشرطية عن الصراخ "يجب أن تقولي الحقيقة" من دون أن تتوقف عن صفعها قبل أن تمسكها من شعرها وتلقي بها أرضاً. وانقضّت أربع شرطيات عليها ركلاً وضرباً ولكماً. فكل الوسائل كانت مباحة. وقد قامت إحداهن بحمل حذاء الصحافية ووضعه في فمها قائلة لها: "أنتِ لا تساوين أكثر من هذا الحذاء".

بعد ذلك، اقتيدت نزيهة إلى مكتب آخر فيما كان الحذاء لا يزال في فمها. وظلت واقفة لفترة. فعصبت عيناها وأجبرت على أن تركع على كرسي، وجهها نحو المسند وظهرها وقدماها مكشوفة. فإذا بالضربات تنهال عليها ولكن هذه المرة بأنبوب بلاستيكي أسود اللون. وبينما كانت تصرخ من الألم، قالت لها شرطية: "اصمتي، أجيبي على أسئلتي" من دون أن تطرح عليها أياً منها أو أن تترك لها الوقت لتجيب. وكانت التهمة نفسها: أنها كذبت في التقارير التي أعدتها. وحتى لو كانت المعلومات صحيحة، فإنها تسيء إلى صورة البلاد. لم يتوقف الضرب في أي لحظة من اللحظات. حتى سقطت العصابة عن عينيها. فرأت نزيهة أن الضابط الأول الذي قابلته كان يراقب المشهد ببرودة أعصاب.

ومن ثم، اقتيدت المراسلة إلى غرفة فيها نساء أخريات. هن ممرضات ينتظرن دورهن في الاستجواب. وبعد فترة من الوقت، أحضرت نزيهة لجلسة استجواب ثانية. وانطلق الكابوس مجدداً. وبينما كانت معصوبة العينين، طلب منها تقليد صوت الحمار والسير مثل الحيوانات. هكذا، بدأ الإذلال مجدداً ناهيك عن الضرب. في لحظة، قامت امرأة بتقريب زجاجة من البلاستيك من فمها قائلةً لها: "اشربي، هذا بول!" ضاغطةً على فمها بالقنينة. إلا أن الشابة تمكّنت من إبعاد الزجاجة. فإذا بالشرطية تفرغ محتوى الزجاجة على وجهها. في الواقع، تجهل نزيهة ما كان المحتوى عليه، ولكن وجهها أخذ يلتهب.

اقتيدت نزيهة إلى مكتب جديد حيث أجبرت مرة أخرى على أن تركع على كرسي. وانهال الأنبوب البلاستيكي على مشط قدميها وظهرها وذراعيها وجمجمتها. ومن ثم، ألقيت في الغرفة التي كانت النساء ينتظرن فيها. أزيلت العصابة عن عينيها. فأدركت نزيهة أنه بات منتصف الليل. وسمح للجميع بالذهاب إلى الحمام وأعطين بعض الطعام. وقدّمت إليهن وثائق لتوقيعها من دون أن تتسنى لهن فرصة قراءتها. فوقّعت.

إن الشرطية الأولى التي استقبلتها أخذت تفحص النساء الموجودات وتقول لهن إنهن سيقبعن مدة خمسة وأربعين يوماً في السجن في انتظار محاكمتهن. بيد أن رئيس مركز الشرطة طلب رؤية نزيهة. وقد أعرب عن دهشته لوجودها هنا متظاهراً بأنه يجهل خضوعها للاستجواب. فتمكنت الصحافية من إجراء مكالمة هاتفية مع والدتها والعودة إلى ديارها حرة. ولكن الآلام البدنية كما النفسية لم تبارحها قط.

اليوم، أعلنت وزارة الداخلية في البحرين عزمها على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن هذه الاعتداءات. وقد روت الصحافية محنتها إلى المدعي العام العسكري الذي يتولى التحقيق في القضية.

تتلقى الصحافية حالياً الرعاية الطبية في فرنسا. ومن المرتقب أن تعود إلى البحرين في 31 أيار/مايو المقبل.

تعرب مراسلون بلا حدود عن صدمتها العميقة بالمعاملة التي تلقتها نزيهة سعيد. وتناشد السلطات فتح تحقيق مستقل وشفاف بحيث يتم إجلاء ظروف هذه القضية الدنيئة والمقززة. فينبغي محاكمة المسؤولين عن هذه الأعمال كما الأشخاص المتورّطين في سلسلة القيادة.

من شأن حالة هذه المرأة الشابة أن تعطي لمحة عامة عن معاملة قوات الأمن في البحرين للصحافيين. ولا تزال لائحة الصحافيين والمصورين والمخالفين الإلكترونيين الموقوفين في ازدياد مستمر، وذلك في ظل لامبالاة المجتمع الدولي.

مراسلون بلا حدود

منذ انطلاق خدمته الإخبارية على مدار الساعة منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يطمح القسم العربي من «فرانس 24» إلى تفادي الوقوع في فخّ الخطاب الأحادي والمؤدلج لـ«الإعلام الأجنبي

الموجّه إلى العالم العربي». يعزو رئيس مجموعة «فرانس 24» ألان دو بوزياك ذلك إلى «هامش الحرية والاستقلالية للقناة عن الموقف الرسمي الفرنسي». ويضيف إنّه «بخلاف «الحرة» أو «روسيا اليوم»، ليست «فرانس 24» صوت فرنسا الرسمي، بل تعكس النظرة الفرنسية إلى العالم. وهي نظرة عمادها الدفاع عن التعددية والحريات وحقوق الإنسان. (…) بعد ثلاثة أشهر على إطلاق «فرانس 24 ـــــ عربي» خدمتها الإخبارية على مدار الساعة، استطاعت جذب 4,5 ملايين مشاهد، معظمهم في المغرب العربي فقط».
بالفعل، كان الربيع العربي نقطة تحوّل في مسار «فرانس 24 ـــــ عربي» التي بدأ بثها التجريبي قبل أربع سنوات وسط لا مبالاة المشاهد العربي. وعندما تسلّمت اللبنانية ناهدة نكد إدارتها عام 2009، وصدر قرار تطوير خدمات البث إلى 24 ساعة يومياً في الخريف الماضي، لم يراهن أحد على نجاح التجربة كما يعترف دو بوزياك: «الطاقم السابق للقناة لم ينجح في تمديد ساعات البث التجريبي من 10 ساعات إلى 15 ساعة يومياً. من هنا جاءت فكرة الاستعانة بإعلامية عربية مثل ناهدة نكد، لما تتسم به من مهنية وتجربة ومعرفة بالعالم العربي».
لمواجهة هذا التحدي، وُسِّع طاقم القناة ليضم صحافيين من 14 جنسية عربية، وأُطلقت شراكة مع إذاعتين عريقتين تنتميان إلى «الإعلام الخارجي الفرنسي»، هما «مونتي كارلو» و«إذاعة فرنسا الدولية». أما عن الخط التحريري للقناة، فتقول ناهدة نكد: «نحرص على أن يعكس مضمون القناة القيم الفرنسية في الدفاع عن الحرية والتعددية والعلمانية وحقوق الإنسان. وهذا ما جعل قناتنا مرآة لتطلعات شباب الثورة في البلدان العربية. فمع تفجر الربيع العربي، استقطبت القناة الجمهور العربي، من تونس إلى البحرين».
لكن السياسة الإعلاميّة لمحطّة تتوجّه إلى ملايين العرب، إنما تحددها أوّلاً وأساساً المصالح الاستراتيجيّة الفرنسيّة في هذه البقعة المتفجرة من العالم. فما هامش الحريّة المتروك للتحرير؟ تردّ نكد: «معالجتنا الإعلامية تندرج ضمن تقليد فرنسي يفصل بين الخبر والرأي، ويتوخى تعدُّد وجهات النظر عبر إفساح المجال لكل الآراء على نحو متوازن. وهذه نقطة تمايز أساسية بيننا وبين «الجزيرة» مثلاً، التي تملك مشروعاً دينياً وسياسياً واضحاً، كما أنّ لنا كامل الحرية في تناول أي خبر أو موضوع، بعيداً عن أي تدخل رسمي فرنسي. وهو أمر غير متاح لبعض القنوات مثل «العربية»، التي لا يمكن أن تحيد عن الموقف الرسمي السعودي».
نلاحظ أن مديرة «فرانس 24 ـــــ عربي» تُقارن قناتها بـ «الجزيرة» أو «العربية»، لا بمحطّات مثل «الحرة» أو «بي. بي. سي ـــــ عربي»، ذلك أن هاجس المحطة الفرنسيّة أن تكسب شرعيتها لدى الرأي العام العربي، ليس كإعلام أجنبي ناطق بالعربية، بل كمحطّة عربيّة. هذا الطموح يحتاج طبعاً إلى كثير من الوقت، لكننا نلاحظ مثلاً أن «فرانس 24» باتت توصف مثلاً ـــــ في الشارع المغاربي ـــــ بـ «شاشة الثورات العربية».
قد يكون الرواج الذي لقيته القناة خلال الثورات التونسية والمصرية والليبية، طبيعياً بالنظر إلى الصلات التاريخية والثقافية الوثيقة بين فرنسا ودول شمال أفريقيا، لكن «فرانس 24 ـــــ عربي» تريد أن تمضي أبعد من ذلك. حين انفجرت ثورة البحرين، كانت الوحيدة التي غطت الأحداث بشفافية، فيما سقطت الفضائيات العربية أو الأجنبية، في الفخ القاتل الذي نصبه النظام البحريني للرأي العام العربي: أي مشهد الانقسام المذهبي المفتعل لتحوير المطالب الشعبيّة الشرعيّة. هكذا تعطّل ميزان «الرأي والرأي الآخر»، وتراجع كثيرون خوفاً من تشجيع «الفتنة» الطائفية تارة، أو الترويج لـ «المدّ الفارسي» حيناً آخر.
من جهتها، وضعت الثورة الليبية «فرانس 24 ـــــ عربي» أمام تحدّ مختلف. التدخل العسكري الأطلسي جعلها تواجه صعوبات جديدة، لكونها تابعة للإعلام الخارجي لدولة تتزعّم التحالف العسكري ضد النظام الليبي. فهل تتحوّل إلى بوق إعلامي للموقف الرسمي الفرنسي؟ قد لا تكون المحطّة نجت من الفخّ كليّاً في رأي منتقديها، لكنّها بذلت جهداً مقبولاً لإفساح المجال أمام مختلف الآراء، حتى أكثرها انتقاداً للموقف الرسمي الفرنسي. ثم جاءت الانتفاضة في سوريا لتضعها أمام امتحان إضافيّ، مشرقي هذه المرّة، من المبكر ربّما أن نتبيّن نتيجته… نلاحظ فقط أنّ صحافيّي «فرانس 24» يستعملون مصطلح «الثورة السورية»، وأن نسبة مشاهدتها قفزت في الأسابيع الأخيرة لتتجاوز القناة الأم الناطقة بالفرنسية!

 

عثمان تزغارت / الأخبار

 

 

احتفلت جامعة سيدة اللويزة أمس بعيد تأسيسها الرابع والعشرين برعاية مؤسسها البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: زياد بارود، جان أوغاسبيان

 وسليم الصايغ، السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، النائب عباس هاشم، العقيد سمير فارس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والوزراء السابقين: ليلى الصلح حماده، نايلة معوض، خالد قباني ووديع الخازن، مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري، الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي سمعان ابو عبده، رئيس جامعة الحكمة الاب الدكتور انطوان راجح، مدير مؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح المحامي نهاد نوفل، القنصل ايلي نصار، أمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، رئيس مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، رئيس الجامعة الاب وليد موسى، واعضاء مجلس المدبرين في الرهبنة، ومجلس الامناء في الجامعة، وعمداء الكليات ومديريها وأساتذتها والطلاب، وحشد من الاعلاميين والفاعليات الاجتماعية والتربوية والثقافية والانسانية.

صابر
بعد النشيد الوطني، ألقت عريفة الاحتفال السيدة ندى صابر كلمة رأت فيها العيد عيدان، عيد استقبالكم، يا صاحب الغبطة، للمرة الاولى بطريركا، وعيد الاحتفال بذكرى تأسيس الجامعة، والعيدان عيد واحد. واذا كان مجد لبنان أعطي لكم يا صاحب الغبطة، فان مجد الثقافة والتربية الذي خلفتموه في هذه الجامعة، قد أعطي لنا، ونحن عليه حرصاء وبه ضنينون، فتحية تقدير واحترام الى من أتى الينا باسم الروح القدس. وهو خير خلف لخير سلف عنيت به غبطة ابينا الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

موسى
ثم القى رئيس الجامعة الاب موسى كلمة سأل فيها عما اذا كان التاريخ مجموعة صدف تتراكم وتتلاحق؟، واجاب: لا، ايها الاصدقاء، فانشاء الجامعة لم يكن صدفة، واختيار الراهب بشاره الراعي بطريركا لم يكن صدفة ايضا، بل هي من علامات الازمنة، وخطوات في مسيرة نضال وبناء، وقرار مشترك بين الله والانسان.

واضاف: اليوم، وفي خطابي الاخير رئيسا لهذه الجامعة، أريد التحدث عن الجامعة والمسؤولية لأشير الى ان يوم 15 آذار لم يكن حدا فاصلا، بل محطة للتأمل بمسؤوليتنا التي تفرض علينا ان تتابع جامعتنا نموها الانساني على الاسس التالية: نحن كمريمين، احفاد المجمع الذي انعقد عام 1736، وكأبناء مارون المنتشرين في كل انحاء لبنان والعالم مستلهمين الروح الكاثوليكية، علينا العمل بتعاليم الكنيسة ومجامعها المقدسة، بالفعل لا بالقول، لنكون جامعة لكل لبنان، ولكل انسان من حيث الروحانية والتراث الرهباني. اما من حيث الانتماء الوطني، فنحن مدعوون الى دور فاعل ومسؤول: توعية طلابنا وتوجيههم نحو الايمان بلبنان، بكل أرضه وشعبه، والا نترك طلابنا فريسة الانقسامات الطائفية والحزبية والشخصية، بل ان نجمعهم على حب الوطن والحربة والانسان، وان نبذر فيهم روح الحوار ومحبة الآخر واحترام الاختلاف، وان لم نفعل ذلك فلا نكون جديرين بحمل الرسالة. اما على الصعيد الاخلاقي، فرسالتنا تدعونا الى دور تربوي يرتفع بالطلاب من عالم الانحطاط الى عالم الروح والنور، والعمل على صونهم من الاخطار الناجمة عن تفشي الفساد، والعمل على انماء العمل الثقافي، بوجوهه الثلاثة: الحوار، البحث، الابداع. ولكل من هذه الكلمات دوره الخاص في جعل جامعتنا منارة ثقافية مميزة.
وختم بالدعوة الى العمل والمشاركة في هموم بلدنا البيئية والمناخية والصحية والانمائية والاقتصادية، لأن عملنا لا يقتصر على اصدار شهادات بل على ايجاد حلول لمشاكل مجتمعنا.

الراعي

وكانت كلمة الختام لراعي الاحتفال مؤسس الجامعة البطريرك الراعي شكر في مستهلها الله والسيدة العذراء على ما يكسبه شباننا وشاباتنا من علم جامعي يغني شخصيتهم ثقافيا وروحيا وخلقيا، ويمكنهم من تحقيق ذواتهم وتحفيز مكتسباتهم العلمية، والقيام برسالتهم وخدمتهم في لبنان وسائر البلدان ، داعيا السلطة اللبنانية الى اصدار التشريعات اللازمة، وتطبيق الموجودات من اجل وحدة جامعية، تنسق في ما بينها وتتشاور وتتعاون في وضع رؤية مشتركة للقضايا التربوية والوطنية في استراتجية تجسد سياسة جامعية موحدة في التطلعات والاهداف، بحيث تثقل شخصية الطالب بالمبادئ العلمية والخلقية والثقافية والوطنية.

ورأى ان التحديات التي يواجهها لبنان والمنطقة العربية تقتضي من الجامعة ان تهيئ رجالا ونساء أغنياء بالعلم والابداع، مؤمنين ومهيئين للحوار والبحث ووضع الخطط الجديدة الكفيلة ايجاد البدائل، أشخاصا منفتحين، مزودين روح المسؤولية، ويعرفون ان يقدموا الحلول للمعضلات اليومية في حقول البيئة والصحة والكهرباء والماء وحقوق الانسان، وانماء الشخص البشري والمجتمع، وكل ما يعزز أوضاع المرأة والعامل والمسن والطفل والمعوق.

ودعا الجامعات الى العمل على ان يتخرج من مقاعدها وصفوفها مواطنون مخلصون لوطنهم، اصحاب ذهنية جديدة تعطي الاولوية للخير العام ولكرامة الوطن، مواطنون احرار مزينون بالحرية الحقيقية التي تحسن خياراتها من بين كل ما هو حق وخير وجمال، ومتحررون من عبادة الاشخاص والايديولوجيات والعبودبات والعصبيات العائلية والطائفية، يؤمنون بالديموقراطية والتنوع والحق في الاختلاف، قياديون واصحاب جهوزي للخدمة وتحمل المسؤوليات بتجرد ونزاهة وشفافية .

وختم مؤكدا ان هذه التطلعات تقتضي من الدولة اللبنانية ان تحافظ على شباب لبنان وتوفر لهم فرص عمل جديدة كفيلة تحفيز ابداعاتهم، وانها لفاعلة ذلك اذا وفرت الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني واذا أطلقت عجلة الحياة العامة ورفعت المستوى الاقتصادي بتحسين كل قطاعات الانتاج من صناعية الى سياحية الى زراعية وأحسنت استثمار لبنان ومرافقه وماله العام واستراتجية موقعه الجغرافي وان تجعله جسر تواصل بين الشرق والغرب وأهمية نظامه المنفتح على الحريات العامة وسائر حقوق الانسان وان تجعله ايضا ملتقى للحضارات و الديانات.

وتخلل الاحتفال فيلم وثائقي أعده ماجد بو هدير والقسم السمعي والبصري في الجامعة
يضيء على محطات من حلم أطلقه راهب مريمي من أجل شباب وطنه فأصبح حقيقة واقعية، واصبح هو ايضا بطريركا للشباب ولكل لبنان.
وخدمت الاحتفال جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة وقدمت غريس مدور وجلال بوسيك أناشيد من وحي المناسبة.

وفي الختام، قدم الاباتي ابو عبده ورئيس الجامعة الى البطريرك الماروني هدية تذكارية هي عبارة عن غفارة وتاج كتب فيه شركة ومحبة.

ثم أزيح الستار عن لوحة تذكارية دونت عليها مسيرة تأسيس الجامعة مع الراهب الأب بشاره الراعي عام 1978.

وشرب الجميع بعد ذلك نخب المناسبة وتناولوا لقمة الشركة والمحبة الدائمة.

 

الوكالة الوطنية للإعلام

يناقش "الملتقى الإعلامي العربي"، خلال فعاليات الدورة الثامنة التي يستضيفها الكويت من 24 الى 26 نيسان، مسألة حوار الحضارات، في جلسة تحت عنوان:"الإعلام وحوار الحضارات"، وذلك برعاية

رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وحضوره.

يحاضر في هذه الجلسة، التي يديرها المدير العام للاعلام والثقافة في رابطة العالم الإسلامي الدكتور حسن بن علي الأهدل، عدد من المفكرين، حيث سيتناولون حوار الحضارات والجهود المبذولة في إطار تقريب وجهات النظر، ويذكر منهم وزير الإعلام الدكتور طارق متري، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق، وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة، رئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور علي السمان، وكبير مستشاري الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية الدكتور فلاديمير بيتراكوف ابجور.

واوضح الأمين العام لهيئة الملتقى ماضي عبد الله الخميس "أن الإعلام العربي في الوقت الراهن قد تضاعفت عليه المسؤوليات وتعددت وتشعبت، طبقا لواقع الحال العربي وما يشهده من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية متسارعة، الأمر الذي يفرض على المؤسسة الإعلامية العربية أن تعتمد استراتيجيات عمل تخرج عن نطاق المألوف الذي عهدناه في ما يخص قضايا الداخل العربي والخارج، وعلى رأس هذه القضايا التعامل مع الآخر في مسألة حوار الحضارات بالتحديد".

يذكر ان هيئة الملتقى اعلنت عن اختيارها وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجائزة الإبداع الإعلامي لهذا العام عن "التطويع الثقافي للاعلام" والتي سيتم تكريمها خلال فعاليات الدورة نظرا لانجازاتها الهامة، حيث استطاعت ان تجعل من الإعلام البحريني نافذة ثقافية تقدم للمجتمع أعمالا ذات طابع ثقافي توعوي، وساعدت على زيادة نسبة الوعي العام لدى المجتمع، وهو ما يعتبر تطويعا ثقافيا لدور الإعلام تجاه المجتمع، وهو جزء لا يتجزأ من الرسالة الإعلامية السليمة ذات المضمون القيم.

وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق عن تكريم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال،على ان تعلن أسماء باقي المكرمين تباعا.

 

الوكالة الوطنية للإعلام

نجحت مديرة القسم العربي في «فرانس 24» ناهدة نكد في نزع «هدنة» تستمر حتى الثاني من أيار (مايو) المقبل «من أجل تصحيح أخطائها» بعدما كان موظفون في القناة قد أطلقوا «ثورة» 

منادية بإطاحتها، متهمين إياها بالمحسوبية وسوء الإدارة. وعلمت «الأخبار» من مصادر داخل القناة أنّه اتفق أمس على تجميد الإضراب الذي شرع فيه العاملون في القسم العربي، منذ الأربعاء الماضي، واستئناف الدوام بعد وعد قطعته المديرة بأنها «ستتدارك الأخطاء، وتعالج سوء الإدارة الحاصل باستحداث الوظائف والترقيات للموظفين».

وقالت مصادر لـ«الأخبار» إنّه في حدود الساعة الثامنة والنصف صباح أمس بتوقيت باريس، اجتمع ثلاثة ممثلين من الجمعية العمومية من أصل ستة أعضاء (الممثلون من جنسية مغربية وجزائرية وفلسطينية) مع إدارة القسم العربي في القناة، وخرجوا بجملة وعود. وقالت المصادر «إن الصحافيين حققوا بعض المطالب الهامة، في انتظار تجسيد الباقي قبل 2 أيار (مايو). وهو الموعد الذي حدده ممثلو الصحافيين لإحداث الإصلاحات، أو العودة إلى الإضراب». وأشارت مصادر إلى أنّ الاجتماع بين ممثلي الصحافيين والإدارة كان «ساخناً». ومقابل توقيف الإضراب، «تعهدت المديرة بمنح الأولوية لموظفي القناة بالتعيين في الوظائف مستقبلاً، وبالإعلان عن أي وظيفة شاغرة وشروط الالتحاق بها على أساس الامتحان بدل التعيينات الفوقية من المديرة نفسها». كذلك شهد الاجتماع طرح قضية «طغيان المحسوبية» في التعيينات. إذ كان يعاب على المديرة ميلها إلى توظيف جنسيات معيّنة من خارج فرنسا، بحجة غياب الكفاءات داخل القناة. وما زاد من الاحتقان أنّ المديرة كانت تنوي تعيين إيفا الهاشم نائبةً لها، ما فجر غضب الصحافيين الذين يعيبون على إيفا جملة تصرفات «مستفزة» مثل إصرارها على تعيين مذيعة لا تتقن العربية. هكذا، جاء ترشيحها للمنصب بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. واستشهدت المصادر بقرار سابق يقضي بتعيين موظفة حديثة العهد في القناة في منصب «مذيعة كبيرة المحققين»، بينما هناك موظفون متعاقدون منذ سنوات من دون عقود عمل، وآخرون ينتظرون قرار التعيين، وهو الأمر الذي ينافي تصريحات سابقة لناهدة نكد أدلت بها لـ«الأخبار»، وبررت فيها الاستعانة بموظفين من خارج فرنسا بغياب الصحافيين من الداخل أو عدم كفاءتهم! ومن المطالب أيضاً، رفع الرواتب، ووضع حدّ لـ «اللاعدل» في اعتماد الترقيات.

الياس مهدي الأخبار

شارك البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في قداس احتفالي ترأسه البابا بنديكتوس السادس عشر وعين فيه ٢٤ كردينالا جديدا في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.

ووسط ألحان التعظيم التي أداها بعض العازفين على آلات ترومبيت من الفضة وتهليل المؤمنين في البازيليك الفاتيكانية، افتتح البابا الكونسيستوار العادي العام بإعلانه أسماء الكرادلة الأربعة والعشرين الجدد الذي ينتمون إلى قارات أربع. وتصدر قمة اللائحة رئيس مجمع دعاوى القديسين الكردينال أماتو من جمعية الرهبان الساليزيان، كما لقي الكاردينال الوحيد غير الأسقف دومينيكو برتولوتشي ترحيبا كبيرا نظرا لعمره المتقدم ولكونه المايسترو الموسيقي الدائم لكابلة السيكستينا والمعروف بتآليفه الموسيقية الكنسية.

وبين الكرادلة الجدد بطريرك الاقباط الكاثوليك مصر الانبا انطونيوس نجيب.
قال البابا في عظته للكرادلة الجدد إنه ما من أحد في الكنيسة يعتبر نفسه سيدا بل تتكون الكنيسة من القديسين والشهداء وخدمة البشارة، فكلنا مدعوون وكلنا مرسلون وكلنا نلنا النعمة الإلهية التي تقودنا وتهدينا. وتابع يقول: في الإصغاء فقط لكلام يسوع الذي يطلب تعال واتبعني، وفي العودة إلى جذور الدعوة الأصيلة، يمكن فهم وإدراك الحضور الشخصي والرسالة الفردية في الكنيسة كرسل حقيقيين.

رأى البابا أن السيد المسيح لم يأتِ ليخدمه الناس بل ليخدم بنفسه الآخرين، ولذلك أصبح أسلوب حياته قاعدة لعلاقات جديدة داخل الجماعة المسيحية ونمطا جديدا في ممارسة السلطة. وحرص على توصية الكرادلة الجدد بالوداعة والتواضع في الخدمة والمسؤولية، مؤكدا أن الرسالة تتطلب إرادة أكبر في اعتماد أسلوب ابن الله الذي جاء بين البشر ليخدمهم.
وقد كان للبطريرك صفير بعد القداس لقاءات مع عدد من الكرادلة القدامى والجدد.

الأنوار

رسم البابا بينيديكتوس الـ16 أمس 24 كاردينالاً جديداً، بمن فيهم بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا أنطونيوس نجيب، مذكراً "أمراء الكنيسة" بأن كنيستهم لا "رئيس" لها، في مراسم غنية بالالوان

 أقيمت في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، غداة اعلان الكرسي الرسولي أنه يعد رسالة لاساقفة العالم تتضمن توجيهات لمكافحة التعديات الجنسية على الاولاد في اوساط رجال الدين.
 وفي كتاب عنوانه "نور العالم" هو عبارة عن سلسلة مقابلات معه يصدر الثلثاء المقبل، يقول بينيديكتوس الـ16  للمرة الاولى ان استخدام الواقي الذكري كوسيلة للحد من انتشار مرض العوز المناعي المكتسب "الايدز" قد يكون مبرراً في "حالات معينة محدودة"، ولفت الى أنه "لا يرى سبباً" لمنع النقاب في فرنسا.
وقال البابا في عظة القاها في مراسم تكريس الكرادلة، بمن فيهم عشرون كاردينالاً دون الثمانين ويعتبرون ناخبين محتملين لخلف له: "في الكنيسة، لا أحد زعيماً، الا أن الجميع مدعوون ومرسلون ومرشدون من النعمة الالهية… معايير العظمة والصدارة بحسب الله ليست الزعامة، وإنما الخدمة"، مؤكداً أن "هذه الرسالة صالحة للكنيسة كلها، وخصوصاً لأولئك الذين تقع عليهم مهمة توجيه شعب الله".
وخلال المراسم، تسلم الكرادلة الجدد، وهم الى أنطونيوس نجيب، عشرة ايطاليين وغيني وسويسري وأميركيان وألمانيان، وكونغولي وسري لانكي واكوادوري وبرازيلي، واسباني وزامبي وبولوني، طاقياتهم الارجوانية.

 وكان البابا دعا كرادلة العالم الى "اجتماع صلاة وتأمل" في شأن بضعة مواضيع، منها للمرة الاولى، موضوع التجاوزات الجنسية التي ارتكبها رجال دين.
وفي نهاية الاجتماع الجمعة، أفاد الفاتيكان انه يحضر "تعميما" لاساقفة العالم أجمع مرفقا بتوجيهات حول "برنامج منسق وفعال" لمكافحة التعدي على الاولاد في أوساط رجال الدين.
ولدى عرضه الموضوع على الكرادلة، أورد الكاردينال وليم ليفادا مثالاً البابا الذي "استمع الى الضحايا واستقبلهم" وشدد على "التعاون مع السلطات المدنية"، وعلى "التنبه لدى اختيار الكهنة الجدد وتهيئتهم".
وخلال المناقشات، اقترح الكرادلة "مشاهدة ما يحصل" في بلدان الجنوب، كما قال الكاردينال الفرنسي يوحنا الثالث والعشرون، فيما انفجرت في أوروبا والولايات المتحدة الفضائح التي كشفت في الاشهر الـ12 الاخيرة.
وسارعت الهيئة الاميركية للضحايا الى القول: "لا نزال ننتظر ويا للاسف (تدابير جديدة) ولا يزال الاولاد معرضين للخطر… لا نعلق آمالا كبيرة على هذا اللقاء لان رجال الكنيسة هؤلاء هم أنفسهم الذين تجاهلوا وتكتموا ويواصلون التجاهل والتكتم على الجرائم الرهيبة ضد الأولاد".
وكان بعض من ضحايا التعديات احتج أمام الاعلاميين في ساحة نافون بروما، رافعين صور الضحايا.
وقالت البريطانية لوسي داكوورث التي كانت في الخامسة عندما تعدى عليها كاهن للمرة الاولى: "لقد دمرت على الصعيد النفسي، ويستحوذ على تفكيري يومياً ما حصل معي".

على صعيد آخر، سئل البابا في كتاب يصدر الثلثاء ونشرت صحيفة الفاتيكان مقتطفات منه، أليست الكنيسة الكاثوليكية أساساً ضد استخدام الواقي الذكري، فأجاب:" في بعض الحالات، عندما تكون النية تقليص خطر المرض، يمكن أن يشكل هذا (استخدام الواقي) خطوة أولى نحو حياة جنسية أكثر انسانية"، ولم يورد الا حالاً واحدة يجيز فيها استخدام الواقي هي حالة "الرجل البغي". وأوضح: "قد تكون ثمة حالات فردية، مثل قيام رجل بغي باستخدام الواقي، وقد تكون هذه الحالة الخطوة الاولى نحو توعية اخلاقية وبداية تحسس بالمسؤولية تتيح الادراك انه لا يمكن اباحة كل شيء، ولا نستطيع القيام بكل ما نريد". الا أنه استدرك أن "هذه الطريقة ليست الطريقة المناسبة للقضاء على آفة الايدز، الذي يجب أن يتم فعليا عبر انسنة العمل الجنسي".
وحتى الان، كان الفاتيكان المندد بكل اشكال منع الحمل، في ما عدا الامتناع عن ممارسة الجنس، يعارض استخدام الواقي الذكري حتى من أجل تفادي انتقال الامراض.
وفي حين تحدث بعض زعماء الكنيسة الكاثوليكية في السابق عن استخدام محدود للواقي في حالات معينة للحد من انتشار "الايدز" والفيروس المسبب له، هذه هي المرة الاولى يذكر فيها البابا هذه الفرضية.

وفي ما يتعلق بمسألة التعديات على الاولاد، يقر البابا بأن "حجم" الفضيحة كان بالنسبة اليه "صدمة". الا انه أكد أنه لا يفكر في الاستقالة، معتبراً أنه"لا يجب الهروب عندما يكون الخطر كبيراً. وتالياً، ليس هذا بالتأكيد الوقت المناسب للاستقالة".

ومع الاسلام، يدعو الى حوار "صادق". ويقول: "من المهم أن نبقى على اتصال دائم بكل القوى الاسلامية المنفتحة على الحوار من أجل تحقيق تغيير حيث يربط الاسلام الحقيقة بالعنف".
وسئل: "في فرنسا منع البرلمان ارتداء النقاب. هل على المسيحيين ان يفرحوا لهذا القرار؟" فاجاب: "بالنسبة الى النقاب، لا أرى سببا لمنع شامل… يقال ان بعض النسوة لا يرتدين النقاب بمحض ارادتهن، وهذا يوازي (في حال حصوله) اغتصابا للمرأة. وبالطبع يمكن الا نكون موافقين مع هذا الامر… اما اذا اردن ارتداءه بمحض ارادتهن، فلا ارى سببا لمنعهن من ذلك".
وكتاب "نور العالم" هو ثمرة 20 ساعة من المقابلات التي أجراها الصحافي الالماني بيتر سيفالد مع البابا بين 26 تموز و31 منه في مقره الصيفي في كاستلغاندولفو.

 

النهار

يبدأ موظفو إذاعة «الشرق» في باريس اليوم إضراباً لمدة 24 ساعة، بعدما وصلت المفاوضات بينهم وبين الإدارة إلى طريق مسدود. وكانت الإذاعة قد قررت صرف 38 عاملاً، إلا أن الخلاف اندلع أخيراً

حول قيمة التعويضات التي سيحصل عليها المصروفون. ويتردّد أنّ المصروفين وعائلاتهم يستعدّون لتنظيم اعتصام sit in يوم الأحد المقبل أمام منزل نازك الحريري في باريس.

الأخبار

على خطى غيرها من الدول الأجنبية الطامحة الى استمالة الرأي العام العربي، أنشأت قناة «فرانس 24» محطة ناطقة باللغة العربية، لتنضم الى السلسلة التي تضم محطة «الحرة» الأميركية، و«تي.آر تي»

التركية، و«العالم» الإيرانية والفضائية الروسية «روسيا اليوم»، ما يعكس تنافساً بين الاتجاهات الإعلامية والسياسية غير العربية للدخول الى نسيج المنطقة، وكل منها لديه أجندته ومصالحه الخاصة.

الى جانب قناتي «فرانس 24» الناطقتين بالفرنسية والإنكليزية، أبصرت القناة الثالثة النور في 12 الجاري، بما يتيح للجمهور العربي مشاهدتها على مدار اليوم، بعدما كان البث العربي يقتصر على ساعات قليلة في القناتين الأساسيتين.

وتقول المسؤولة عن القسم العربي في القناة ناهدة نكد لـ«السفير»، عبر اتصال هاتفي من باريس، «إن القناة ستعطي الأولوية للأخبار في المنطقة العربية، بما فيها منطقة المغرب العربي، التي يعيش فيها مئة مليون عربي في ظروف غير معروفة إعلامياً بالشكل الكافي، ويهمنا التعريف عنهم».

وتشير الى أن البث العربي كان يقتصر على أربع ساعات في القناتين الانكليزية والفرنسية، منذ العام 2006. وطُلب مني مؤخراً تعزيز القسم العربي، فتمكنت من رفع عدد ساعات البث بالعربية الى عشر ساعات في نيسان الماضي. ومذاك وحتى اليوم، تمكنت من رفعها الى 24 ساعة يومياً في إطار القناة الجديدة».

وحول سياسة القناة الجديدة، تقول مسؤولة إذاعة «مونت كارلو» الدولية: «في فرنسا نهتم أكثر بنقاط الاختلاف بين الناس والثقافات والآراء. ونعالج المواضيع من كل الجوانب. فالصحافة الأميركية مثلاً تعتمد إما الأبيض أو الأسود. أما نحن، فلدينا كل الألوان، بما فيها الرمادي.. فتبعاً للتاريخ والثقافة الفرنسيين نطرح مختلف التساؤلات حول المواضيع المطروحة».

وعما إذا كانت القناة تتبنى وجهة نظر الحكومة في بعض القضايا، تعلق نكد بقولها: «ليس لدينا توجه سياسي أو ديني معين في القناة. وليس ثمة تشبث برأي معين، بل هناك علمانية تامة. من الطبيعي أن ننقل وجهة نظر الحكومة أو الرئاسة الفرنسية حيال بعض القضايا، ولكننا لا نتبناها. بل إننا ننتقد أكثر من أي قناة أخرى مواقف رسمية نافرة. وفي موضوع المظاهرات الشعبية التي تقام مؤخراً في فرنسا، احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد، ثمة انتقادات للحكومة أبداها البعض على شاشتنا مباشرة على الهواء».

وتؤكد نكد أنه «اذا كانت القناة مموّلة من الحكومة، فلا يعني ذلك أن نكون ناطقين باسمها. فنحن في النهاية صحافيون. وككل الوسائل الإعلامية في فرنسا لدينا استقلالية. فنتناول كل القضايا، وليس ثمة محرمات سياسية أو اجتماعية في عملنا».

وحول موقف القناة من الصراع السياسي الدائر في لبنان، تقول نكد: «لا نتحيز لفرق ضد آخر. بل نقدم الخبر، ثم نحاول التركيز على المحللين السياسيين أكثر من السياسيين انفسهم. فالمحلل يفسر أبعاد القضايا للمشاهد، ليساعده على تشكيل رأيه الشخصي. فالمشاهد العربي يفضل الاعتماد على مصادر عدة للمعلومات، ونحـن نشكل أحد هذه المصـادر. والباقي يقــع على عاتق المشــاهد نفـسه».

ورداً على سؤال توضح أن تبادل المواد سيكون متاحاً بين الأقنية الثلاث. كما أن جزءاً من الفريق الصحافي سيكون مشتركاً بينها. الى جانب الشكل الموحد للشاشات فيما يتعلق بالإضاءة المستخدمة والألوان والاستديوهات. ولكن مع تركيز كل قناة على أخبار النطاق الذي يقع فيه جمهورها. فالقناة الإنكليزية ايضاً، أصبح مسؤولها يتمتع باستقلالية، في مجال هيكلية الأخبار، بما يساعده على استقطاب الجمهور الانغلوفوني».

ونكد التي انضمت الى القناة منذ سنة ونصف، آتية من قناة «تي.أف1» حيث عملت كمراسلة حروب لمدة عشرين عاماً، تترأس اليوم قناة تضم 66 صحافياً عربياً.

ولدى سؤالها عن نسبة اللبنانيين من الفريق العامل، تعلق بقولها: «أفضل عدم التمييز بين اللبنانيين وباقي العرب. لدينا في القناة 14 جنسية عربية مختلفة. فيما يعمل في القناتين الأخريين «خليط» من الجنسيات من ايرلندا واستراليا وفرنسا والهند…
ومن برامج القناة الجديدة فقرة خاصة بعنوان «أصوات الشبكة»، ضمن الفترة الإخبارية «باريس مباشر» التي تعرض في التاسعة مساء كل اثنين وثلاثاء وخميس. وتتيح الفقرة، التي تقدمها الزميلة تاتيانا الخوري، لمستخدمي الانترنت التعبير بحرية بشكل يتخطى الرقابة في دولهم العربية خصوصاً.

كما يطرح برنامج «أسبوع في» آخر المستجدات في النطاقات الجغرافية الأربعة: الشرق الأوسط، المغرب العربي، أوروبا، وأميركا. ويبث أربع مرات أسبوعياً. كما يُبث «منتدى الصحافة» حوالى الخامسة بعد ظهر كل خميس. بالإضافة الى برنامج «خبايا الاقتصاد» الذي يتطرق الى التجسس الاقتصادي بين الشركات، ويبث مرتين شهرياً.

ومن المقرر أن تصل نكد اليوم الى بيروت، لتعقد مؤتمراً صحافياً، بحضور رئيس «فرانس 24» دو بوزياك، في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، في فندق «البرغو» في الأشرفية، للحديث عن انطلاق القناة الناطقة بالعربية.
فاتن قبيسي / السفير

تبدأ قناة «فرانس 24» الفرنسية البث 24 ساعة باللغة العربية ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، كما أعلن رئيسها ألان دو بوزياك أمس في دبي. وقال هذا الأخير: «نريد أن ننقل نظرتنا للعالم باللغة العربية.

هناك 300 مليون شخص في العالم العربي، يتكلم ما بين 60 و80 في المئة منهم لغة واحدة فقط هي العربية». وبحسب دو بوزياك، فإن النظرة الفرنسية للأحداث تتميز بالتعددية وأهمية الثقافة وبإعطاء أولوية للجدل والمواجهة في الأفكار مقابل «النموذج الأميركي الذي له نظرة واحدة للعالم»، ويعطي الأهمية الأكبر للاقتصاد على حد قوله. وقال: «نحن نريد أن نتكلم بالعربية، لكن لا نريد أن نفكر بالعربية».
ويذكر أنّ نحو 60 صحافياً يعملون في القسم العربي للقناة الذي تديره الصحافية اللبنانية ناهدة نكد.
الأخبار

قام مسلحون مجهولون باغتيال مقدم برامج في إحدى القنوات التلفزيونية العراقية، ليصبح ثاني مذيع تلفزيوني يتعرض للاغتيال خلال 24 ساعة. وقالت مصادر الشرطة العراقية بمدينة "الموصل"،

 شمالي العاصمة بغداد، الأربعاء إن مقدم البرامج الدينية بقناة "الموصلية"، صفاء الدين عبد الحميد، تعرض لإطلاق النار أثناء خروجه من منزله في طريقه إلى مقر عمله.

جاء الهجوم على المذيع بقناة "الموصلية"، بعد يوم من اغتيال مقدم البرامج والصحفي بقناة "العراقية" الحكومية، رياض السراي، في هجوم مماثل قرب منزله في حي "الحارثية" غربي بغداد، في وقت سابق الثلاثاء.

وتابعت الشرطة أنه في حوالي الثامنة والنصف من صباح الأربعاء، فتح مسلحان كانا على يستقلان سيارة مسرعة يقودها شخص ثالث، بإطلاق النار على عبد الحميد، الذي سقط قتيلاً في موقع الهجوم، على بعد أمتار قليلة عن منزله.

وقال الصحفي محمد المالكي، مُعد البرنامج، الذي كان يقدمه عبد الحميد على قناة الموصلية، فإن القتيل أب لستة أبناء، والتحقي بالعمل في المحطة الفضائية منذ أقل من سنة، وأضاف، في إفادته للجنة حماية الصحفيين، أن برنامج "مساجدنا" كان يهتم بعرض تاريخ المناطق الدينية في الموصل.

ونددت منظمة "صحفيون بلا حدود" بتزايد عمليات الاغتيال التي تستهدف الصحفيين في العراق، وقالت المنظمة في بيان لها: "يجب على السلطات العراقية أن تبذل كل ما يمكنها من أجل الكشف عن هوية مرتكبي تلك الجرائم، وتقديمهم إلى العدالة."

ووفق تقديرات منظمة "صحفيون بلا حدود" فإن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق، في مارس/ آذار 2003، يتجاوز 230 صحفياً، وهو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنه أكثر من الصحفيين الذين قتلوا خلال 20 عاماً من القتال في فيتنام، وأكثر ممن ذهبوا ضحية العنف في الجزائر.
مركز صحفيون متحدون

لمناسبة مرور اربعين يوماً على وفاة الصحافية الراحلة ليليان عطالله، يدعو أصدقاؤها وزملاؤها الى المشاركة في قداس لراحة نفسها السبت 24 تموز 2010 الساعة السابعة والنصف مساءاً في كنيسة

مار الياس انطلياس القديمة.

لمناسبة مرور اربعين يوماً على وفاة الصحافية الراحلة ليليان عطالله، يدعو أصدقاؤها وزملاؤها الى المشاركة في قداس لراحة نفسها السبت 24 تموز 2010 الساعة السابعة والنصف مساءاً

في كنيسة مار الياس انطلياس القديمة.

اليوم، اصبح الدكتور جوزف طبيبا في السجن، يساعد السجناء انطلاقا من معرفة جيدة بمعاناتهم وحاجاتهم، لانه عاشها احد الايام "في اوضاع صعبة للغاية"، وتحديدا في السجون السورية.

واذا كان يذهب الى السجن ليكون طبيبا، مع انه يعمل في امكنة عدة اخرى، "فلأنني اكون سعيدا اكثر هناك، وأشعر معهم بفرح داخلي"، يصارح جمعًا من الجامعيين تحلقوا حوله، "صائمين"، متشوقين الى اللقاء.
الدكتور جوزف كان احد ضيوف طلاب جامعة القديس يوسف في تحركهم السنوي "24 ساعة مجاعة"، والذي يصومون فيه، ككل سنة، 24 ساعة، على نية السلام في العالم والمحبة في القلوب ومعاناة البشرية… بدعوة من "العمل الرعوي الجامعي" في الجامعة، وبالتعاون مع الهيئات الطالبية. وهذه المرة، كان "السجناء والسجون" الموضوع الذي اختاروه لتحركهم.
 في قاعة صغيرة في مبنى العلوم الانسانية في طريق الشام، جلس قبالة الجامعيين، فاتحا امامهم ماضيه، مستعيدا تلك المرحلة المؤلمة في حياته، "8 اعوام وشهر و5 ايام" بالتمام امضاها في السجون السورية "بتهمة سياسية" وبأوضاع صعبة للغاية".

في 11/11/1992 أُوقف اثناء توجهه الى احدى السفارات لتقديم طلب تأشيرة ليكمل علومه في الطب في الخارج. غير انه لم يمثل امام محكمة سورية "صورية" في 24/12/1997. وطوال 4 اعوام ونصف عام، "اي 1600 يوم"، وضع في الانفرادي، في غرفة مساحتها 90 سنتم ×  190 سنتم، "من دون ضوء".
كيف عددت الايام؟ يُسأَل. "كان تغيّر صوت السجان دليلي على بداية يوم جديد". في السادسة صباحا، كان باب غرفته يُفتَح ليتوجه الى الحمام، "دقيقة واحدة". وكان يتكرر الامر في الثانية بعد الظهر، والخامسة عصرا. كيف كان يستحمّ؟ "عام 1993، استحممت 6 مرات فقط". نوعية الاكل؟ "ارز او برغل، قرنبيط او كوسى مسلوقة. 6 اشهر "هيك"، و6 اخرى "هيك".
التعذيب ذاق طعمه جيدا جوزف في تلك المرحلة، "مرحلة التحقيق". "كنت أُقاد الى غرفة التحقيق مغمض العينين، حيث كان يتولى ضباط التحقيق معي. وبعد سؤال، كان يُطلَبُ من السجان اقتيادي الى غرفة اخرى لتعذيبي وضربي. واذا لم يكن صراخي عاليا كفاية، كان السجان يتعرض للعقاب. لذلك، كان يتوجب عليه ان يضربني بطريقة صحيحة". يداه لا تزالان تحملان آثار التعذيب. "لو لم اكن طبيبا، لما تمكنت من معالجتهما. بملعقة بلاستيك غسلتها، اعدت العصب الذي انسلخ الى مكانه، وضمدت الجرح بكيس نيلون".
يقول: "الكرامة مثل بالون يغلّف كل انسان، لكنها تنفجر مع اول صفعة. وبالنسبة الى بقية الصفعات او الضرب، يجب ان يقاوم المرء لتلقي الصدمات. عندها يرتفع الادرينالين اكثر، وتزيد المقاومة… كنت اعتز بقضيتي، وانا مستعد لأسجن مجددا من اجل القضية نفسها. مع الوقت يكبر المرء مع قضيته، وهي التي تعطيه مقاومة (…)".
طوال اعوام الانفرادي، صلى الطبيب كثيراً. "من يمر بمرحلة مماثلة، يتعلق اكثر بالله. وحدها الصلاة اراحتني… كان لدي نور خاص، لا اعرف ما هو. وبمجرد فتح الباب عليّ، كنت اشعر بانني صرت في سجن". الامل في الحرية لم يبارحه لحظة. "كانت حقيبتي جاهزة كل يوم. كنت انتظر اخلائي في اي لحظة… وهكذا دواليك". في الافرادي، نسي كيف يتكلم الناس. وبعد نقله الى سجن جماعي، "تعلمت التكلم مجدداً".
في تلك المرحلة وجد الطبيب نفسه في "غرفة مساحتها 5 x    6 امتار وفيها 285 سجيناً. طريقة العيش: ساعتان للنوم، ساعتان للوقوف، ساعتان للقرفصة". هناك، امكن الاستماع الى الراديو في "شكل خفي"، وشرب "فنجان قهوة" للمرة الاولى من اعوام عدة.
حتى بعد اطلاقه عام 2000 بعفو ضمن مجموعة من 56 لبنانيا، فان "صدمات" الحرية فاجأته، وابرزها النهضة العلمية التي حصلت خلال اعوام سجنه، طلب ابناء بلدته منه ترك البلدة بعد وصوله اليها، "وهذا ما فعلته"، وتجنب بعض المعارف إلقاء التحية عليه. وفي الحرية، اكمل الـMBA في الطب، وكان الاحب على قلبه ان يكون "طبيبا في السجن"، وحقق هذه الامنية، إذ تزوج من معالِجته النفسية، "وقد طبّقتها وهي تعالجني"، وانجبا بنتا.

"شهادة "خ"، وهو ضيف آخر طلب عدم ذكر اسمه، سلطت الضوء على معاناة السجناء في لبنان. "5 أعوام في السجن" هذا هو الحكم الذي نفذه بتهمة تعاطي المخدرات والاتجار بها. يؤكد انه كان يتعاطى، "لكن تهمة الاتجار الصقت بي لصقا في احد مخافر بيروت". مع رفيقين، القي القبض عليه "بعد ضرب وتعذيب في المخفر اقرّا بأنني كنت تاجرا. لكنني رفضت التهمة، فعمد رجال الامن الى ضربي اكثر. ولانني كنت احتاج الى مخدرات، اقررت بانني تاجر. المرء يقر باي شيء تحت التعذيب، على امل انتهاء الامر".
في السجن، كان على "خ" مواجهة سجناء قدامى لهم "الافضلية والسطوة. وهذه هي الكارثة الاكبر"، في النظارة حيث وضع بداية" كانت الغرف صغيرة تضم سريرا واحدا، وعلى الارض ينام 4 او 5، مع حمام صغير. الغرفة حمام صغير اساساً، وعلينا ان نتأقلم طوال فترة الحكم. الطعام لا يؤكل، لا برنامج حياة، ولم نكن نعمل شيئا طوال اليوم". هكذا يختصر يومياته.
كان "خ" يعمل حلاقا. لكن حاله تعثرت مع تعاطيه المخدرات. "المخدرات تبعد الانسان عن اهدافه. بدأتها "حشرية وجو اصحاب"، وتعلقت بها. ومن البداية، بدأت بالهيرويين". كيف تدبرت امورك في السجن؟ "في السجن، الحبوب المخدرة متوافرة بكثرة، لكن تحت الطاولة".
خلال ثلاثة اعوام في السجن، لم يكن "خ" يعي شيئا بسبب حاله المتردية، "لكن لدى نقلي الى مركز التأهيل، تحسنت، وصارت الحياة شبه طبيعية". هناك امضى العامين الباقيين من حكمه، وسعى الى وضع حياته على السكة. ولكن بالعودة الى الحرية قبل نحو شهر، كانت الصعوبات في انتظاره، "احاول استعادة حياتي، لكنني أُبتَزّ بأشكال مختلفة. ورغم ذلك، سابذل جهدي لافتح محلا واكمل حياتي".

الجامعيون شاركوا السجينين السابقين في يومياتهما باهتمام، خطوة خطوة، سألوهما، استوضحوهما، ناقشوهما… "يمكن ان نعيش خلف قضبان السجن سجناء، كما يمكن ان نكون ايضا احرارا وراءها"، يقول مرشد حرم الكليات الطبية في الجامعة الاب زكي صادر اليسوعي لـ"النهار"، مشيرا الى ان "من اسباب اختيار السجن والسجناء موضوع تحرّك هذه السنة ان مشروع "اليوم السابع" الذي اطلقته الجامعة لا يزال مستمرا مع السجون، اضافة الى رغبتنا في استكمال تجربة العام الماضي مع السجناء ايضا".    
قبل الشهادتين، كان الجامعيون تحلّقوا حول الاب صادر، معلنين وعد "24 ساعة مجاعة" عاليا. وبعد احيائهم درب الصليب والتقائهم الدكتور جوزف و"خ"، أمضوا ساعة من التراتيل مع جومانة مدور. ثم كانت سهرة صلاة، تخللتها مشاغل عدة، منها صناعة سبحات، والرسم على قمصان، ومشاهدة فيلم من وحي عنوان التحرك.
وفي اليوم التالي، تحرك الجامعيون مجددا نحو سجني رومية وبعبدا ومركز "الاتحاد لحماية الاحداث" في الفنار، حيث التقوا مجموعات من السجناء المدمنين والنساء والاحداث، وقدموا اليهم هدايا عدة، منها السبحات التي صنعوها ليلا والقمصان التي رسموا عليها، اضافة الى صابون ومحارم… وبالعودة الى الحرم الجامعي في طريق الشام، شاركوا في قداس ترأسه الاب صادر، وتناولوا الغداء معاً.

هالة حمصي- النهار

سألت "المستقبل" الزميلة مي شدياق، عن هدف الدعوة الى حفل العشاء الذي تقيمه "مؤسسة مي شدياق ـ معهد الاعلام" الثلثاء 24 تشرين الثاني الجاري في فندق "فينيسيا"، فقالت ان العشاء هو "لاطلاق المعهد بعدما باتت الرؤية واضحة وعلمية".

وكانت شدياق، التي اعلنت عن ولادة معهدها في ذكرى محاولة اغتيالها في 25 ايلول الماضي، قدمت للحريري شرحا موجزا عن مشروع المعهد. وبمعاينة الموقع الالكتروني الخاص بالمعهد بعنوان:
http://www.maychidiacfoundation.com
يتبين ان الهدف من المعهد غير المنحاز ولا يبغي الربح هو تخصيصه للتعليم والبحث في الاعلام، ووسائل الاتصال، والديموقراطية والوعي الاجتماعي.
ويعمل المعهد في سوق اعلامية تواجه كثيرا من التحديات والحاجات. وتتلخص هذه الحاجات بالنقص في موارد التدريب والمقاربات التقنية والمهنية في وضع يحتاج اليه المتخرج حديثا من كليات الاعلام في لبنان الى وسائل تساعده في معرفة كيفية سبر اغوار سوق الاعلام. فليس دور المعهد ان يحل محل الجامعات والكليات المتخصصة انما ان يكمل عملها.
ومن النشاطات التي يرسمها المعهد تخصيص اعلاميين بجوائز، وتنظيم ورش عمل وندوات على علاقة بالممارسة الافضل للمهنة ولحرية الاعلام فضلا عن وضع دراسات واحصاءات عن سوق الاعلام.

اوكرنت

نكد