وبدا على وجه البابا التأثر والتقدير لهذا الكاهن الذي كان في داخل الكنيسة التي فقدت العديد من الشهداء اثناء قداس الأحد السابق لاحتفال الكنيسة بعيد جميع القديسين، فيما بدأ التأثر والتواضع كذلك على وجه الكاهن الذي اصيب في تلك المجزرة بجروح بالغة واجريت له عدة عمليات جراحية تكللت بالنجاح الحمد لله. ومن بين عشرات الشهداء الذين قضوا في المجزرة الارهابية، استشهد كاهنان: الاب ثائر عبدال والاب وسيم صبيح.
وقد حظيت صورة البابا مقبّلا يد الاب قطيمي بتقدير وسائل الاعلام، وبخاصة على مواقع الفيسبوك التي نالت اعجاب الالوف وتعليقاتهم التي اشادت بالبابا فرنسيس وتواضعه، وكذلك بالأب القطيمي وشجاعته التي ترزم اتلى شجاعة الكنيسة في العراق الشقيق.
حماية الصحفيين: 2012 يعد أحد أسوأ الأعوام فيما يتعلق بحرية الصحافة
وقتل 70 صحفيًا أثناء تاديتهم عملهم، نصفهم في عمليات قتل عن عمد، وقفز عدد الصحفيين المحبوسين إلى 232 في عام 2012 من 179 في عام 2011، مما يعد رقما قياسيًا منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع عمليات سجن الصحفيين في عام 1990.
وقال روب ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، إن معظم الصحفيين الذين قتلوا وسجنوا كانوا صحفيين يعملون لحسابهم الخاص في مجال الأخبار المحلية التي تدور حول السياسة والفساد وذلك دون دعم من مؤسسات الأخبار الكبيرة.
وأضاف: "في كثير من الحالات، خاصة في ظل الأنظمة القمعية، لم يتم التحقيق في مقتل الصحفيين".
وقال ماهوني: "هذا الوضع يبعث برسالة مروعة لمجتمع الصحافة أنه إذا قتل أحد أفرادها لن يحدث شيء".
وأضاف: "ليس هناك تهديد للصحفيين الاستقصائيين المستقلين، خاصة في البلدان القمعية، أكبر من الإفلات من العقاب".
يُذكر أن معظم عمليات القتل العمد للصحفيين وقعت بالصومال، حيث لم يتم رفع قضية ضد جريمة قتل واحدة؛ وفي باكستان؛ والبرازيل اتي هي دولة ديمقراطية – وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للدهشة.
وتابع ماهوني: "هذا البلد الذي سيستضيف كأس العالم ودورة الالعاب الاولمبية، إنه بلد مهم، لا يجب أن يكون هناك صحفيون يقتلون أثناء عملهم في مكان مثل البرازيل".
ووجدت لجنة حماية الصحفيين ان حرية الصحافة في ديمقراطيات أخرى تنخفض على نحو متزايد، وهذه الديمقراطيات هي: جنوب أفريقيا وإيطاليا والمجر، وهاتان الأخيرتان عضوتان في الاتحاد الأوروبي.
وقال ماهوني إنه يجب ألا يواجه الصحفيون بالدول التي تطبق فيها الديمقراطية بشكل فعال تحقيقا جنائيا والسجن نتيجة لما يكتبونه، بل ينبغي أن تتم تسوية دعاوى التشهير في القضايا المدنية.
ودعت لجنة حماية الصحفيين، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالنسبة للتهديدات التي يواجهها العديد من الصحفيين، الأمم المتحدة أن تدرج حرية الصحافة كحق أساسي من حقوق الإنسان في إطار قوانينها الخاصة بالبلدان النامية.
حماية الصحفيين: 2012 يعد أحد أسوأ الأعوام فيما يتعلق بحرية الصحافة
وقتل 70 صحفيًا أثناء تاديتهم عملهم، نصفهم في عمليات قتل عن عمد، وقفز عدد الصحفيين المحبوسين إلى 232 في عام 2012 من 179 في عام 2011، مما يعد رقما قياسيًا منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع عمليات سجن الصحفيين في عام 1990.
وقال روب ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، إن معظم الصحفيين الذين قتلوا وسجنوا كانوا صحفيين يعملون لحسابهم الخاص في مجال الأخبار المحلية التي تدور حول السياسة والفساد وذلك دون دعم من مؤسسات الأخبار الكبيرة .
وأضاف: "في كثير من الحالات، خاصة في ظل الأنظمة القمعية، لم يتم التحقيق في مقتل الصحفيين ".
وقال ماهوني: "هذا الوضع يبعث برسالة مروعة لمجتمع الصحافة أنه إذا قتل أحد أفرادها لن يحدث شيء ".
وأضاف: "ليس هناك تهديد للصحفيين الاستقصائيين المستقلين، خاصة في البلدان القمعية، أكبر من الإفلات من العقاب ".
يُذكر أن معظم عمليات القتل العمد للصحفيين وقعت بالصومال، حيث لم يتم رفع قضية ضد جريمة قتل واحدة؛ وفي باكستان؛ والبرازيل اتي هي دولة ديمقراطية – وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للدهشة .
وتابع ماهوني: "هذا البلد الذي سيستضيف كأس العالم ودورة الالعاب الاولمبية، إنه بلد مهم، لا يجب أن يكون هناك صحفيون يقتلون أثناء عملهم في مكان مثل البرازيل ".
ووجدت لجنة حماية الصحفيين ان حرية الصحافة في ديمقراطيات أخرى تنخفض على نحو متزايد، وهذه الديمقراطيات هي: جنوب أفريقيا وإيطاليا والمجر، وهاتان الأخيرتان عضوتان في الاتحاد الأوروبي .
وقال ماهوني إنه يجب ألا يواجه الصحفيون بالدول التي تطبق فيها الديمقراطية بشكل فعال تحقيقا جنائيا والسجن نتيجة لما يكتبونه، بل ينبغي أن تتم تسوية دعاوى التشهير في القضايا المدنية .
ودعت لجنة حماية الصحفيين، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالنسبة للتهديدات التي يواجهها العديد من الصحفيين، الأمم المتحدة أن تدرج حرية الصحافة كحق أساسي من حقوق الإنسان في إطار قوانينها الخاصة بالبلدان النامية .
جائزة الصورة الصحافية العالمية لعام 2012: الأولى رجال يحملون جثتي طفلين في شوارع غزة
وجاء المصوران في وكالة "فرانس برس" فابيو بوتشياريللي وخافيير مانزانو في المركزين الثاني والثالث في فئتي التحقيقات الصحافية واحداث الساعة.
وكان بول هانسن التقط الصورة الفائزة في 20 تشرين الثاني 2012 في احد شوارع غزة. وهي نشرت في الصحيفة الاسوجية "داغنز نايهتر"، وتظهر مجموعة من الرجال يحملون جثتي طفلين في الثالثة والثانية من عمرهما ملفوفتين في الاكفان البيضاء لدفنهما.
وقتل الطفلان مع والدهما عندما دمر منزلهما في غارة اسرائيلية فيما اصيبت امهما ونقلت الى العناية الفائقة بأحد مستشفيات غزة.
وقال عضو لجنة التحكيم البيروفي مايو موهانا ان "قوة هذه الصورة تكمن في التناقض بين غضب المشيعين وبراءة الطفلين" مضيفاً "انها صورة لا تنسى".
وفاز الايطالي فابيو بوتشياريللي (32 سنة) والاميركي خافيير مانزانو عن تحقيقات مصورة للمعارك في حلب، ثاني المدن السورية.
ويظهر تحقيق "معركة "الموت" لبوتشياريللي معارضاً مسلحاً شاباً يحمل كلاشنيكوف على سطح منزل وآخر على أعلى سلم ويستعدان لالقاء قنبلة يدوية على موقع لجنود الجيش السوري تحت انظار رفاقهما في المعركة.
وقال المصور الايطالي "اشعر بالسعادة لفوزي مع صحافيين آخرين بينهم خافيير مانزانو بجوائز عن عملنا في سوريا ولتمكن الناس من رؤية مزيد من الصور لما يحدث هناك".
واضاف في تصريح "اريد ايضاً ان يتذكر الجميع الصحافيين الذين ماتوا هناك وهم يحاولون نقل ما يحدث".
ويظهر تحقيق خافيير مانزانو وهو بعنوان "حصار حلب" اثنين من المعارضين المسلحين يقومان بالحراسة داخل مبنى في حي كرم الجبل، يصوب احدهما سلاحه الرشاش الى هدف من خلال ثقب في الجدار وسط اشعة الضوء الخافت التي تخترق الغبار الكثيف الناجم عن القصف.
كما حصل المصور الفرنسي دوني روفر على الجائزة الثانية في فئة "الرياضة" عن سلسلة تحقيقات عن مصارعي السومو اليابانيين.
وكان على لجنة التحقيق المكونة من 19 مصوراً محترفاً الاختيار بين أكثر من مئة الف صورة في 18 فئة فاز فيها 54 مصوراً من 32 جنسية مختلفة من بين 5666 صحافياً من 124 جنسية.
وسيحصل الفائز الاكبر بول هانسن على عشرة آلاف أورو وآلة تصوير في حفل تسليم الجوائز الذي سيقام في نيسان المقبل في امستردام.
تصاعُد حاد في عدد الصحفيين القتلى في عام 2012 جراء النزاعات في سوريا والصومال
ومن بين القتلى نسبة قياسية من الصحفيين الذين ينشرون على الإنترنت. تقرير خاص للجنة حماية الصحفيين
تصاعدَ عدد الصحفيين الذين قتلوا بينما كانوا يؤدون واجبهم تصاعداً حاداً خلال عام 2012، فالحرب في سوريا، والعدد القياسي من جرائم القتل في الصومال، والعنف المتواصل في باكستان والازدياد المثير للقلق بجرائم القتل في البرازيل ساهمت جميعها في ارتفاع بلغت نسبته 42 بالمائة مقارنة بالعام الماضي في عدد الصحفيين القتلى. وتكبّد الصحفيون الذين ينشرون على شبكة الإنترنت خسائر فادحة أكثر من أي وقت مضى، كما ظلت نسبة الصحفيين المستقلين أعلى من معدلها التاريخي، حسبما توصلت إليه لجنة حماية الصحفيين في تحليلها السنوي.
بلغ عدد الصحفيين القتلى لأسباب مرتبطة مباشرة بعملهم 67 قتيلاً بحلول أواسط كانون الأول/ديسمبر، مما جعل عام 2012 أحد أكثر الأعوام دموية منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين الاحتفاظ بسجلات مفصلة في عام 1992. وكان العام الأسوأ لعدد الصحفيين القتلى هو عام 2009، إذ بلغ عددهم حينذاك 74 صحفياً قتلوا لأسباب مرتبطة بعملهم – وكان نصفهم تقريباً قد قتلوا في مذبحة جرت في إقليم ماغوينداناو في الفلبين. وتحقق لجنة حماية الصحفيين حالياً في ظروف مقتل 30 صحفياً آخرين خلال عام 2012 لتحديد ما إذا كانت أسباب وفاتهم مرتبطة بعملهم.
وجاءت سوريا وإلى حد بعيد البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في عام 2012، إذ شهدت مقتل 28 صحفياً خلال المعارك أو أنهم استُهدفوا بالقتل من قبل قوات الحكومة أو قوات المعارضة. إضافة إلى ذلك، قُتل صحفي على الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا بينما كان يغطي النزاع السوري. وقد اقترب عدد الصحفيين القتلى على خلفية النزاع السوري من مستوى أكبر عدد خسائر سنوي مسجّل أثناء الحرب في العراق، إذ قُتل 32 صحفياً في كل من عامي 2006 و 2007.
قال الصحفي بوول وود، وهو مراسل محطة 'بي بي سي' في الشرق الأوسط والذي غطى حروباً عديدة، إن النزاع في سوريا "هو أصعب نزاع تغطيه المحطة". وقد سعت حكومة بشار الأسد إلى قطع تدفق المعلومات عبر منع دخول المراسلين الصحفيين الأجانب، مما أجبر وود وعدداً كبيراً من الصحفيين الدوليين إلى السفر سراً إلى سوريا لتغطية النزاع فيها. وقال وود، "لقد اختبأنا في شاحنات تنقل الخضار، وتعرضنا للملاحقة من الشرطة السورية – ثمة أشياء تواجهها عندما تغطي الأخبار بصفة سرية".
مع منع دخول الصحفيين الدوليين والسيطرة التي تفرضها الحكومة على وسائل الإعلام المحلية التقليدية، حمل المواطنون الصحفيون كاميرات ودفاتر وشرعوا في توثيق النزاع – وقد لقي 13 فرداً منهم على الأقل مصارعهم. وكان أحدهم، ويدعى أنس الطرشة، يبلغ من العمر 17 عاماً. وكان خمسة من المواطنين الصحفيين يعملون مع 'شبكة شام الإخبارية' التي تتخذ من دمشق مقراً لها، والتي استُخدمت لقطاتها المصورة على نطاق واسع من قبل المؤسسات الإخبارية الدولية.
قال بوول وود، "تبدو هذه الحرب بأنها أول حرب تُشن باستخدام يوتيوب، إذ تجد شخصاً يحمل سلاحاً آلياً وبجواره شخصين يحملان هواتف محمولة مزودة بكاميرات". وقال إن الصحفيين المحليين يواجهون الخطر من جميع الجهات، "لقد رأينا صحفيين موالين للنظام يُستهدفون من قبل الثوار – وهو أمر معروف. ولكن صحفيي المعارضة يقولون بأن النظام عازم على استهدافهم بوصفهم صحفيين".
من بين الصحفيين القتلى الصحفي علي عباس، رئيس قسم الأخبار المحلية في وكالة 'سانا' للأنباء التي تديرها الحكومة، وقد أعلنت جماعة إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن قتله. كما اغتيل الصحفي مصعب العبدالله الذي كان يعمل في صحيفة 'تشرين' اليومية التي تملكها الدولة، إذ أطلق عليه الرصاص في منزله عناصر من قوات الأمن السورية؛ وقال زملاؤه وأصدقاؤه إن السلطات علمت أنه كان يُرسل أخباراً وصوراً حول النزاع إلى مواقع إلكترونية مؤيدة للمعارضة.
وجاءت الأغلبية العظمى من الضحايا (94 بالمائة) على مستوى العالم هم من الصحفيين المحليين الذين يغطون الأحداث في بلدانهم، وهي نسبة تقارب معدلها التاريخي. قُتل أربعة صحفيين دوليين خلال عام 2012، وجميعهم في سوريا، وهم: الأمريكية ماري كولفن التي كانت تكتب لصحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية؛ والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك؛ والمراسل الصحفي جيل جاكيه الذي كان يعمل مع محطة 'فرانس 2'؛ والصحفية اليابانية ميكا ياماموتو.
كلت الخسائر في الأرواح التي تُعزى إلى العمليات القتالية نسبة أعلى من مجموع الخسائر مقارنة بالأعوام السابقة، فقد كانت النيران المتقاطعة أثناء المعارك سبباً في ثلث الخسائر بين الصحفيين على مستوى العالم في عام 2012، أي ما يعادل ضعفي النسبة التاريخية. وكان حوالي نصف الخسائر في الأرواح في عام 2012 بسبب استهداف الصحفيين بالقتل، وهي تقل عن المعدل الذي بلغته خلال العقدين الماضيين والتي تبلغ 69 بالمائة. وكانت بقية الخسائر في الأرواح خلال عام 2012 ناجمة عن العمل في مهمات خطرة، مثل تغطية الاحتجاجات في الشوارع.
في الصومال، البلد الذي شهد تاريخاً طويلاً في قتل العاملين في الإعلام، كان عام 2012 هو العام الأشد فتكاً للصحفيين إذ قُتل 12 صحفياً وجميعهم استُهدفوا بالقتل. ولم تجرِ أية ملاحقة قضائية بخصوص أي جريمة قتل ذهب ضحيتها صحفي خلال العقد الماضي، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. ويقول صحفيون محليون إن هذا السجل من الإفلات التام من العقاب يمكن أن يُعزا إلى الضعف والفساد الذي يشمل المؤسسات مما يؤدي إلى تشجيع المزيد من عمليات القتل. كان الضحية الأولى في عام 2012 الصحفي حسن عثمان عبدي، المعروف بلقب "فانتاستك"، وكان مديراً لشبكة 'شبيلي' الأخبارية. وقد تعهد وزير الإعلام حينها، عبد القادر حسين، بإجراء تحقيق شامل في هذه الجريمة، ولكن بدلاً من ذلك فقدت شبكة 'شبيلي' ثلاثة موظفين آخرين في جرائم قتل جرت خلال العام.
هذه الخسائر الفادحة في الأوراح في الصومال تعود جزئياً إلى الطبيعة المعقدة والحساسة لمرحلة الانتقال السياسي، وإلى ميليشيا الشباب التي تم إخرجها تقريباً من العاصمة مقاديشو في عام 2011، وفقاً لما أفاد به محمد أودوا، نائب مدير المحطة الإذاعية المستقلة 'كولميا'. وقد أصيب عدة صحفيين من هذه الإذاعة في هجوم جرى في عام 2012. وقال أودوا للجنة حماية الصحفيين إن "جماعة الشباب كانت تخسر مناطقها وأُجبرت على الانسحاب من مناطق واسعة، لذا أرادت أن ترسل رسالة إلى العالم الخارجي بأنها ما زالت موجودة في العاصمة". وقد أعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن أربعة على الأقل من جرائم قتل الصحفيين التي حدثت خلال عام 2012، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
كّل الصحفيون الذين ينشرون على شبكة الإنترنت أكثر من ثلث الخسائر في الأرواح خلال عام 2012، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة مع عام 2011 إذ بلغت النسبة حينذاك خُمس الخسائر، وتشكل النسبة هذا العام أكبر نسبة تسجلها لجنة حماية الصحفيين منذ بدأت عملياتها التوثيقية. وفي موازاة ذلك، انخفضت نسبة الصحفيين الذين يعملون في الصحافة المطبوعة والذين قُتلوا أثناء قيامهم بعملهم إلى حد أدنى قياسي بلغ 31 بالمائة. وخلال العقد الماضي، شكّل الصحفيون الذين يعملون في الصحافة المطبوعة أكثر من نصف الصحفيين القتلى. وبقية النسبة للخسائر في عام 2012 كانت من الصحفيين العاملين في المحطات الإذاعية والتلفزيونية.
بلغت نسبة الصحفيين المستقلين من الصحفيين الذين لقوا حتفهم في عام 2012 ثامنة وعشرين بالمائة، وهي تقارب النسبة التي تم تسجيلها في عام 2011 ولكنها تمثل ضعفي النسبة التاريخية. قُتل الصحفي الباكستاني المستقل مكرّم خان عاطف بالقرب من مسجد في شابكدار التي تبعد 15 ميلاً إلى الشمال من بيشاور، وكان يساهم بتغطية إخبارية إلى المحطة التلفزيونية الخاصة 'دنيا نيوز' وإذاعة 'ديوا' وهي خدمة إخبارية بلغة الباشتو تبثها إذاعة 'صوت أمريكيا' التي تمولها الحكومة الأمريكية. ورغم أن حركة طالبان أعلنت في كانون الثاني/يناير عن مسؤوليتها عن قتله، إلا أن التغطية المعمقة التي كان يوفرها هذا الصحفي بشأن النزاع في منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان سببت له عداوات كثيرة.
أتت باكستان البلد الأشد فتكاً بالصحفيين في عامي 2010 و 2011، وتراجعت مرتبتين على هذا التصنيف في هذا العام، ولكن عدد الصحفيين القتلى ظل مرتفعاً وبلغ هذا العام سبعة قتلى. وقد حدثت أربع من تلك الجرائم في بلوشستان وهي الأفقر من بين مناطق باكستان وشهدت عنفاً ممتداً بين الانفصاليين ومناهضي الانفصال وعدة جماعات إثنية وقبلية مختلفة إضافة إلى قوات الأمن وأجهزة المخابرات الباكستانية، وجماعات متحالفة مع حركة طالبان. وكان من بين الضحايا الصحفي عبد الحق بالوش مراسل تلفزيون 'إيه آر واي' والذي قُتل بالرصاص في أيلول/سبتمبر بيما كان يغادر نادي خوزدار للصحفيين، حيث كان يشغل منصب الأمين العام. ولم تجلب السلطات مرتكبي الجريمة لمواجهة العدالة، وهو ما يحدث تقريباً في جميع جرائم قتل الصحفيين في المنطقة وفي سائر أنحاء البلد.
قال مالك سراج أكبر، مؤسس ومحرر صحيفة 'ذا بالوش هال' وينحدر من بلوشستان ويعيش حالياً في أمريكيا، "يعود سبب الاستهداف المتكرر للصحفيين في بلوشسان إلى الحركة القومية، فهناك تمرد في جميع أنحاء إقليم بلوشستان ضد الحكومة. وحين يُقتل صحفي في خوزدار وتقف الحكومة مكتوفة الأيدي، فإن ذلك يكرّس ثقافة الإفلات من العقاب ويشجع استهداف الصحفيين في أماكن أخرى".
في البرازيل، قُتل أربعة صحفيين لأسباب ترتبط مباشرة بعملهم، مما يمثل أعلى خسارة في الأرواح تشهدها البلاد منذ ما يزيد عن عقد من السنين، ليصل عدد الصحفيين القتلى خلال العامين الماضيين إلى سبعة قتلى. وتحقق لجنة حماية الصحفيين في أربع جرائم قتل أخرى خلال تلك الفترة لتحديد الدوافع وراءها. وكانت البرازيل تاريخياً أحد أخطر البلدان للصحافة، وشهدت عدداً قليلاً من الخسائر في الأرواح خلال الفترة 2005 إلى 2010، مما يجعل الازدياد الأخير مثيراً للقلق بصفة خاصة للصحفيين المحليين.
قال غابرييل أليزوندو، مراسل قناة 'الجزيرة' في ساو باولو، "في المدن الصغيرة، يجري استهداف المدونين والكتاب الذين يعملون في الصحف الصغيرة والبوابات الإلكترونية والذين يكشفون عن الفساد. وعادة ما تكون السمات متشابهة: صحفي من مدينة صغيرة، يعمل في وسيلة إعلامية صغيرة، يتعرض للقتل".
كان من بين الضحايا في عام 2012 الصحفي ديكيو سا الذي كان يكتب في الشؤون السياسية لصحفية 'أو إيستادو دو ماراناو' كما كان يتقصى بشأن الفساد السياسي وينشر عنه في مدونته واسعة الانتشار 'دو ديكيو'. واعتقلت السلطات في مدينة ماراناو عدة مشتبه بهم، بمن فيهم القاتل المزعوم والعقل المدبر، وهم ينتظران محاكمتهما، وفقاً لتقارير الأنباء. وقد تلقى ديكيو سا تهديدات متكررة بسبب تغطيته الإخبارية؛ وعادة يتلقى ما يقارب ثلث الصحفيين من ضحايا جرائم القتل في جميع أنحاء العالم تهديدات مسبقة قبل أن يلقوا حتفهم.
ثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل موظف إعلامي واحد في عام 2012، فقد قُتل محمد أمير الذي يعمل مع تلفزيون 'آيه آر واي' في الباكستان بينما كان يقود سيارة تقل طاقم إخباري لتغطية الاحتجاجات العنيفة في مدينة بيشاور في الشمال الغربي من باكستان.
بدأت لجنة حماية الصحفيين في عام 2003 بتوثيق مقتل موظفي الدعم الإعلامي كالمترجمين والسائقين والمعاونين. وقد وصلت الخسائر إلى 20 قتيلاً في عام 2007، كان 12 منهم في العراق. إن عدم وجود قتلى من العاملين الإعلاميين في سوريا، على الرغم من الخسائر الكبيرة بين الصحفيين، يعكس ظروفاً تميّز هذا النزاع والطبيعة المتغيرة لتغطية الأخبار. وإذ لم يتمكن المراسلون الصحفيون الدوليون من العمل علناً في سوريا اضطروا للاعتماد على النشطاء والمهربين للحصول على المساعدة بدلاً من المعاونين التقليديين. وفي الوقت نفسه، شرع مواطنون في تغطية الأخبار من الخطوط الأمامية وفي إنشاء مواقع إلكترونية ونشر مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت.
فيما يلي توجهات وتفاصيل أخرى برزت من التحليل الذي أجرته لجنة حماية الصحفيين:
لا يزال يفصلنا أسبوعان عن نهاية عام 2012، ومع ذلك بلغت الخسائر في الأرواح خلال العام ثالث أعلى مستوى لها منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين الاحتفاظ بسجلات مفصلة. فقد وثقت لجنة حماية الصحفيين مقتل 74 صحفياً في عام 2009، و مقتل 70 صحفياً في عام 2007 الذي شهد عدداً كبيراً من القتلى في العراق.
ــ كانت أكثر ثلاثة موضوعات يغطيها الصحفيون القتلى خلال عام 2012 هي الحرب، والشؤون السياسية، وحقوق الإنسان.
ــ شكّل المصورون التلفزيونيون والفوتوغرافيون حوالي 35 بالمائة من الصحفيين القتلى في عام 2012، وهي نسبة أعلى كثيراً من النسبة التاريخية خلال العقدين الماضيين والتي تبلغ 20 بالمائة. وكان حوالي الثلثين من الصحفيين الذين قتلوا في سوريا يحملون كاميرات.
ــ في المكسيك، حيث شكّل العنف الإجرامي خطراً كبيراً على الصحافة، قُتل صحفي واحد بسبب عمله في عام 2012 وهو الصحفي المستقل أدريان سيلفا مورينو. إلا أن لجنة حماية الصحفيين لا زالت تتقصى الدوافع وراء خمس جرائم قتل خلال العام. وثمة تقصير شديد من جانب الحكومة المكسيكية في تنفيذ تحقيقات أساسية في معظم الحالات مما يجعل من الصعب على لجنة حماية الصحفيين تحديد دوافع القتل.
ــ تم التأكد من مقتل صحفي واحد لأسباب تتعلق بعمله في الفلبين، مما يمثّل أدنى خسارة في هذا البلد منذ عام 2007. كما قُتل صحفي واحد في روسيا أيضاً، ويدعى كازبيك جيكييف ويعمل مذيعاً في محطة 'في جي تي آر كيه' المملوكة للدولى، وقد قُتل بالرصاص في مدينة نالتشيك في شمال القوقاز. وقد احتل كلا البلدين مرتبة سيئة على مؤشر الإفلات من العقاب الذي وضعته لجنة حماية الصحفيين والذي يسلط الضوء على البلدان الذي يُقتل فيها صحفيون ويظل الجناة أحرارَ طلقاء.
ــ انخفض عدد الخسائر في الأرواح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستثناء سوريا، فقد تم تسجيل مقتل صحفيين اثنين لأسباب تتعلق بعملهما. ففي البحرين، قُتل مصور الفيديو المستقل أحمد إسماعيل حسن بعد أن صوّر تظاهرة تطالب بالإصلاح. وفي مصر، قتل المراسل الصحفي الحسيني أبو ضيف بعد أن أصيب برصاصة مطاطية في وجهه أطلقها شخص وصفه شهود عيان بأنه من مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين.
ــ لم تسجل لجنة حماية الصحفيين أي وفاة مرتبطة بالعمل بين الصحفين في العراق، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003. وقد قُتل 151 صحفياً في العراق لأسباب مرتبطة بعملهم، ومعظمهم خلال الفترة بين العامين 2003 إلى 2008. وما زالت لجنة حماية الصحفيين تحقق في مقتل ثلاثة صحفيين عراقيين في عام 2012 لتحديد ما إذا كانت وفاتهم مرتبطة بعملهم.
ــ سجلت تنزانيا أول حالة قتل لصحفي بسبب عمله منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين بالاحتفاظ بسجلات مفصلة في عام 1992. فقد قُتل الصحفي داودي موانغوسي أثناء مواجهة مع الشرطة خلال اعتقال صحفي آخر، وكان موانغوسي يعمل مع المحطة التلفزيونية الخاصة 'القناة العاشرة' كما كان يرأس نادياً محلياً للصحافة.
ــ وثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل صحفي سجين ومراسل صحفي رهن الاعتقال. فقد توفى المدون الإيراني الناقد ستار بهشتي بعد أربعة أيام من اعتقاله بتهمة "العمل على تقويض الأمن الوطني". وقال سجناء كانوا مع الصحفي القتيل إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه في سجن إيفين. وفي كولومبيا قُتل المراسل الصحفي المستقل غوليرمو كواريز ديلغادو بعد إدخاله إلى المستشفى إثر إصابة تعرض لها عندما اعتقلته الشرطة بينما كان يغطي احتجاجات في الشوارع.
ــ البلدان الأخرى التي سجلت فيها لجنة حماية الصحفيين مقتل صحفيين لأسباب مرتبطة بعملهم هي نيجيريا والهند والإكوادور وتايلاند وبنغلاديش وإندونيسيا وكمبوديا.
ــ إضافة إلى الصحفيين الذين لقوا حتفهم في سوريا لأسباب ترتبط بعملهم والذين يبلغ عددهم 28 صحفياً، وثقت لجنة حماية الصحفيين حالات أربع صحفيين آخرين قُتلوا في ظروف غير واضحة. كما تتقصى لجنة حماية الصحفيين تقارير حول مقتل عدد من الأفراد وصفتهم جماعات محلية بأنهم مواطنون صحفيون. وفي هذه الحالات، لا تتوفر حتى الآن سوى تفاصيل ضئيلة غير أسماء الضحايا.
بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع سجلات مفصلة حول جميع حالات قتل الصحفيين منذ عام 1992. ويقوم موظفو لجنة حماية الصحفيين بالتحقيق بصفة مستقلة للتأكد من ظروف كل حالة. وتعتبر اللجنة حالة قتل الصحفي بأنها مرتبطة بعمله عندما يكون موظفو اللجنة متأكدين إلى حد معقول بأن الصحفي قُتل كانتقام مباشر على عمله/عملها؛ أو في تقاطع نيران أثناء عمليات قتالية؛ أو بينما كان يغطي مهمة خطرة.
إذا كانت دوافع القتل غير واضحة، ولكن يوجد احتمال بأن الصحفي قتل لأسباب تتعلق بعمله/عملها، فإن لجنة حماية الصحفيين تصنف الحالة بأنها "غير مؤكدة" وتواصل التحقيق فيها. ولا تتضمن القائمة التي تضعها اللجنة أولئك الذين يلقون نحبهم جراء المرض – كما حدث لمراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' آنتوني شديد الذي أصيب بنوبة ربو بينما كان يغادر سوريا بصفة سرية – أو جراء حادث سيارة أو طائرة إلا إذا كان الحادث ناجماً عن عمل معادي. وثمة منظمات صحفية تستخدم معايير مختلفة وتشير إلى أرقام أعلى من الأرقام التي تعلن عنها لجنة حماية الصحفيين.
تحتفظ لجنة حماية الصحفيين بقاعدة بيانات حول الصحفيين الذين قتلوا لأسباب تتعلق بعملهم خلال العام 2012، وهي تتضمن تقارير قصيرة حول كل ضحية إضافة إلى تحليلات إحصائية. كما تحتفظ لجنة حماية الصحفيين بقاعدة بيانات حول جميع الصحفيين الذين قُتلوا منذ عام 1992. وستنشر لجنة حماية الصحفيين في بدايات كانون الثاني/يناير قائمة نهائية بأسماء الصحفيين الذين لقوا مصرعهم خلال عام 2012.
الصورة نقلا عن مركز حماية وحرية الصحفيين
الكاردينال توران: ميزانيّة الحوار بين الأديان لعام 2012
كانت أهمّ حدث لعام 2012.
بالنسبة للكاردينال الفرنسيّ، فإن المسألة التي احتلّت المركز الأول في عمل وزارته، هي "الحوار مع الإسلام". فقال: "للأسف الشديد، إن بعض الأقليات الضّالة، والتي تستغلّ الدين من أجل استخدام العنف، وتسعى لفرض الشريعة الإسلاميّة على الجميع دون استثناء، حتى بالعنف، تشكّل خطراً كبيراً على المجتمع، والعالم بأكمله، وتجعل الحوار بين الأديان مستعصياً. يكفي التفكير بوضع مصير الجماعات المسيحيّة في دولتين مثل باكستان أو نيجيريا. لا شيء ولا أحد يبرر تجاوزات كهذه. للأسف، إن وزن الأصوليّة يكاد يجعل الحجم الدينيّ والروحيّ للإسلام طيّ النسيان".
الرحلة "غير العاديّة" إلى لبنان
في إشارة إلى رحلة بندكتس السادس عشر إلى لبنان (من 14 إلى 16 سبتمبر 2012)، لم يتردّد الكاردينال عن القول: "لقد كانت بلا شكّ حدثًا غير اعتياديّ. إنشاء جوّ وديّ، قام بتعزيزه رجال الدين المسلمين في البلاد، قد سمح للبابا بإعادة التأكيد على التزام الكنيسة الكاثوليكيّة بمواصلة الحوار القائم على الإحترام الكامل. بالإضافة إلى الحدث الاستثنائي والمدهش، وهو اعتراف محاوريه المسلمين بأن المسيحيّين في الشرق الأوسط، وبالأخص في لبنان هم مصدر غنى".
ثم أكّد على أسلوب بندكتس السادس عشر في الحوار: "تشكّل تعاليم بندكتس السادس عشر منارة لنا. إذ أنه، على سبيل المثال، خلال جلسة 21 ديسمبر في المحكمة الرومانيّة، تحدّث في خطابه عن العلاقة بين الحوار والحقيقة، وبين البشرى والارتداد".
تحدّث الكاردينال توران عن حدث آخر مهمّ في المجال ذاته: "من بين الأحداث المهمّة التي حصلت في الأشهر الماضية، لا يمكن أن نتغاضى عن المركز الدوليّ للحوار بين الأديان والثقافات للملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تمّ افتتاحه في فيينّا، في 26 نوفمبر الماضي. إنه مركز رغبت به ومولته المملكة العربيّة السعوديّة، وهو عبارة عن مؤسسة دولية غير حكوميّة- أسستها المملكة العربيّة السعوديّة بالتعاون مع النمسا واسبانيا- وحيث أن الكرسي الرسولي مشارك بصفته المراقب الأساسيّ".
تابع الكاردينال توران مؤكداً على أن: "هذه المنظمة تشكل قناة جيّدة للحوار، ونحن نأمل بأن تتمكن من تعزيز التفاهم المتبادل بين المؤمنين، ولكنها أيضاً مناسبة بالحالات التي لا يتمّ بها احترام وحماية حريّة الرأي والدين".
حوار من أجل المصلحة العامّة
أمّا بما يتعلّق بزياراته الخاصّة، قال الكاردينال توران بأن زيارة نيجيريا "ذات أهميّة خاصّة" (23-31 مارس2012). فقد قال:"تمكنت من الاستنتاج بأن النيجيريين يريدون البقاء معاً، رغم الاختلافات بين الشمال والجنوب. إنني أحتفظ بذكريات حول مدرسة تقنيّة، موجودة في منطقة أغلبيتها إسلام، مديرها كاهن كاثوليكيّ، وهي تستقبل حواليّ الثلاثين شابًا يعملون في الخشب. إن العلاقة بينهم كانت لي بمثابة دليل عن مدى أهميّة الحوار بين الأديان وكم أنه بنّاء للجميع. ويظهر هؤلاء الشباب أنه رغم الوضع الراهن يمكن العيش والعمل معاً!".
وأضاف الكاردينال: "للأسف الشديد، لقد شاهدنا مواقف غير مشجّعة. أفكّر بمصر، على سبيل المثال، كيف أنها بلاد بتغيّر كامل. ولقد انقطع هذا العام الحوار مع الأزهر بسبب قرار شركائنا المسلمين. وبما يتعلّق بنا، سنظلّ على قولنا بأن أبوابنا مشرّعة للحوار الصريح والمحترم".
أمّا لتحديد هاتين الصفتين، قال: "يجب أن نضع أمام أعيننا البعد الروحي لكل ديانة. ومن المهمّ ألا نسمح للجوانب الإجتماعيّة أو السياسيّة بأن تنسينا هذا البعد. إني أدرك بأن العديد من الكاثوليك، رغم رغبتهم بالحوار مع المؤمنين الآخرين، يفقدون شجاعتهم أمام ما يحيط بهم. من الصعب، على سبيل المثال، نسيان أنه خلال كل خمسة دقائق يتمّ قتل مسيحيّ بسبب ايمانه. يجب رفض أعمال وحشيّة كهذه. إن حالات كهذه قد تدفع بالمؤمنين للتعمّق بمعتقداتهم الخاصة وشهاداتهم، في وسط عنف كبير، ولكي تعزّز جميع الأديان الأخوّة. بهذا المعنى إن الأديان هي موارد للمصالح المشتركة".
برنامج سنة الإيمان
هذا ما يشجّع الحوار الذي تلتزم به الكنيسة: "الكنيسة الكاثوليكيّة، من ناحيتها، تبقى ناشطة في حوارها مع الأديان، مع الإسلام ومع الديانات الشرقيّة والتقليديّة".
وأخيراً، أشار الكاردينال توران بأن الحوار بين الأديان يشكل جزءًا من أعمال سنة الإيمان: "خلال سنة الإيمان هذه سنلتزم بتنشيط إيماننا المسيحيّ، من خلال التعرّف بشكل أفضل على مضمونه وأن نقترح بالكلام وبالفعل، رسالة يسوع المسيح. وبما أننا في بداية عام جديد، أي بلحظات التمنّي، أعيد كلام البابا المقتبس عن كلام المسيح: "تعالوا وسوف ترون!". نصلي للمسيح حتى تكون الكنيسة رغم الفقر شبيهة ببيته. ونصلي حتى نتمكن من القول دائماً باقتناع "نحن نملك ما ينتظره العالم أجمع، يسوع المسيح، ابن الله الحقيقيّ والرجل الحقيقيّ".".
نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب / زينيت.
التقرير السنوي الثاني لمرصد الإعلام الأردني عن انتهاكات حرية الإعلام عام 2012
وبحسب التقرير السنوي الثاني لمرصد الاعلام الاردني في مركز القدس للدراسات السياسية، عن الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام لعام 2012، فان الزيادة الحاصلة في عدد الاعتداءات، تعكس جرأة الاعلاميين في الكشف عن الانتهاكات التي يتعرضون لها وتوثيقها. اضافة الى استمرار النهج المتعمد في استهداف الحريات الاعلامية الذي تمارسه جهات عدة.
وأكد التقرير انه رغم ارتباط علو السقف الاعلامي بانطلاق الحراك الشعبي المطالب بتحقيق اصلاحات سياسية ومحاربة الفساد عام 2011، الا ان الانتهاكات الواقعة على حرية الاعلام ومحاولات احتوائه، زادت للحد من مواكبته لهذا الحراك.
يذكر أن فريق عمل مرصد الاعلام الاردني، قام برصيد الانتهاكات وتوثيقها وفق منهجية علمية اعتمدت على حصر الانتهاكات على حرية الصحافة والاعلام وجرى تصنيف الانتهاكات ضمن منهجية شاملة وضعتها لجنة مختصة من مرصد الاعلام الاردنين وتنطوي على تسعة أنواع من الانتهاكات. وجدير بالذكر ان بعض الانتهاكات المرصودة من قبل فريق عمل المرصد قد دخلت في اكثر من تصنيف حسب معايير المرصد.
ويظهر التقرير السنوي استمرار ظاهرة الاعتداء الجسدي والتهديد وسوء المعاملة للصحافيين، واحتلت المرتبة الاولى في سلم الانتهاكات، إذ سجل العام الماضي 33 حالة اعتداء وتهديد وسوء معاملة، مقارنة مع 45 حالة عام 2011، وأرجع التقرير تراجع عدد حالات الاعتداء الجسدي والتهديد التي تعرض لها صحافيون، الى عدم تسجيل حالات اعتداء جماعي على الصحافيين كما حدث في العام 2011 في اكثر من مناسبة.
وجاء في المرتبة الثانية التدخلات الحكومية والامنية بما مجموعه 29 انتهاكا مقارنة مع 13 انتهاكا جرى رصدها عام 2011.
وحل المنع من النشر والتداول في المرتبة الثالثة إذتم تسجيل ثماني حالات في هذا الاطار مقارنة مع 10 حالات رصدت عام 2011، ومن المتوقع ان تكون حالات المنع من النشر والتداول أكثر من تلك المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها.
وفي اطار الضغوط الادارية التي مارستها بعض المؤسسات الاعلامية على منتسبيها، سجلت خلال العام 2012 سبعة انتهاكات تتضمن حالات نقل وفصل تعسفي لصحافيين وتوجيه انذارات كيدية في عدد من المؤسسات الاعلامية.
بانوراما 2012… عام حافل … كنسياً بقلم الأب رفعت بدر
ومن ضمنها المكوّنات الدينية التي تسهم هي كذلك بتنمية المجتمع والنهوض به إلى مراتب متقدمة، وفي مختلف النواحي.
إلاّ أنني أترك الحديث في الشؤون السياسية والاقتصادية، لنمنح الفرصة لذوي الاختصاص بهذين الشأنين الهامين. وأتحدث عن عام 2012 من الناحية الكنسية أي ما يتعلق بالمسيحيين، في العالم وإقليمياً ومحلياً لدينا في الأردن، مسلطاً الضوء على بعض القضايا الرئيسية التي حصلت على الساحات الثلاثة.
1) عالمياً: كانت زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى المكسيك وكوبا علامة مميّزة، وجرت بالطبع على مدار العام احتفالات كبيرة ومكثفة، ومن الأمور المميّزة أنّ اللغة العربية تم اعتمادها رسمياً في لقاءات البابا الأسبوعية وصار يُطلق عبر أحد مساعديه رسالة باللغة العربية، إلى جانب لغات رئيسية معتمدة في الفاتيكان. وكذلك تحيي الكنيسة الكاثوليكية في العالم مرور خمسين سنة على المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي قاد أكبر جهد اصلاحي وانفتاحي للكنيسة في العالم، الأمر الذي دعا البابا الى اعلان هذه السنة (من اكتوبر 2012 الى نوفمبر 2013) سنة الايمان، وما زالت ببدايتها، ولدينا المجال للابداع في إحيائها في كل مناطق العالم.
وقد تعرّضت هذه الدولة – الفاتيكان – الصغيرة جغرافياً والممتدة في أطراف الأرض روحياً إلى مواقف صعبة، من خلال نشر كتاب بعنوان "صاحب القداسة" تبعاً لتسريبات كان يقوم بها أحد خدم البابا ويدعى باولو جابرييلي، وجرت إجراءات قانونية وأودع في السجن. إلا أن البابا وقبيل الاحتفال بعيد الميلاد بادر إلى زيارته والحديث معه وعفا عنه وأخرجه من الحبس. صورة ذكرّتنا بجلوس البابا يوحنا بولس الثاني عام 1982 إلى جوار من حاول اغتياله وعفا عنه.
عالمياً كذلك تم اختيار جوزتين ويلبي لخلافة رئيس الأساقفة روان وليمز في رئاسة الكنيسة الأنجليكانية التي يتبعها أكثر من مليون شخص في العالم. وسوف يتسلم مهامه الرسمية في الحادي والعشرين من آذار المقبل.
عالمياً كذلك كان إطلاق مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، حدثاً تاريخياً.
2) اقليمياً، جرت العديد من المؤتمرات والحوارات المتعلقة بأوضاع المسيحيين في الشرق، وذلك بسبب وضع المخاوف والتحليلات السلبية حول مستقبل الحضور المسيحي في ظل ما يُسمى بالربيع العربي وصعود الجماعات الدينية إلى الحكم. إلاّ أن أحداثاً جرت وقادها المسيحيون العرب ببراعة بالغة.
ففي السابع عشر من آذار، شارك العالم والكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأحزان برحيل البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية، وأثار رحيله المخاوف نظراً للتوقيت الدقيق في حياة مصر، إلاّ أن حكمة الأنبا باخوميوس قد قادت السفينة إلى بر الأمان، فكان يوم الرابع من تشرين ثاني حدثاً مميزاً في حياة الكنيسة وفي حياة الأنبا تواضروس الذي كان يُحتفل يومها بعيد ميلاده الستين فإذا به ينتخب في النهار ذاته البابا الثامن عشر بعد المئة كرأس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم تنصيبه رسمياً بحضور وفود مدنية ودينية من مختلف أنحاء العالم صباح الأحد الثامن عشر من تشرين ثاني.
إقليمياً كذلك فُجع العالم صباح الخامس من كانون أول، برحيل البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس، والمعروف عنه حكمته ورجاحة رأيه ودعوته للوحدة بين مختلف كنائس الشرق، وفي السابع عشر من الشهر ذاته، تم انتخاب البطريرك يوحنا اليازجي رأساً جديداً للكنيسة العربية الأرثوذكسية في سوريا ولبنان والعالم. وفي العراق جرى حدثان هامّان وهما أولاً إعادة تدشين كنيسة سيدة النجاة في بغداد في الرابع عشر من كانون أول، بعدما تعرضت قبل سنتين إلى واحد من أبشع الأعمال الإرهابية. وكذلك تم الإعلان عن استقالة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الكلدان، والذي عمل على تهدئة النفوس والضمائر، في أصعب أوقات العراق الحديث.
إقليمياً كذلك كان الحدث الأبرز زيارة البابا بندكتس إلى لبنان، والتي سبقتها تحليلات وسؤالات ومحاذير وتكهنات بإلغاء الزيارة، إلاّ أنهّا جرت وبسلاسة تامة، وعبّر اللبنانيون كلهم، ومعهم كل الوفود العربية والعالمية، عن حفاوة الاستقبال ودقة التنظيم، وكان الحدث المركزي في الزيارة توقيع البابا لوثيقة الإرشاد الرسولي الخاص بالمسيحيين في الشرق الأوسط، بعنوان: "شركة وشهادة" وبين فيه "أن الشرق الأوسط بدون، أو بعدد قليل من المسيحيين ليس شرقاً أوسطياً". ولقد حظي الإرشاد الرسولي باهتمام عالمي، نظراً لحساسية اللحظة التي يعيشها الشرق الأوسط، وتفاقم معضلة الهجرة التي تؤثر على جميع سكانه، وبالأخص المسيحيون منهم. وبعد الزيارة التي دامت ثلاثة أيام، عيّن البابا بندكتس، بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية، بهدف تدعيم المسيحيين.
إقليمياً كذلك، شاركت المراكز الإعلامية في المؤتمر الأول الذي عقد في بيروت برعاية المجلس الحبري لوسائل الإعلام، وكان الهدف منه تنسيق الجهود الإعلامية لدى الكنائس في الشرق الأوسط من أجل توحيد الصوت وتعزيز الحضور الفاعل والمؤثر على الساحات العربية.
3) وفي الشأن المحلي جرت العديد من المبادرات والأحداث ونذكر منها إحياء رحلة الحج السنوية إلى موقع المعمودية – المغطس، بمشاركة جموع غفيرة، وإحياء أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بصلاة جمعت مختلف الكنائس في كنيسة يوحنا دي لا سال في جبل الحسين. وكذلك إحياء أسبوع الوئام بين الأديان في مختلف المناطق وعبر المؤسسات الروحية والحوارية. وهو الأسبوع الأول من شباط في كل عام.
وفي شباط عينه عيّن البابا بندكتس السادس عشر المطران مارون لحّام نائباً بطريركياً جديداً للاتين في الأردن، خلفاً للمطران سليم الصايغ الذي تقاعد لبلوغه السن القانوني بعدما خدم الكنيسة في الأردن لمدة ثلاثين سنة متواصلة وأسس العديد من المراكز التي تعنى بالشؤون الروحية والثقافية والإنسانية.
وفي الخامس والعشرين من نيسان، جرى الحدث الأبرز كنسياً على الساحة الأردنية، وهو الإطلاق الرسمي للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بهدف تعزيز الحضور المسيحي وسبل العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وكذلك تشجيع السياحة الدينية وتغطية للأخبار الكنسية، وحضر الاحتفال بطريرك القدس فؤاد الطوال ووزير الإعلام راكان المجالي، وعدد من الرسميين المدنيين والكنسيين. وتزامن هذا الإطلاق مع إطلاق مكتب فضائية نورسات في الأردن، وهي الفضائية التي تبث من بيروت، وتعنى بشؤون المسيحيين العرب ودورهم التاريخي، وعلاقات الشراكة والتعاون مع أخوتهم المسلمين. وكذلك تم إطلاق موقع أبونا الالكتروني بحلته الجديدة، وشعاره إعلام من أجل الإنسان. وفي ذات السياق تم افتتاح مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط برعاية الأمير غازي بن محمد.
وقد شارك المركز الكاثوليكي بالعديد من المؤتمرات المحلية والعالمية، مسلطاً الضوء على مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات لدى كافة مكوّنات الشعب الأردني الواحد، وجرى تعاون وثيق بين المركز والمراكز المعنية بالحوار وبالأخص المعهد الملكي للدراسات الدينية. وممّا تم تنظيمه التقديم الرسمي للإرشاد الرسولي في مركز الحسين الثقافي بحضور السفير البابوي المطران جورجيو لينجوا ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي، وعدد كبير من الأساقفة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وجمع كبير من المدعوين.
محلياً كذلك، أكملت الجامعة الأمريكية انطلاقتها للسنة الثانية على التوالي، وهي تابعة للبطريركية اللاتينية، وتسير بتوجيهات وزارة التعليم العالي. وكذلك احتفلت الشبيبة المسيحية في الأردن باليوبيل الفضي بتأسيس الأمانة العامة لها مصممة على توجيه النصح والإرشاد للشباب الأردني المسيحي نحو مزيد من العطاء داخل المجتمع والوطن وللكنيسة. وكذلك تم تدشين كنيسة جديدة للبطريركية اللاتينية في العقبة وتحمل اسم "نجمة البحر". ومن الجدير بالذكر رسامة أول فوج من الشمامسة الدائمين في الأردن، الأمر الذي شجع على مزيد من التعاون بين الإكليروس والعلمانيين.
ومحلياً كذلك قامت مؤسسات خيرية عدة بتقديم يد العون والمساواة للإخوة اللاجئين من سوريا، ونذكر هنا بالأخص جهود مؤسسة الكاريتاس الأردنية التي تقدم خدماتها للجميع بدون تمييز.
محلياً كذلك، تم تكليل الجهود والمبادرات المحلية، ومع قرب انتهاء هذا العام، بالزيارة الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى مدينة الحصن للتهنئة بعيد الميلاد، زيارة حملت دلالات كبيرة، حيث عمّقت الشعور بالمواطنة والمساواة، وهما أساسان لا يستغنى عنهما في رحلة بناء المجتمعات الحديثة تعزيزاً للديمقراطية واحترام كرامة الإنسان.
هنيئاً لنا هذا المثل، انه درس وعبرة، ليس للداخل الأردني بل لكل دول الجوار والعالم.
عن أبونا
العالم : 2012 العام الأكثر دمويّة في تاريخ الإعلام
وصنف التقرير البلدان «الأكثر فتكاً» بالصحافيين، لتتصدر سوريا القائمة، ويليها الصومال، وباكستان، والمكسيك، والبرازيل. وصنّفت المنظّمة تركيا كـ «أكبر سجن للصحافيين في العالم»، تلتها الصين، وإريتريا، وإيران، وسوريا أيضاً. وباستثناء آسيا والأميركيتين، لحظ التقرير انخفاضاً في حالات الاعتقال والاختطاف عن العام 2011.
استحوذ الإعلام البريطاني على الحدث في ميدان الميديا عالمياً، خلال العام 2012. ولعلّ هذا العام الذي ودعناه، كان العام الأسوأ في تاريخ «هيئة الإذاعة البريطانية» «بي بي سي»
التي خطفت الأضواء بفضائها، بعدما اهتزّت أروقة القناة إثر الكشف عن قيام المقدم التلفزيوني الراحل جيمي سافل بالتحرش والاعتداء على أطفال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حين كان لا يزال في ذروة شهرته. وفي غمرة التعثّر في تداعيات الفضيحة والتحقيقات القضائية حولها، وقعت القناة في أزمة ثانية سببها تقرير عُرض في برنامج «نيوز نايت» يتضمّن اتهامات لسياسي بريطاني سابق بارتكاب اعتداءات جنسية بحق أطفال، تبيّن بعدها أنّها خاطئة. وعلى إثر ذلك قدّم مدير عام «بي بي سي» جورج انتويسل استقالته بعد 54 يوماً على توليه المنصب وذلك بسبب «الخطأ المهني الفادح» الذي وقعت به القناة والانتقادات الحادة التي وجّهت لها.
وعادت هذا العام فضيحة التجسس على الهواتف في بريطانيا لتبرز إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد صدور «تقرير ليفيسون» حول «ثقافة وممارسة أخلاقيات الصحافة». والتقرير هو حصيلة تحقيق رسمي بدأ في صيف 2011 نتيجة للفضيحة نفسها التي أدت إلى إغلاق أكبر الصحف البريطانية «ذا نيوز أوف ذا وورلد»، وطالت مالك الصحيفة روبرت مردوخ. هذا الأخير بقي أكثر الشخصيات الإعلاميّة إثارةً للجدل، بسبب قراراته المفاجئة، إذ أغلق صحيفة «ذا دايلي» الرقمية بعد فشلها بجذب المشتركين، وتكبّد شركته العملاقة «نيوز كوربورايشن» خسائر مالية كبيرة. وفي منتصف العام 2012، وإثر تداعيات الفضائح الإعلاميّة المتتالية، قرّر مردوخ تجزئة إمبراطوريته، «نيوز كورب» إلى شركتين، مجموعة «نيوز انترناشونال» التي تخدم قطاع نشر الصحف الذي يديره في بريطانيا، ومجموعة «نيوز كوربوريشن» المربحة والمتمركزة في الولايات المتحدة والتي تشمل قطاع الترفيه المرئي، وتشمل قنوات «فوكس». ومع تدهور صحّة مردوخ وسمعته، برز اسم ابنته إليزابيث، كالوريثة المحتملة الأوفر حظّاً، لخلافة والدها.
الإعلام الأميركي من جهته، كان مشغولاً بالانتخابات، شغله عنها إعصار «ساندي»، وبعده مجزرة مدرسة «كونيتيكات» الابتدائية. من جهة ثانية توجّهت الأنظار نحو قناة «أن بي سي» الأميركيّة بعد خبر اختطاف رئيس قسم المراسلين في القناة ريتشارد إينغل في سوريا، مع اثنين من فريق عمله في 13 كانون الأول ليفرج عنهم بعد 5 أيام في ظل تضارب المعلومات حول الجهة الخاطفة. على الرغم من أنّ قناة «أن بي سي» روّجت إلى أن إينغل وفريقه اختطفوا على يد مسلحين موالين للنظام السوري، مما عرّضها لانتقادات واسعة اتهمتها بطمس الحقائق.
وطالت التحوّلات الأبرز الفضاء الالكتروني في الولايات المتحدة، بعدما تخلّت مجلّة «نيوزويك» كلياً عن طبعتها الورقيّة لتصدر على الشبكة حصراً، بعد 80 عاماً من صدورها. كما قررت أكثر من 360 مطبوعة أميركيّة، منها «ذا واشنطن بوست» تقديم محتواها الالكتروني مقابل بدل مادي مع نهاية العام الحالي.
في سياق آخر، لم يكن الإعلام الغربي غائباً عن الحراك الذي يشهده الشارع العربي، مع تفاوت المساحة وطريقة التعاطي في كل وسيلة إعلامية وفقاً لسياستها التحريرية أو لقربها من موقف حكومتها الرسمي تجاه هذه الأحداث. وكان للفيلم الوثائقي حصته من هذه التغطية التي طالت قضايا مثيرة للجدل في الشارع العربي. فعرّضت قناة «كانال بلاس» الفرنسية وثائقياً للمخرج بول موريرا بعنوان «الجنس والسلفيون والربيع العربي»، كذلك عرضت قناة «بي بي سي» وثائقياً بعنوان «شاشة للرئيس» والذي يسلّط الضوء على ما يجري في كواليس الإعلام الرسمي السوري وكيفية تعاطيه مع أحداث الأزمة السورية.
لبنان : مـاذا شـاهد اللبنـانيـون فـي الـ 2012؟
وبيّنت الدراسة، أنّه على الرغم من زيادة عدد الفضائيات العربيّة، بقي اهتمام الجمهور اللبناني أكبر بالشاشات المحليّة، خصوصاً في وقت الذروة، بين السابعة مساءً، والحادية عشرة ليلاً.
وبحسب أرقام «إيبسوس ستات»، حصدت «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» المرتبة الأولى لناحية المتابعة على الصعيد المحلّي، بنسبة بلغت 35,2 في المئة، تلتها «الجديد» بنسبة 30,8 في المئة، والـ«أم تي في» بنسبة 25,7 في المئة، و«أو تي في» بنسبة 22,9 في المئة، و«المستقبل» بنسبة 16,9 في المئة، و«المنار» بنسبة 13 في المئة، و«أن بي أن» بنسبة 11 في المئة، و«تلفزيون لبنان» بنسبة 9 في المئة. وعلى صعيد المتابعة فضائياً، تبرز الإحصائيات بأنّ وقت الجمهور اللبناني يتوزّع بنسبة 52,8 في المئة على الشاشات الفضائية، في حين يتوزّع الوقت الآخر على باقي المحطّات المحليّة بنسبة 14 في المئة لـ «أل بي سي»، و11,4 في المئة لـ «الجديد»، و7,3 لـ «أم تي في».
أكثر البرامج التي حظيت باهتمام الجمهور، اختلفت بين محطّة وأخرى، إذ تصدرت حفلة انتخاب «ملكة جمال لبنان» نسبة المشاهدة على «أل بي سي»، و«طاحون الشرّ» على «الجديد»، و«ما في متله» على «أم تي في»، و«لاقونا ع السـاحة» على «أو تي في»، «فلّينة» على «المسـتقبل»، و«الغـالبون 2» على «المنار»، و«مـع جمانة» على «أن بي أن»، و«المعلّمة والأسـتاذ» على «تلفزيون لبنان».
مركز صحفيون متحدون : ملف خاص .. الإعلام فى عام 2012
وانكسارات انعكست على الإعلام المصرى بشقيه الخاص والرسمى هذا العام، ليبدو متخبطا فى أحيان، وأحيانا أخرى يكون مستهدفا من السلطة الحاكمة أيا كانت سواء المجلس العسكرى أو الرئيس محمد مرسى.
نكسات عديدة تعرضت لها الفضائيات الخاصة هذا العام بدأت مع وقف برنامج معتز مطر على قناة مودرن حرية أثناء خروجه لفاصل، وتوقف البرنامج فجأة على الهواء، وكان المجلس العسكرى وقتها يدير شؤون البلاد، وترددت أنباء عن أن معتز تلقى تهديدات وأوامر بوقف البرنامج، وبعدها لم يظهر البرنامج للنور على القناة، وانتهت علاقة معتز بالقناة نهائيا، واستمر التضييق على القنوات الفضائية فى ظل الحكم العسكرى للبلاد وتصاعد أسهم الإسلاميين الذين قاموا بتهديد أكثر من قناة فضائية، كان أولهم قناة ON TV التى وصل إلى رئيسها ألبير شفيق خطابا من إحدى الجماعات الإسلامية تهدده باستهداف المذيعين وخطفهم، وعقب انتخاب محمد مرسى رئيسا للجمهورية كانت الفراعين أكثر القنوات حدة وهجوما على الرئيس المنتخب، حيث كان الهجوم بقيادة صاحب المحطة توفيق عكاشة الذى عرف بهجومه المستمر على الثورة والثوار وانحيازه الشديد للمجلس العسكرى والمرشح السابق للرئاسة أحمد شفيق، ولكن عقب فوز مرسى بكرسى الرئاسة تحولت دفة هجومه ضد الإخوان المسلمين والرئيس شخصيا، وكانت القناة عرضة فى أكثر من مرة للإغلاق للعديد من الأسباب، ولكن مع تصاعد حدة الهجوم من عكاشة تم غلق القناة بتهمة إهانة الرئيس والتحريض على الفتنة وفى الخامس والعشرين من سبتمبر الماضى قامت مجموعات من الألتراس باقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى وقناة مودرن، وتم منع برنامج شوبير من الظهور لأكثر من يوم كذلك برنامج مدحت شلبى «مساء الأنوار» بسبب سياسة مقدمى البرامج فى تقديم برامجهما وتعارضها مع الألتراس وهجومهما الشديد عليهم.
ولكن تأتى أكبر نكبات الإعلام فى عام 2012 بقطع البث عن قناة دريم بحجة أنها تخرج من خارج أسوار مدينة الإنتاج الإعلامى، برغم أن استوديوهات دريم تبعد أمتارا قليلة من مدينة الإنتاج، الأمر الذى تضامنت معه معظم الفضائيات، ولم تنته مشكلات الإعلام الخاص لهذا الحد ولكنها استمرت لتصل لحد الاستقالات على الهواء مباشرة، وهو ما حدث مع الإعلامى خيرى رمضان حينما ألغيت حلقته مع المرشح السابق حمدين صباحى وقيل وقتها إنها بسبب ضغوط على القناة ليعترض رمضان على ذلك ويعلن استقالته على الهواء قبل أن يعود لها مرة أخرى بحوار لنفس الضيف. وحظيت مدينة الإنتاج الإعلامى بنصيب من الهجوم حيث تعرضت مؤخرا لحصار من قبل «أولاد أبوإسماعيل» وبإيعاز من الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بسبب ما أسموه بتطهير الإعلام واستمر الحصار لأكثر من أسبوعين، وعلى الرغم من تلك العثرات الإعلامية للإعلام الخاص ومدى الضغوط التى يتعرض لها من قبل الإخوان المسلمين كنظام حاكم، فإن عام 2012 أبى أن يرحل دون أن يترك لنا نقطة واحدة إيجابية تتمثل فى باسم يوسف مقدم برنامج «البرنامج»، والذى أصبح بمثابة فاكهة البرامج بأسلوبه الساخر، وانتقاده اللاذع للإخوان والسلفيين، وكذلك من الرئيس مرسى، الأمر الذى جعله يحظى بنسبة مشاهدة ضخمة وغير مسبوقة.
سياسات ماسبيرو كما هى.. لكن بـ«حجاب»
مر عام 2012 على التليفزيون المصرى وكأن شيئا لم يحدث، فالتغير الذى تمناه الكثيرون فى المبنى لم يتعد ارتداء بعض المذيعات للحجاب فقط وظهورهن فى نشرات الأخبار، ولكن تظل نفس السياسات قائمة رغم اختلاف الأسماء، فبرحيل أسامة هيكل تولى أحمد أنيس، وعقب تشكيل الحكومة بقيادة هشام قنديل، تم تعيين صلاح عبدالمقصود وزيرا للإعلام، وهو الذى قوبل باستياء شديد ليس لأنه ينتمى لجماعة الإخوان فقط بل لأنه ليس من الأبناء الشرعيين للمبنى العريق.
المتأمل فى حالة البلاد بعد الثورة ومدى المطالب الفئوية التى طفحت على السطح يدرك جيدا أن ماسبيرو لا يمكن أن يخلو من هذه الاحتجاجات، حيث يضم بداخله أكثر من 45 ألف عامل ما بين إداريين وبرامجيين وفنيين، وتزايدت حدة الوقفات الاحتجاجية داخل مبنى ماسبيرو منذ بداية الثورة وحتى الآن، ولكن أغلب هذه الوقفات تكون للمطالبة إما بزيادة الأجور أو صرفها إن وجدت، وهو ما خلق حالة من الارتباك داخل أروقة المبنى وبالأخص فى مكاتب المسؤولين، حيث تم تغيير القيادات أكثر من مرة نتيجة الاعتذارات والخوف من المسؤولية.
ورغم أن تطهير ماسبيرو كان من أهم الأهداف لثورة يناير فإن العاملين بالمبنى يؤكدون أن أيام أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق كانت أفضل بكثير مما يشهده التليفزيون حاليا من تردى الأوضاع سواء كانت المهنية أو المادية.
ومع تعيين صلاح عبدالمقصود وزيرا للإعلام بدأت بوادر الأخونة تظهر على الساحة الإعلامية من حيث اختيار الضيوف والتضييق على المذيعين، كذلك احتكار تليفزيون الحكومة لإعلانات وزارات الدولة من خلال صوت القاهرة، وهو ما أحدث نوعا من القطيعة بين التليفزيون الرسمى والقنوات الفضائية، كل هذا يأتى مع تصريحات الوزير أنه آخر وزير إعلام ستشهده مصر لندخل بعدها فى مرحلة مجلس الإعلام الوطنى. ومع ذلك لم تشفع وعود وزير الإعلام بالحفاظ على المهنية والحيادية له عند كثير من المذيعين، حيث بدأ التمرد يضرب فى المبنى على يد مجموعة ممن يحملون لواءات المعارضة فى الاتحاد، وكان أولهم الإعلاميتين بثينة كامل وهالة فهمى اللتين تهاجمان الإخوان فى برامجهما بالتليفزيون المصرى، ومع تحويلهما للتحقيق بدأ الكثير من زملائهما فى التضامن معهما، وتبع ذلك وقفة احتجاجية لمجموعة من المذيعين والمذيعات أمام المبنى بعنوان لا لتكميم الأفواه يعترضون فيها على سياسة إدارة المبنى ومنع بعض الضيوف والتضييق عليهم، كذلك قدم بعض القادة عقب أحداث الاتحادية استقالتهم اعتراضا على الطريقة التى تدار بها البلاد.
ومؤخرا اتخذ على سيد الأهل رئيس القناة الأولى بالاتفاق مع رئيس قطاع التليفزيون شكرى أبوعميرة بوقف واحد من البرامج المهمة على القناة الأولى وهو «ستوديو 27» لإبعاد عدد من مقدميه، منهم الإعلاميون عاطف كامل وكامل عبدالفتاح بسبب تمردهما على أخونة المبنى.
خبراء: أسوأ عام للإعلام الخاص والحكومى ولابد من مجلس وطنى لإدارته
أجمع مجموعة من الإعلاميين وخبراء الإعلام على أن الإعلام المصرى فى العام 2012 تعرض لضغوط وممارسات لم تحدث له فى ظل نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، حيث بدأت تغلق قنوات وتصادر صحف ويتم التعدى على إعلاميين بعد ثورة نادت فى شعارها بالحرية.
الإعلامى نصر القفاص قال لـ«اليوم السابع» إن عام 2012 مر بحدثين فى منتهى الخطوة أولهما تأميم الصحافة المصرية من جانب مجلس الشورى، وتعيين أضعف من يمكن أن يتولوا مسؤولية تحرير صحيفة ومجلة، ثم بعدها تعيين رؤساء مجلس الإدارات لهذه الصحف، أما المحاولة الثانية فتتمثل فى محاولة هدم القضاء المصرى فى عملية غير مسبوقة تتجلى فى محاصرة المحكمة الدستورية والنيابة الإدارية.
وأشار القفاص إلى أن الإعلام الخاص والقضاء استطاعا أن يقفا وقفة حقيقية ضد الإخوان المسلمين، على الرغم من الحرب الشرسة التى يتعرضان لها من قبل النظام الحاكم.
الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، قال إن الإعلام هذا العام تعرض للعديد من الانتكاسات ويمكن اعتباره عاما كبيسا على الإعلام المصرى، فبعد ثورة 25 يناير ازدادت القنوات الفضائية والصحف الخاصة بشكل غير مسبوق وسط حالة من الانفلات، وراحت القنوات الفضائية تلعب دورا سياسيا لصالح السياسيين، وبالتالى حدث نوع من الصراع الذى جاء على حساب الموضوعية والمهنية.
وأضاف الشريف: عند وصول الإخوان لسدة الحكم عصف النظام بحرية الإعلام وبدأ الإعلاميون يتعرضون للمساءلة وغلق القنوات الفضائية وبالأخص التى تخالف رؤية النظام، كذلك وصل الإعلاميون للمحكمة بتهمة انتقاد الإخوان، وأشار الشريف إلى أن القنوات الدينية قامت بتحويل مسارها وهدفها الرئيسى، وهو الدعوة إلى أمور الدين وتحولت إلى أداء دور سياسى أدى لاهتزاز صورة رجال الدين، الذين أصبحوا يتطاولون على من يخالفهم الرأى مثل الفنانين والإعلاميين.
وأضاف الشريف أن مواد الدستور المتعلقة بالصحف والإعلام لم تعبر عن حرية التعبير والرأى، ونجد أنها تنص على إمكانية حبس الصحفيين وهو ما كانت المعارضة وقت مبارك تنادى بإلغائه، فكلما كان الواقع قويا أصبح الإعلام قويا، ونحن الآن نعيش حالة من المرض انعكست بطبيعة الحال على الإعلام.
الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قال: لا يمكن أن نصف ما مر به الإعلام فى هذه السنة، ولكن يمكن أن نقول إنه تأثر كثيرا بالانقسامات السياسية وغابت عنه البوصلة التى كان يعتمد عليها، كذلك غابت الرؤية الحكومية وتصاعدت حدة القنوات المتطرفة فى الوقت الذى بدأنا فيه نرى ظواهر إعلامية جديدة تتمثل فى الإرهاب الفكرى للممارسة الإعلامية أهمها حصار مدينة الإنتاج، موضحا أن هذا العام كان به نواة جيدة لمجلس الإعلام الوطنى تمثلت فى لجنة تقييم الأداء الإعلامى فى انتخابات الرئاسة الماضية، وأضاف العالم أنه إذا كان عام 2011 قد شهد حالة من الارتباك فهذا العام أصبح الارتباك مزمنا.
الإعلامى والصحفى محمد الغيطى قال معلقا عما مر به عام 2012 من أحداث إعلامية: إنه يعتبر أسوأ عام يمر علينا لما يحدث فى الإعلام الخاص، وهو لم يحدث منذ نشأته والسبب فى ذلك هو الرغبة فى احتكار الحقيقة.
وأضاف الغيطى أن هذا الإعلام كان نافذة للإخوان المسلمين ليعبروا عن حريتهم فى القنوات والصحف الخاصة، وشدد الغيطى على أن ما حدث لمدينة الإنتاج الإعلامى يعد إهدارا للاستثمارات يحدث على مرآى ومسمع من قادة الحرية والعدالة.
واختتم الغيطى حديثه بأننا بحاجة إلى مجموعة من القوانين لضمان حرية الإعلام والإعلاميين، رغم أن هذه القوانين ستصطدم بمواد الدستور، وعلى الإعلاميين فى الفترة المقبلة أن يتكاتفوا ويدافعوا عن حريتهم خوفا من أن تدخل مصر نفقا مظلما.
الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام سابقا، قالت إن العام الذى يتعرض فيه الإعلاميون للضرب والاغتيال والاعتداء والضغوط يعد عاما إعلاميا سيئا من الدرجة الأولى، ولم يحدث فى التاريخ ما يراه الإعلام حاليا، وأضافت عبدالمجيد أن ماسبيرو الآن يشهد حالة من الارتباك بسبب الوقفات الاحتجاجية والاستقالات الجماعية.
وللخروج من المأزق الإعلامى الحالى قالت عبدالمجيد لابد من توحد الإعلاميين، وأن ينتقدوا أنفسهم ذاتيا ويعترفوا بأخطائهم وأن يضعوا ميثاق شرف، فلابد من وجود ضمانات للإعلاميين ليتمكنوا من تأدية دورهم فى نزاهة، الأمر الآخر هو ضرورة خوض معركة فى العام المقبل من أجل إنشاء هيئة أو مجلس وطنى، الذى سيدير الإعلام فى مصر المرحلة المقبلة فلابد من الضغط لتفعيل هذا القانون.
نقلا عن اليوم السابع
ميلاد 2012: لا تتخذوا الحرية ذريعة للتفلّت من القوانين بقلم المطران الياس كفوري
هو ارتضى بلطف منه ان يتبنانا، بالرغم من خطايانا، وان يرفعنا على الصليب ويقدمنا قربانا على مذبح الرب، كما قدم ذاته. لنستحق بذلك ان نكون "شركاء الطبيعة الإلهية".
هذا من جهته هو اما من جهتنا نحن البشر الخطأة فما هو المطلوب؟ المطلوب هو ان نؤمن بابن الله، كما قال الاعمى منذ مولده. واذا آمنا نتبرر كما قال بولس الرسول. إذاً ايماننا هو الاساس في عملية خلاصنا: "ان استطعت ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن". (قال لقائد المئة).
الميلاد دعوة الى الارتفاع الى العلاء. دعوة الى التأله. دعوة الى السلام. "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة".
اما في الشأن العام، فاننا نعبر عن الاسف لاستمرار الازمات المعيشية والمشاكل الامنية التي تؤثر في الاستقرار في المنطقة. يؤسفنا ان تكون الحرية مهددة في بلد الحريات. لبنان لا يستطيع ان يعيش من دون الحرية. حرية الرأي حرية المعتقد. الحرية الشخصية، "حرية ابناء الله" بيد ان للحرية حدوداً وضوابط اولا "حرية ابناء الله" تعني ان يتصرف الابن ضمن حدود المحبة والاحترام للأب. فكما ان الاب لا يريد الاذى ولا يضمر الشر لولده (اذا سألك ابنك خبزا لا تعطه حجرا وان سأل سمكة لا تعطه حية (متى 9/7) لذلك يجب ان يحافظ الابن على الاحترام الكامل لأبيه، ضمن حدود المحبة البنوية. لا يوجد في اعتقادي ابن لا يحب اباه. واب لا يحب ابنه. هذا من باب المستحيلات. كل شيء عندنا (في الكنيسة) قائم على المحبة. المحبة تعطي كل شيء (بولس).
فيا اعزائي، لا تتخذوا الحرية ذريعة للتفلت من القوانين والضوابط. ومن المؤسف جدا الفلتان الموجود في لبنان. مخالفات وتجاوزات من كل حدب وصوب. اود ان اوجه نداء الى اللبنانيين الاعزاء: حافظوا على بلدكم طبقوا القوانين (ولو كان البعض منها قديما تجاوزه الزمن). اعطوا الصورة الصحيحة عن المجتمع اللبناني المنفتح والحضاري والذي يحب الضيف ويكرمه. لا تشوّهوا هذه الصورة بتصرفات رعناء، لا ترضي إلا شهواتكم ورغباتكم. وتسيء الى إخوتهم في الوطن.
فلنأخذ من صاحب العيد قدوة ومثالاً لنا ولنسر على دربه في الطريق الضيق الذي يؤدي الى الخلاص. هذا يتطلب منا تضحيات. يتطلب بذل الذات من اجل الآخرين. "اخلى ذاته آخذاً صورة عبد" فلنكن على مثاله رسل سلام في هذا العالم وليس رسل حرب ما بال الناس لا يتكلمون عن السلام. ما بال الدول تحاول ان ينهش بعضها بعضاً. لم تعد تقيم اعتباراً لحقوق الانسان. الناس يقتلون كالعصافير من حولنا ولا من يحرّك ساكناً. من المسؤول عن كل هذا القتل؟ وكل هذا التهجير، وكل هذا الظلم؟ ولد المسيح ليعطي العالم السلام (أول كلمة تفوّه بها بعد القيامة كانت "السلام لكم. سلامي أعطيكم". وُلد ليرفع الظلم عن الناس ويأتيهم بالعدل والكرامة.
"المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". لماذا لا نحقق هذا الدعاء في حياتنا اليوم. اين السلام في القدس والاراضي المحتلة، التي تشهد ظلماً يفوق كل تصور على مرأى ومسمع العالم كله. أليس في هذا دينونة لكل مؤمن؟
أين السلام في دول الشرق الأوسط التي تشهد المجازر والتعدي على الحرمات وامتهان كرامة الانسان كل يوم؟ أين دول العالم التي تؤمن بحقوق الانسان؟ وكانت قد وضعت لها شرعة في الأمم المتحدة. لماذا لا تطبّق هذه الدول ما وضعته من شرائع؟ أهي القوة التي تمنع ذلك؟ هل هي شريعة الغاب التي تحكم العالم عوض شرعة حقوق الانسان".
أين السلام في العالم؟ إرادة الله ان يحل السلام في العالم. فهل نحن ضد ارادة الله؟ حاشا! فلنطبّق هذا الدعاء. "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة".
في هذا الميلاد غصة وفرحة. الغصة هي بسب انتقال البطريرك اغناطيوس الرابع الى الاخدار السماوية. والفرحة هي بانتخاب البطريرك الجديد، صاحب الغبطة يوحنا العاشر. نأمل ان يكون عهده مليئاً بالخير والعمل والسلام. نشكر الله على ذلك.
“ها أنا آتي إليك كطفل صغير لكي تستطيع أن تقبلني وتحبني” عظة البابا ليلة عيد الميلاد 2012
***
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
يلمس جمال هذا الإنجيل مرارا وتكرارًا قلبنا- هذا الجمال هو بهاء الحقيقة. حقيقة أن الله جعل نفسه طفلا صغيرا، لكي نستطيع أن نحبه، وكطفل صغير يلقي نفسه بثقة بين أيدينا، ويلمسنا من جديد. فكأنه يقول: أنا أعرف أن بهائي يخيفك، وأنك تبحث عن إثبات نفسك أمام عظمتي. ها أنا آتي إليك كطفل صغير لكي تستطيع أن تقبلني وتحبني.
تؤثر بي دائما كلمات الإنجيلي التي تقول بأنه لم يكن لهما موضع في المضافة. فيطرح السؤال نفسه، ما كانت الأمور لتؤول إليه لو أن مريم ويوسف طرقا بابي: هل سيكون هناك مكان لهما؟ ومن ثم، نتذكر بأن يوحنا الإنجيلي قد شرح هذه الفكرة عن عدم وجود موضع لهما في المضافة فقال: "الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" (يوحنا 1، 11). وهكذا، تصبح المسألة الأخلاقية التي تختص بوضع الأشخاص المشردين، والمهاجرين أساسية أكثر: هل لدينا حقًّا مكان لله عندما يسعى للدخول عندنا؟ هل لدينا الوقت والمكان له؟ ألا يمكن أن يكون الله من نرفض استقباله؟ هذا يبدأ من حقيقة أنه ليس لدينا الوقت له. كلما أمكننا أن نتحرك بسرعة، كلما أصبحت الطرق التي تساعدنا على توفير الوقت فعالة أكثر وقلّت أيضًا أوقات فراغنا.
وما مكان الله؟ المسألة المتعلقة به لا تبان أبدًا طارئة. فنحن لا نملك وقت فراغ له. ولكن الأشياء تأخذ منحى عميقًا أكثر. هل يملك الله فعلا مكانا في تفكيرنا؟ أساليب تفكيرنا منظمة بطريقة أنه في العمق لا يجب عليه أن يتواجد. على الرغم من أن الله يظهر وكأنه يطرق على باب تفكيرنا، فلا بد أن تبعده عنه بعض الأفكار. لكي يعتبر التفكير منطقي عليه أن يكون مبنيا على إلغاء "فرضية الله." لا يوجد مكان له. حتى في أحاسيسنا وإرادتنا لا مكان له. نحن نريد أنفسنا. نحن نريد الأشياء الملموسة، والسعادة المعاشة، ونجاح مشاريعنا الشخصية ونوايانا. نحن "ممتلئين" كليًّا من أنفسنا، لدرجة أنه لا يبقى مكان لله.ولذلك لا يبقى مكان للآخرين، وللأطفال، وللفقراء، وللغرباء. انطلاقا من واقع عدم وجود موضع لهما في المضافة يمكننا أن نعي ضرورة دعوة القديس بولس لنا: "تبدلوا بتجدد عقولكم" (رومة 12، 2). يتحدث بولس الرسول عن التجديد وعن انفتاح تفكيرنا؛ يتكلم بشكل عام عن الطريقة التي نرى بها العالم وأنفسنا. إن الارتداد الذي نحن بحاجة اليه، يجب أن يطال حقا أعماق علاقتنا مع الواقع. فلنصل الى الرب لكيما نصبح مدركين لوجوده، ولنسمع كيف يطرق سرًّا ولكن بإصرار على باب شخصنا وإرادتنا. فلنصل له لكي يخلق في أنفسنا مكانا له، ولكي نستطيع أن نتعرف اليه في أولئك الذين يظهر وجهه لنا من خلالهم: في الأطفال، والأشخاص الذين يعانون، والأشخاص المهجورين، والمهمشين، وفي فقراء هذا العالم.
أود أن اتأمل معكم حول عبارة ثانية من نص الميلاد: نشيد التسبيح الذي أنشده الملائكة بعد ولادة المخلص: "المجد لله في العلى والسلام في الأرض للناس أهل رضاه". إن الله ممجد، الله نور نقي، روعة الحقيقة والمحبة. هو طيب، هو الخير الحقيقي، الخير بامتياز. نقلت الملائكة التي تحيط به ببساطة أولا فرح معاينة مجد الله. نشيدهم إشعاع للفرح الذي ملأهم. يمكننا أن نسمع في كلماتهم، إن جاز التعبير، شيء من نغمات السماء. هنا لا يوجد أي سؤال ضمني حول الهدف، توجد ببساطة السعادة التي غمرتهم إذ عاينوا بهاء حقيقة الله النقي ومحبته. نحن نود أن يلمسنا هذا الفرح: الحقيقة موجودة. الخير النقي موجود. النور النقي موجود. الله طيب وهو القدرة العليا، فوق كل القدرات. يجب على هذا أن يكون سبب فرحنا هذه الليلة، مع الملائكة والرعاة.
يرتبط السلام على الأرض بين البشر بمجد الله في أعالي السماوات. حيث لا نمجد الله، وحيث يكون الله منسيًّا أو منفيًّا، لا يوجد سلام. مع ذلك، اليوم، تدعم عدة تيارات سائدة العكس: الأديان، بخاص الديانة التوحيدية، ستكون سبب العنف والحروب في العالم؛ ينبغي أولا تحرير البشرية من الأديان، لكيما يولد السلام؛ ستكون الديانة التوحيدية، الإيمان بالإله الواحد ظلمًا، وسببا للتعصب، لأنها بحسب طبيعتها ستفرض على الجميع تحت غطاء الحقيقة الواحدة. صحيح أنه في التاريخ، كانت الديانة التوحيدية بمثابة ذريعة لعدم التسامح والعنف. صحيح أنه يمكن لديانة أن تمرض وبالتالي تصل الى معارضة طبيعتها الأعمق، عندما يظن الإنسان أنه يجب عليه أن يأخذ على عاتقه هدف الله، جاعلا الله كجزء من أملاكه الخاصة. علينا أن نكون يقظين إزاء هذه التشويهات التي تمس بالمقدس. إذا برز في التاريخ سوء استخدام للدين لا يمكن إنكاره، فمن غير الصحيح أن رفضنا لله يُحل السلام. إذا انطفأ نور الله، تنطفئ معه كرامة الإنسان الإلهية، فلا يعود إذا على صورة الله التي يجب أن نكرمها في كل شخص، في الضعيف، في الغريب، وفي الفقير. إذا نحن لم نعد إخوة وأخوات، أولاد الآب الأوحد، متصلين بعلاقة متبادلة من خلاله. ما أنواع العنف التي تظهر إذا، وكيف تسحق الإنسان أخيه الإنسان، لقد رأينا ذلك بكل قسوته خلال القرن الماضي. فقط إن لمع نور الله على الإنسان وفيه، وإن فقط أراد الله كل إنسان وأحبه، حينها فقط، مهما كانت حالة بؤسه، تكون كرامته مصانة. في ليلة الميلاد جعل الله نفسه إنسانا، كما أعلن النبي أشعيا: الطفل المولود هنا هو "عمانوئيل"، الله معنا (راجع أشعيا 7، 14). وخلال هذه القرون كلها، لم يساء استخدام الدين فحسب، بل لطالما أتت قوى مصالحة وخيرة من جديد من الإيمان بالله الذي جعل نفسه إنسانا. في ظلمات الخطيئة والعنف، أدخل هذا الإيمان شعاعا منيرا من السلام والخير لا يزال يلمع.
وهكذا، المسيح هو سلامنا، وقد أعلن السلام للبعيدين وللقريبين (أفسس 2، 14. 17). فكيف لا نصلي له في هذا الوقت: نعم يا رب، أعلن لنا أيضًا السلام الآن، للقريبين وللبعيدين. حوّل اليوم أيضًا السيوف الى سكك (أشعيا 2، 4)، ولتحل المساعدات للمحتاجين بدل أسلحة الحرب. أنر الأشخاص الذين يمارسون العنف باسمك، لكي يفهموا عبثية العنف ويتعرفوا الى وجهك الحقيقي. ساعدنا لكي نصبح بشرًا "من أهل رضاك" بشرا على صورتك، وبالتالي أهل سلام.
ما إن انصرف الملائكة حتى قال الرعاة في ما بينهم: فلنذهب الى بيت لحم ولنر هذه الكلمة التي تجسدت لأجلنا (راجع لوقا 2، 59). يروي الإنجيلي أن الرعاة ذهبوا بعجلة الى بيت لحم (2، 16). كان يدفعهم فضول مقدس ليذهبوا ويروا هذا الطفل الصغير في مذود، الذي قال عنه الملاك بأنه المخلص، المسيح، الرب. والفرح الكبير الذي تحدث عنه الملاك لمس قلوبهم، وأعطاهم أجنحة.
تقول لنا ليتورجية الكنيسة اليوم، فلنذهب الى بيت لحم. تترجم باللاتينية Transeamus أي "العبور"، إذهبوا الى هناك، تحلوا بجرأة الخطوة للعبور، هذه الخطوة التي من خلالها نخرج من عادات تفكيرنا وحياتنا، ونتخطى العالم المادي لنصل الى الأساس، بعده، نحو الله، الذي من ناحيته أتى الى هنا، نحونا. نود أن نصلي للرب، لكي يعطينا القدرة لنتخطى حدودنا، وعالمنا؛ ليساعدنا كي نلتقي به، بخاصة عندما يضع نفسه في سر الإفخارستيا بين أيدينا وفي قلبنا.
فلنذهب الى بيت لحم: هذه الكلمات متحدين مع الرعاة نقولها بعضنا لبعض، لا يجب علينا أن نفكر بالعبور الكبير نحو الله الحي، بل أيضًا بمدينة بيت لحم الملموسة، بجميع الأماكن التي عاش بها الرب، وعمل وتألم. فلنصل في هذا الوقت للأشخاص الذيين يحيون اليوم ويتألمون. فلنصل من أجل إحلال السلام فلنصل لكي يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا حياتهم في ظل سلام الله الأوحد والحرية. كما فلنصل أيضًا للبلدان المجاورة، للبنان، وسوريا، والعراق، والبلدان الأخرى: لكي يحل السلام. لكي يستطيع مسيحيو هذه البلاد التي تأسس فيها إيماننا أن يستمروا بالعيش؛ فليبن المسيحيون والمسلمون معا بلادهم في سلام الله.
ذهب الرعاة على عجل. فضول، وفرح مقدسان دفعا بهما لذلك. نحن نادرا جدا ما نسارع الى أشياء تتعلق بالله. اليوم لا يشكل الله جزءًا من الوقائع الطارئة، فنحن نظن أن الأشياء المتعلقة بالله يمكنها الانتظار. ومع ذلك، هو الحقيقة الأسمى، هو الأوحد الذي يحمل الأهمية الكبرى. لماذا لا يدفعنا الفضول لنذهب نحن أيضًا ونرى ونتعرف الى ما يريد الله أن يقوله لنا؟ فلنصل له لكي يلمسنا فضول الرعاة وفرحهم المقدس في هذا الوقت، ولنذهب بفرح الى بيت لحم نحو الرب، الذي أتى اليوم أيضًا إلينا. آمين.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
“تايم”: ماركو لونغاري من وكالة “فرانس برس” أفضل مصور في 2012
وكتبت مجلة "تايم" تقول: " في العام 2012، وفي الشرق الاوسط انتقل عمله من كونه ملفتا الى كونه لازما لا غنى عنه. فعمله أساسي في فهم التقلبات التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة".
وقال ماركو لونغاري: "لا شك في مسابقات التصوير لأني شخص يروي قصصا ولست مشاركا في مسابقة".
وأضاف "انه انتصار لرؤية معينة للتصوير سمح بها باتريك باز (المسؤول الاقليمي لقسم التصوير لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة ("فرانس برس") عندما ترك لي حرية العمل وفق اسلوبي".
وصرح ماركو لونغاري: "في الصور أعتقد ان ثمة حاجة الى ادخال رأي المؤلف بشكل ملتزم وشخصي أكثر. هذا ما تبحث عنه الصحف والمجلات".
وغطى ماركو لونغاري لوكالة "فرانس برس" النزاعات الرئيسية في الاعوام الاخيرة من الربيع العربي في دول عدة الى الهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة مرورا بالحرب في جورجيا.
جائزة جبران تويني 2012 للرسام السوري علي فرزات
اختير فرزات تقديراً لمساهمته في حرية التعبير والتزامه فضح تجاوزات السلطة عبر رسومه الكاريكاتورية، رغم الاعتداء الذي تعرّض له. وسوف يتسلّم الجائزة في بيروت في احتفال غداً الثلثاء عشيّة الذكرى السابعة لاغتيال جبران تويني الذي استشهد في انفجار سيارة مفخّخة في بيروت العام 2005.
وتُكرِّم الجائزة سنوياً شخصية في مجال الإعلام تُظهر تحلّيها بالقيم التي جسّدها تويني، أي التمسّك بحرية الصحافة، والشجاعة، والقيادة، والطموح، ومعايير إدارية ومهنية عالية. وقد أصبح فرزات، بفضل تفانيه الشديد في فنّه وعمله كأداة لتوسيع حدود حرية التعبير في سوريا ودول أخرى، من أبرز الشخصيات الثقافية في العالم العربي.
وقال فرزات الذي غادر سوريا بعد تعرّضه لاعتداء عنيف من عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى قوات الأمن التابعة للدولة في آب 2011 وإصابته بكسور في يدَيه لثنيه عن متابعة عمله: "هذه الجائزة تعني لي الكثير كفنّان، فهي دليل على أن صوتي قد سُمِع. وتمنحني أيضاً الثقة بأنني أسير على الطريق الصحيح، وبأن أفكاري ومثلي العليا تصل إلى الناس".
أضاف: "أريد أن أشكر جميع من دعم ترشيحي لجائزة جبران تويني. وأعرب عن تقديري الشديد للعمل الرائع الذي يقوم به الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء وجريدة "النهار" في النضال من أجل صحافة حرّة ومن أجل الحق في حرية التعبير".
ويعمل فرزات في مجال الكاريكاتور منذ ما يزيد عن أربعة عقود، وفي رصيده آلاف الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحف سورية وعربية ودولية، منها صحيفة "الموند" الفرنسية. ونال العديد من الجوائز الدولية منها جائزة الأمير كلاوس المرموقة التي تمنحها هولندا "للإنجازات في الثقافة والتنمية". وفي عام 2011، تقاسم مع ناشطين عرب آخرين في "الربيع العربي" "جائزة ساخاروف لحرية الفكر" التي يُقدّمها البرلمان الأوروبي.
وبعد وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في عام 2001، وما أعقبها من ليبرالية محدودة وُصِفَت بـ"ربيع دمشق"، أسّس فرزات صحيفة مستقلّة هي الأولى من نوعها في سوريا منذ العام 1963. وقد اعتمدت جريدة "الدومري" على التمويل الذاتي وجمعت بين الرسومات الكاريكاتورية الساخرة والتقارير الانتقادية عن الفساد وغياب الكفاءة لدى المسؤولين، وواظبت على الصدور طيلة عامَين قبل أن تحتجب جرّاء الضغوط الحكومية والصعوبات المادّية والرقابة.
ومع اشتداد الانتفاضة السورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، أصبح فرزات أكثر مباشرةً في رسومه الكاريكاتورية التي ينتقد فيها النظام، لا سيما الشخصيات الحكومية. وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" في آذار 2012 عن الانتقادات المتنامية له من الفصائل الموالية للحكومة: "وُلدت لأكون رسّام كاريكاتور، كي أعارض، وأختلف مع النظام الذي يرتكب… أموراً سيئة. هذا ما أفعله".
وقال الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأخبار عن اختياره للفائز بجائزة جبران تويني: "الطرافة اللاذعة التي يتحلّى بها علي فرزات والتزامه الشديد فضح تجاوزات السلطة جعلا منه مصدر تبكيت قوياً للحكّام الديكتاتوريين والأنظمة الفاسدة في مختلف أنحاء العالم العربي. فقد أصبحت رسوماته الكاريكاتورية أيقونات للمقاومة، ورموزاً كونية عن حرّية التعبير يتردّد صداها في مختلف أنحاء العالم. هذه الجائزة شهادةٌ لشجاعته وعزمه على الوقوف في وجه القمع كشخصية قيادية في جيل لا يهاب رفع الصوت ضد الظلم".
اما الشهيد جبران تويني، فكان شخصية فريدة في الاتحاد العالمي للصحف لمدة تناهز العشرين عاماً، وكان عضواً أساسياً في لجنة حرية الصحافة التابعة للاتحاد، وعضواً في مجلس الإدارة لأكثر من عقد، ومشاركاً دائماً في البعثات إلى المناطق التي تتعرّض فيها حرية التعبير للقمع، وكان مستشاراً وداعماً على الدوام للمسؤولين في المنظمة عن شؤون حرية الصحافة والحريات في العالم العربي. وقد أطلق الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء وآل تويني الجائزة لتشجيع الناشرين والمحرّرين الشجعان والصحف الحرة والمستقلة في العالم العربي.
وقالت رئيسة مجلس إدارة "النهار" نايلة تويني: "إنه لشرف كبير لنا أن فرزات وافق على تسميته للجائزة. قناعاته هي قناعاتنا. ونضاله ليس غريباً عنا. إنه يجسّد حرية التعبير وقيَم الصحافة الحرة، فرغم الاعتداء الهمجي الذي تعرّض له لم يستسلم. على العكس، واصل مسيرته لأن المبادئ التي يؤمن بها مهمّة جداً له، تماماً كما هي مهمّة للعالم الحر بأسره. وهي مهمّة أيضاً لنا في "النهار"، وقد دفع جبران تويني حياته ثمناً لها".
ويمثّل الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء (WAN-IFRA) الذي يتّخذ من باريس في فرنسا، ودارمشتات في ألمانيا، مقرّاً له، ويملك فروعاً في سنغافورة والهند وإسبانيا وفرنسا والسويد، أكثر من 18000 مطبوعة، و15000 موقع إلكتروني، و3000 شركة في ما يزيد عن 120 بلداً. مهمّته الأساسية هي الدفاع عن حرية الصحافة وتشجيعها، وتعزيز الصحافة النوعية، والنزاهة التحريرية، وتطوير أعمال مزدهرة.
نوايا صلاة البابا لشهر ديسمبر 2012
وأخرى للصلاة من أجل الرسالة: يسوع نور العالم، ليحلّ المسيح على العالم أجمع عبر النور الساطع من بيت لحم وينعكس على وجه الكنيسة.
لقد اقترح الأب فيديريك فورنوس، مدير "إرساليّة الصلاة" في فرنسا والمنسّق في كلّ أوروبا، واحدة من الصلاة الجامعة التي طرحها البابا بندكتس السادس عشر لشهر ديسمبر المقبل.
أمّا العنوان الذي اختاره فهو التالي: "المهاجرين: فرصة لمن يستقبلهم!".
زينيت
غزة 2012: الاعلام الأجنبي تحرّر من الاحتلال
أرخى بظلاله على الوجود والأداء الإعلامي الأجنبي في القطاع. ولعل ما قاله مراسل شبكة «أن بي سي» الأميركية في غزة أيمن محيي الدين أول من أمس خير دليل على هذا التحوّل الجديد: «إنها دينامية مختلفة تماماً».
يوضح المراسل المصري الأميركي أنّ تغطية العدوان اليوم تختلف تماماً عما كانت عليه قبل أربع سنوات بسبب «السماح للصحافيين بالدخول، والانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي». في عام 2008، لم يتمكّن مراسلو وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إلى القطاع بسبب إجراءات المنع الإسرائيلية، وقد بقي محيي الدين وحيداً هناك برفقة مراسلة «الجزيرة» الإنكليزية شيرين تادروس. وفي الوقت الذي كانت فيه المنافسة خجولة بين الثنائي أثناء تغطية عملية «الرصاص المصبوب»، فقد واجها يومها معضلة أساسية في عملهما الميداني: «لا نستطيع أن نكون في كل مكان في الوقت نفسه». لكنّ أعداداً هائلة من المؤسسات الإعلامية «هبطت» على غزّة خلال الأيام الماضية، إذ «لا شيء يضاهي أهمية وجودنا على الأرض»، يقول محيي الدين للـ«هافينغتون بوست». لكن، ماذا عن الـ«نيوميديا» وانتشار ظاهرة «صحافة المواطن»؟ لا يعتمد الصحافيون على المعلومات التي يقدمها المواطن على مواقعهم الخاصة، بل دخلوا هم في اللعبة «الافتراضية». تويتر هو نجم الساحة بلا منازع. السرعة التي يوفرها الموقع جعلته ملجأ أساسياً للجسم الإعلامي. ويعتبر القصف الذي تعرّض له أخيراً «برج الشروق» الذي يضم مكاتب إعلامية عدة في القطاع أبرز مثال على ذلك، إذ سارع الصحافيون إلى كتابة التغريدات فور وقوعه.
مدير مكتب «هيئة الإذاعة البريطانية» في الشرق الأوسط بول داهانار مثلاً غرّد كاتباً: «إسرائيل استهدفت مبنى يتضمن الكثير من المكاتب الإعلامية. أنا أقف أمامه وهو يحترق». وبعد دقائق، عرض رئيس المراسلين الأجانب في «أن بي سي»ريتشارد أنغل صورة للمبنى المستهدف، مذيلةً بتعليق يشرح أنه يحتوي على تلفزيون مؤيد لـ«حماس». أما كبيرة المراسلين الدوليين في «سي. أن. أن» أروى دامون، فأكدت في تغريدة مقتل شخص وجرح خمسة آخرين في الغارة.قبل أربع سنوات، لم تكن غارة إسرائيلية واحدة لتحدث كل هذا الصخب في صفوف الإعلاميين الأجانب الذين كانوا بالكاد يشاهدون بعض الدخان المتصاعد وهم على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع القطاع. غير أن العدوان الأخير على غزة يثبت يوماً تلو آخر أنّه فرض واقعاً إعلامياً مختلفاً لا يركّز فقط على الأكاذيب الإسرائيلية بل ينبّه إلى أنّ في فلسطين شعباً يُقتَل!
نادين كنعان / الأخبار
نشاطات اليوم التاسع لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
النشاط الأول : لقاء بعنوان “الطفل والفقر” شارك فيه المديرة العامة لمؤسسة الرؤية العالمية في لبنان أنيتا دلهاس فان دايك ، جمعية الحركة الاجتماعية (ايمان العجمي)،جماعة رسالة حياة(الأخت لينا ماريا ديب) قدمت اللقاء الاعلامية ماغي عون .
رحبت فان ديك بالمشاركين والحضور لافتة الى أن 28% من سكان لبنان يعيشون حالة الفقر. وإن الأطفال هم غالباً ضحايا الفقر والاساءة والعمالة .
ورأت العجمي في كلمتها أن للفقر آثار سلبية على الأطفال ، لأنه عندما يكون المجتمع فقيراً يذهب الدخل القومي الى اطعام الأفواه الجائعة فلا تتحقق التنمية العادلة . كما ان الفقير لا يفكر بالعلم والثقافة فتنتهك حقوق التعليم بسبب الفقر ويضطرون للعمل فيصبحون أُميين ويتعرضون للقيام بأعمال شاقة ، من هنا يظهر هذا التلازم بين الفقر والأمية ، فالفقر يؤثر على العقل البشري والابداع ، فالتغذية غير السليمة للطفل تؤثر على نموه العقلي فتنتهك حقوقه لناحية الحصول على الغذاء وحقه في التسلية واللهو . وأشارت الى أن حقوق الطفل تتعرض للانتهاك بسبب الفقر لناحية الصحة والمسكن غير اللائق وتعرضه للاستغلال … وختمت بأن الجمعية تعمل على حماية الأطفال من النزول الى العمل بسِن مبكرة وتأمين حق التعليم والتوجيه المهني .
وأكدت الأخت ديب أن الفقر ليس عيباً ، سائلة بأنه طالما موجود أين تكمن مخاطره ؟ هذا الخطر الذي يطال الانسان الفقير ويعيش العوز الى الصحة والتعليم …يحتاج الى التواصل مع الآخر، هذا الخطر يؤدي الى انحرافات عديدة . ولفتت الى أن أن جماعة رسالة وحياة تستقبل كل انسان لديه حاجة لا سيما الأطفال المرفوضين من المجتمع إن من عائلتهم أو بسبب الطلاق أو حديثي الولادة . ولفتت الى أن الجمعية تؤمن في بيت الاستقبال المأوى والتعليم بالرغم من عدم وجود أوراق ثبوتية للاطفال لأسباب عدة . كما تؤمن لهم المدرسة والطبابة والمتابعة النفسية وتدريبهم على الاستقلالية وحماية ذواتهم وتوعيتهم وتنمية مواهبهم الى أن يحين الوقت لبطلان السبب الذي أتوا بسببه الى الجمعية . وركزت على ضرورة الحب الذي يؤمن استمرارية الحياة .
وانطلقت الاعلامية عون من خبرتها لتقل بأن الطفل يولد انما لا يكِّون فكرة مسبقة عن الوضع سواء الاجتماعي أو الاقتصادي الذي ينتظره.وتحدثت عن احصاءات تُبرز الوضع المأساوي للأطفال إذ هناك أكثر من مئة ألف طفل عامل في بيع السجائر والصحف والعلكة وجمع النفايات والتسول ، 67% منهم تتراوح أعمارهم بين 7و15 عاماً ، وهم يأتون من ضواحي بيروت وطرابلس أو من المخيمات ، 73% منهم يأتون من عائلات بوالدين،5% من والدين مطلقين و18% هم من الأيتام . يعملون من 10 الى 11 ساعة يومياً وما يجنونه بعد أن يقتطع منه رب العمل 69% يذهب الى عائلاتهم .وأشارت الى دراسة أجرتها الجامعة الأميركية بعنوان “وجه الفقر الانساني في لبنان”كشفت عن أن المقاربة التي تستند الى ضمان الوصول الى الخدمات والدعم أو تحسين سبل العيش والدخل لا تكفي وحدها للتصدي للفقر وأن الهيكلية الطائفية والمذهبية للمجتمع اللبناني لا تسمح بحصول حراك اجتماعي . وختمت “نحن بحاجة الى صرخة لاعطاء الطفل حقه بطفولة كريمة، والأطفال مسؤوليتنا جميعاً علّ من يسمع يفهم ويتحرك”.
النشاط الثاني : ندوة بعنوان “الاعلام المسيحي الرقمي التحديات والحلول” شارك فيها مسؤول اللجان المختصة في أوسيب لبنان جوزيف خريش ، المحاضر في الجامعة اليسوعية الأب فادي المير ومدير عام تلفزيون المحبة الأب جان بو خليفة وأدارها منسق فرع الاعلام الالكتروني في أوسيب لبنان عاصي أبي نادر.
رحبّ الأستاذ أبي عاصي بالمشاركين منوهاً بأهمية مناقشة هذا الموضوع ، ثمّ قدّم الأستاذ خريش مداخلة تمحورت حول تحديات الاعلام الالكتروني المسيحي واقتراح الحلول . ودعا الى اعتماد لغة خاصة يفهمها المرسل والمرسل إليه لتأمين التواصل الأفضل. وتحدّث باسهاب عن تطور الرسالة الاعلامية بوجوهها المختلفة الى حين الوصول الى الشبكة العالمية العنكبوتية . وأشار الى أن البشرية مرّت بثلاث مراحل : الانسان الصانع، الانسان العاقل أي العارف ومرحلة الألفبائية أي مرحلة بيتاغور والكتابة التي اعتبرت مركز حياة الانسان انما خضعت لتغييرات عديدة منذ الثمانينات . ولفت الى أن الكرة الأرضية أصبحت كائناً حياً بفضل الوسائل التكنولوجية من خلال السرعة والتفاعل واللامكان الجغرافي والراهنية في اللحظة عينها واختصار المسافة والوقت … من هنا أدركت الكنيسة أهمية هذه الوسائل بوصفها ثمرة الابداع البشري ومنحها المكانة الملائمة لها في رسالتها كأم ومعلمة من خلال التعاليم والممارسة. واستشهد بالمونسنيور Di falco leandri الذي اعتبر الانترنت الساحة حيث يلتقي كل الناس ليخبر كل فرد قصته ، واذا كان الفرد غائباً عن هذه المساحة كأنه غير موجود . ورأى أن بنية العائلة تتغير نتيجة التغييرات التي تحصل على كل المستويات ، والثورة لم تعد قادرة على التعبيّر عن التغيير السريع الحاصل . وطرح سلسلة من الأسئلة لتعميق البحث : ماذا نفهم بالاعلام الرقمي ؟ وماذا يشكل من أهمية بالنسبة للمرحلة التاريخية الراهنة من تاريخ الاتصال البشري والحضارة الانسانية ؟ ماذا نعني بالجيل الرقمي ؟ ما هي خصائص الاعلام او الاتصال الرقمي؟ كيف يبدو مشهد وسائل الاعلام المسيحية الرقمية في لبنان( المواقع الالكترونية) في موازاة وسائل الاعلام التقليدية ؟ كما في مقارنته مع الوسائل الخاصة بجهات اخرى مدنية ودينية ؟ ما هي ابرز التحديات التي يواجهها الاعلام بصورة عامة ، والاعلام المسيحي بصورة خاصة ، وبالتالي الحلول ، او مسارات الحلول ، التي يمكن اقتراحها من اجل ان يستعيد هذا الاعلام المسيحي رسالته في خدمة الانسان ، موضوع فداء المسيح ، كما في خدمة كلمة الله التي هي كلمة ايمان ورجاء ومحبة؟
ولخص التحديات والحلول في محاور أساسية : هوية وسائل الاعلام ،الجمهور المتلقي، مضمون وسائل الاعلام ، الراي العام ، مواكبة التطور التقني والاجتماعي ، الصورة عن الذات وشروط الانخراط في مغامرة الاعلام الرقمي .
وبدأ الأب المير كلمته بآية من الانجيل(يوحنا17 : 21-11) ليقل بأن هدف الانترنت بالنسبة للأشخاص الملتزمين الذين يعملون في هذا الاطار هو تعزيز الايمان بيسوع المسيح عند الفئات المتلقية . وعدد مخاطر الانترنت بـ : تفشي الايديولوجيات الخطيرة والمسيطرة من قبل عالم الشر(الطلاق، الشذوذ الجنسي، العنف…)، الانجذاب السمعي-البصري الجارف للشبيبة والطفال ، غياب حدود قانونية واضحة ومطبقة(السرقة،الاباحية…)، غياب الضوابط في التواصل التفاعلي الافتراضي (انتحال شخصيات،التحرش الجنسي،السرقة…)، ابتلاع التقاليد والقيم الخاصة على صعيد الدين والعائلة والوطن، عدم معرفة التحليل الصحيح وتمييز المعلومات والوقوع بحالة ضياع بين الحقيقة والضلال والادمان على عالم افتراضي والغاء العالم الشخصاني والاجتماعي الواقعي .
ورأى أن مواجهة هذه المخاطر تتجلى في : رسائل البابوات التي تركز على أهمية الحضور المسيحي في عالم الانترنت ، التنشئة على علم الحصانة في عالم الانترنت (البحث ومعرفة التمييز بين الخير والشر وتحليل صدقية المواقع)، زرع ايديولوجيات المسيح في عالم الانترنت أي التعمّق اللاهوتي في تعاليم الكنيسة، القرار بالدخول الى عالم الانترنت يتطلب التنشئة السليمة للعمل في هذا العالم التكنولوجي ، ضرورة الانترنت في البيت والمدرسة مع وضع قوانين حماية داخلية ذاتية وخوض استراتيجية رسولية تفاعلية ومنتجة في هذا العالم لنكون رسلاً فاعلين في عالم الانترنت المبشرين بيسوع .
وتحدث الأب أبو خليفة عن تحديات الأنجلة الجديدة ووسائل الاتصال الحديثة قائلاً : إننا مدعوون لاستعمال وسائل الاتصال وبناء ثقافة مسيحية تخدم الأجيال الصاعدة، مؤكداً أن “ليس كل ما نراه بريئاً”لذلك ينبغي ايجاد الطرق المناسبة لقبول الاخر والاستفادة من كل أنواع التكنولوجيا لتقديم يسوع وهذا يتطلب من الخبراء في الكنيسة أن يعملوا على ايصال الرسالة بالطريقة الفضلى. ورأى أن الشبيبة اليوم تعيش أمام الشاشة سواء الهاتفية أو التلفزيونية لذلك ينبغي معرفة لغة هذه الوسائل لمخاطبتهم بلغة المسيح . وإن الكنيسة دخلت الى المواقع الالكترونية على مختلف وجوهها لخلق التفاعل والتشارك بخبرات الحياة لوضع العقل التقني في خدمة العقل الروحي وايصال رسالة يسوع المسيح . هذا ما طرح تحدياً جديداً وذهنية جديدة ، لذلك دعا الى الوجود ضمن هذا العالم الافتراضي لايصال يسوع من خلاله ، وطالب الجهات المعنية برصد الأموال لنشر الكلمة الحقة و”وضع ذواتنا وقلبنا وأموالنا في خدمة التشاركية لتربية العقل الناقد وعيش الرسالة من خلال الصوت والصورة وما يتبعهما” .
ثمّ سلّم الاستاذ أبي عاصي الجوائز للفائزين في المسابقة التي نظمها “تجمع المواقع الالكترونية المسيحية”.
النشاط الثالث : لقاء وفاء وتكريم للخوري سيمون الزند لمناسبة الذكرى العاشرة لعبوره وتكريم الفنان ريمون جبارة.
ويتضمن برنامج اليوم السبت سلسلة من النشاطات : مشاغل ميلادية للأولاد ما دون الثانية عشرة من العمر ، لقاء بعنوان “الأطفال ذوي الحاجات الخاصة”يشارك فيها المسؤولة عن برنامج الدمج المدرسي في سيزوبيل أنطوانيت أبي رزق ، رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس ، من المركز التربوي للبحوث والانماء مارتا تابت ، ويرأسها الاعلامي طوني بارود . توقيع كتاب “رسالة امبراطورية الانسان” للمحامي يوسف جعجع ، أمسية شعرية وغنائية مع الأطفال الموهوبين وتكريمهم ، رسيتال مع جوقة رنمّ بقيادة نبيل ملكي يشارك فيه الطفل جوليان عزام والطفلة رفقا القلعاني(فئة الغناء)، الطفلة كلارا خليفة(فئة الشعر)، الطفلين أندرو واسبري آنج أندراوس(فئة العزف والتلحين) ويقدمه الاعلامية رانيا زهرا. ندوة بعنوان “ادارة العمل التطوعي في الجماعات المسيحية” يشارك فيها مدير معهد التنشئة والتدريب ربيع رزق . رسيتال ميلادي بعنوان”ولد المسيح… هللويا” يقدم خلاله باقة من الغاني الميلادية والرقصات التعبيرية من اعداد روبير شكيبان وثانوية راهبات الوردية المنتزه.
هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
نشاطات اليوم الثامن لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
النشاط الأول : لقاء بعنوان “الأطفال في ظل النزاعات المسلحة”حاضر فيه كل من المسؤولة التنفيذية في جمعية الحركة الاجتماعية فيروز سلامة ، الدكتورة سنى حمزي من مركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف، السيدة دعد ابراهيم من حركة السلام الدائم وأداره الوزير السابق سليم الصايغ .
رحب الوزير الصايغ بالمشاركات منوّهاً بأن عنوان اللقاء اشكالية عالمية ولبنانية في الوقت ذاته ، ورأى انه في لبنان “نرتبط باتفاقية حقوق الطفل الذي وقّع عليها لبنان العام 1997 وهو ملتزم بها ، كما وقّع على البروتوكول الاختياري الخاص بالنزاعات المسلحة انما المفارقة في عدم اعتماده في مجلس النواب لأن حق الدفاع عن النفس في لبنان اشكالية بحد ذاتها ، إذ يتمّ تعبئة الأطفال وقولبة عقولهم لاشراكهم في النزاع ما يتنافى ذلك مع كل الأعراف والديانات والقوانين … ولفت الى انه في لبنان ينص المرسوم 8987 على تحظير استخدام الأحداث قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة في الأعمال التي تشكل خطراً على صحتهم أو سلوكهم الأخلاقي ، لكن العبرة في التطبيق.
ثمّ تحدثت فيروز سلامة عن البروتوكول الاختياري الذي وقّع عليه لبنان مركزة على ما اعتبرته تغرة لناحية تحديد مرحلة الطفولة بعمر الخامسة عشرة . وشرحت مفاهيم الحركة الاجتماعية التي تعمل على المواطنة والتغيير السياسي والاجتماعي والانتماء الوطني … وأشارت الى النشاطات التي يتمّ تنظيمها في الأندية والمدارس الرسمية للتوعية على ضرورة تفادي النزاع المسلح عند الأطفال وما له من انعكاسات سلبية على مسيرتهم الحياتية . ولفتت الى مشروع الجمعية الذي انطلق منذ ثلاث سنوات وهو التوعية على النزاع المسلح وكيفية ترجمته عملياً لعدم استدارج الأطفال الى الشوارع . ورأت الحل في وعي الأطفال هذه المشكلة واطلاق حقيبة تربوية بعنوان “سامي ليش انا” التي هي بمثابة صرخة لئلا “نعيد ما عشناه ” وتربية جيل ينتمي الى الدولة اللبنانية .
وأشارت الدكتورة سنى حمزه الى أن 50% من الأطفال هم ضحايا النزاع المسلح ، كما أن هناك ما يُقدّر بنحو 20 مليون طفل يجبرون على الفرار من ديارهم بسبب النزاعات وانتهاك حقوق الانسان ومات اكثر من مليوني طفل كنتيجة مباشرة للنزاعات المسلحة خلال العقد الماضي وأُصيب ما لا يقل عن 6 ملايين طفل بعجز دائم أو جراح خطيرة . وتحدثت عن الأطفال في النزاعات وحالات الطوارئ والاضطرابات التي تتسبب ما بعد الصدمة وأنواعها وصفاتها وردات الفعل عند الأطفال والعوارض النفسية والجسدية وردات الفعل الخاصة بالمراهقين .
ولفتت دعد ابراهيم الى أثر العنف المسلح على تربية الأطفال إن كان تسلحاً فردياً أو جماعياً واستقطاب الأطفال واستغلالهم سياسياً لتحقيق مآرب معينة . وتحدثت عن آثار العنف على الأطفال . ورأت ضرورة تدريب المجتمع المدني وانتشار الوعي للتصديق على البروتوكول الاختياري ويصبح ساري المفعول ، مؤكدة بأن الولد هو عرضة لكل الحروب الناتجة في العالم لذلك ينبغي تحكم الأسرة والأهل والمدرسة والمجتمع والوزارات بالصورة التي تنقل مشاهد عنفية تصبح مألوفة عند الأطفال لتكرارها في وسائل الاعلام . ورأت ضرورة العمل مع الولد لتأمين بنية نفسية والتخفيف من الحدة وتقبّل الاخر . ودعت الى تأليف هيئة لمراقبة السلاح في العالم وانشاء شبكة دولية لتجارة السلاح بهدف تنظيمه والحد منه .
النشاط الثاني : لقاء بعنوان “الطفولة المبكرة”شارك فيه رئيس الهيئة اللبنانية لحقوق الطفل الدكتور برنار جرباقة ممثلاً بالدكتور زكي غرّيب ، صاحبة حضانة Bebes calins ريتا عبود ، رئيسة دائرة الأم والطفولة في وزارة الصحة باميلا منصور وأداره نقيب أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان شربل أبي نادر الذي رأى أن “البداية الآمنة والصحية والسليمة للطفولة هي ضمانة لرفاهية الأطفال والمجتمع على السواء”، لافتاً الى أن في مرحلة الطفولة المبكرة “تكتسب تدخلاتنا وبرامجنا أهمية كبيرة لأنها تطبع شخصية الطفل وتؤثر على نموه وتفانيه في بقية مراحل العمر، وفي هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة للطفل يمكننا تجنب العثرات والمشاكل والأمراض وتعزيز فرص السلوك الصحي المناسب”.
ثمّ تحدث الدكتور غرّيب عن نقاط عدة عند الأطفال من الذكاء والتركيز والملاحظة وغيرها ، لافتاً الى التربية في البيت والمدرسة والجامعة والجمعيات والأحزاب … التي تطبع شخصية الطفل . وركز على دور العقل في اختيار ما يريده في الوقت الذي يركز فيه على حدث معين ، ما يعطي لهذا الحدث الأهمية عن غيره ما يُقال بأن الشخص يركز على هذه النقطة متناسياً ما يدور حوله من أخبار ثانوية . ولفت الى أن الذاكرة هي بمثابة مكتبة المعلومات التي تُستعمل عند الحاجة ، مشدداً على ان للطفل مكونات تجعله شخصاً واعياً يعرف ماذا يختار من حوله ، ويتأقلم مع وضعه ، إذ أنه يتعلم أشياء حتى لو نحن لا نريده أن يتعلمها.
وعرضت باميلا منصور شروط الترخيص لفتح واستثمار دور الحضانة الخاصة في لبنان والآلية التي تتمّ بها وشروط البناء والمراقبة والاجراءات الادارية … وتحدثت باسهاب عن المرسوم الرقم 4867 الذي تتوفر فيه المعلومات الدقيقة الواضحة والمحددة بشأن تنظيم هذه الدور على انها مؤسسات للرعاية المتكاملة. وتمنت اعتماد منهج انمائي للأطفال لتنمية شخصيتهم جسدياً وفكرياً ونفسياً واجتماعياً …
النشاط الثالث : إحياء أمسية شعرية تكريمية بعنوان “25 سنة على غياب مؤسس الحداثة ومجلة شعر في لبنان الشاعر يوسف الخال “شارك فيها الشعراء عبدو لبكي والياس زغيب ورحاب الحلو وأنطوان جبارة.
ويتضمن برنامج اليوم الجمعة سلسلة من النشاطات منها لقاء بعنوان “الطفل والفقر” يشارك فيها المديرة العامة لمؤسسة الرؤية العالمية في لبنان أنيتا دلهاس فان دايك ، جمعية الحركة الاجتماعية (ايمان العجمي)،جماعة رسالة حياة(الأخت لينا ماريا ديب) ويقدم اللقاء الاعلامية ماغي عون . ندوة بعنوان “الاعلام المسيحي الرقمي التحديات والحلول” يشارك فيها منسق فرع الاعلام الالكتروني في أوسيب لبنان عاصي أبي نادر ، مسؤول اللجان المختصة في أوسيب لبنان جوزيف خريش ، المحاضر في الجامعة اليسوعية الأب فادي المير ومدير عام تلفزيون المحبة الأب جان بو خليفة. لقاء وفاء وتكريم للخوري سيمون الزند لمناسبة الذكرى العاشرة لعبوره وتكريم الفنان ريمون جبارة. هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
أوسيب لبنان
قسم الإعلام
نشاطات اليوم السادس لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
طاولة مستديرة حول الجامعة اللبنانية : تقييم و”وضع الاصبع على الجرح”
مطالبة بدعم الجامعة الوطنية وابعادها عن زواريب السياسة واستعادة دورها الريادي
بعد ترحيب من الدكتور طعمة بالمشاركين والحضور قال :”تبقى الجامعة اللبنانية رغم العثرات والانتقادات البوابة الكبرى أو أقله احدى البوابات التي يدخل منها شباب لبنان معترك صناعة مستقبلهم ومستقبل وطنهم وعالمهم العربي” . ورأى أنها “عابرة للمناطق والطوائف والطبقات الاجتماعية والايديولوجيات وهي مساحة التلاقي والانفتاح على الاختلاف “، مؤكداً أنها “مؤتمنة على تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص لكل أبناء الوطن . والكل مجمعون على الدور المركزي الذي أدّته وتؤديه هذه الجامعة في تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية”، لافتاً الى أن الجامعة اللبنانية تنوء تحت ثقل مركزيتها والشباب في المناطق النائية عاجزون عن الوصول اليها وأصحاب القرار مقيدون بمركزيتهم خائفون من اللامركزية. وسأل : هل تقدم الجامعة الوطنية لأبنائها الشباب الأفضل؟ كاشفاً أنها أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية عالية ،هي قضية هي رمز وهي ميزان يكشف مقدار الصحة والعافية في كيان الوطن ومستقبله. ولفت الى أن هذه الطاولة المستديرة سترد على تساؤلات عدة حول الجامعة اللبنانية ومستقبل شباب لبنان ، واستشراف رؤية لغدها واستخلاص عِبَر من تاريخها الى الكلفة في التعليم الجامعي وما يتمّ الجني منه واستجلاء صورة هذه الجامعة بما لها وما عليها .
سنو:ابعادها عن زواريب السياسة
وسأل الدكتور عبد الرؤوف سنو في ورقة بحثه : كيف نحافظ على هذا الصرح ونوفر له الدعم ، فالمطلب الاول هو استعادة الجامعة الى بيئتها الوطنية وابعادها عن زواريب السياسة . تراجعت بسبب السياسة الحزبية فأصبحت جامعات من دون هوية لبنانية ، فالفروع أصبحت مذهبية ولن تستقيم هذه الجامعة إذا لم تعد الى هويتها . فهي تحتاج الى جهود لاستعادة دورها الريادي واعتماد مناهج جديدة ، مشيراً الى بعض فروعها الذي لم يستوعب النظام الجديد لعدم فهمه لفلسفتها وإما لعدم وجود الكفاءة وإما لسبب التعطيل … كل هذا أفرّغ الجامعة من مضمونها . إن الجامعة اللبنانية تقدم المعرفة وتنمي القدرات الفكرية وهذا يتطلب اعادة النظر في المناهج لا سيما على مستوى الدراسات العليا التي تحتاج الى نخب طلابية ولا الى أعداد هائلة كما هو حاصل اليوم . وأشار الى أن نسبة 0,2 %فقط تُخصص من الناتج المحلي الذي يصرف على البحث العلمي في لبنان مقابل 5% في اسرائيل . كما حلّت الجامعة الأميركية في المرتبة الثامنة لترتيب الجامعات بينما الجامعة اللبنانية حلّت في المرتبة الثامنة والثلاثين .
وسأل : كيف ننهض بهذه الجامعة ولا يُخصص من موازنتها إلا 3% للبحث العلمي فيها . والجدير بالذكر أن أهم أهدافها هو رفد الكفاءات الى المجتمع وكيف ذلك وهي لا تتطلع الى حاجات سوق العمل لإعداد الطالب المنافس للذي يتخرج من الجامعات الخاصة . وتحدث عن نسب التخرج التي لا تعكس سوى الاكتظاظ في الكليات التي لا تتطلب امتحانات دخول ، ما جعل الفروع الطائفية تتسابق الى تخريج الطلاب لأهداف عديدة ما أدّى الى تدني المستوى ، هذا عدا عن فقر المكتبات ما يدفعنا الى المطالبة من جديد بانشاء المكتبة الوطنية . ولفت الى أن الجسم الاداري في الجامعة بحاجة الى التحديث والتطوير والاستعانة بمتخريجي الجامعة .
وقال في الجامعة : “إنها مؤسسة وطنية حقيقية ينبغي أن تقوم بالبحث العلمي لأهداف فكرية ابداعية من ناحية ولتلبية حاجة المجتمع من ناحية أخرى . وأن يكون الأستاذ المتفرغ طواعية وليس بالاكراه ، إنها بحاجة الى خطة وطنية للبحث العلمي وتحديد كوتا للطلاب الأجانب لئلا يشعر الأستاذ بأنه يحاضر في جامعة أجنبية” . وختمّ “نريدها حقاً حرماً وطنياً قوياً من أجل الشباب وكل لبنان” .
مراد: تحديد الأزمة وشروط النهوض بالجامعة
وطرح الدكتور محمد مراد في ورقته البحثية اشكالية حول إن الجامعة اللبنانية تتطور على قاعدة أزمة. وحدد أزمة الجامعة بمستويات أربعة: الأول : تلازم تطورها مع قطاع الخدمات المهيمن في الاقتصاد اللبناني، الثاني: ارتباطها بتوسع التعليم الرسمي، الثالث : غياب التخطيط الهادف إلى التوازن بين اتجاهات التخصص الجامعي وسوق العمل، الرابع : غياب المشروع الوطني اللبناني العام الذي يربط جدلياً بين المؤسسات والدولة الناجحة.
وفنّد هذه المستويات موضحاً آثارها على هذه المؤسسة الوطنية :
1- الجامعة وقطاع الخدمات : أظهر قطاع الخدمات حاجته إلى توفير كادرات تعمل في اطار عدد من المؤسسات السياحية والإدارية والمصرفية وغيرها. إلا أن التطور الذي عرفته الجامعة على هامش قطاع الخدمات لم يكن بالنسبة لها دليل عافية، بل عكس حالة مرضية حقيقية .
2- إرتباط الجامعة اللبنانية بتوسّع التعليم الرسمي: أن الشهادة التي تمنحها الجامعة عند التخرج مازالت حتى اليوم، تعطى تحت اسم “الاجازة التعليمية” مما يؤكد الغاية الاساسية التي أنشئت من أجلها الجامعة أي الايفاء بحاجات التعليم الرسمي الثانوي بشكل خاص. من هنا، فإن أية خطة تهدف إلى إعادة النظر في الوضع الجامعي، عليها، وقبل كل شيء، أن تعيد النظر جذرياً بواقع التعليم الرسمي والخاص بكل مراحله، لما لهذا التعليم من تلازم وثيق الصلة والتأثير في واقع الجامعة اللبنانية نفسها.
3- اتجاهات التخصص الجامعي وسوق العمل: عكست الجامعة اللبنانية، منذ نشأتها، اتجاهات الأكثرية الساحقة من الفئات الشعبية، التي رأت أن مستقبلها يكمن في ترسيخ دعائم الاستقلال الوطني على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لقد جاءت الجامعة كرد فعل على الارستقراطية العليا من أصحاب الامتيازات الموروثة . لذلك، انبرت “نخبة السلطة” لمحاربة أي توجه يهدف إلى تعزيز الثقافة الوطنية، من خلال تهميش الجامعة اللبنانية، والابقاء على دور هزيل لها مقصور على الامور الاتية : تقديم ثقافة نظرية غير متكافئة مع حاجات سوق العمل ، تخريج دفعات من الطلاب سنوياً الى سوق البطالة أكثر منهم الى سوق العمل، تغييب الجامعة وتهميش دورها في عملية البناء الوطني، التراجع المخيف في مستوى الجامعة واختلال بنيتها الادارية والتعليمية والانتاجية .
وخلص الى شروط النهوض بالجامعة:
أولا: إنشاء هيئة تخطيط جامعية مختصة ونزيهة تقوم بإعداد الدراسات والخطط الهادفة إلى تفعيل دور الجامعة وانتظام التكافؤ بين انتاجية المعرفة الجامعية مع حاجات المجتمع اللبناني حاضراً ومستقبلاً.
ثانياً : تعزيز ديمقراطية الجامعة لجهة انهاء الاحتكار الميليشوي المسيطر عليها إدارة وهيئة نقابية وتعليمية.
ثالثاً : إعادة النظر جذرياُ في بنية المناهج الجامعية وجعلها أكثر استجابة لمتطلبات التحديث والمعاصرة، ومواكبة التطور العلمي، ليس في مجاله النظري فقط، إنما في مجال تحويل العلم إلى معارف في الانتاج.
رابعاً : توفير كل ما من شأنه أن يساعد على البحث والتطوير من توفير امكانيات مادية، وإنشاء مراكز أبحاث متخصصة .
وختمّ “الجامعة اللبنانية مازالت تمثل معقد الرهان الأكبر في صناعة مداميك البنيان الوطني الحقيقي. لذلك فإن عملية استنهاضها وتجديدها باتت ضرورة وطنية ملحة ينبغي تجنيد كل الطاقات وتوفير كافة الوسائل من أجلها. إنه التحدي الذي يواجه كل لبنان – الوطن، لبنان – الدولة المدنية الديمقراطية، لبنان – الرسالة الحضارية المتوهجة دائماً في التاريخ”.
أبو شقرا: ملاحظات على مشروع تقييم الجامعة
وانطلق الدكتور رمزي أبو شقرا في مداخلته من مشروع تقييم الجامعة اللبنانية الذي جرى في العام 2003 والذي كانت له مساهمة فيه . وقدم محاور بُنيت عليها مشروع تقييم الجامعة. ورأى أن العلاقة بين الجامعة اللبنانية والوطن علاقة جدلية وجدلية بامتياز وبمقدار ما تساهم هي في بنائه يساهم هو في بنيانها وحدد هذه العلاقة بنقاط عدة منها على سبيل لا الحصر:
1- تحديات حقيقية تواجه الجامعة .
2- المواطنية وبناء المواطن .
3- الموازنة بين العدد والنتيجة (القدرة على استيعاب الطلاب والامكانيات المتوفرة).
4- ربط الجامعة بسوق العمل مباشرة عبر المؤسسة الوطنية للاستخدام .
5- تضييق المساحة بين الطبقات العلمية في الجامعة لأن الطبقية قائمة، والبحث المتميز موجود انما هناك نظرة طبقية للآخرين .
6- ضخ الشهادات من دون كفاءات ومهارات .
7- السهر على موضوع لغة التعليم أو اللغات ، إذ ان ورقة تقييم الجامعة لم تُشر اليه إلا بأسطر قليلة .
8- تجميع أو تفريع الجامعة ، وهي مشكلة سياسية بامتياز ، إذ من الضروري الاصغاء الى الأصوات المخلصة التي تتطالب بصهر المواطنية من خلال صهر الحياة الجامعية بروحها الحقيقية حيث التدرب الصبور على الحجاج والخطاب البرهاني والحوار القائم على الاصغاء .
9- متى يلتقي الشباب اللبناني اذا لم يلتقوا على مقاعد الدارسة الجامعية وفي حرم الجامعات .
10 -العلاقة مع الجامعات الأخرى ، ومن الصعب تحقيق الناحية المادية ، وهناك قرار ألزم أساتذة التفرغ بالتخلي عن التعليم في الجامعات الخاصة ، كيف تتكّون هذه المادية وكيف تكون احتضانية مساعدة ومواكبة وتكّون انفتاحاً، لا سيما ان الجامعة اللبنانية لا تحمل عُقداً من أي أحد ، خرّجت قيادات انما ننسى ما في الذاكرة .
11- منح التعليم للمتفوقين ، أي المطالبة باعادة المنح في الجامعة .
12- لا ديمقراطية في الوطن اذا لم نكتسب بناء خطوات الديمقراطية في الجامعة والسهر على التعليم وإزالة الحواجز بين مراحل التعليم كافة .
13- الجامعة اللبنانية دماء خاسر ورهان خاسر ، كلما ظنّ الرابح مدعوماً سياسياً فانه رابح ، السقف العالي ضرورة حيوية ولا يرتفع السقف إلا بأهله .
14- الحياة الجامعية الصحية تؤسس لحياة نقابية سليمة وحياة حزبية حقيقية ويلي ذلك صراع سياسي راقٍ بمفهومه الحقيقي والأكثر تحقيقاً لمصالح المجتمع . السياسة نزلت الى درك يجب أن ترتفع منه من جديد للتطلع الى الغد .
15- الجامعة اللبنانية تساهم في البطالة المقنعة في لبنان . الطلاب لا يجدون عملاً ، فكيف نعالجه ؟ بالتخطيط طبعاً وردم الهوة بين ما هو نظري وما هوعملي أي بين الدراسات النظرية والتعليم المهني .
16- الاهتمام بالمتعلم في المدرسة (من خلال كلية التربية) فهي قضية خلافية .
17- الوطن يذوّب الطائفية ويسمو بالروح الى الديانة الحقيقية ، فذابت المواطنية وسُفحت .
18- لا لصورة جامعة الفقراء في لبنان ، تصور قائم عند الكثير ، ينبغي تغيير هذه الذهنية لأنها قبيحة جداً . فالجامعة قائمة على أساس التفوق .
19- النخبوية في العلم لا تتعارض والديمقراطية في طلب العلم ، التعلم حق للجميع وعندما تأتي لحظة الامتحان والمساءلة عندها يُعطى للطالب كل الامكانيات ورفده بالمعلومات ومن حق الأستاذ أن يسأله ماذا تعلم . الديمقراطية بأن يحصل الطالب على شهادة فهذا خطأ مميت بل أن يكون جديراً بهذه الشهادة .
20- الوطن بحاجة الى تاريخ ومن يكتب تاريخه . الجامعة تاريخ أساسي . ونعم لجامعة حقيقية فيها المهارات القيّمة .
حجار: ايجابيات وسلبيات والمسؤولية على الاعلام والجامعة
وألقى الصحافي غسان حجار مداخلة تطرق فيها الى الجامعة من ناحية والاعلام عموماً من ناحية أخرى، ورأى أن “بعض التعامل الاعلامي مع الجامعة ظالم وتحكمه الانانيات والمصالح ، لكن المسؤولية لا تقع دوماً على الاعلام لأن صورة الجامعة غير ناصعة وواقعها أليم خصوصاً أن أساتذتها الذين يدرسون في الجامعات الخاصة يضطرون التزام الوقت والمقررات في تطبيق حرفي ودقيق فيما يتبدل هذا الواقع في الجامعة اللبنانية”.ولخص ايجابيات الجامعة اللبنانية بخمس نقاط والسلبيات بخمس أيضاً ، في الايجابيات :
– الجامعة اللبنانية حاجة ضرورية وهي التي تؤمن ديمقراطية التعليم العالي في لبنان .
– حققت أفضل النتائج العلمية في كليات يُشهد لها .
– في الجامعة خيرة الأساتذة وتستعين بهم الجامعات الخاصة وهم قادرون على رفع المستوى الى أعلى الدرجات .
– إن بعض أبنية الجامعة خصوصاً المدينة الجامعية في الحدث تفوق أهمية احرام جامعات خاصة تستأجر مبنى من هنا ودكاناً من هناك .
– إن طلاب الجامعة معظمهم من الأكثر كفاءة ومن المكافحين للعلم ويمكن الاعتماد عليهم .
أما السلبيات فهي :
– الجامعة اللبنانية لا تحقق أفضل النتائج في كليات كثيرة بسبب الترهل في ادارتها وسوء أداء بعض أساتذتها الذين يضمونون استمرارهم بفضل الدعم السياسي .
– إن سوء الادارة يقود الى تدني المستوى ، إذ تعتمد في امتحان الدخول علامة متضاربة بين فرع وآخر في الكلية ذاتها .
– اهمال الجامعة للغات الأجنبية .
– عدم ضبط عمل الأحزاب في الجامعة اللبنانية بما يسيء الى صورتها حيث تتحول الفروع مرتعاً لأحزاب من لون معين فتحرم الاخرين التعلم فيها بل تصبح غالباً مركزاً للمناوشات إن لم نقل الصراعات ويصبح الهروب منها هدفاً .
– إن الصورة السيئة للجامعة في الاعلام مسؤول عنها أهل الجامعة أنفسهم إذ بخلافاتهم وتنافسهم السلبي على المواقع يسربون اخباراً وفضائح تسيء الى صورتهم وهذا ما لا يجرؤ على القيام به أساتذة في الجامعات الخاصة .
هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
نشاطات اليوم الخامس لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
ندوة بعنوان “الطفل والاعلام” : تشجيع الأطفال على التشاركية في برامجهم
تواصلت نشاطات “المهرجان المسيحي الحادي عشر” الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) بعنوان “الطفولة” في قاعة مار الياس-انطلياس .
عُقد لقاء بعنوان “الاعلام والطفولة” شارك فيه الاعلاميتان ليليان اندراوس ورانيا بارود ورئيس دار النشر Descartes زياد معربس وأدارها الأستاذ أنطوان أبو رحل .
رحبّ الأستاذ أبو رحل بالمشاركين منوهاً بأهمية “إعطاء برامج الأطفال مكانة في وسائل الاعلام” ،لافتاً الى أن ما “تبثه وسائل الاعلام يؤدي وظيفة تربوية يندرج في مستواه بين العادي والسيء والرديء” . ورأى أن “اعلام الأطفال بحاجة الى مناهج مبتكرة يضعها اختصاصيو تربية وخبراء في تنمية الطفل ومنتجون محليون لتشجيع الأطفال على ثقة ايجابية بالنفس واكتساب حب المعرفة والعلم” .
ورأى أن مشكلة الاعلام والطفل “لا تكمن في الطفل عندنا بل هي لدى الأدباء والمعدين وصانعي هذا الاعلام والمدرسة ولدى كل من له علاقة بعالم الطفل وخاصة بعد شيوع الاعلام الالكتروني وطغيان الجانب التكنولوجي والتطور العلمي المعرفي لدى الأطفال ، إذ باتوا يرفضون الكثير من القصص الخيالية لمعرفتهم بالتكنولوجيا الأكثر تطوراً مما يقدم اليهم” ، مشيراً الى أن نتيجة ذلك “ما يتلقاه الأطفال يواجهونه بالسخرية لذا يفترض أن يتمتع اعلاميو وأدباء الأطفال بثقافة أكثر شمولاً مما كانت عليه وصولاً الى اختراق خيال الطفل ومجاله الذهني لخلق رابط جديد بدلاً من القديم من أجل ربطه بمصادر المعرفة الصحيحة والمتقدمة في عصر نقف فيه يومياً بل كل ساعة على جديد ومفيد” . وعرض تجارب برامج الأطفال في الدول الأروربية والعربية ولبنان ليستنتج “أي برامج نقدم للاطفال في لبنان ؟”
ثمّ تحدثت الاعلامية ليليان اندراوس عن العلاقة بين الاعلام والطفل ، مشيرة الى أن “هذا الطفل يبدأ بالتواصل الاعلامي وهو جنين في شهره السادس ، يعني أن ما تتلقاه أمه يصله هو أيضاً ، وعند الولادة يصبح التواصل بشكل غير مباشر عن طريق الأم أو الأب ، وبعد ثلاث سنوات تكبر مساحة التواصل من خلال دور الحضانة وغيرها ومن عمر سبع الى عشر سنوات يتطور اعلامياً ويصبح صالحاً للتلقي والتعبير في آنٍ” .
ولفتت الى مواد اتفاقية حقوق الطفل 12و13و17 التي تنص على حقوق الطفل في التعبير ووسائل الاعلام التي ينبغي أن تخصص مساحة للاطفال ، مشيرة الى “التغرات التي تعيق تنفيذ هذه المواد بأمانة لأن غالبية برامج الأطفال تحكي عنهم بدلاً من أن يعبّروا هم عن أنفسهم” .
ورأت أن تأثير الاعلام على الطفل يندرج بنسبة 80% سلباً و20% ايجاباً ، ولفتت الى دراسة طبية أُجريت حول الطفل أظهرت أن الألعاب الالكترونية أكثر تأثيراً على نمو الدماغ وتُبعد عنه الخيال والابداع. معتبرة “ان المجتمع الاعلامي سطحي واستهلاكي في تعاطيه مع الأطفال”، وطالبت بتخصيص مساحات أكثر للأطفال والاهتمام بهم لتحقيق أمنياتهم ونشر الأخلاقيات .
وتحدثت الاعلامية رانيا بارود عن اتفاقية حقوق الطفل مبيّنة أن الاتفاقية تتحدث عن الاعلام لا سيما أن الطفل يقضي يومياً أربع ساعات وأكثر امام شاشة التلفزيون ولا من حسيب أو رقيب على ماذا يتلقى من الاعلام . ورأت أن البرامج التي تورد عن الأطفال تندرج في سياق اخبارية وغير اخبارية واعلانية . وفنّدت بأن البرامج الاخبارية إما عاجزة وإما تنطوي على اثارات (انطباع غير متوازن عن الطفل، ضحية أو شخص خطير ، أي خرق خصوصيته وهذا ممنوع في اتفاقية حقوق الطفل) والبرامج غير الاخبارية تحكي عن الطفل وتعكس تربية تقليدية ، أي أنها لا تأخذ رأي الطفل ولا التوقيت الزمني مناسب ولا وقت محدد للاطفال . وبالنسبة للبرامج الاعلانية هناك خرق لاتفاقية حقوق الطفل لناحية استخدامه في الاعلان بهدف التسويق أو جمع التبرعات . ورأت أن ما يُقدم للطفل من برامج الكرتون أو ما شابه بغالبيته يشكل اختراقاً لاتفاقية حقوق الطفل لما تحتوي على أعمال عنفية . وطالبت بايجاد قانون يحمي الطفل في الاعلام.
وتحدث رئيس دار النشر Descartes زياد معربس عن تجربته في مجال اصدار مجلات متخصصة للاطفال ، معتبراً أن صحافة الطفل تُسهم في تشكيل شخصيته . ولفت الى انشاء قسم من فروض العطلة الصيفية على الكمبيوتر لأن هذا الأخير أصبح يُشغل اهتمام الأطفال وذلك لتحفيزهم وتنمية الطاقات الابداعية وغيرها .
كما كرّم الاتحاد السيدة ديزيريه فرح لمساهمتها في تقديم برامج الأطفال بتقديم من الاعلامي ميلاد حدشيتي.
ويتضمن برنامج اليوم الأربعاء : لقاء بعنوان “الأطفال في ظل النزاعات المسلحة”يحاضر فيه كل من المسؤولة التنفيذية في جمعية الحركة الاجتماعية فيروز سلامة ، الدكتورة سنى حمزي من مركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف ، السيدة دعد ابراهيم من حركة السلام الدائم . طاولة مستديرة مع جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية تحت عنوان ” الجامعة اللبنانية ومستقبل شباب لبنان” يشارك فيها كل من الدكاترة عبد الرؤوف سنو ، رمزي أبو شقرا ، محمد مراد والصحافي غسان حجار .
هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
أوسيب لبنان
قسم الإعلام
نشاطات اليوم الرابع لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
ندوة “البيئة الأسرية والرعاية البديلة” لتعاون الوزارات المختصة والجمعيات الأهلية
نشاطات اليوم الثالث لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
لقاء حول التواصل والجماعة بين محور الكلمة والصورة وأمسية موسيقية
تواصلت نشاطات “المهرجان المسيحي الحادي عشر” الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) بعنوان “الطفولة” في قاعة مار الياس-انطلياس لا سيما منها لقاء مع أسرة تلفزيون SAT 7 KID S وعرض لفيلم “قد الدني كلها” الجديد ، توقيع كتاب “الميتيورا الأديرة المعلقة تاريخ وتراث” ،
بداية لوحة راقصة مع فرسان العدرا- عين علق ثمّ رحبت مساعدة المسؤول في الجماعة التعليمية – فرقة مار الياس انطلياس ميشلين زين بالحضور ، وقالت في الطفولة إنها “كنز بين يدي الأهل والمربين والأساتذة والمعلمين ، نراهم جميعاً يغارون على تقديم الأفضل والأنسب لهذه الطفولة لأنها وعد الحياة ومستقبلها وبدونها لا استمرارية للحياة”، مؤكدة أن هذه الطفولة “لا تريد منا إلا أن نتعلم كيف نحبّها ، يعني أن نعمل إرادة الله لا ارادتنا ، فننظر اليها على أنها الحاضر بين أيدينا فنحبها حالاً وفي اللحظة الحاضرة وأنها المستقبل والآتي ، فنرغب في أن تعيش بكرامة وفي جو مليء بالمحبة والفرح “. ورأت ان “حضور كل واحد منّا وحضانته لتلك الطفولة يساعدان بطريقة صحيحة ومستقيمة لا سيما في مجتمع بات يتخبط بالأنانية والفردية والمادية والدمار، وها نحن أمام تحديات كبيرة منها الطفولة الى أين؟ “.
وقدّمت زوين رولا فغالي التي أعطت شهادة حياة أظهرت خلالها وجود المسيح في مسيرتها الحياتية .ثم مايا الحاج عشقوتي التي قالت فيها :”الأمومة بطاقة دعوة موجهة لكل فتاة منّا تجد فيها الحلم والفرصة لتحقيق رغبتها الطبيعية في الخلق والعطاء ، ومايا صارت نَعمها نِعماً وفاضت فرحاً وقداسة “.
وقالت زوين في أستاذ المدرسة أنطوان الحلو الذي قدّم شهادة حياة “إن محبته لهذه الجماعة واندفاعه الرسولي في خدمتها جعلاه يعمل بجهد ومثابرة على احياء الفكر فيها ، وبث روح النشاط والتجديد في لقاءاتها ، هادئاً في تعاطيه مع الأعضاء ومحترماً آراء الآخرين . إنه مسؤول جاد ، رصين،صاحب اطلاع، يخدم الجماعة بكل فرح وعطاء”. وكانت له مداخلة حول الطفولة والتواصل بيّن خلالها نمط التواصل بين الأهل والأولاد والصعوبات التي تؤدي أحياناً الى انقطاع هذا التواصل فيحصل الخلل .
وألقى المحامي ميشال الفغالي كلمة في الطفولة “نزرع بزيرات صغيرة فنحصد أشجاراً باسقة . أطفالنا اليوم بنقاء قلوبهم وبساطة تفكيرهم هم أمانة بين أيدينا للغد الذي نتمناه مشرقاً لهم وللبنان ، فلنضع في هذه الأرض الصالحة قيماً انسانية تثمر انساناً يُتقن حب الانسان الآخر واحترامه “. ثم قدّم المربية مي أبي راشد التي قدّمت شهادة حياة قائلاً فيها :”التزمت حياة الفرح والسلام بالمصالحة مع يسوع المسيح ، تشهد للمسيح بالقول والفعل ، عشقته ونذرت نفسها له ، أهلّت الكثيرين ليكونوا مسيحيين وحياتها شهادة صادقة لايمانها المسيحي “.
ونظّم تجمع المواقع الالكترونية المسيحية في لبنان مسابقة في التنشئة المسيحية عبر الانترنت وفاز فيها جوني بو شعيا .
ويتضمن برنامج اليوم الاثنين : لقاء بعنوان “البيئة الأسرية والرعاية البلدية” يشارك فيها كل من رئيس دار العناية الأب نقولا صغبيني، المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفالSOS فيفيان زيدان ، الدكتورة جنان الخوري ويديرها رئيسة مؤسسة الأب عفيف عسيران الوزيرة السابقة منى عفيش شويري . تكريم برنامج KAZADOO الذي يُقدم على شاشة الـOTV ومجلة حضانة الطفل- زحلة . هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
أوسيب لبنان
قسم الإعلام
أمسية موسيقية مع الجمعية اللبنانية لنشر الموسيقى الأوركسترالية Le Bam بمشاركة 55 عازفاً من عمر 12 حتى 18 سنة ، إلى لقاء مع الجماعة التعليمية المسيحية CEC بعنوان “التواصل والجماعة بين محور الكلمة والصورة” تخللته كلمات وشهادات حياة وتقديم لوحة فنية راقصة .
نشاطات اليوم الثاني لـ “المهرجان المسيحي الحادي عشر” 2012 في انطلياس
ندوات حول حقوق الطفل ولقاءات تثقيفية وترفيهية وتواقيع كتب
النشاط الأول : مهرجان ترفيهي ثقافي للأطفال من تنظيم جمعية نبض الشباب Groact .
النشاط الثاني : لقاء بعنوان “أهمية مشاركة الأطفال” حاضر فيه كل من رئيس جمعية “لنا المستقبل” جان مخول ، المدير العام لـ”جمعية الشبان المسيحية” جوزف عواد وعن الحركة الرسولية العالمية للأولاد “ميداد” كاميليا حداد أبو عاصي، أدار اللقاء مديرة المنظمة السويدية لرعاية الأطفال في لبنان ربى خوري .
تحدث بداية جان مخول عن مفهوم المشاركة وهي فعل طوعي تسمح للأطفال والشباب بالتعبير عن القضايا في مختلف المستويات التي تهمهم وتسمح باتخاذ القرارات بشأنها ، مشيراً الى أن هذا المفهوم تطور بعدما تبنّت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وتعتبر أهم وثائق الأمم المتحدة ولبنان وقّع عليها العام 1989 وهي المظلة للعمل مع الأطفال . ورأى أن مفهوم المشاركة يشجع العمل الديمقراطي عند الأطفال ، وهي ضرورية لاتخاذ القرارات وفق القدرات . ولفت الى أن المجتمع اللبناني يحتاج الى زرع بذور نوعية لأن المجتمع بخطر، وإن الاتفاقيات لا تكفي وحدها بل تشارك المجتمع ليجد كل شخص مكانه . وشدد على أن ميادين المشاركة تشمل البحث العلمي ، تطوير السياسات العامة ، الأحداث والمؤتمرات ، مجموعات الضغط … وأشار الى المشاريع التي تختصر مستويات المشاركة(تخطيط ، تنظيم…) ، أماكن حدوث المشاركة (مؤسسات تربوية ، مؤسسات اعلام ، مؤسسات أهلية …). وطالب البلديات بإعطاء مساحة للأطفال لتحقيق المشاركة لأن الطفل قيمة انسانية بحد ذاتها .
بدوره أكد المدير العام لـ”جمعية الشبان المسيحية” عواد أن الحديث عن مشاركة الأطفال يبقى ناقصاً بحقهم ما لم يتمّ تغييراً جذرياً في طريقة التعاطي مع هذه المشكلة لتصبح قضية وطنية تتبناها الدولة الى جانب مؤسسات المجتمع لايجاد الحلول وتكثيف الجهود والتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية، معتبراً أنها تنمي لدى المشاركين الثقة بالنفس والقدرة على التعبير وتحسين قدراتهم على تنظيم الأفكار… وانخراطهم في العملية الديمقراطية وممارستها .وتحدث عن مشروع برلمان الأطفال الذي سيكون معبّراً عن آرائهم وتطلعاتهم ، لأن الأطفال بحاجة الى المعرفة حول حياتهم والمواضيع التي تؤثر عليهم والى استثمار طاقاتهم وقدراتهم والاستفادة منها لخلق بيئة مؤاتية لمشاركتهم .
وقال :”حبذا لو يسائل الأطفال الجميع من الأهل والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين والروحيين عن حقهم بالعيش بحرية وبروح السلم والاستقرار والكرامة والمساواة ، هذه الحقوق التي كرستها جميع المواثيق الدولية لا سيما حقوق الطفل ” .
ثمّ عرضت كاميليا حداد دراسة أجرتها ميداد بعنوان “حقك تعرف حقك، وواجبك تخبر عنو” لأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة .أظهرت من خلالها أن 79 % من الأطفال يعرفون اتفاقية حقوق الطفل. ولفتت الى أن المنهاج التربوي الجديد يسمح للولد بالتعبير أكثر انما هناك بعض المدارس الذي لا يلتزم ، وكذلك في الكنيسة ينبغي الاصغاء اليه ومعرفة رأيه ، وفي النشاطات الفنية والثقافية أيضاً لأن عدد الجمعيات ضئيل وينحصر في العاصمة . وتطرقت الى الألعاب التربوية المستوردة التي لا يستطيع الأولاد الحصول عليها لثمنها المرتفع ، أماكن اللعب ، حقوقهم في التوجه الى الأندية ودور الجمعيات الأهلية . ورأت أن الولد أو الطفل هو قادر على تحديد احتياجاته وتقييم واقعه وتقديم اقتراحاته التي يراها مناسبة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع والدولة والوطن بل أكثر من ذلك، كما نؤمن ونختبر، فهو أيضاً شريك في العمل لأنه قادر على صنع التغيير الايجابي في محيطه .
النشاط الثالث : ندوة بعنوان “القيادة في الكتاب المقدس” من اعداد معهد التنشئة والتدريب في رابطة الأخويات لبنان ، حاضر فيها مدير سابق للمعهد جو خوري وركّز على خمس ميزات : كل قائد في الكتاب المقدس عنده دعوة ، الرب اختار القائد ، تواصل دائم مع الله والتعاون بالروح ، الهدف من القيادة هو اعلان بشرى الملكوت والتواضع . وذكّر بسبعة مبادئ : الكفر بالذات ، الخدمة ، الحزم والحذر ، الوحدة مع الذات ، التواصل العميق ، عدم مراعاة الناس والثبات .
النشاط الرابع : ندوة حول كتاب “نضالنا”– حركة القديس بولس – رسالة محبة، شارك فيها الدكتور سليم بطاني ، الأخ جاد شبلي عن المطران جورج اسكندر، الدكتور ميشال بو شعيا ، الاستاذ ناجي فاخوري ، الأم دانييلا حروق . تضمن الكتاب التعريف بالحركة وأهدافها وروحانيتها ونشاطاتها . ويذكّر الكتاب بأنها حركة رسولية علمانية تسعى دائماً الى تحسين قدراتها الرسولية والى أن تنمو كمّاً ونوعاً .
النشاط الخامس : أمسية شعرية بعنوان “الأجداد الشعراء يكتبون للأحفاد وبوجودهم” شارك فيها الشعراء جورج مغامس ، ريمون عازار ، الياس خليل والنقيب أنطوان السبعلاني .
وتقديراً لعطاءاتها في مجال الكتابة للأطفال كرّم الاتحاد مجلات تُعنى بالأطفال منها هللويا ونور ومجلة فرسان العذراء لرابطة الأخويات ، وقدم الاتحاد لها دروعاً تكريمية .
النشاط السادس : وقّع الشاعر أسعد جوان كتاب ” الحرديني ايدين الصخر” الذي يتضمن تراتيل وقصائد روحية .
أما برنامج اليوم الأحد فيتضمن : لقاء مع أسرة تلفزيون SAT7 KID S وعرض لفيلم “قد الدني كلها” الجديد ، توقيع كتاب “الميتيورا الأديرة المعلقة تاريخ وتراث” ، لقاء مع الجماعة التعليمية المسيحية CEC بعنوان “التواصل والجماعة بين محور الكلمة والصورة” ، أمسية موسيقية مع الجمعية اللبنانية لنشر الموسيقى الأوركسترالية Le Bam يتخلل البرنامج مشاركة 55 عازفاً من عمر 12 حتى 18 سنة .
هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.
نشاطات اليوم الأول لـ”المهرجان المسيحي الحادي عشر 2012″ في انطلياس
تنوعت نشاطات اليوم الأول لـ”المهرجان المسيحي الحادي عشر” الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) بعنوان “الطفولة” في قاعات دير مار الياس-انطلياس ، لتتناول قضايا مختلفة تُعنى بالطفولة إنما من زوايا مختلفة :
النشاط الأول : لقاء بعنوان “حماية الأطفال” شارك فيها كل من مديرة البرامج في جمعية “دارالطفل اللبناني”(AFEL) أمال فرحات باسيل ومديرة مركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب سوزان جبور والدكتورة جاكلين سعد (أخصائية في علم النفس الاجتماعي) من جمعية العناية بأطفال الحرب .
تحدثت باسيل عن الوقاية والحماية التي تقوم بها جمعية “دار الطفل اللبناني” للأطفال الناتجة عن سوء المعاملة (وهي متنوعة وعديدة) للانخراط في مجتمعهم من جديد . ولفتت الى ضرورة تمكين الأطفال لتخطي المشاكل والصعوبات واحداث تغيير في المجتمع لأن طفل اليوم هو لبنان الغد ، مركزة على الوساطة والحوار وحاجات الطفل التي تختلف تبعاً للمجتمعات . وأشارت الى أن للطفل حاجات نفسية وعاطفية ، فمن حقه أن يعيش بأمان في كنف عائلة ، وأن يتمتع بمواكبة يومية من الأهل ، هو بحاجة الى ضوابط وحدود وتفاعل داخل الأسرة لينمو بطريقة سليمة وثقة بالأعمال التي يقوم بها . ورأت أن الطفل قد يتعرض لسوء معاملة إن في العائلة أو المدرسة أو المجتمع ، فهو عرضة في هذه المؤسسات لمشاكل ناتجة عنها قد تتجلى بعنف جسدي ونفسي أو غيره . ودعت الى تعزيز قدرة الأهل لبناء بيئة آمنة للطفل وتأمين الحماية لأي نوع من الاعتداء والحد من مخاطر سوء المعاملة عن طريق النصائح واعتماد الحوار والتواصل والاتفاق على أسس تربوية داخل المنزل …
بدورها عرّفت الدكتورة سعد عن جمعية “العناية بأطفال الحرب” وأهدافها وطرق عملها مع الأطفال وعدد الحالات التي تمّ متابعتها والتي تبلغ 110 إناث و66 ذكور أي ما مفاده 176 حالة ناتجة عن سوء المعاملة للطفل . وحددت سوء المعاملة بأربعة أنواع : العنف النفسي والعنف الجسدي والعنف الجنسي والحرمان الكبير . ويتمّ معالجة هذه الحالات بطرق عدة منها على سبيل المثال لا الحصر من خلال الرسم ، العلاج السلوكي ، العلاج التحليلي، العلاج المعرفي، العلاج بواسطة القصة… مشيرة الى أن العلاج ضمن نطاق العائلة ينحصر بالعلاج التحليلي والسلوكي والمعرفي . وتناولت الصعوبات التي تواجهها الجمعية لا سيما الافتقار الى الأمكنة التي ينبغي أن تأوي الأطفال القاصرين لأن وجودهم ضمن بيئة معينة (البيت مثلاً) قد يجعلهم عرضة لتكرار سوء المعاملة تجاههم . وتطرقت الى كيفية التعامل مع مكاتب حماية الأحداث التي تقوم بأعمال على قدر الامكانيات المتوفرة إنما ليست كافية نظراً لعدد الحالات الذي يتعرض لسوء المعاملة. ولم تغفل الحديث عن خصوصية الجمعية لناحية العلاج النفسي الذي قد يتطلب أربع جلسات لتخلص الفرد من مشكلته .
وعبّرت مديرة مركز “ريستارت” في كلمتها عن مدى الاستخفاف بالطفولة التي تعتبر الحجر الأساس في بناء الأوطان ، متسائلة عن الموانع التي تعيق تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأطفال علماً أن لبنان موقّع عليها . وشددت على أن أطفال لبنان هم في دائرة الخطر لنواحٍ عدة منها بسبب غياب القانون وتنفيذه ، وتقصير اتحاد حماية الأحداث نظراً لامكانياته البشرية والمادية المحدودة ، إذ لا يستطيع تغطية حاجات الأطفال من جوانب مختلفة . ولفتت الى أن الدول التي تتمتع باقتصاد قوي تستطيع حماية أطفالها ، فكيف بلبنان الذي يعتبر اقتصاده معدوماً فهذا يعني أنه لا يؤمن الحماية لأطفالنا ، منتقدة بحماسة : “أية طفولة في العالم تحمل سلاحاً وهي شريكة في النزاعات المسلحة كما يحصل في وطننا ؟ أين نحن من اتفاقيات حقوق الطفل التي تنص على عدم الاساءة للاطفال كما ولا يجوز ادخالهم في النزاع المسلح ؟ أين نحن من البروتوكول الاختياري الذي وقّع عليه لبنان العام 2002 في ما خص عدم اشراك الأطفال في النزاع المسلح” أسئلة عديدة طرحتها علها تجد أجوبة إن تمّ التداول والبحث بها في المجتمع .
النشاط الثاني : ندوة بعنوان “مهارات التواصل من الكتاب المقدس” أعدّها معهد التنشئة والتدريب في رابطة الأخويات في لبنان وحاضر فيها نائب مدير المعهد ريمون خوري .
النشاط الثالث : أمسية شعرية بعنوان ” 50 سنة على غياب عملاق الزجل اللبناني خليل روكز” شارك فيها كل من الشعراء روبير خوري، رفيق بولس ، جهاد جوان ، الياس أبو راشد، ايلي ضاهر ، عماد زين شعيب ومارون الحاج . وسلمّ رئيس أوسيب لبنان الأب طوني خضرا حفيدة الشاعر المكرّم ماريانا روكز درعاً تقديرياً لعطاءت الشاعر التي مرّ عليها 50 عاماً ولا تزال متجسدة في الفكر الابداعي .
النشاط الرابع : توقيع كتاب ” لم نعد صغاراً” للدكتورة مهى جرجور .
النشاط الخامس : تكريم ثلاث مؤسسات اعلامية تعطي لبرامج الأطفال مساحة كبيرة : إذاعة صوت المحبة، تلفزيون tele lumiere وتلفزيون Sat 7 . وقدّم الأب خضره دروعاً تقديرية باسم الاتحاد لكل من أندريه منيّر (Sat7)وريتا عودة(tele lumiere) وخليل فرام (صوت المحبة).
أما برنامج اليوم السبت فيتضمن : مهرجان الأطفال الترفيهي من تنظيم جمعية نبض الشباب Groact ، لقاء بعنوان “أهمية مشاركة الأطفال” يشارك فيه كل من مديرة المنظمة السويدية لرعاية الأطفال في لبنان ربى خوري، رئيس جمعية لنا المستقبل جان مخول ، المدير العام لجمعية الشبان المسيحية جو عواد وعن الحركة الرسولية العالمية للأولاد ميداد كاميليا حداد أبو عاصي . ندوة وتوقيع كتاب “نضالنا”– حركة القديس بولس – رسالة محبة، يشارك فيها الدكتور سليم بطاني ، المطران جورج اسكندر، الدكتور ميشال بو شعيا ، الاستاذ ناجي فاخوري ، الأم دانييلا حروق . ندوة بعنوان “القيادة في الكتاب المقدس” من اعداد معهد التنشئة والتدريب في رابطة الأخويات لبنان . أمسية شعرية بعنوان “الأجداد الشعراء يكتبون للأحفاد وبوجودهم” يشارك فيها الشعراء أنطوان رعد ، جورج مغامس ، ريمون عازار ، الياس خليل والنقيب أنطوان السبعلاني . توقيع كتاب ” الحرديني ايدين الصخر” تراتيل وقصائد روحية للشاعر أسعد جوان وتكريم مجلتي هللويا ونور .
هذا ويستمر المعرض الى الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءٍ.
قسم الإعلام
جائزة الشجاعة الصحافية 2012: أسماء الغول مراسلة سكايز بين الفائزات
والغول، التي تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، صحافية وناشطة تكتب منذ سنوات في قضايا سياسية واجتماعية في مدينتها غزة، اذ تركز في كتاباتها على الحقوق المدنية للفلسطينيين في المدينة، والثمن الذي يدفعه المواطن العادي بسبب الانشقاقات السياسية بين القوى السياسية هناك، ما أدى الى تهديدها بالقتل، واعتقالها وضربها مرات عدة من الأجهزة الأمنية في حكومة غزة.
وتشاركت الغول الجائزة مع الصحافية الأثيوبية ريوت ألينو، وهي كاتبة عمود في جريدة "Feteh" والتي لم تتمكن من الحضور للولايات المتحدة لتسلم جائزتها، اذ انها تقضي عقوبة السجن بعدما اتهمتها السلطات بالمشاركة في أعمال تخريبية إثر كتاباتها المعادية للحكومة الأثيوبية، والصحافية الاذربيجانية خديجة اسماعيلوفا، وهي مراسلة لراديو "أوروبا الحرة" وتخصصت في كشف قضايا الفساد التي تقوم بها الطبقة العليا في بلدها وتلقت العديد من التهديدات بالقتل إلا أن ذلك لم يمنعها من استكمال دورها الصحافي وأداء وظيفتها.
كما تسلمت الصحافية الباكستانية زبيدة مصطفى جائزة الاستحقاق عن مشوارها الصحافي بعد تاريخ تجاوز الثلاثين عاماً في الصحافة الباكستانية، أسهمت خلاله في فتح الطريق للمرأة في العمل في مجال الاعلام. وتعد زبيدة أول امرأة باكستانية تعمل في مجال الصحافة.
وفد من المنظمة الدولية للاعلام وصل الى بيروت للمشاركة في دورة “الاولمبياد الاعلامي الدولي 2012”
وكان في استقبال الوفد في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت ممثل المنظمة الدولية للاعلام في الشرق الاوسط ميشال السرغاني، رئيس مجلس امناء "نادي الشرق لحوار الحضارات" المحامي انطوان شختورة ورئيس النادي الزميل ايلي السرغاني واعضاء النادي.
وتحدث شختورة في المطار عن اهمية هذا الحدث الذي سيشهده لبنان، فقال: "اننا نعتز بهذه الخطوة التي تجعل الانظار تتجه نحو لبنان في هذه المرحلة خصوصا ان هذه الدورة الاعلامية والرياضية تعكس الصورة الحضارية للبنان، لما يتمتع به هذا البلد من مميزات سياحية وثقافية واعلامية، تجعلنا دائما نعمل يدا واحدة كلبنانيين من اجل اضفاء الواقع اللبناني الحضاري الاصيل الذي يجمع دائما بين كل اللبنانيين".
بدوره، أشاد دوجردان بدور لبنان و"نادي الشرق الحورا الحضارات" على دورهم الريادي في مجال تسهيل التواصل بين الحضارات والشعوب، لا سيما ان لبنان هو من ابرز البلدان على الخريطة السياحية بامتياز، وتربطه بأوروبا وشعوبها تقاليد وعادات وثقافات مشتركة من شأنها ان تعزز وتوطد التواصل والاحترام لهذا البلد ولشعبه الذي طالما عودنا على الخروج من المحن كطائر الفينيق، والذي يبرز دوره دائما في التلاقي وتخطي كل الصعوبات التي تواجهه، لكي يؤكد دائما انه وطن المحبة والسلام والتعايش بين جميع ابنائه".
وختم: "نشكر لبنان ممثلا برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رعايته هذه الدورة كما نشكر "نادي الشرق لحوار الحضارات" وكل من ساهم في العمل على انجاح هذا الحدث الاعلامي والرياضي آملين ان يحقق الاهداف المرجوة منه على الصعيد السياحية والثقافية والاعلامية والرياضية".
المهرجان المسيحي الحادي عشر 2012 تحت عنوان “الطفولة”
بقلم الأستاذ جوزف خريش
الأطفال "زينة الدنيا"، واكليل الشيوخ"، ورمز الحياة الهانئة التي تتوق النفس البشرية الى بلوغها في هذه الدنيا وفي الآخرة. السيد المسيح رأى في الأطفال صورة أهل الملكوت. "حضن الأطفال ووضع يديه عليهم وباركهم" (مرقص 10/16).
وقال الى من حاولوا إبعادهم عنه: "دعوا الأطفال، ولا تمنعوهم أن يأتوا الي، فإن لأمثال هؤلاء ملكوت السموات" (متى19/14).
الطفولة ليست مرحلة من العمر، بل حالة روحية، كم يفتقر اليها عالمنا المعاصر الغارق في صخب المادية، والعنف والثرثرة، واللامبالاة؟
ليست الطفولة بحاجة الى حماية وحسب، بل الى فهمها وادراك سرّها بحيث ان حكمة الله التي غالباً ما تخفى على الكبار والعظماء تظهر في طيبة الأطفال ووداعتهم.
في خطوة جديدة اراد القيمون على "المهرجان المسيحي" (المعرض المسيحي للإعلام سابقاً) أن يضيفوا الى صيغته السابقة لمسات جديدة أملتها التجربة، للمزيد من التكيّف مع متطلبات الجمهور ورغبة الشركاء في التجدّد والتقدم.
لذلك حلت تسمية "المهرجان المسيحي" محل المعرض السابق، من دون ان تلغيه، بل تضعه في اطار أوسع وإن لم تختلف الأهداف الأساسية: إيجاد ساحة للتلاقي والحوار واقتراح الحلول حول قضية رئيسية من قضايا الإعلام والثقافة في علاقتها مع حياة الإنسان المعاصر.
ما هي الأسباب الموجبة لهذه التظاهرة الثقافية والإعلامية، وما هي أبرز خطواتها؟
1- لقد فرض موضوع "الطفولة" نفسه لهذه السنة، استكمالاً لسلسلة العناوين السابقة: العائلة، المرأة، الشباب…
2- التجاوب مع نداءات قداسة البابا المتكررة هذه السنة والأعوام السابقة لحماية الطفولة، التي تتعرض حقوقها للكثير من الإنتهاكات والإعتداءات الناجمة عن ثقافة الإستهلاك والمتعة والمادية المعادية للحياة والإنجاب وقدسية الطفولة.
1- استلهام المبادىء وتطبيق التوصيات التي صدرت في الأعوام السابقة عن المجلس الحبري للإتصال والإعلام، وخصوصاً ما صدر عنه هذه السنة في ختام المؤتمر الذي عقد برعايته ومشاركته في بيت عنيا – حريصا، في نيسان 2012 فضلاً عن الرسالة الخاصة التي كان قد وجهها قداسة البابا في اليوم العالمي للإعلام سنة 2007 تحت عنوان: "الأطفال ووسائل الإعلام: تحد للتربية ".
2- الرغبة في إعادة القاء الضوء على المبادىء التي كانت قد أقرتها اتفاقية حقوق الطفل، في هيئة الأمم المتحدة عام 1989، والتي انضم اليها لبنان وكان له بشأنها عدة محاولات من أجل تعديل التشريعات اللبنانية في ضوئها. مع الأمل بألا تتوقف تلك المحاولات بل ان نجد لها الصيغ القانونية العادلة والخطوات السريعة والملائمة لمواجهة مشكلات الطفولة المتزايدة في لبنان.
3- الرغبة في مشاركة "المجلس العربي للطفولة والتنمية" الذي أعلن عن اقامته منتداه الرابع هذه السنة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية في لبنان وسواها من الشركاء من لبنان وخارجه.
البرنامج والنشاطات:
على مدى عشرة أيام من 8 ولغاية 18 تشرين الثاني 2012 يحاول المهرجان المسيحي أن يقدم أياماً احتفالية، يشارك فيها جمهور واسع من الصغار والكبار. يتخللها الى معرض وسائل الإعلام التقليدية، الكتب والمجلات الصحفية، الأسطوانات والكمبيوتر وشبكة الإنترنت، السينما والمسرح، الموسيقى والرسم… ألعاب وندوات تعقد حول قضايا الطفولة والإعلام: تأثير وسائل الإعلام على الأطفال، تنشئة الأطفال على وسائل الإعلام الحديثة، العلاقة بين التربية والتعليم ووسائل الإعلام. تعاون العائلة والمدرسة والدولة والمجتمع الأهلي في حماية حقوق الأطفال.
يتطلّع "المهرجان المسيحي" الى أن يكون تلك الساحة التي يتم فيها لقاء شخصي بين الأطفال والكبار في أجواء من الفرح والبهجة. انه لقاء ما بين الأجيال حيث يستطيع الصغار أن يتعرفوا على ثقافة الإعلام وتراثها، ويعيشوها في ما بينهم ومع الكبار، وحيث الكبار يجدون ما يتعلمونه من الصغار: براءة، ووداعة، وطيبة، وعفوية صادقة: قيم يفتقدها عالمنا المعاصر!!!.
مسؤول اللجان المختصة في أوسيب لبنان
الأستاذ جوزف خريش
موضوع المهرجان المسيحي الحادي عشر 2012
المهرجان المسيحي الحادي عشر 2012
8 – 18 تشرين الثاني 2012 – أنطلياس
الموضوع : الطفولة.
الشعار: "دعوا الأطفال ولا تمنعوهم…"
الأطفال "زينة الدنيا"، واكليل الشيوخ"، ورمز الحياة الهانئة التي تتوق النفس البشرية الى بلوغها في هذه الدنيا وفي الآخرة. السيد المسيح رأى في الأطفال صورة أهل الملكوت. "حضن الأطفال ووضع يديه عليهم وباركهم" (مرقص 10/16).
وقال الى من حاولوا إبعادهم عنه: "دعوا الأطفال، ولا تمنعوهم أن يأتوا الي، فإن لأمثال هؤلاء ملكوت السموات" (متى19/14).
الطفولة ليست مرحلة من العمر، بل حالة روحية، كم يفتقر اليها عالمنا المعاصر الغارق في صخب المادية، والعنف والثرثرة، واللامبالاة؟
ليست الطفولة بحاجة الى حماية وحسب، بل الى فهمها وادراك سرّها بحيث ان حكمة الله التي غالباً ما تخفى على الكبار والعظماء تظهر في طيبة الأطفال ووداعتهم.
في خطوة جديدة اراد القيمون على "المهرجان المسيحي" (المعرض المسيحي للإعلام سابقاً) أن يضيفوا الى صيغته السابقة لمسات جديدة أملتها التجربة، للمزيد من التكيّف مع متطلبات الجمهور ورغبة الشركاء في التجدّد والتقدم.
لذلك حلت تسمية "المهرجان المسيحي" محل المعرض السابق، من دون ان تلغيه، بل تضعه في اطار أوسع وإن لم تختلف الأهداف الأساسية: إيجاد ساحة للتلاقي والحوار واقتراح الحلول حول قضية رئيسية من قضايا الإعلام والثقافة في علاقتها مع حياة الإنسان المعاصر.
ما هي الأسباب الموجبة لهذه التظاهرة الثقافية والإعلامية، وما هي أبرز خطواتها؟
1- لقد فرض موضوع "الطفولة" نفسه لهذه السنة، استكمالاً لسلسلة العناوين السابقة: العائلة، المرأة، الشباب…
2- التجاوب مع نداءات قداسة البابا المتكررة هذه السنة والأعوام السابقة لحماية الطفولة، التي تتعرض حقوقها للكثير من الإنتهاكات والإعتداءات الناجمة عن ثقافة الإستهلاك والمتعة والمادية المعادية للحياة والإنجاب وقدسية الطفولة.
1- استلهام المبادىء وتطبيق التوصيات التي صدرت في الأعوام السابقة عن المجلس الحبري للإتصال والإعلام، وخصوصاً ما صدر عنه هذه السنة في ختام المؤتمر الذي عقد برعايته ومشاركته في بيت عنيا – حريصا، في نيسان 2012 فضلاً عن الرسالة الخاصة التي كان قد وجهها قداسة البابا في اليوم العالمي للإعلام سنة 2007 تحت عنوان: "الأطفال ووسائل الإعلام: تحد للتربية ".
2- الرغبة في إعادة القاء الضوء على المبادىء التي كانت قد أقرتها اتفاقية حقوق الطفل، في هيئة الأمم المتحدة عام 1989، والتي انضم اليها لبنان وكان له بشأنها عدة محاولات من أجل تعديل التشريعات اللبنانية في ضوئها. مع الأمل بألا تتوقف تلك المحاولات بل ان نجد لها الصيغ القانونية العادلة والخطوات السريعة والملائمة لمواجهة مشكلات الطفولة المتزايدة في لبنان.
3- الرغبة في مشاركة "المجلس العربي للطفولة والتنمية" الذي أعلن عن اقامته منتداه الرابع هذه السنة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية في لبنان وسواها من الشركاء من لبنان وخارجه.
البرنامج والنشاطات:
على مدى عشرة أيام من 8 ولغاية 18 تشرين الثاني 2012 يحاول المهرجان المسيحي أن يقدم أياماً احتفالية، يشارك فيها جمهور واسع من الصغار والكبار. يتخللها الى معرض وسائل الإعلام التقليدية، الكتب والمجلات الصحفية، الأسطوانات والكمبيوتر وشبكة الإنترنت، السينما والمسرح، الموسيقى والرسم… ألعاب وندوات تعقد حول قضايا الطفولة والإعلام: تأثير وسائل الإعلام على الأطفال، تنشئة الأطفال على وسائل الإعلام الحديثة، العلاقة بين التربية والتعليم ووسائل الإعلام. تعاون العائلة والمدرسة والدولة والمجتمع الأهلي في حماية حقوق الأطفال.
يتطلّع "المهرجان المسيحي" الى أن يكون تلك الساحة التي يتم فيها لقاء شخصي بين الأطفال والكبار في أجواء من الفرح والبهجة. انه لقاء ما بين الأجيال حيث يستطيع الصغار أن يتعرفوا على ثقافة الإعلام وتراثها، ويعيشوها في ما بينهم ومع الكبار، وحيث الكبار يجدون ما يتعلمونه من الصغار: براءة، ووداعة، وطيبة، وعفوية صادقة: قيم يفتقدها عالمنا المعاصر!!!.
مسؤول اللجان المختصة في أوسيب لبنان
الأستاذ جوزف خريش
قمة ابو ظبي للاعلام 2012
وستناقش جلسات قمة 2012 على مدار ثلاثة ايام كيفية تنمية المهارات الرقمية ورعاية المواهب والاهتمام بكل وجهات النظر في عالم صناعة الاعلام والحوار ما بين الشرق والغرب.
وتسعى الجلسات الحوارية الى الكشف عن القوى التي تتولى مسألة تكوين الواقع الاعلامي والتعرف على مصادر ابتكار جديدة خارج نطاق المراكز الاعلامية التقليدية في الغرب.
وقال خلدون خليفة المبارك رئيس قمة ابو ظبي للاعلام ان قمة 2012 ستتيح فرصا فريدة لكل الحاضرين لتبادل الرؤى وتركز على اهتمامنا بالمواهب المحلية من خلال استحداث سلسلة من الصفوف التعليمية وورش العمل.
إشعاع كلمة الحقّ إطلاق شهر الرسالات العالمي لسنة 2012
أعلن خلاله عن رسالة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لليوم العالمي للرسالات السادس والثمانين، تحت عنوان:"مدعوون لجعل كلمة الحق متألقة"، وعن برنامج الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم، شارك في المؤتمر: رئيس اللجنة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في لبنان المطران ميخائيل أبرص، ورئيس الهيئة الكاثوليكيّة للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط، الأب كلود ندرا، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضره الأباء: مدير البرامج في إذاعة صوت المحبة الأب جان عقيقي، الأب حنا داغر، الاب جان لويس لانغو، والأب وراطان كزانجيان، والعديد من المهتمين والإعلاميين.
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران بولس مطر، شاكراً الإعلاميين على تغطيتهم للحدث التاريخي الذي تجلى بزيارة قداسة البابا بنديكتس السادس عشر إلى لبنان خصوصاً وأن قداستة رأى أن هذه التغطية مميزة ومحترفة.
وقال "مدعوون لجعل كلمة الحق متألقة" دعوة أطلقها قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، بمناسبة اليوم العالمي للرسالات السادس والثمانين، ونحن ما زلنا نعيش حالة الفرح الداخلي، والسلام الذي نفحَهُ قداسة البابا على أرضنا، نتأمل وجهه الباحث أبداً عن سلامٍ مفقودٍ في منطقتنا، وباسم يسوع يصرخ: "ثقوا لا تخافوا، أثبتوا على كلمة الحق، عودوا إلى جذوركم، إلى اصالتكم المشرقيّة، كونوا شرفاء في العيش معاً، في افراحكم وأحزانكم، كونوا رواد الفكر والنهضة، انعتقوا من كل ما يعيق طموحكم، أنتم أهل الأرض، مع إخوانكم في الخلق، فلا تستقيلوا من دوركم ومسؤولياتكم".
أضاف: "إن يوم الرسالات العالمي، هو نقطة مفصلية في رسالة الكنيسة والدور الرسالي يجب أن يتفعّل في هذا الشرق".
وختم بالقول: "من خلال الإرشاد الرسولي الذي تركه لنا قداسة الحبر الأعظم وكلنا ثقة أنكم كمسؤولين عن الرسالات، تقومون بهذا الدور بمحبةٍ وخدمةٍ متفانية، وإننا إذ نتمنى لكم النجاح في رسالتكم".
ثم قدم الأب بول كرم رسالة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لليوم العالمي للرسالات السادس والثمانين، مع الملصق المشترك الذي يوزّع على كافة الأبرشيّات والمدارس والجامعات الكاثوليكيّة من أجل تفعيلها مع المؤمنيين في الرعايا والمدارس والجامعات. وقال:
«مَدعوون لجعل كلمة الحق متالّقة » بهذه العبارة يحثُّنا قداسةُ البابا بنديكتُسُ السادسَ عَشَرَ على الإحتفال باليوم العالمي السادس والثمانين للرسالات الذي يتضمّن مغزى خاص في الذكرى الــــ 50 لإعلان القرار المجْمعي "إلى الأُمَم" (Gentes Ad) للمَجْمَع الفاتيكاني المسكوني الثّاني، وافتتاح سنة الإيمان، مع انعقاد الجمعيّة الخاصّة لسينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة، وللتّأكيد مجدداً على إلتزام الكنيسة بشجاعة وحماسة أكبر في "الرِسالة إلى الأُمَم" لإعلان الإنجيل إلى أقاصي الأرض.
تابع: "تسعى كلُّ الأبرشيَّاتِ والرعايا والمؤسّسات التربويّة والجامعات الكاثوليكيّة في لبنان خلال شهر تشرين الأوّل من كلّ عام، إلى تفعيلِ اليومِ العالَميِّ للرسالاتِ بروحِ المحبَّةِ والعطاءِ والتّضامن الحسّي والعملي عبر جمع الصواني والتبرّعات".
أضاف: "أما ميزة هذه السنة فتتجلّى بتجسيد روح التعاون مع اللجان الأسقفيّة خاصة الهيئة الكاثوليكيّة للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط بشخص رئيسها حضرة الأب كلود ندره، الراهب اللبناني الماروني. والميزة الثانية لهذا العام والتي تُصادف نهار الأحد 21 تشرين الأوّل 2012، فهي تتطويب سبعة قدّيسين جُدُد من قِبَل قداسة البابا، تزامناً مع انعقاد الجمعيّة الخاصّة لسينودوس الأساقفة حول موضوع "التبشير الجديد" (7-28 تشرين الأوّل 2012). هؤلاء القدّيسون الجُدُد، سيكونون باكورة قدّيسي "سنة الإيمان" (11 تشرين الأوّل 2012 – 24 تشرين الثّاني 2013)".
وختم بالقول: "إننا بعد الزيارة التاريخيّة لقداسة البابا إلى لبنان منذ أيّام، نسأل الله أن يساعدنا ويقوّينا جميعاً على استثمار مضمون الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة" من أجل خير المسيحيّين في هذا الشرق".
ثم كانت كلمة الأب بول ندره جاء فيها: "الكرازة الجديدة بالإنجيل" تشكّلُ دعوة هامّة للمسيحيّين ولغير المسيحيّين. فللمسيحيّين تهدفُ هذه الدعوة إلى تثبيتهم في الأيمان ودعوتهم لعدم التراجع، ولعدمِ الوقوعِ في شَرَكِ الإحباطِ المُنافي للرّجاء؛ وإلى التعمّق في إيمانهم معلنينَ الربّ يسوع مخلّصًا وفاديا، عبر أساليب وطرق تحاكي واقع مجتمعاتنا اليوم.
تابع: "ولغير المسيحيين لكي يدخلوا في حوارٍ أساسه القيم والشركة والوحدةُ في حريّة البنوة لله الواحد، لأنّنا جميعنا قد خُلقنا على صورةِ الله، فيلتقوا بالذي قال: "جئت لتكون لهم الحياة وتكون لهم أوفر" (يو 10:10).
أضاف: رسالة "الكرازة بالإنجيل" هي عمل الكنيسة، وبصورة خاصة عملكم أنتم أيّها الإخوة والأخوات معلّمي ومعلّمات التعليم المسيحي وقد تقلّدتم هذه المهمّة من الكنيسة لكي تُبشّروا باسم المسيح وتُعلنوا ملكوت الله الحاضر والآتي في آنٍ معًا".
وختم الأب ندرة "الكرازة بالإنجيل" لها اساليبها ووسائلها الخاصة لكي تكون فعاّلة وجذابة ومنتجة. قبل كلّ شيء تقوم على الانقياد لنعمة الرّوح القدس، الذي ينوّر الأنسان، ليفهم ويميّز ما يريده الله منه وليس ما يُريده هو نفسه.
ثم كانت كلمة المطران ميخائيل أبرص جاء فيها:
"بهذه المناسبة، أود أن أنبّه الجميع أن التعليم المسيحي ليس هو تلقين معلومات الديانة فقط، بل هو أعمق من ذلك بكثير، هو عيش نمط حياةٍ مسيحية، مرتكزٍ على الإيمان والأخلاقيات، وعلى معلميه، أن يحيوا هذا النمط ويكونوا بذلك مثالاً حيّاً لطلابهم ولكافة من حولهم في المدرسة والمجتمع. وكل واحدٍ منا، حتى ,إن لم يكن معلماً للتعليم المسيحي، مدعو إلى عيش هذه الحياة وتعليم الآخرين، طلاباً أو غير طلاب، عن طريق المثل، لتبدو كلمة الحق أكثر تالقاً".
"وتمنى سيادته على أكبر عدد ممكن من المسيحيين وخصوصاً الذين يهتمون بالتعليم المسيحي، المشاركة بقداس الإرسال، لرفع الصلاة معاً، طالباً منه "أن يبارك هذه السنة المدرسية الجديدة وأن يساعد معلمي التعليم المسيحي ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه وأن يفتح أذهان التلاميذ ليستوعبوا أكثر ويفهموا عقائد ديانتهم وأخلاقياتها ويعيشوا بموجبها وأن يهب المرسلين القوة والعزيمة والصبر لمتابعة دورهم الرسولي في كافة البلاد التي يخدمونها وأن يُظهر دورهم الفعّال".
وختم بالقول: "ميزة قداس هذه السنة، تتجلى بإحتفال صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والذي خلاله يسّم غبطته معلّمي التعليم المسيحي والعاملين في الحقل الرسالي والرسولي، مهمة التكليف الرسمي للإنطلاق برسالة التعليم". ودعا "الرئيسات والرؤساء ومديرات ومدراء المدارس الرسمية والخاصّة والآباء والراهبات ومعلّمي ومنشطي التعلّيم المسيحي والأساتذة وطلاب المدارس الكاثوليكيّة ووسائل الإعلام إلى قداس اقتتاح شهر الرسالات، الجمعة 28 أيلول 2012، السادسة مساءً في الصرح البطريركي – بكركي، وقد أعطي هذا القداس شعاراً "مدعوون لجعل كلمة الحق متألقة".
بعد هذا توجد حياة المعلّم الصادقة والمملوءة من الحياة الالهية "القداسة" لكي تستطيع أن تُؤثر إيجابياً بالتلميذ لتكون مطابقة حقيقية بين القول والفعل، بين الكلام والحياة "… تعلّموا مني فأني وديع ومتواضع القلب…" (مت 11: 29). كان الرب يسوع يعمل ويعلّم: "… أما الذي يعمل ويعلم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات" (مت 5: 19؛ مر6: 30).
هناك ضرورة لندخل إلى ذواتنا ونقوم بفحص ضمير جدّي وتأمل عميق لأننا كلّنا قد ضللنا وابتعدنا عن ربنا وعن تعاليمه وخاصة عن وصيته الجديدة التي أعطاها دستوراً للذين يتبعونه: "احبوا بعظكم بعضاً…؛ بهذا يعرفون أنكم تلاميذي إذا كنتم تحبون بعضكم بعضاً". أين تواضعنا؟ أين وحدتنا؟ أين محبتنا الصميمة والشاملة لألهنا الذي أحبنا وبذل إبنه الوحيد من أجلنا؟ اين محبتنا لبعضنا البعض؟ (يو3: 16؛ 13: 1؛1بطر1: 22؛ يو 13: 34). هذه المحبة المتبادلة ، اساس التبشير، كانت تجلب الناس إلى المسيح وإلى الله (يو13: 35).
كان السينودس السابق عن كلمة الله وهذا مهم جداً للأنجلة الجديدة: عيش الكلمة قبل التبشير بها، لتكن هذه الكلمة نوراً لعيوننا ولعقولنا وتصبح برنامجاً لمسيرتنا وهي ستنور المعلم والتلميذ وتكون واقعية و عملية تقود الكنيسة ورعاتها. إنها كلمة الحياة تُحيي من يتعلق بها، تجعل حضور المسيح بيننا حقيقة تلده في كنائسنا، ما عدا الأفخارستيا، لأننا باسمه نجتمع فهو حاضر بيننا يقوينا ويقودنا… المهم أن نتعلق به.
هناك انتشار مستمر لعقلية تُنقّص من أهمية الدين معتبرة إياه من الزمن الغابر، يجب أن يُهمل لأن لا فائدة منه ولكونه عائق للتقدم الأجتماعي والعلمي في العالم.. وهناك اللامبالاة القتالة وعدم الأهتمام الصامت مقابل متطلبات الأيمان، هذا هو الألحاد المقنّع. إنه إلحاد عملي، إن هذا الألحاد المعاصر قد انتشر في كل المجتمعات، هناك شعور منتشر للشك في القيم الدينية، وعدم التديّن الناتج من الأكتشافات العلمية ومن التقدم المادّي ومن المشاكل والأختلافات التي نشأت في الكنيسة.. كل هذا أثّر سلبياً على إيمان المسيحيين البسطاء وعلى الذين كان لهم إيماناً سطحياً، ومحيطياً وتقليدياً.
عدم الأهتمام لفقدان الأيمان. إنه التراجع عن المسيحية ولهذا على الكنيسة أن تدرس الواقع والأسباب لهذه الحالة لكي تحمل الرسالة الأنجيلية ثانية إلى هؤلاء الأشخاص وهذا هو التبشير الجديد للمؤمنين الذين فقدوا إيمانهم، وبعده أن تُعلن البشرى السارة لجميع البشر.
هناك أسباب كثيرة ومتنوعة حملت كثيراً من المؤمنين إلى التراجع في الأيمان. ومن بين هذه الأسباب الجمود والرتابة التي كانت تتسم بها حياة المسيحيين في الكنيسة، والبعد الذي كان موجوداً بين الكنيسة والمجتمع الذي هو في حالة التقدم المادي والعلمي.
كثير من المسيحيين بقوا مغلقين في أنظمة وصيغ خارجية وقاسية ونظرية ومعقدة، هكذا استمرت حياتهم القاحلة والبعيدة عن العالم الذي يعيشون فيه، هكذا وُلد فيهم رد فعل سلبي دفعهم إلى التحرر من كل شيء وإلى عدم الأهتمام في الدين والأيمان، فعوض أن يكونوا شهوداً للمسيح ولأنجيله لكي يحملونه حيثما يعيشون، اصبحوا حجر عثرة وعلامة الشك والتديّن الفارغ وهكذا اظهروا عدم اخلاصهم وعدم مطابقة حياتهم لما يكرزون به. هناك، خاصة، تفشّي للاّ أخلاقيات التي تُحطم القيم الأنسانية وتوصل بكرامة الأنسان إلى الحضيض.
اسباب أخرى لهذا التدنّي الديني تستحق الذكر وهي التمدن السلبي وزيادة الهجرة والضياع المستمر وتغيير العمل والمحيط وزيادة الحاجات الجسدية بحيث يتشتت فكر الأنسان ويتعلّق بالماديات، ثم وسائل الأعلام التي تعمل سلباً لمحو كل ما يتعلق بالأيمان وزرع كثير من الأمور المضرة بالأيمان للمراهقين والشباب.
إن الشاهدة الأولى لهذه الأنجلة هي العائلة ولهذا يجب أن تُبشّر ويزرع فيها الايمان القوي وبكل قناعة لكي توصل هذا الأيمان لأولادها. ثم يأتي دور الكنيسة التي تحقق هذه الرسالة بواسطة كهنتها ورهبانها وراهباتها ومكرسيها ومكرساتها ومعلمو ومعلمات التعليم المسيحي فيها. على شرط أن يتهيّأوا جيداً لهذه الرسالة المهمة جداً في حقل الأنجلة الجديدة. وبعد ذلك يأتي دور المدرسة التي تبني فوق ما أُسّس سابقاً من العائلة والكنيسة.
إنه واجب الكنيسة أن تكرز بالأنجيل ليس فقط للذين لا يعرفون المسيح ولكن خاصة للذين عرفوه ثم فقدوه، أو إنهم على وشك أن يفقدوه. إن أعضاء المسيح الحقيقيين يجب أن يعيشوا في حالة الرسالة المستمرة والتي لا يمكن أن تتحقق بدون معرفة عميقة للمسيح ولوصاياه، هكذا فقط يمكن أن يكونوا متناسقين متفقين مع الأسم الذي يحملونه. "أن يعملوا ويحفظوا كلما أمرهم المسيح" (مت28: 20) وبهذا سيتّضح بأن تبّاع المسيح ليسوا من هذا العالم، وان كانوا يعيشون فيه.
إن المحيط العالمي في خطر جسيم بأن يفرغ من القدسية، من المبادئ والقيم الدينية، ولهذا على الكنيسة بأسرها بأن تأخذ وعياً بذاتها وتقدم نفسها كعلامة الخلاص الحقيقية بين البشر، فعليها أن تحمل البشرى السارة لأبنائها وغيرهم من الذين لا يمارسون الأيمان.
إن مسؤول الأنجلة الجديدة هي الجماعة المسيحية بأسرها، كما كان المسيحيون الأوائل. إنهم جميعاً ومعاً، يزرعون الأنجيل بين البشر في حياتهم اليومية. إن الجماعة الخورنية بجميع تنظيماتها وبمختلف وسائل الرسالة، كقوة واحدة مجدَّدة وديناميكية يمكنها أن تخلق محيطاً جديداً وتحقق تكريس الجماعة وتنمية إيمانها وتحريك افرادها للبحث عن المسيح.
هذا هو واجب الأساقفة، كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور حول: "عمل الأساقفة الراعوي" (عدد13).
إن حالة الأنجلة الجديدة عندنا، مع محاولات الكنيسة المستمرة، لا تُبشر بالخير، هناك ضعف وتقهقر مستمر بسبب الظروف الأمنية والهجرة وعدم ثبات المؤمنين والأكليروس، وأحياناً ما يُسبب هذا هو مثلنا الغير الصالح للمؤمنين، وعدم تماسكنا ولكوننا لا نعمل معاً وتباعدنا وزيادة الأنقسامات بيننا.
الرب يحفظ الكنيسة ويُرجعها إلى قوّتها السابقة وحياتها الأيمانية الحارة لتصبح شعلة ومثالاً ونوراً للجميع
كلمة البطريرك في المؤتمر الصحفي حول زيارة قداسة البابا للبنان 2012
بندكتوس السادس عشر إلى لبنان، وهو في زيارة راعوية وتاريخية عبر لبنان إلى بلدان الشرق الأوسط. فنقول أهلاً وسهلاً بنائب المسيح على الأرض، خليفة بطرس الرسول، راعي الكنيسة الكاثوليكية الجامعة؛ أهلاً برسول السلام إلى هذا الشرق العربي المُعذّب: أهلاً بحامل الإرشاد الرسولي "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"! القلوب والأرض مستعدّة بشوق لاستقبال الحبر الأعظم.
يأتي قداسة البابا إلى لبنان زائراً رسوليّاً لجميع بلدان الشّرق الأوسط، التي تمثّلت في جمعيّة سينودس الأساقفة الخاصّة بمسيحيّي هذه البلدان، عندما انعقدت في روما في شهر تشرين الأوّل 2010. لقد اختار شعاراً لزيارته كلمة الربّ يسوع: "سلامي أعطيكم"، محدِّداً هكذا الغاية من الزيارة: السلام في الشّرق الاوسط.
2. اختار لبنان، لأنّه أرض لقاء وسلام، لا أرض تنافر وعنف وحرب، بفضل العيش المشترك المنظّم دستوريّاً، بين المسيحيّين والمسلمين، على أساس الميثاق الوطني 1943. التقت المسيحيّة والإسلام في لبنان بالإتّفاق على جعله دولة مدنيّة ديموقراطية، تفصل بين الدين والدولة، وتحافظ على الإجلال الكامل لله، وشريعته الإلهيّة الموحاة والمطبوعة في الطبيعة البشرية؛ دولة تتميّز بالديموقراطية والحريات العامّة، ولا سيّما حرية التعبير والرأي والعبادة والضمير، وباعتماد الشّرعة العالميّة لحقوق الإنسان؛ دولة ذات نظام متوسّط بين النظام الديني التيوقراطي المعتمد في بلدان الشّرق الاوسط، والنظام العلماني الفاصل بين الدولة والله المعتمد في بلدان الغرب؛ دولة توافق مسيحيّوها ومسلموها على عدم تبعيّتها في إلى أيّ بلد في الشّرق أو في الغرب، وبالتّالي دولة حيادية تلتزم قضايا السلام والعدالة وحقوق الشعوب، من دون انخراط في أحلاف ومحاور إقليميّة ودولية.
3. زيارته إلى لبنان دعوة إلى اللّبنانيين لكي يحافظوا على وطنهم الذي قال عنه سلفه الكبير الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني أنّه "أكثر من بلد! بل هو رسالة ونموذج للشّرق وللغرب". ودعوة إلى شعوب الشرق الأوسط للسير في خطّ الديموقراطية والعيش معاً على قاعدة التنوّع في الوحدة. ودعوة إلى الأسرة الدولية للخروج من منطق صراع الاديان والثقافات، ومن وضع الله وشريعته خارج الحياة الإجتماعية والوطنية، لئلّا تخلو من القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية، فتتغلّب المصالح السياسية والإقتصادية على خير الشعوب والدول، وتفقد العولمة قيمة التضامن والتعاون والترابط الآيلة إلى السلام العادل والشامل في الأسرة البشرية. إنّنا في المناسبة ندين بشدّة الإساءة للإسلام ونبيّه في الفيلم المخزي "براءة المسلمين" ونعتبره إساءة لجميع الأديان. ونأسف لما أوقعت المظاهرات الإحتجاجية من ضحايا في بعض المدن العربية. ونطالب بسحب هذا الفيلم، واعتماد الأسلوب الأفضل لإيقاف هذه الإساءة.
4. زيارته دعوة إلى السلام في شرقنا الذي تسود فيه حالياً لغة الحديد والنار، ولغة العنف والحرب، فيما اختاره الله لتحقيق سرّ التجسّد الإلهي والفداء، ولإعلان إنجيل السلام والأخوّة بين الناس. السلام في الأرض المقدّسة بحلّ النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، والإسرائيلي – العربي؛ السلام في البلدان العربية بالتعاون بين شعوبها وحكّامها في إجراء ما تحتاج إليه من إصلاحات سياسية وإقتصاديّة وإجتماعية، بالحوار والتفاهم، وبنبذ وسائل العنف والحرب، لكي تسير في خط الحداثة والعولمة والحريات العامّة وحقوق الإنسان؛ السلام في الشّرق الأوسط بمساعدة الإسلام واليهودية على خطو خطوة المسيحية، بفصل الدين عن الدولة، لكي تتأمّن الديموقراطية وقيمها الأخلاقية، وقبول الآخر المختلف، واعتماد قاعدة التنوّع في الوحدة. لا يمكن التكلّم عن إحلال الديموقراطية في أنظمة دينية تيوقراطية، ولا يمكن أن يتحقّق السلام الإجتماعي والسياسي في مثل هذه الأنظمة، لكونها لا تسمح بالحريات العامّة، ولا تعتمد شرعة حقوق الإنسان. السلام بين المسيحيين والمسلمين، لأنّ مصيراً واحداً يجمع فيما بينهم، وثقافة واحدة يبنونها معاً، ورسالة مشتركة يؤدّونها للشرق وللغرب.
5. زيارة قداسة البابا دعوة إلى مسيحيّي الشّرق الأوسط، ليعيشوا في شركة الإتّحاد بالله والوحدة فيما بينهم ومع جميع الناس، وليؤدّوا الشهادة للمحبة وللقيم الإنجيليّة في هذا الشرق، وليلتزموا في إنماء بلدانهم المشرقية، إنماءً شاملاً، وهم في هذه البلدان، لا أقليات، بل مواطنون أصليّون عمرهم فيها ألفا سنة، ومواطنون أصيلون طبعوا ثقافات بلدانهم بقيم المسيحية، جيلاً بعد جيل، وكانوا في أساس نهضتها الثقافية والإقتصادية والعلمية.
إنّ الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط يعطيها هوية ومعنى، ويؤدّي فيها رسالة الجسر الحضاري بين الشرق والغرب: يعرّف الشرق بحقيقة المسيحية، ويعرّف الغرب بحقيقة الإسلام. وثمّة قول مأثور: "الحارة من دون نصارى خسارة".
زيارة البابا دعوة إلى هؤلاء المسيحيين المشرقيين لترسيخ وجودهم التاريخي في لبنان والشرق الأوسط، وللتفاعل الحضاري مع محيطهم، وللعمل يإيمان وقوّة على حفظ هذا الوجود ودوره ورسالته. فلا حضور من دون رسالة.
6. نحن نعتبر أن دعوة قداسة البابا بندكتوس لعقد سينودس خاصّ بمسيحيي الشرق الأوسط مبادرة نبويّة، وأنّ الإرشاد الرسولي، الذي سيوقّعه غداً الجمعة 14 ايلول الموافق عيد ارتفاع الصليب، هو من العناية الإلهية، لأنّه يتضمّن ما يقوله الروح لكنائس الشرق الأوسط. والكلّ عنصرة جديدة من أجل "ربيع حقيقي" في البلدان الشرق أوسطيّة، تحقّقه المسيحية والإسلام إذا التقيتا حقّاً. هذا التلاقي وحده، دون سواه، كفيل بإيجاد الحلول لأزمات هذا الشرق. فلا بدّ لذوي الإرادات الطيبة مسؤولين محليّين وإقليميين ودوليين، من أن يلقوا السلاح جانباً، ويوقفوا دوّارة العنف والتفجير والحرب، ويجلسوا إلى طاولة الحوار المخلص المتجرّد والمسؤول، جاعلين منه مائدة الحقيقة والعدالة والمحبة والسلام.
إلى هذه المائدة يدعو قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، بزيارته الثلاثية الأيّام إلى لبنان، لاعتباره بوّابة تلاقي المسيحية والإسلام في هذا المشرق. حقّق الله هذه الأمنيات، وعشتم جميعاً! وعاش البابا بندكتوس.
جائزة السلام “باكس كريستي” الدولية لعام 2012 تعود إلى المطران أونايكان
كما أورد البيان أنّ المطران جون أومايكان هو "من مشجّعي التفاهم بين المؤمنين من مختلف الأديان وذلك من خلال الحوار في أفريقيا وخصوصاً في بلده نيجيريا".
من خلال هذه الجائزة، تعترف باكس كريستي الدوليّة "بجهوده الكبيرة والمثابرة لتحقيق العدالة والسلام والحوار بين الأديان".
علاوة على ذلك، إنّ مساعدي مدير باكس كريستي الدواية، السيدة ماري دينيس من الولايات المتحدة، والأسقف كافن داولنغ من راستنبرغ في جنوب أفريقيا، قد هنّأوا المطران "على الدور المهم الذي لعبه في بناء جسور بين المسيحيين والمسلمين في نيجيريا وخارج البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنّ المطران جون أونايكان هو رئيس أساقفة كاثوليكي لأبرشية أبوجا منذ 1994، وهو مساعد رئيس مجلس الرؤساء الدينيين في أفريقيا و ديانات للسلام كما أنّه مساعد مدير مجلس الديانات في نيجيريا.
زينيت
ندوة حول نداء المطارنة الموارنة 2012 “الوضع الإقتصادي الخطير”
لبنان : إرجاء ندوة “نداء المطارنة الموارنة 2012”
فرنسا: رسالة مجلس الأساقفة بمناسبة عيد رمضان 2012
"وقرب جميع الكاثوليك المشاركين في الحوار الإسلامي- المسيحي".
ألقى الأب كريستوف روكو، وهو مدير المكتب الوطني لأساقفة فرنسا للعلاقات مع الإسلام هذه الرسالة في "أول يوم من شهر رمضان 2012".
قال المسؤول الفرنسي: "في هذه الأيام التي تبدأون بها شهر رمضان، وقت الصيام، والرجوع الى الله بالصلاة ومساعدة الآخرين، يجدد مكتب العلاقات مع الإسلام صداقة، وقرب جميع الكاثوليك المشاركين بالحوار الإسلامي- المسيحي".
كما أضاف هذه الصلاة: "فليستمع الله صلاتكم وليكن للجميع الرحيم الذي سيجمع يومًا ما جميع الناس المتعطشين للسلام، والعدالة".
ينتهي رمضان بحلول عيد الفطر (18 و19 أغسطس)، هذا العيد الذي يختتم فيه الصوم بحسب الشريعة الإسلامية. ولكن التقويم القمري يختلف بين بلد وآخر وبين منطقة وأخرى.
زينيت
إحتفالات عيد سيدة التلة العجائبية شفيعة دير القمر والشوف 2012
الجمعة 27 تموز 6:00 مساء – قداس وصلاة التساعية.
الأحد 29 تموز 11:00 قبل الظهر – يوم كاريتاس لبنان في الشوف ودير القمر.
الاثنين 30 تموز 6:00 مساء – قداس وصلاة التساعية. 8:30 مساء مسرحية "وعد قدام السما" من تقديم الحركات الرسولية في الرعية في ساحة كنيسة سيدة التلة.
الثلثاء 31 تموز 6:00 مساء – قداس وصلاة التساعية. 8:30 مسرحية "وعد قدام السما" من تقديم الحركات الرسولية في الرعية في ساحة كنيسة سيدة التلة.
الأربعاء 1 آب 6:00 مساء – تكريس الفرسان والطلائع والشبيبة وقداس وصلاة التساعية. 8:00 كونشرتو لجوقات الرعية في ساحة كنيسة سيدة التلة.
الخميس 2 آب 8:30 مساء – مسرحية "وعد قدام السما" من تقديم الحركات الرسولية في الرعية في ساحة كنيسة سيدة التلة.
الجمعة 3 آب 6:00 – قداس وختام التساعية. 8:30 التطواف الاحتفالي بأيقونة سيدة التلة العجائبية، ابتداء من المنشية مروراً بشوارع البلدة وصولاً الى الكنيسة وبعده القداس.
السبت 4 آب 6:00 مساء – قداس مساء العيد الاحتفالي، يترأسه الأباتي بطرس طربيه الرئيس العام للرهبنة المارونية المريمية". 9:00 مساء كونشرتو مع سلمى البويز في ساحة داني شمعون.
الأحد 5 آب (العيد) 7 – 8 – 9 10 صباحاً قداديس 11:00 قبل الظهر القداس الاحتفالي يترأسه المطران الياس نصار راعي أبرشية صيدا المارونية. 6 – 7 مساء القداس وختام العيد.
لبنان : دورات تطوير مهارات القراءة والكتابة الصيفية 2012
وقد خصص النشاط الختامي، الذي شاركت فيه الى ممثلة عن اليونيسيف وفاء قطب ومتطوعات "مجموعة اقرأ" والمعلمات المشاركات في الدورات، لمناقشة عقبات تطبيق البرنامج وايجابياته خلال الدورات واستخلاص الملاحظات بهدف تطويره، وامكان تطبيقه خلال السنة الدراسية في المدارس الرسمية.
والمخيمات الصيفية لسنة 2012 هي الثالثة التي تنظمها "مجموعة اقرأ" منذ العام 2010، بعدما لاحظت من خلال سنوات من الخبرة في تنظيم برامج قراءة للأولاد وانشاء 110 مكتبات صفية في مدارس رسمية وتزويدها بـ 66 الف كتاب، بهدف تشجيع الناشئة على المطالعة في اللغات العربية والفرنسية والانكليزية، ان الكثير من تلامذة المرحلة الابتدائية يعانون تعثراً في القراءة، ما ينعكس على قدرتهم على المطالعة وحتى فهم مواد مدرسية. فاعتمدت "مجموعة اقرأ" اكثر برامج الدعم فاعلية، وهو "البرنامج المتوازن للقراءة والكتابة" الخاص بكلية المعلمين في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة وتطبقه مئات المدارس عالميا.
وشملت المخيمات الصيفية لسنة 2012 دورات صيفية لـ10 مدارس، 3 منها تم تجهيزها ماديا من "مجموعة اقرأ"، و7 بتمويل من اليونيسيف. وافاد من هذه الدورات 298 تلميذاً من الجنسية اللبنانية و279 من الجنسية السورية وجنسيات اخرى. وتوزعوا بحسب الجنس الى 274 فتاة و303 صبيان. وبحسب اللغات: 213 اشتركوا في الدورات لتقويتهم في القراءة والكتابة في اللغة العربية، 165 تلميذاً في اللغة الانكليزية و199 في اللغة الفرنسية. ونظمت أيضاً دورتان تدريبيتان على البرنامج لـ49 معلمة، 19 منهن مدرسات لغة عربية، 20 مدرسة لغة فرنسية و10 لغة انكليزية. وعقدت في كل مدرسة بين 3 و4 لقاءات توعية بين اهالي التلامذة وخبراء. وتولت 10 منسقات من البرنامج، الى عاملين اجتماعيين، التواصل مع الاهل حتى في زيارات منزلية.
وعلى رغم انتهاء الدورات الصيفية، فان "مجموعة اقرأ" تمكنت من تأمين متابعة لبرامج صيفية تديرها جمعيات ومنظمات لبنانية وعالمية في مدارس الهرمل وبر الياس وسعدنايل.
لبنان : الأيام الوطنية للشباب 2012
دعت اللجنة الوطنية لراعوية الشباب الشباب والشابات من الرعايا والأبرشيات ومن الحركات الرسولية الذين تتراوح اعمارهم بين الـ17 والـ25 سنة للمشاركة بالأيام الوطنية للشباب 2012
التاريخ : من مساء الخميس 26 إلى مساء الأحد 29 تموز 2012
المكان : الديمان، بشري، حصرون، حدث الجبة، حدشيت، برقاشا، بزعون، بقاع كفرا…
حيث أن "الشباب هم مستقبل الكنيسة وهم مرسلون وشهود في مجتمعهم وفي بيئتهم الحياتية" بحسب ما قال صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي في الدورة السنوية الخامسة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الذي عقد في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، من الحادي والعشرين إلى السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني 2011 وموضوعها "الشبيبة، دورها وموقعها في حياة الكنيسة ورسالتها"، وانسجامًا مع التوصية 36 لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في تشرين الأول من العام 2010.
وحيث أنه من المهم متابعة أيام الشبيبة العالمية في الراعوية الاعتيادية.
وحيث أنه من الضروري إعادة إحياء الأنشطة الشبابية في الكنيسة على المستوى المحلي (وخاصة اليوم الوطني للشباب)
دعت اللجنة الوطنية لراعوية الشباب للمشاركة بالأيام الوطنية للشباب 2012
التاريخ : من مساء الخميس 26 إلى مساء الأحد 29 تموز 2012
المكان : الديمان، بشري، حصرون، حدث الجبة، حدشيت، برقاشا، بزعون، بقاع كفرا…
– مكان اللقاءات العامة : الديمان
المنامة : عند العائلات وفي الأديار
المعنيون : شباب وشابات من الرعايا والأبرشيات ومن الحركات الرسولية تتراوح اعمارهم بين الـ17 والـ25 سنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية في لبنان، ومن مختلف المناطق اللبنانية والشرائح الإجتماعية.
أهداف اللقاء :
– التشديد على أهمية دور الشبيبة في الكنيسة وموقعها في حياة الكنيسة وفي المجتمع.
– التشديد على دور الكنيسة "الأمّ والمعلّمة" في مواكبة الشباب في خضمّ المسيرة الإيمانية والحياتية.
– خلق مساحة لقاء بين رعاة الكنيسة وشبابها، فيصغون إلى ما ينتظره الشباب من كنيستهم: تعميق العلاقة فيما بينهم وتحديث لغة التخاطب.
– تفعيل دور راعوية الشباب في لبنان للإهتمام بشؤون الشباب وتقوية شهادتهم الإيمانية،…
– خلق مساحة لقاء بين الأبرشيات والحركات والعمل على التشبيك فيما بينها (NETWORKING)
– تشجيع روح المشاركة والتضامن لدى الشبيبة وحضّهم على العمل التطوعيّ داخل المنظمات والجمعيّات الأهلية : العمل السياسي، البيئي، الإجتماعي…
– تشجيع إلتزام الشبيبة بالمبادرات الحواريّة مع الأديان الأخرى.
إن هذا اللقاء يشكل أيضاً مساحة لعيش وحدة الكنيسة بما فيه من تنوع واكتشاف واحدنا للآخر.
حزيران 2012: ارتفاع عدد الاعتداءات على الاعلاميين
في لبنان، احتل حادث الاعتداء على مبنى محطة "الجديد" بالاطارات المشتعلة وإطلاق الرصاص الحي (25/6)، واجهة الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال حزيران 2012 كما برز خلال الشهر: الاعتداء بالضرب على كل من الصحافي عفيف دياب وتهديده في شتورة (4/6) على كتابته عن إطلاق سراح زياد الحمصي الذي كان موقوفاً بتهمة العمالة لإسرائيل، ومراسلة "الجديد" غدي فرنسيس والصحافي فراس الشوفي في ضهور الشوير (10/6) من أحد عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومصور قناة "المنار" خضر مركيز على طريق المطار (18/6) خلال تغطيته إحراق الإطارات من أهالي المنطقة، ومراسل القناة ضياء أبو طعام في ذوق مصبح (28/6) بالقرب من منزل النائب ستريدا جعجع، وتهديد الصحافية لونا صفوان عبر موقع "فايسبوك" (Facebook) بسبب استنكارها الاعتداء على زميلتها غدي فرنسيس (13/6)، وضرب وشتم مصوّر "تلفزيون لبنان" محمد رحمة وسحب كاميرا التصوير منه في منطقة بشارة الخوري حين كان يغطي اعتصاماً تضامنياً مع المعتدي على محطة "الجديد" (25/6)، ومهاجمة الصحافي عبد الرحمن صلاح الدين على طريق جسر المطار (4/6)، إضافة الى التحقيق مع الطالبة سنة أولى صحافة رشا الامين وتهديدها مع متضامنين معها بسبب مقال كتبته عن السيطرة السياسية على كليتها في الجامعة اللبنانية (14/6).
كما سُجّل اختراق كل من المواقع الإلكترونية الثلاثة "يقال نت" (14/6)، و"راصد" (15/6)، و"الجديد" (25/6)، وتوقيف نقابة الأطباء برنامج "The Doctors" تطبيقاً لعملية تنظيم ظهور الأطباء في الاعلام (14/6)، ودعوة "حملة مقاطعة داعمي اسرائيل" الى مقاطعة فرقة "نوتردام دو باريس" (Notre-Dame de Paris) بسبب مشاركة المغنية جولي زيناتي، التي سبق وغنّت أغنية لشاعرة تجاهر بصهيونيتها، في حفلتيها في بيروت (21/6).
وقضائياً، برّأت المحكمة العسكرية المدوّنَين والناشطَين الحقوقيَين خضر سلامة وعلي فخري (5/6)، وتم الإدعاء على عناصر من الجيش السوري في قضية مقتل المصور في تلفزيون "الجديد" علي شعبان ومحاولة قتل زملائه في منطقة وادي خالد (7/6)، كما جرى الاستماع الى الاعلامي جو معلوف وإقفال ملف التحقيق معه (13/6)، إضافة الى إحالة صحيفة "المستقبل" و"الشركة العربية المتحدة للصحافة" على محكمة المطبوعات (14/6) بدعوى النائب ميشال عون عليها.
وفي سوريا، تواصلت الانتهاكات الدموية على الساحة الإعلامية والثقافية خلال حزيران 2012، من خلال استمرار قتل الصحافيين والمصورين والناشطين الإعلاميين، الذين سُجّل مقتل ستة منهم، خالد البكر في القصير (10/6)، أحمد حمادة في حمص (16/6)، سامر خليل السطلة في دوما (28/6)، والإعلاميون في قناة "الإخبارية السورية" سامي أبو أمين وزيد كحل ومحمد شمة إثر اعتداء استهدف مبنى القناة (27/6)، فيما أصيب المصوّر البلجيكي أحمد بهادو في كتفه (15/6).
وفي حين تعرّض مراسل "الاخبارية السورية" شادي حلوة لاعتداء على الهواء أثناء بثه تحقيقاً في مدينة حلب (2/6)، اعتقلت السلطات السورية الكاتب الصحفي محمد سامي الكيّال في مدينة طرطوس (27/6).
وفي الأردن، استمرت الإنتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين خلال حزيران 2012، وأخذت طابع الاعتداء الجسدي والمادي والملاحقات القضائية. ولعل أبرزها اعتداء موظفي مكتب محافظ مدينة معان بالضرب على المراسل محمد سقا الله (11/6)، والاعتداء على الصحافية حنان كفاوين بالضرب خلال إجرائها تحقيقاً عن الأطعمة الفاسدة (6/6)، وإخراج الأمن العام للمراسل ربيع الصعوب بالقوة من المركز الثقافي الملكي ومصادرة الشريط من المصوّر الذي يرافقه (26/6)، كما حطّم مجهولون زجاج سيارة الصحافي شادي سمحان (8/6)، وتم الاعتداء بالضرب على الصحافي زياد نصيرات وتكسير كاميراته (30/6).
وقضائياً، أحال مدّعي عام عمّان ثلاثة صحافيين من صحيفة "الرأي" الى المحكمة بجرم عدم تحري الحقيقة وعدم التوازن والموضوعية في قضية فساد (12/6)، كما أصدر قراراً بتحويل رئيس تحرير "الدستور" وصحافي فيها الى المحكمة على خلفية دعوى جزائية على الصحيفة (7/6). وكان لافتاً تخصيص محكمة البداية للحكم في قضايا "إثارة النعرات وإطالة اللسان" في وسائل الاعلام المرئي والمسموع بدلاً من محكمة أمن الدولة (20/6).
وثقافياً، دعت "لجنة نقابة الأئمة والعاملين في الاوقاف" إلى وقفة "رفضاً لإقامة مهرجان جرش" تحت عنوان "معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون" (7/6) اعتراضاً على حفلات "الغناء الماجن" المقررة في المهرجان، فيما اعتصم الفنانون الأردنيون مطالبين بحقوقهم المعيشية (11/6).
البشارة الجديدة، دعوة إلى الفرح المسيحي وثيقة عمل سينودس 2012
تشكل عودة البحث عن الله في المجتمع القضية الأساسية في سينودس الأساقفة 2012 (7-28 أكتوبر) حول "البشارة الجديدة لنشر الإيمان المسيحي" كعلاج للوحدة والإحباط وكدعوة إلى الفرح المسيحي.
خرج ميثاق العمل إلى النور في التاسع عشر من الشهر الجاري في الفاتيكان، وأعلن عنه أمين عام السينودس، رئيس أساقفة كرواتيا نيكولا إيتيروفيش ونائب أمين السر الإيطالي المونسينيور فورتوناتو فريزّا. وهو ثمرة استشارات أكاديمية شملت رعايا العالم والجماعات الرهبانية ونقلت إلى الفاتيكان الواقع المحلّي لكل منطقة وعرضت في الرابع من مارس 2011.
فرح البشارة الجديدة
"البشارة الجديدة، بحسب المستند المذكور، تعني أن ندرك معنى إيماننا، بأن نحمل إلى العالم كلمة الرجاء بالسلام. لا يستطيع الإنسان عيش حاضره ما لم يكن له الرّجاء، ولهذا أخذت الكنيسة هذا الدّور الرّسولي وقدّمت للعالم تجلّيا لوجه الله، الذي، هو نفسه بيسوع المسيح، أخذ الوجه الإنساني وأحبّنا حتى الغاية. بلقائنا بيسوع المسيح تلقّينا كلمات الحياة الأبدية الموجّهة لكلّ البشر، ولكل إنسان شخصيّا. ونحن، إن وعينا ذلك أم لا، فعصرنا بحاجة لهذه البشارة" (167)
تدعو الوثيقة إلى الفرح المسيحي: "إنّ غياب هذا الوعي هو السبب في ظهور مشاكل الوحشة والإحباط. ومن العوائق التي تقف بوجه انتشار البشارة الجديدة، هو بالتحديد هذا النقص في الفرح والرجاء بين البشر في زمننا الحاضر. وغالبا ما يكون هذه النّقص قويّا لدرجة أنه يضرب نسيج مجتمعاتنا المسيحية. وفي مواجهة هذه المشكلة تظهر البشارة الجديدة كحلّ يبثّ الفرح والحياة بوجه كلّ ارتباك".
يركّز البيان بنوع خاص على هذا الفرح كخاصيّة تميّز المسيحي: " لنستقبل البشارة الجديدة بحماسة. ولنتعلّم أن نعيش فرحها العذب والمطمئن، حتّى حين تبدو لنا الكرازة بمنتهى العبثيّة. بهذا سيتمكّن العالم الباحث عن الحقيقة وعن معنى لوجوده أن يلتقي ،وبدهشة متجدّدة، بشهود للإنجيل، تتجلّى فيهم ببساطة وأمانة قوّة الإيمان المسيحي"
ويختم أداة العمل بالنّداء: "لا تخافوا": هذا ما تكلّم به الرّب (متى 14،27) والملاك (متى 28,5) مشدّدا به عزيمة المبشّرين وزارعا فيهم القوّة والعزيمة. هذا ما يصرخ به أيضا المبشّرون لكل انسان، ليثبّتوه ويدعموه في مسيرته نحو الله. عسى أن تكون هذه العبارة "لا تخافوا" لغة البشارة الجديدة، ومن خلالها تستطيع الكنيسة بواسطة الروح القدس أن تعلن حتى أقاصي الأرض (أع 1،8) يسوع المسيح، إنجيل الله، لإيمان البشر".
تقوية إيمان المعمّدين
إليكم الرّابط بين البشارة الجديدة وسنة الإيمان: " من الضّروري إحياء إيماننا،هذا ما يطلبه منا البابا بندكتس السادس عشر: "يحثّنا الإيمان على أن نصبح علامات حيّة لحضور القائم من الموت في العالم عبر التّنبّه لعلامات الأزمنة في الحاضر كما في التّاريخ. ما يحتاجه العالم اليوم هو هذه الشّهادة الصادقة لكلّ الّذين استناروا بالرّوح القدس وحملوا في قلوبهم كلمة الرّب، ففتحوا قلوب وأرواح الكثيرين على الرّغبة في الله وعلى الحياة الحقّة، الّتي لا نهاية لها".
تقسم أداة العمل إلى أربعة فصول، بالإضافة إلى مقدّمة وخلاصة. وتذكّر بنوع خاص بطلب سينودسات الأساقفة السابقة بابتكار "مواثيق وأنماط جديدة لعرض الكلمة، لتصبح على مستوى فهم الإنسان المعاصر". على السينودس أن يمنح فرصة مشاركة الخبرات والتّحاليل. وتحمل الفصول الأربعة العناوين التالية: "يسوع المسيح، انجيل الله للإنسان"، "حان الوقت للبشارة كالجديدة"، "نشر الإيمان"، "إحياء العمل الرّعوي".
يتمحور الفصل الأول حول المسيح ويعرض البشارة الجديدة "كتعبير عن الحركة الدّاخلية في المسيحية، التي تريد أن تعلن الإنجيل للعالم، فتعرّفه على سرّ الله المتجسّد في يسوع المسيح".
أما الفصل الثاني فيدعو إلى "تجديد العمل الرّعوي التّقليدي" وإلى "وعي جديد" و"إبداع" و"جرأة إنجيلية" باتجاه الأشخاص البعيدين عن الكنيسة. ويحثّ أيضا على الجرأة نحو الدّعوات الكهنوتية والحياة المكرّسة.
الحاجة للخلاص
يحفّز الفصل الثالث جميع المعمّدين على بذل الجهد في خدمة البشارة الجديدة رغم العقبات. ومن العقبات ما هو داخلي: كالإيمان السّطحي أو الفردي، والنّقص في التّعليم المسيحي، والتفاوت بين الإيمان والحياة، ومنها ما هو خارجي: كالعلمانية والنزعة العدميّة ومنطق الإستهلاكيّة ومذهب اللذّة.
أمّا الفصل الرابع والأخير من ميثاق العمل فيستعرض الطّريقة المعتمدة منذ الكنيسة الأولى، الدّاعية إلى "فهم أكبر للبعد اللاهوتي، وترتيب أسرار التّنشئة المسيحيّة لتتويجها في الإفخارستيا، والتّفكير في نماذج قادرة على ترجمة عمليّة للتعمّق المرتجى"
ويبقى السّبب الأساسي لحضور قضيّة الله في المجتمع هو حاجة البشريّة للخلاص.
زينيت
لبنان : سباق نادي الصحافة 2012
الانطلاق في الثامنة والنصف صباح الاحد أول تموز من امام مقر نادي الصحافة – فرن الشباك.
والاحتفال بتسليم الكؤوس والميداليات الخامسة عصراً عند قاعدة تمثال الشهداء في وسط بيروت.
شروط الاشتراك: يقدم طلب الاشتراك في الرالي في نادي الصحافة – فرن الشباك، يوميا من الساعة الثانية وحتى السابعة مساء، ابتداء من 15 حزيران الجاري ما عدا السبت والاحد، مرفقاً بصورة عن هوية كل مشترك وعن أوراق السيارة المستخدمة، وصورة عن بوليصة تأمين السيارة، ورسم الاشتراك عن السيارة الواحدة وطاقمها المؤلف من شخصين (خمسين الف ليرة لبنانية).
آخر مهلة لتقديم طلب الاشتراك هي السابعة مساء الجمعة 29 حزيران.
– يسمح باستخدام الكومبيوتر والانترنت والهاتف وشتى الوثائق والكتب.
– جوائز قيمة تنتظر الفائزين الاول، وسهرة راقصة تجمعهم في ملهى Centro في البترون في التاسعة والنصف مساء الاحد أول تموز 2012 بعد الانتهاء من السباق.
اليورو عام 2012 الرياضة مدرسة لتعليم الأخوّة
حسب ما ورد في نصّ نشرته إذاعة الفاتيكان فإن الحبر الأعظم يؤكد على أن البطولات الأوروبيّة فيكرةالقدم هي حدث رياضيّ، ينطوي على المجتمع بأكمله "فلا يمكن للكنيسة ألّا تبالي به"، وبالأخص بما يتعلق "بالحاجات الروحيّة لمن يشارك به".
عبّر بندكتس السادس عشر عن "امتنانه" بالمعلومات حول اللقاءات اللاهوتيّة والليتورجيّة التي تمّ التنظيم لها كجزء من هذا الحدث الدوليّ.
وأضاف البابا، مستشهدًا بالبابا يوحنا بولس الثاني بأن "لهذا الحدث الرياضي قدرات هامة للتنمية الشاملة للفرد وعوامل فعّالة لبناء مجتمع اكثر انسجاماً مع المرء".
وأخيراً، تمنى البابا بأن يكون "عيش هذا الحدث تعبير عن فضائل وأعمال أنسانيّة نبيلة، بروح السلام والفرح الصادقة"، ويوكل إلى الله الرعاة، المتطوعين، اللاعبين والمشجعين وجميع المشاركين بالتحضيرات للبطولة.
حدد ليورو عام 2012 حوالي 31 لقاء ابتداءً من 8 يونيو. وستتم النهائيات في 1 يوليو، في العاصمة الأوكرانيّة، كييف.
*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب.
زينيت
الجائزة الأدبيّة لجمعيّة عمل الشرق لعام 2012 نحو “نظرة إيجابيّة إلى مسيحيّي الشرق”
وأوضح البيان أنّه سيتمّ منح الجائزة الأدبية "لكتاب شهير يعطي نظرة إيجابية إلى مسيحيّي الشرق". وعلى الرغم من أن العديد من الكتب "تتوقع اختفاء المسيحيين في الشرق الأوسط فهناك الكثير من علامات الرجاء في خضمّ أعمال العنف الحاصلة.
وقالَ المونسنيور باسكال غولنيش "ليس علينا أن نخفي الصعوبات أو ننكرَ أنّ مستقبل بعض الطوائف غير واضح ولكن علينا أن نشهدَ بالتزامات تلك الطوائف ونشاطاتها."
"وأضافَ قائلًا: "يجب علينا أن ندعم الظروف الملائمة ﻟ" العيش المشترك" بين المسيحيين والمسلمين وذلك لمحاربة العنف".
أمّا مدير جمعيّة عمل الشرق فيرى أنّ "المسيحيين الشرقيين هم صانعي السلام، فهم غالبا ما يشكّلون جسر عبور مع الثقافات الأخرى"، وأنها حتى، يتذكر، "ساهمت في إحياء الثقافة العربية".
ويشارك في المسابقة خمسة كتب وتتألّف لجنة التحكيم من المونسنيور كلود بريسوليتي النائب العام لجمعيّة الكاثوليكيّين الشرقيين في فرنسا وكريستيان كانويير وهو أستاذ في اللاهوت ورئيس الجمعية البلجيكية للدراسات الشرقية وأنطوان فليفل دكتور في اللاهوت والفلسفة وإيزابيل دي غولمين مديرة قسم الدين في لاكروا وكريستيان لوشون المدير الفخري للدراسات CHEAM وغويون دي مونتجو وهو صحافي في فرنس أنتر ومؤلّف كتب حول سوريا بالإضافة إلى توماس والوت المسؤول عن "المسيحيّون الشرقيّون: إيمان ورجاء وعادات" على محطّة فرانس 2.
زينيت
مهرجان حملايا 2012 على تلة القديسة رفقا في يوميه الثالث والرابع
من المهرجان محاضرة بعنوان : "تحديات التوظيف في لبنان"، ألقتها منسقة القطاع الخاص في لابورا السيدة نادين زغيب ابي نخلة، التي قدمت شرح مفصّل عن التوجيه المهني الذي يتضمن 3 أبواب رئيسية هي : الذات : الهوية الشخصية، (معرفة الذات)، الدراسات: التدريب المناسب (معرفة الإختصاصات الممكنة) والعمل: اختيار المهنة (معرفة عالم العمل).
كما تحدثت عن الاستعداد لمقابلة عمل حيث قدمت نصائح لسيرة ذاتية رابحة ، وللاستعداد للمقابلة، ونصائح خلال مقابلة العمل ، وعن الاخلاق المهنية عددت ابي نخلة أهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها الموظف والتي تختصر بالتالي : الإبتسامة الدائمة على الوجه، مخاطبة الآخرين بطريقة إيجابية فقط، التكلم عن الامور الايجابية عند الآخرين لأنه في العمل أنت زميل الموظفين ولست أباهم أو امهم او طبيبهم النفسي، تجنب التذمّر، وإظهار التقدير للزملاء على إنجازاتهم، وتجنب إرتداء لباس إستفزازي في العمل. وعن أبرز صفات الموظف الكفوء إختصرتها أبي نخلة بالتالي : بالمعرفة والمهارات والأخلاق.
كما عرضت لمجموعة من النصائح من أجل سيرة ذاتية رابحة كونها الوسيلة الأبرز لتعريف الناس بنا.
أما اليوم الرابع للمهرجان فتخلله محاضرة للأستاذ أنطوان حداد صاحب ومدير شركة technical للمعدات الصناعية، بعنوان "القيادة عبر الخدمة"، والتي شرح من خلالها بأن القيادة لا تتمثل بإعطاء الأوامر فقط بل تأخذ بعدها الإنساني والعملي من خلال الخدمة والتعاطي الإنساني في العمل مما يعزز الرابط بين الموظف ورب العمل.
بالإضافة دعت لجنة وقف القديسة رفقا حملايا واللجنة الإقليمية للأخويات الأم في المتن بالتعاون مع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان)، إلى إفتتاح المعرض السنوي وذلك ضمن فعاليات مهرجان 2012، الأربعاء 27 حزيران 2012، الثامنة والنصف مساءً من على تلة القديسة رفقا في حملايا.
إفتتاح معرض حملايا 2012 : بشرى الراعي حملت بشرى رفقا
غنائية ونشاطات متنوعة، إفتتحت رعية حملايا هذا المهرجان الأحد 3 حزيران بقداس إلهي ترأسه الأب طوني خضره. تلاه إفتتاح اليوم الأول مع مؤسسة لابورا وجمعية نبض الشباب وجمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية، عن دور الشباب الرائد في القيادة وفي تفعيل الجمعيات وتطوير الجامعة اللبنانية.
بداية تحدث الأب خضره عن نشاطات مؤسسة لابورا التي تعنى بالتوجيه والتدريب والتوظيف ، وعرض أرقام فرص العمل في لبنان ، والبطالة التي تتراوح بين 4 و 30 % في أوساط الشباب كما شدد على ضرورة إنخراط كل اللبنانيين في الدولة لكي يبقى لبنان بلد التنوع والعيش المشترك، وإن أموال الدولة ومقدراتها هي ملك لكل اللبنانيين كي تتحقق العدالة الإجتماعية والإنسانية.
ثم تحدث الدكتور إيلي حدشيتي أمين سر جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية، عن دور الجامعة اللبنانية وضرورة إنخراط الشباب في هذا الدور، وشرح بالتفصيل عن دور الجمعية الذي يتلخص بما يلي : مساعدة الطلاب على تأمين المواصلات الى جامعاتهم، إيجاد أماكن سكن بأسعار مقبولة، والتوجيه في المدارس من أجل تشجيع التلاميذ على الدخول الى الجامعة اللبنانية، ومساعدتهم في التحضير لمباريات الدخول في الجامعة، كذلك تعمل الجمعية على تحسين أوضاع مباني الجامعة ودعم مراكز الأبحاث فيها وغيرها …
ثم تحدث المحامي وليد مرهج عن جمعية نبض الشباب التي تتألف من مجموعة من الشباب اللبناني الملتزم بالقيم والأخلاق الإنسانية والذين يعملون مجاناً بالتعاون مع جميع مكونات المجتمع اللبناني بعيداً عن القضايا السياسية والطائفية والحزبية من أجل تفعيل الحركة الشبابية في الريف والمدينة، وعودة الشباب الى ينابيع الثقافة والفكر وتوجيههم وتحفيزهم من أجل خلق ثقافة عمل جديدة وتوعيتهم على حقوقهم في الدولة والمشاركة فيها وقبول التنوع وتعدد الإنتماءات، والبقاء في الأرض والتعلق بها، كما تعمل الجمعية مع الأندية وإتحاداتها والحركات الكشفية والجمعيات المدنية.
أما في اليوم الثاني للمهرجان الإثنين 4 حزيران 2012، فقد ألقى الدكتور الياس مطر محاضرة بعنوان "أي مستقبل مهني لشبابنا"، حضرها الأستاذ أنطوان حداد، صاحب شركة Technica، والدكتور روجر أشقر، أستاذ محاضر في الجامعة اليسوعية. وشدد مطر في حديثه على كيفية إختيار المهن وعن فرص العمل في لبنان.
يستمر المهرجان من 3 حزيران وحتى 8 تموز 2012، ويتخلل اليوم الثالث والرابع 5 و 6 حزيران 2012، محاضرة بعنوان :"تحديات التوظيف في لبنان" تلقيها منسقة القطاع الخاص في لابورا السيدة نادين زغيب ابي نخلة، كما سيكون هناك مداخلات لأحد لأشخاص توظفوا من خلال لابورا في مؤسسات القطاع الخاص.
الأربعاء 6 حزيران سيكون هناك محاضرة آخرى بعنوان القيادة عبر الخدمة للأستاذ أنطوان حداد، صاحب شركة Technica.
تقرير “سكايز” عن شهر نيسان 2012: التجاوزات في لبنان وسوريا بلغت “الغرافيتي”
وسُجّل إلقاء الجيش اللبناني القبض على المدونين خضر سالمة وعلي فخري لرسمهما "غرافيتي" داعم للثورة السورية (20/4)، واعتداء القوى الامنية على المصورين خالد عياد وحسين بيضون خلال اعتصام تضامني معهما (21/4)، وضرب مصوّر محطة "ام. تي. في" (MTV) إيلي عساكر خلال تصويره مدرسة اغتُصب فيها تلميذ (2/4)، وحجز أشرطة التصوير الخاصة بفريق من التقنيين من المحطة نفسها اثر اشكال مع حراس بيت "الكتائب" المركزي في الصيفي (11/4)، الاعتداء على مصوّر قناة "العربية" آلان خوري والمنتج جورج ناصيف خلال تصويرهما حلقة لبرنامج "مهمة خاصة" بين باب التبانة وجبل محسن (25/4)، وجمع الامن السوري معلومات عن الصحافيين الموقعين على بيان "مواطنون لبنانيون من الجنوب مع ثورة أهلهم في سوريا" (5/4)، وتعرّض الكاتب الصحافي والناشط السياسي بشارة خيرالله لحملة تشهير وتهديد (28/4). وفي حين لم تؤد جلسات التشاور الاربع التي عقدت من اجل حل ازمة صرف 397 موظفاً من شركة "باك" (PAC) الى ايجاد حل لوضعهم بعد (4/4)، احتج موظفو "الشبكة الوطنية للارسال" (NBN) على عدم دفع رواتبهم (3/4)، في ظل صرف تلفزيون "المستقبل" 15 موظفاً من العاملين فيه بعد دفع التعويضات لهم (3/4).
وفي مجال القرصنة الالكترونية، اخترقت مجموعة من المقرصنين موقع "المصورين الصحافيين في لبنان" (15/4)، وتبنّت مجموعة "إرفع صوتك" قرصنة عدد كبير من المواقع الحكومية اللبنانية مرتين توالياً خلال فترة زمنية وجيزة (16/4)، كما قرصن مجهولون موقع محطة "أم. تي. في" التلفزيونية (16/4)، والصفحة الخاصة بمؤسسة العلامة السيد محمد حسين فضل الله على موقع "فايسبوك" (Facebook) (26/4).
قضائياً، جرى الاستماع الى الرسام سمعان خوام على خلفية رسم جداري له في منطقة الكرنتينا صيف 2011 وتأجيل الحكم بحقه الى 25 حزيران المقبل (5/4)، كما مثل الاعلاميان جو معلوف وجويس عقيقي امام مدعي عام بيروت في دعوى الوزير نقولا فتوش بحقهما (5/4)، اضافة الى استماع محكمة الاستئناف الى الممثلين ادمون حداد وراوية الشاب في جلسة مغلقة على خلفية عرض مسرحي اقاماه العام 2009 وتم تأجيل الحكم بقضيتهما الى 30 ايار 25/4.
وفي حين صعّدت مجموعة "روتانا" موقفها تجاه محطة "المؤسسة اللبنانية للارسال إنترناشونال" (LBCI) من خلال اطلاق قناة "روتانا افلام" على التردد الخاص بباقة "LBC" ما حجب قنوات "LBC Europe" و"LBC America" و"LBC Australia" عن البث (25/4)، طلبت وزارة الاتصالات من "الفضائية اللبنانية" نقل بثها من جورة البلوط (26/4).
كما طالبت "حملة مقاطعة داعمي اسرائيل" فرقة Red Hot Chili Peppers بعدم الغناء في تل ابيب (25/4)، وكان لافتا ايضا مهاجمة النائب السابق ناصر قنديل تلفزيون "الجديد" (18/4)، اضافة الى بدء عرض الفيلم السينمائي "33 يوم" في صالات مجمع ABC الاشرفية اثر الضجة الاعلامية حول معلومات اولية عن رفض عرضه من قبل مالكي الصالة في المجمع (25/4).
وفي سوريا، حافظت الاعتداءات والانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية على وتيرتها ودمويتها خلال نيسان، واستمر الاستهداف الممنهج للمصورين والناشطين الاعلاميين الذي حصد خمسة منهم: انس الحلواني (7/4) وسمير الشام (13/4) في حمص، احمد عبدالله فخرية في الضمير (13/4)، علاء الدين الدوري في حماه (14/4)، الا ان الاكثر وحشية وهمجية كان قتل الناشط خالد محمود قبيشو في ادلب بعد اعتقاله مباشرة والتمثيل بجثته ودهس رأسه بدبابة للجيش النظامي (17/4).
وفي حين اعتقلت الاجهزة الامنية السورية الصحافية ماري عيسى وزوجها الناشط والطبيب جوزف نخلة (14/4)، وكلا من الناشطين حسين العماش (4/4) ومحمد عبد المولى الحريري (16/4) وجلال نوفل (22/4) والكاتب سلامة كيلة (24/4)، وجه القضاء العسكري السوري تهمة "حيازة منشورات محظورة بقصد توزيعها "بحق الناشطين الثمانية هنادي زحلوط ويارا بدر ورزان غزاوي وثناء الزيتاني وميادة خليل وبسام الاحمد وجوان فرسو وأيهم غزول المعتقلين منذ شباط الماضي (22/4).
وكان لافتاً استهداف المواقع الالكترونية لقناة "العربية" وقرصنتها اكثر من مرة (17/4) و(23/4)، اضافة الى قرصنة صفحة الفنان علي فرزات على "فايسبوك" (Facebook) على يد الجيش السوري الالكتروني (27/4).
فلنترك لمريم العذراء زمام حياتنا : نوايا بندكتس السادس عشر لشهر مايو 2012
تنشر إرساليّة الصلاة هذه النيّة بالإضافة إلى بعد الصور وشرائط مصوّرة في موقعها الإلكتروني: http://www.apostolat-priere.org/index.php/derniere-minute.html .
أمّا إرساليّة الصلاة فهي الخدمة الرسميّة لنوايا صلاة البابا. وقد وضّح الأب فريدريك فورنوس اليسوعي، المدير الوطني لإرساليّة الصلاة في فرنسا والمنسّق الأوروبي هذه النيّة لقرّاء زينيت.
يطرح الأب فورنوس السؤال التالي : " هل سنجرؤ على ترك مريم تقودنا في الخدمة؟"
يُسعدُ التكلّمَ عن مريم العذراء العديدَ من الناس ويُزعجُ بعضًا آخر. لكنّ مريم لا تترك حساسيّة البعض وتقوى الآخرين من دون أيّة مبالاة لأنّ مريم والدة الله تحتلّ مكانةً فريدة من نوعها في فهم الإيمان والصلاة في الكنيسة. ويمكن اعتبار دعوة البابا بندكتس السادس عشر لشهر مايو مناسبةً لنا لنسمح لمريم أن تقودَنا نحو ابنها…
من هي إذًا فتاة الناصرة تلك التي لم تتحدّث الأناجيل كثيرًا عنها ؟
صحيحٌ أنّ مريم هي امرأة كباقي النساء وفي الوقت عينيه هي والدة يسوع المسيح، الإله ابن الله ومخلّص العالم.
وتقول القدّيسة تريزيا الطفل يسوع : "لا يجب أن نتحدّث بأشياء لا نفهمها وبعيدة عن الواقع. (…) وكي تلفتني عظةٌ تدورُ حول مريم العذراء فعليها أن تريني حياة العذراء الحقيقيّة لا حياتها المفترضة؛ وأنا متأكّدة أنّ حياتها الحقيقيّة بسيطة جدًّا. فغالبًا ما تظهَرُ لنا حياة مريم العذراء بعيدةَ المنال ولكن من المفترض أن تكون حياتها مثالًا قريبًا منّا كي نحتذي حذوها (…) نعلمُ أنّ مريم العذراء هي سلطانة السماء والأرض لكنّها أمٌّ قبل كلّ شيء."
وقد أعادَ المجمع الفاتيكاني الثاني مكانة مريم العذراء في الكنيسة فهي التي تقودنا نحو يسوع.
ومن تراه يستطيع أن يرينا وجه الابن أكثر من الأمّ؟ فلطالما رافقت مريم جميع المرسلين الذين أعلنوا بشارة ابنها السارّة. ويبقى لكلٍّ منّا أن يكتشفَ كيفَ يمكن لمريم العذراء أن ترافقه وتقوده نحو المسيح.
بقلم الأب فريدريك فورنوس اليسوعي
زينيت
العالم : المراسل الصحفي بين أسوأ الوظائف لعام 2012
وذكرت الدراسة التي أعدها موقع "كارير كاست" المتخصص بشؤون الوظائف لأفضل وأسوأ الوظائف في عام 2012، ان التوظيف في الغرف الإخبارية أصبح في أدنى مستوياته منذ 34 عاماً.
وجاءت وظائف متصلة بالبرمجة والكمبيوتر ضمن قائمة أفضل 15 وظيفة، الامر الذي قد يسفر عن تقاطع وظيفتي الصحافة والمعلومات مع وظائف جيدة لبعض أنواع وسائل الإعلام التي تعتمد على المحتوى المتميز.
وأعتمدت الدراسة في تحديد تصنيف أفضل مئتي وظيفة لعام 2012 على معايير البيئة، والدخل، والتوقعات، والإجهاد البدني والمطالب.
وانحدرت وظيفة المراسل الصحفي في الاستطلاع إلى قاع الوظائف من خلال النظر في مجموعة عوامل "الضغط"، والتي تتضمن المخاطر المهنية التقليدية "المواعيد، والقدرة التنافسية، وتعريض حياة المرء للخطر" إضافة إلى عدم توفر عدد كاف من الوظائف.
واشارت الدراسة التي قدمت خلاصتها "شبكة الصحفيين الدوليين" الى انه لم يبق أحد لم ينافس الصحفيين على وظائفهم مما جعلها واحدة من أسوأ المهن على الإطلاق ولا يمكن مقارنتها إلا بمهن نادلي المطاعم والقصابين الذين يقضون وقتهم في تقطيع اللحم وتكسير العظام.
وتشغل صناعة الإعلام "المزدهرة" أقل عدد من الصحفيين في تاريخها سواء أكانوا من محرري الأخبار في مركز المؤسسة الصحفية أو في الميدان.
وواجه الصحفيون تراجعا كبيرا في فرص عملهم بعد أن أدى التحول نحو الإعلام الالكتروني إلى تراجع الاهتمام بالصحف والمحطات التلفزيونية، وتحول الاهتمام الى الاعلام الترفيهي.
وقبل ان يستفيق الصحفيون من أزمتهم "الالكترونية"، قضت الأزمة المالية العالمية على آفاق الإعلان مما أجبر كل المؤسسات الصحفية على تقليص الكادر والاعتماد على تدوير الأخبار وترشيق الصحيفة الورقية وتقليص ساعات الأخبار.
وكأن الإنترنت والأزمة المالية العالمية لم تكونا كافيتيين، ها هو الصحفي المواطن الذي يحمل كاميرا في هاتفه ويرتبط بشبكة عملاقة من المهتمين عبر الفيسبوك والتويتر، يسرق السبق الصحفي من المراسل المحترف.
ولكن ماذا يفعل الصحفيون؟
وفي اجابة على هذا السؤال قال متابع متخصص في تحليل الرأي لـ "ميدل ايست اونلاين" "تبدو الخيارات قليلة وكلها تعتمد على التحليل والمواقف من الأخبار، فعالم اليوم ما عاد يحتمل المناطق الرمادية"، وعبر عن خشيته ان تجعل هذه المعطيات المحرر والكاتب الصحفي ومقدم البرامج أكثر عدوانية، ولكنه أكثر قلقا.
وأضاف "المنطقة الرمادية في الصحافة تحمي الصحفي، لكن المواقف تدفعه الى المواجهات اليومية مما يزيد من حجم الضغوط النفسية عليه ويرفع من احتمالات أن يكون مستهدفا بالفصل او الاستبعاد او القضايا القانونية".
وشدد المحلل والتدريسي في أحدى جامعات لندن ويدير مؤسسة صحفية بقوله "إذاً القلق هو ما يطارده، القلق من فقدان الوظيفة بسبب أنه فائض عن الحاجة، أو القلق من فقدان الوظيفة لأن عائدات الإعلان ما عادت تكفي، او القلق من فقدان الوظيفة لأن معدة المؤسسة الصحفية لا تهضم الكثير من القضايا القانونية والمشادات السياسية التي تؤطر شكل الحياة اليوم".
نقلا عن صوت الليبرالية
لبنان : “لابورا” تشارك في معرض الوظائف 2012 في الكسليك
وقال عميد الكلية المنظمة الدكتور نعمة عازوري: "مهما كثرت الإنجازات التي نقوم بها على صعيد تثقيف طلابنا وتعليمهم، يبقى الاهم أن نساعدهم في إيجاد عمل في مجالهم بعد إنهاء مسيرتهم الجامعية".
ثم قال ممثل جريصاتي مستشاره زياد الصايغ ان "وزير العمل يولي أهمية كبرى لإعادة تفعيل دور المؤسسة الوطنية للاستخدام، وهو بصدد تحقيق برنامج "فرصة العمل الأولى للشباب" بالتنسيق مع البنك الدولي، وإطلاق البرنامج بات قريبا بمشاركة مباشرة من هيئات المجتمع المدني، وسيكون هذا البرنامج هندسة أولية للتأكيد أن الشباب يستأهلون الاهتمام بالفعل قبل القول، وسيكون هناك تواصل مع الجامعات في لبنان لبحث إمكانات التعاون".
وأشار إلى أن "ما نشهده في هذا الصرح التربوي الجامعي يؤكد الإرث الحضاري اللبناني في تجويد نوعية التعليم العالي من ناحية، والالتفات إلى حاجات سوق العمل من ناحية أخرى. ما يقتضي منا في القطاعين العام والخاص، وفي شركة في المسؤولية، أن نتطلع إلى دعم ليبرالية التعليم الجامعي مع تدعيم مناخات تخفيف البطالة من خلال الإطلالة على تخصصات جديدة. والدفع باتجاه القطاعات الإنتاجية إلى جانب قطاع الخدمات".
المرشحون لجائزة الصحافة العربية للسنة 2012
خلال حفل توزيع الجوائز في حضور راعي الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 9 ايار في فندق غراند حياة دبي، وبعد انتهاء نشاطات الدورة الحادية عشرة لمنتدى الاعلام العربي.
وضمت القائمة 36 اسما من الصحافيين من مختلف ارجاء العالم العربي، وقالت منى بو سمره نائبة مدير الجائزة: "بعد مرور دورتين على افساح المجال امام الاعمال المنشورة الكترونياً، رصدنا مشاركة كبيرة من الصحف والمجلات والوكالات الالكترونية، في مؤشر يؤكد تطور الصحافة الالكترونية في المنطقة العربية.
وشملت الترشيحات عن فئة جائزة الصحافة العربية للشباب كلاً من شيماء عادل من صحيفة "المصري اليوم"، وسعيد خطيبي من "مجلة الدوحة" القطرية، وحسام السراي من صحيفة "الاخبار" اللبنانية، ومحمد محلا من "مجلة أوال" المغربية، وسيد اسماعيل من صحيفة "فلسطين"، واحمد جوامعي من صحيفة "البلاد" الجزائرية.
بينما شملت الترشيحات في فئة الصحافة الاستقصائية مغامرة صحافية مثيرة مع احدى عصابات النصب على الانترنت، عملاً قدمه احمد عامر عبدالله من صحيفة "الاهرام" المصرية وعملا آخر بعنوان: "المرأة اليمنية من طغيان الدولة كمرشحة للبرلمان والطغيان العائلي كوراثة" قدمه ربيع شاكر المهدي من موقع "شهارة نت" باليمن، وعملا بعنوان: "ملابس مسرطنة في اسواق مصر"، وهو عمل مشترك قدمه كل من علي زلط ومحمد الخولي من صحيفة "المصري اليوم".
وفي فئة الحوار الصحافي شملت الترشيحات موضوعا بعنوان "حوار مع الصادق المهدي رؤية تحليلية لعلاقة تطبيق الشريعة بالانفصال" قدمه وليد الطيب من "أون اسلام نت" المصري، وحوارا آخر مع الدكتور محمد شريف بسيوني استاذ القانون الجنائي، قدمته رانيا بدوي من صحيفة "المصري اليوم". وسلسلة حوارات بعنوان: "القصة الكاملة لنهاية معمر القذافي" قدمها حسين بن ربيع من صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وعن فئة الصحافة التخصصية شملت الترشيحات "سلسلة صحافية شبه وثائقية تناولت عالم الغوص واللؤلؤ بين الماضي والحاضر" قدمها عبدالله عبد الرحمن من مجلة "الظفرة" الاماراتية، وموضوعا بعنوان "كيف صنعت الانترنت ثورة 25 يناير؟" قدمه
جمال غطاس من مجلة "لغة العصر" الصادرة عن مؤسسة "الاهرام" المصرية، وموضوعا بعنوان "الايدز في الامارات لم يعد قاتلا" قدمه احمد هاشم عاشور من صحيفة "الامارات اليوم".
وعن فئة الصحافة الثقافية شملت الترشيحات موضوعا بعنوان "خيري شلبي… ايام لن تعود" قدمه هشام اصلان من صحيفة "الشروق" المصرية، وموضوعا بعنوان "الغرافيتي – يحيا الفن الزائل" قدمه احمد ناجي احمد من صحيفة "اخبار الادب" المصرية، وموضوعا بعنوان "مقاربات نظرية في مفهوم الفضاء المكاني في النص الروائي" قدمه محمد عبد الرحمن يونس من مجلة "الثقافية" الصادرة في لندن.
اما عن فئة الصحافة الاقتصادية فشملت الترشيحات "حملة عن البطاقات الائتمانية في الامارات" قدمها حسام عبد النبي من صحيفة "الامارات اليوم" وموضوعا بعنوان "صعيد ما بعد الثورة" وهو عمل مشترك قدمه كل من مي قابيل ومحمد جاد من صحيفة
"الشروق" المصرية، وموضوعا بعنوان "الامارات تستثمر في الشمس بديلا عن كهرباء النفط" قدمه عمر خليل عزبي من صحيفة "الامارات اليوم".
وفي فئة الصحافة الرياضية شملت الترشيحات موضوعا بعنوان: "العرب يحكمون اوروبا من ملاعب كرة القدم" قدمه خالد توحيد من مجلة "الاهرام الرياضي" المصرية، وموضوعا بعنوان "ملف لعبة الملايين" قدمه علي شدهان من صحيفة "البيان" الاماراتية، وموضوعا بعنوان "المعاقون… ماذا يريدون" عمل مشترك قدمه كل من نبيل فكري ومصطفى الديب من صحيفة "الاتحاد" الاماراتية.
عن فئة افضل صورة صحافية ترشحت اعمال المصور الفلسطيني وسام نصار المنشورة في وكالة الانباء الصينية (شينخوا) وعدد من الصحف العربية، والفلسطيني خليل ابو حمرة من وكالة انباء الأسوشيتد برس، وأحمد المصري من صحيفة "المصري اليوم".
وعن فئة الرسم الكاريكاتوري ترشحت للجائزة اعمال الرسام ياسر الاحمد من صحيفة "سيريا نيوز" السورية، وماهر رشوان من صحيفة "الجريدة" الكويتية، وشريف عرفة من صحيفة "الاتحاد" الاماراتية.
حقيبة عدّة العائلة 2012 وصلت كافة معدّات اللقاء العالمي السابع للأسر متاحة على الإنترنت
تتوفر "حقيبة عدّة العائلة" للإجتماع العالمي السابع للأسر على الموقع الإلكتروني الرسمي: www.family2012.com. سيعقد اللقاء في ميلانو في إيطاليا بحضور البابا بندكتس السادس عشر
وذلك من 30 مايو إلى 3 يونيو تحت عنوان "العمل والإحتفال".
وبنقرة بسيطة على الحاسوب تتمكّن العائلات التي تعتزم المشاركة في الإجتماع من الحصول على حقيبة العدّة التي تشمل ما يلي: حقيبة ظهر، قبعات، دبابيس، أوشحة تحمل رمز اللقاء وغيرها من المعدّات. كما تشمل الحقيبة الوثائق وكل ما يحتاجون إليه للمشاركة بسلام في الإجتماع: بوليصة تأمين، تذاكر للتنقل في مدينة ميلانو وفي القطارات الإقليمية، تذاكر مجانية للمشاركة في الأنشطة الثقافية المخططة للإجتماع، كتيبات طقسية، دليل للعائلات وتصريح مرور.
تتوفر "حقيبة عدّة العائلة" على الإنترنت لكلّ من يتسجّل في هذا الحدث ويختار أحد الصيغ المقترحة على الموقع الإلكتروني.
يشير المنظمون أنّ المشاركة في "عيد الشهادة" السبت 2 يونيو والقداس الذي يحتفل به البابا بندكتس السادس عشر هي مجانية وإنّ التكاليف المدفوعة تغطي نفقات الإقامة ووجبات الطعام والخدمات المقدّمة.
إنّ لون حقيبة الظهر أحمر وبيج بينما الأغراض المتبيقية هي بيضاء يظهر عليها شعار الإجتماع وهو صورة كاتدرائية ميلانو يقف أمامها عائلة وفي الصورة مزيج من الألوان من الأصفر و البرتقالي إلى الأحمر والأرجواني.
جائزة الاونيسكو لحرية الصحافة 2012 للصحافي الاذربيجاني عين الله فاتواللاييف
وعين الله فاتواللاييف، الذي يبلغ 35 عاما، هو مدير التحرير السابق، ومؤسس الصحيفة الاسبوعية الروسية "ريلي آذربيجان" (آذربيجان الحقيقية)، والصحيفة اليومية باللغة الآذرية، "غونداليك آذربيجان" (آذربيجان اليومية). وقد دافع خلال عمله المهني في شكل حاسم ومن دون تردد عن حرية الصحافة وحرية التعبير. سجن العام 2007 واطلق سراحه العام الماضي بعفو رئاسي في مناسبة يوم الجمهورية في اذربيجان، 26 ايار الامر الذي حظي بترحيب من الاسرة الدولية. وانشأ فاتواللاييف في تموز 2011، "الاتحاد العام لحقوق الانسان"، وهي منظمة غير حكومية تعمل في الدفاع عن حقوق الانسان.
فاز بالجائزة منذ تأسيسها كل من: احمد زيدآبادي (ايران، 2011)، مونكيا غونزاليز موخيكا (شيلي، 2010)، لسانتا ويكريماتونج (سري لانكا، 2009)، ليديا كاتشو (المكسيك، 2008)، آنا بوليتكوفسكايا (الاتحاد الروسي، 2007)، مي شدياق (لبنان 2006)، شنغ يزونع (الصين، 2005)، راؤول ريفيرو (كوبا، 2004)، اميرة هس (اسرائيل، 2003)، جيفري نياروتا (زيمبابوي، 2002)، يو وين تين (ميانمار، 2001)، نزار نيوف (سوريا، 2000)، خيسوس بلانكورنيلاس (المكسيك، 1999)، كريستينا انيانوو (نيجيريا، 1998) وغاو يو (الصين، 1997).
بريطانيا : الجرائد البريطانية المحافظة تحصد جوائز الصحافة لعام 2012
المهنة ممن سلطوا عليها الأضواء وعلى خروقاتها للخصوصية العامة على خلفية فضيحة التنصت والقرصنة التلفونية والتي أدت إلى إغلاق «نيوز أوف ذي وورلد» أقدم صحيفة تابلويد في بريطانيا، المتهم الرئيسي في الفضيحة.
وحصدت صحيفة «ديلي ميل» الشعبية المحافظة على 8 جوائز، بما في ذلك جائزة «صحيفة العام»، التي تسلمها رئيس تحريرها المخضرم بول ديكر، الذي صعد على المنصة 3 مرات ليتسلم الجوائز واحدة تلو الأخرى والتي تضمنت جائزة الحملة السنوية، التي أطلقتها الصحيفة من أجل القبض على بعض قتلة ستيفن لورنس، الشاب الأسود الذي قتل قبل 18 عاما في جنوب لندن من قبل مجموعة من العنصريين الشباب. وفي تلك الفترة ولأسباب قانونية وتقنية أو تقصير من جهاز الشرطة أطلق سراح المجموعة. إلا أن الصحيفة شنت حملة في تلك الفترة ضد المتهمين ووضعت صورهم على صفحتها الأولى تحت عنوان رئيسي يتهمهم بالقتل. وكانت الصحيفة تريد من ذلك فتح الملف ثانية إذا تجرأ أحد من المتهمين مقاضاتها في المحكمة لاتهامها لهم زورا، خصوصا أنه لم يصدر إدانة قانونية لهم، ولهذا لا يحق اتهامهم بالقتل.
وفي العام الماضي شنت الصحيفة حملة أخرى ضد بعض المتهمين من المجموعة بعد إجراء بعض التعديلات القانونية على إجراء المحاكمات وتمكنت من فتح الملف ثانية وتقديمهم للمحكمة، وقد تم فعلا إدانتهم في المحكمة بجريمة القتل العنصري. ولهذا العمل نالت الصحيفة جائزة «الحملة السنوية» على تغطيتها في هذه القضية.
كما نال أحد نقادها صاحب العمود اليومي في الصحيفة اليومية وفي عددها الأسبوعي «ميل أون صنداي» كريغ براون 3 جوائز، وهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها صحافي بريطاني 3 جوائز في ليلة واحدة من «بريس غازيت» المؤسسة التي تعنى بشؤون الصحافة المطبوعة وتمنح هذه الجوائز سنويا.
وقال بول ديكر لدى تسلمه أهم جائزة، وهي جائزة «صحيفة العام»: أريد أن أوجه تقديري لجميع الصحافيين العاملين في «الديلي ميل» وكذلك «ميل أون لاين» (التي حازت على جائزة موقع العام) شريكنا في هذه المهنة.
«أريد أن أؤكد على المستوى الراقي والمهنية العالية المستوى في عمل هؤلاء الصحافيين الموهوبين، إنني فخور بهم جميعا، كما أنني فخور بصناعتنا الصحافية، التي أعتبرها أعظم صحافة في العالم».
كلام محرر «الديلي ميل» ديكر يعكس الثقافة البريطانية السائدة في العمل المهني والتقدير للأخيرين من زملاء المهنة حتى في حالات الاختلاف، السياسي والآيديولوجي والمهني، في تناول مواضيع الساعة. وجاءت الجوائز لتعكس هذا التقدير للعمل الصحافي، ومن هنا فقد حصلت صحيفة «الغارديان» صاحبة الميول اليسارية الليبرالية على جائزة «سبق العام» وذلك عن تحرياتها حول ما قامت به الصحافة الشعبية من تحريات غير أخلاقية، وخصوصا صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» وما قامت به من تنصت على تلفونات آلاف من الناس. تحقيقات «الغارديان» قام بها نيك ديفيز وزميلته إميليا هيل اللذان فضحا قصة التنصت على تلفون المراهقة ميلي داولار، التي اختفت عام 2002 وقتلت في ظروف غامضة. التحقيق في اختراق تلفونها خلال اختفائها والذي كشفته صحيفة «الغارديان» في يوليو (تموز) الماضي فتح الباب على مصراعيه في فضيحة التنصت (فون هاكينغ) وهز المؤسسة البريطانية بكل جوانبها، السياسية والقضائية والإعلامية والأمنية، وأجبر الحكومة على فتح باب تحقيق في الموضوع من خلال لجنة تحقيق بدأت جلساتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وما زالت تستمع إلى الشهود في القضية، التي أصبح هدفها تحديد أخلاقيات العمل الصحافي. ما قامت به «الغارديان» في اعتقاد الكثير من المراقبين قد يكون قلب موازين الصحافة البريطانية المكتوبة رأسا على عقب إلى الأبد. لكن الاعتقاد أيضا أن الناس ما زالت تعشق الصحافة الشعبية والنميمة وأخبار المشاهير، ولهذا هناك اعتقاد سائد بأن هذا النوع من الصحافة ما زال يستميل لعاب القراء.
ولهذا فقد قام إمبراطور الإعلام البريطاني روبرت مردوخ، رئيس «نيوز كوربوريشن» المؤسسة المالكة للصحيفة الشعبية التي أغلقت أبوابها بعد 168 عاما من النشر في يوليو الماضي، بإصدار صحيفة أسبوعية الشهر الماضي «صن أون صنداي» بدلا من «نيوز أوف ذي وورلد» التي أصبحت متهمة بخروقات ونشر ثقافة الفساد وأصبحت عالة على مؤسسة مردوخ الذي دفع الملايين لضحايا التنصت وما زال هناك الكثير من القضايا في المحاكم البريطانية ضد مؤسساته بهذا الخصوص.
كما حصل بيتر رايت رئيس تحرير «ميل أون صنداي» الأسبوعية، شقيقة «ذي ميل» على جائز خاصة من لجنة التحكيم.
وحصلت صحيفة «الإندبندنت» على جائزتين، ذهبت إحداهما للنسخة «إي» وذلك تقديرا للطريقة التي تنتج وتصمم فيها الصحيفة. وحصل أمير طاهري الكاتب في صحيفة «الشرق الأوسط» على جائزة خاصة هي «الصحافي الدولي» لهذا العام. أما الصحيفة المحافظة الأخرى «دلي تلغراف» التي فجرت قبل 3 أعوام فضيحة مصاريف أعضاء البرلمان على 4 جوائز، منها «الصحافي العام الصاعد» ومنحت لروث شيرلوك، وجائزة صحافة الاقتصاد والأعمال، وجائزة «الصفحة الأولى» على تغطيتها أحداث الشغب العام الماضي، والرابعة ذهبت لـ«فريق الرياضة» في الصحيفة على تغطيتهم.
كما حصلت صحيفة «التايمز» على 4 جوائز وشقيقتها «صنداي تايمز» على 3 جوائز. هالة جابر الصحافية البريطانية من أصل لبناني، التي تعمل لصالح الأخيرة حصلت على جائزة «المراسل الأجنبي». وفي كلمتها أهدت هالة جابر الجائزة إلى ماري كولفين التي كانت تعمل لصالح الصحيفة كمراسلة حربية في مناطق ساخنة من العالم وقتلت في الأحداث الأخيرة في حمص.
أما بوب ساتشويل من رابطة المحررين فقال: إن كولفين قتلت من قبل من يعتبرون «الصحافة مهنة خطرة عليهم وتخريبية».
نقلا عن الشرق الأوسط
من أجل أن يجيب العديد من الشباب على دعوة المسيح نوايا الصلاة لأبريل 2012
إنّ نية صلاة البابا العالمية هي "من أجل أن يعرف العديد من الشباب إستقبال دعوة المسيح والاقتداء به في الخدمة الكهنوتية أو في الحياة الدينية والتبشيرية."
إنّ النية التبشيرية للبابا لشهر أبريل 2012 هي "من أجل أن يكون المسيح القائم من الموت علامة رجاء حقيقي للرجال والنساء في القارة الإفريقية".
إنّ موقع www.apostolat-priere.org هو الموقع الرسمي لنوايا صلوات البابا.
زينيت
كوبا: الجمعة العظيمة 2012 يوم عطلة ثمرة زيارة البابا
رحب الفاتيكان بهذا التدبير، في البيان الصادر عن الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي، باللغة الإيطاليّة، يوم السبت مساء: "إن سرعة قبول السلطات الكوبيّة لطلب الحبر الأعظم من الرئيس راوول كاسترو اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم عطلة هي بلا شك علامة ايجابيّة".
وأضاف الأب لومباردي: "يأمل الكرسي الرسولي بأن يكون هذا نوع من التشجيع للمشاركة بالإحتفالات الدينيّة ومناسبات الفصح السعيدة، وبالتالي أن تكون زيارة الحبر الأعظم مثمرة ولخير الكنيسة وجميع الكوبيين".
لقد تمّ الإعلان عن يوم العطلة هذا يوم السبت 31 مارس، بالجريدة الرسميّة "غرامّا": "وافق مجلس وزراء الجمهوريّة الكوبيّة على وقف العمل يوم الجمعة 6 أبريل المقبل".
اتخذ هذا الإجراء بشكل "إستثنائيّ". وينبغي على الهيئات العليا اتخاذ قرار نهائي بتعيين يوم الجمعة العظيمة يوم عطلة.
من ناحية أخرى، عندما أعطى فيدل كاسترو، في ديسمبر 1997، يوم الميلاد يوم عطلة، تحضيرا لزيارة يوحنا بولس الثاني، في يناير 1998. بعدها أقرّت السلطات الكوبيّة بهذا القرار نهائيّا.
زينيت
ندوة بعنوان: العائلة وحمايتها إطلاق برنامج “إطمئن 2012” في المركز الكاثوليكي
المطران بولس مطر، شارك رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، المطران انطوان- نبيل العنداري، والأمينة العامة للجنة، السيدة ريتا عزّو، وعضو المكتب التنفيذي في الرابطة المارونية، السيد طلال الدويهي، حضرها المرشد العام للعمل الرعوي الجامعي في لبنان، الأب فادي بو شبل المريمي، الاب البير عساف، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة، المحامية كريستين غزال ملاح والأعضاء السيدة ماغي طربيه ومنسق اللجنة العميد بطرس أبي نصر، وعدد من أعضاء اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، والمهتمين والإعلاميين.
رحب المطران بولس مطر بصاحب السيادة رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، المطران انطوان- نبيل العنداري الذي يطل علينا للمرة الثانية وقد أطل علينا في ندوة سابقة في 2 شباط 2012، حيث أطلق "التعليم التحضيري للقاء العالمي السابع للعائلات مع قداسة البابا بنديكتس السادس عشر ميلانو من 30 أيار لغاية 3 حزيران 2012"، حيث سيكون للبنان كلمة رسمية.
تابع: أما اليوم فهي إطلالة لإطلاق برنامج "إطمئن" الذي ابتدأ العام الماضي، والكنيسة تعطيها للذين يقلقون على مصير العائلة في لبنان، حيث هناك قلق اجتماعي، نفسي، اقتصادي، قلق عائلي، المرأة التي تعمل خارج البيت وما له من انعكاسات على الأولاد؟ وتساءل عن المؤسسات أو المدارس التي تطرد المرأة إذا تزوجت، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار عمل المرأة فترة الامومة ؟ معتبراً أن هذا عمل غير إنساني وله انعكاسات على العائلة.
وختم بالقول: "الموضوع كبير، وطني، وكنسي، والعائلة هي التي حمت الوطن، وصمد الوطن بسبب العائلة، واليوم نريد أن نساعد العائلة كي تستطيع الصمود."
ثم تحدث المطران انطوان – نبيل العنداري عن " العائلة: العمل والعيد " بينَ التَعليمِ وَالتَطبيق فقال:
يُشَكِّلُ مَوضوعُ اللقاء العالمي السابع للعائلات " العائلة: العمل والعيد" الذي سَيَنعَعَقِد في ميلانو- إيطاليا- رَكيزَةً مُثَلَّثَة تَنفَتِحُ فيهِ العائلَة على العالَم عَبرَ العَمَلِ وَالعيد أَي بِواسِطَةِ الفُسحَةِ الإجتماعيّة والحَياةِ الإنسانيّة. وترتَبِطُ العَلاقات في قَلبِ العائلَة، بينَ الرَجُلِ وَالمَرأَة وَالأَولاد، بِأَنماطِ الحَياة. فَالعائلَة لا تُعطي الحَياةَ الجَسَدِيَّة فَقَط، إنَّما تَفتَحُ الكِيانَ على العَطاءِ وَحِمايَةِ الحَياة، لِيُصبِحَ هذا الكيانُ العائلي قادِراً على التِزامِ العَمَلِ الناشِط وَصَونِ الوجودِ اليَومي. لِذلكَ لا بُدَّ مِنَ الحِرصِ على التَوازُنِ بَينَ أَوقاتِ العَمَل وَأَوقاتِ العيد. فَلا يَجِب أَن يُحَوِّلَ العملُ المَنزِلَ إلى صَحراء، وَلا أَن يَقتَصِرَ العيدُ على المَلهاة. فَالحَياةُ العائلِيَّة تَقتَضي تَفَحُّصَ طَريقَةَ عَيشِهَا وَالخَيارات التي تَتَّخِذُهَا على ضَوءِ الحَالاتِ الواقِعِيَّة كَي تَتَمَكَّنَ العائِلَةُ مِن أَن تُعطيَ طَعماً لِكُلِّ شَيء: فَتَكونَ مَكاناً مَسؤولاً لِتَلبِيَةِ ضَروراتِ الحَياة وِبِالوَقتِ عَينِه واحَةً لِلراحَةِ وَالسَلامِ وَالحَنان.
تابع: "لا شَكَّ أَنَّ العائلةَ تَجتازُ في أَيامِنَا صُعوباتٍ إقتِصادِيَّة وَضُغوطاتٍ اجتِماعيّة تَحتاجُ إلى عِنايَةٍ وَرِعايَة بِما فيها إغاثَةَ العائلاتِ التي تَمُرُّ بِضيق. وَيُمكِنُ، على سَبيلِ المِثال، تَعدادَ بَعضَ فِئاتٍ مِن هذه العائلات التي تَحتاجُ إلى عِنايَة: كالعائلات المُفتَقِرَة إلى العَمَلِ أَوِ المَسكَن، والعائلاتِ المُقتَلَعَة مِن مُحيطِهَا الثَقافي وَالإجتِماعي، وعائلاتِ المُهاجِرينَ وَالمُهَجَّرينَ وَالأَسرى وَالمَنفِيين، والعائلاتِ التي تُعاني مِن عَدَمِ القُدرَةِ على التَعليمِ وَالتَطبيبِ وَسِواها مِن العائلات المُهَدَّدَة بِالتَفَكُّكِ والتَفرِقَةِ لأَسبابٍ عَديدَة…"
أضاف سيادته "وَهُناكَ أَوضاعٌ أُخرى تَحتاجُ فيها العائلَة إلى مُساعَدَةِ الجَماعَةِ الكَنَسِيَّةِ وَرِعايَتِهَا، مِثل أَوضاعِ الحَياةِ الصاخِبَة لَدى الأَولاد لا سِيَّما المُراهِقينَ مِن بَينِهِم، وَأَجواءِ قِلَّةِ العَطفِ والمَحَبَّة الصادِرَةِ عَن أَقرَبِ الناسِ وَأَحَبَّهُم، وَأَوضاعِ العَداوَةِ والهَجرِ والوَفاةِ وَالتَرَمُّل… وَما مِن شَأنِهِ اَن يُحدِثَ تَغييراً عَميقاً في مَسيرَةِ الحَياةِ العائلِيَّة."
تابع" "إنطلاقاً مِن كُلِّ هذه الصُعوباتِ والتَحَدّيات، يَكونُ الحِفاظُ على الرَوابِطِ وَالمَشاعِرِ العائِلِيَّة مَضمُوناً أَكثَر عِندَما نَنتَبهُ لِجِراحاتِهِم وَمَشاكِلِ أَولادِهِم وَافتِقادِ المُناخِ السَليمِ وَالصَحيحِ لِلعَمَلِ وَالعيد. لِكُلِّ هذه الأَسباب وَسِواها، تَقتَضي العِنايَةُ الراعَويَّةُ بِالعائلات إطلاقَ مُبادَراتٍ وَمَشاريعَ- مَهما كانَت صَغيرَة أو كَبيرَة- تُساعِدُ على تَضميدِ الجِراحات وَتَلبِيَةِ الحاجاتِ وَخَلقِ المناخات المُؤاتِيَة لِلعَونِ وَالمُساعَدَة."
وختم بالقول: "لا بُدَّ لَنا، هَنَا، مِنَ الإشارَةِ إلى الخطواتِ العَمَلِيَّة التي بَدَأَتْهَا اللجنَة الأُسقُفِيَّة لِلعائلَة وَالحَياة في لُبنان مُؤخَّراً عَبرَ بَرنامَج " إطمَئنْ "، إيماناً مِنهَا بِأَنَّ التَعليمَ يَحتاجُ إلى تَطبيق. فَفي السَنَةِ الماضِيَة، بادَرَت اللجنة الأُسقُفِيَّة إلى تِسليطِ الضوءِ على مَوضوعِ الإعلاناتِ الإباحِيَّةِ وَالمُسِيئَة عَبرَ التَعاوُنِ مَعَ بَعضِ الجامِعات وَالمُجتَمَعِ المَدَني عَن طَريقِ تَقديمِ الإعلانِ البَديل، صَوناً لِلعائلَةِ حاضِنَةِ الحَياة وَالمُرَبِّية على القِيَمِ وَالأَخلاق. وهذه السَنة، فَإنَّ اللجنةَ الأُسقُفِيَّةَ لِلعائلة والحياة تَسعى إلى استِكمالِ بَرنامَج " إطمَئن " على ضَوءِ مَوضوعِ اللقاءِ العالَمي السابِع لِلعائلات " العائلة: العمل والعيد".
ثم تحدثت السيدة ريتا عزّو عن برنامج إطمئن فقالت:
"إطمئن" برنامج ترعاه الكنيسة، التي ما كانت يومًا الإّ حارسة للضمير وضامنة للقيم. وتأكيدًا على أهمية دور المجتمع المدني ومؤسساته، ونحن نفخر ونطمئن للتعاون مع الرابطة المارونية، لأننا معًا نؤدي رسالة مشتركة، روحية من خلال تفعيل التعليم الرسمي للكنيسة "العائلة: العمل والعيد"، وإجتماعية من خلال الإهتمام بقضايا العائلة والوطن.
تابعت عزّو: " ولاننا مؤمنين بدور المؤسسات التربوية والجامعات بصناعة الضمائر وتثقيفها، فالجامعة ليست مكانًا لتلقين العلوم، بل مركز أبحاث وتوجيه وإقتراح، وهي شريك في بناء الحياة. ولأن الشباب مثقف ومضطلع بمسؤوليتة ودوره في بناء الوطن والمحافظة عليه."
أضافت: "لكل هذه الأسباب كان "إطمئن" عنوانًا للبرنامج السنوي الذي أطلقته اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، السنة الماضية، والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على تحديات العائلة وإعطاء الحلول البديلة وذلك بإطلاق مباراة بين طلاب الجامعات، للوقوف عند رأيهم في إمكانية تقديم حلول للأزمات المطروحة.
فخلال السنة الماضية، تناولنا تحدي الإعلانات المسيئة، وكانت لشبابنا عدّة إعلانات بديلة رافضة للواقع، وللغوغائية الإعلانية. أما هذه السنة، وإنسجامًا مع برنامجنا العام الذي يتمحور حول: "العائلة: العمل والعيد" عنوان اللقاء السابع للعائلات مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر فقد إخترنا التحدي الإقتصادي موضوعًا للمباراة بالتعاون مع الرابطة المارونية ولتغطية قيمة الجائزتين النقديتين للطلاب الفائزين الأولى بقيمة 5000$ دولار أميركي، والثانية بقيمة 2500 $ دولار أميركي. وسيشارك ثماني جامعات في المباراة هي جامعة الحكمة، جامعة الأنطونية ـ بعبدا، جامعة سيدة اللويزة ـ ذوق مصبح، جامعة الروح القدس ـ الكسليك، جامعة القديس يوسف، الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الكندية، والجامعة اللبنانية الأميركية، ولجنة التحكيم مؤلفة من ممثلي عن اللجنة الأسقفية، والرابطة المارونية، والجامعات المشاركة، وهي ستختار أسماء الفائزين.
وختمت بالقول: "نطلق اليوم مع الرابطة المارونية برنامج إطمئن 2012، على أن تسلّم الجوائز في حفل العشاء السنوي الذي تقيمه اللجنة، والمرتقب هذه السنة في تموز المقبل إن شاءالله." ولن يتوقف سعينا عند الجوائز، على أهميتها، وتقديراّ لجهود طلابنا، إنما سنسعى مع أصحاب النوايا الحسنة، في كافة القطاعات: الرسمية، الكنسية، الإجتماعية، والتربوية. وأهل الفكر والإعلام لوضع هذه الأبحاث حيّز التطبيق، بغية المساهمة الفعلية في تخفيف المعاناة عن عائلاتنا."
واختتمت الندوة بكلمة السيد طلال الدويهي فقال:
تضطلع الرابطة المارونية بسلسلة مبادرات هادفة الى العناية بالعائلة وأبرز هذه المبادرات تتجلى ببرامج محورية خمسة هي: 1) ملف المهجرين وجهد الرابطة المتواصل لإحاطة العائلات المهجرة في أماكن إقامتها بعد التهجير وبالعمل على الحل الجذري لهذه المشكلة الوطنية الأبعاد من خلال تأمين عودة المهجرين وتحصينها بمقتضيات الأمن الاقتصادي والاجتماعي، 2) مشكلة المخدرات وقد أعدّت الرابطة برنامج عمل تنسيقي تطبقه مع جهات متخصصة على المستويين الوقائي والعلاجي وقدمت العون لمؤسسة "شبيبة لمكافحة المخدرات" ،3) العرس الجماعي حيث أنه للمرة الثالثة تقيم الرابطة بجهد اللجنة الاجتماعية والانشطة على تنظيمه بدعم رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي لإقامة هذا العرس لعشرات الشبان برعاية وحضور غبطة أبينا البطريرك الماروني وبالتنسيق مع الأساقفة رعاة الأبرشيات وكهنة الرعايا وتقدم من خلاله حوافز مادية تشجيعية، 4) الاهتمام بالمناطق بحيث تعمل على اطلاق مبادرات التنمية في مختلف المناطق في الاطراف من خلال لجان المناطق والخدمات والطوارىء لمنع بيع الاراضي، 5) دعم الطلاب من خلال برنامج عائلة رئيس الرابطة المارونية الراحل شاكر أبو سليمان لدعم الطلاب والتي تقوم الرابطة المارونية بإدارة عملية مساعدة الطلاب في الجامعات اللبنانية.
لبنان :تقرير سكايز لشهر شباط/فبراير 2012
وإجبارالقوى الامنية المصورين الصحافيين على محو صور إلغاء عمال الكهرباء مهمة إزالة التعديات في منطقة الطريق الجديدة (23/2)، وإجبار مراسل محطة "أم.تي.في." (MTV) على محو صور التقطها لمصنعٍ شرائح بطاطا فاسدة (4/2). وفي حين تعرّض الفنان بيار صادق لحملة إلكترونية على خلفية كاريكاتور نشره في صحيفة "الجمهورية" وعلى موقعه الإلكتروني عن السيد حسن نصرالله (24/2)، أطلق النائب السابق ناصر قنديل تهديدات على الهواء، عبر قناة "الدنيا" السورية، لعدد من الصحافيين بينهم الاعلامية نجوى قاسم التي ردّت عليه وحمّلته مسؤولية أي ضرر يصيبها مع عائلتها (9/2).
وكان لافتاً إلغاء المخرج المصري أحمد العطّار عرضه المسرحي "عن أهمية أن تكون عربياً" رفضاً لرقابة الأمن العام اللبناني على النصّ (23/2)، والاعتداء على المعرض التركي للجامعات داخل فندق "مونرو" (Monroe) في بيروت (24/2)، كما سُجِّل قرصنة موقع محطة "أن.بي.أن." (NBN) (6/2)، وتعرّض موقع "القوات اللبنانية" لمحاولة اختراق (9/2).
أما قضائياً، فقد حكمت المحكمة العسكرية بسجن الناشط الحقوقي علي خليل مدة شهرين وخففت الحكم إلى غرامة مالية (8/2)، وغرّمت محكمة المطبوعات مجلّة "الجرس" ستة ملايين ليرة (21/2)، كما أدى النزاع القانوني بين اتحاد شبكات الكابل وشركة "سما" الى وقف بث قناة "الجزيرة" في مناطق عديدة من لبنان (8/2)، في ظل سجال اعلامي حاد بين محطة "أم.تي.في." (MTV) ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ على خلفية إصدار الاخير تنبيهاً الى القناة داعياً إياها "الى مراقبة تقارير مراسلها في فلسطين المحتلة" (22/2)، إضافة إلى توصية المجلس الوطني للاعلام بحظر البرامج ذات المواضيع الجنسية قبل العاشرة والنصف ليلاً (22/2)، وإقرار "نقابة محرري الصحافة اللبنانية" اقتراح تعديلات في مشروع قانون المطبوعات المدرج أمام لجنة تحديث القوانين (29/2(، وإعلان مجلس نقابة "مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك" وجود "عراقيل مفتعلة داخل وزارة الثقافة" تحول دون انضمامه الى اتحاد الفنانين (14/2).
وفي سوريا، تصاعدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شباط/فبراير 2012، وشهدت أقسى موجات الحلّ الأمني خصوصاً في حمص، وعانى جراءها الصحافيون خلال تغطيتهم القصف العنيف والعشوائي على المدينة، وقد أسفر عن أكبر حصيلة دموية خلال الحِراك السوري، حاصداً أرواح خمسة صحافيين أثناء تأديتهم واجبهم المهني في حمص وحدها، هم الناشط الإعلامي مظهر طيارة (4/2)، المصور رامي أحمد السيد (21/2)، الأميركية ماري كولفين (22/2)، الفرنسي ريمي أوشليك (22/2)، والناشط الإعلامي أنس الطرشة (24/2)، إضافة الى مقتل الفنان مثنى المعصراني (7/2) بعد إصابته برصاص قناص.
وفي حين قضى الناشط الإعلامي عبد الرزاق الدرويش (28/2) في المعتقل في دير الزور جراء تعذيبه، توفي مراسل جريدة "نيويورك تايمز" (The New York Times) أنطوني شديد (17/2) جراء إصابته بنوبة ربو حادة بعد تعذر تأمين الدواء له، في ظل تواصل عمليات اغتيال المعارضين السياسيين، وسُجِّل استهداف الناشط نصر الدين برهك (22/2) الذي توفي متأثراً بجراحه بعد تسعة أيام على محاولة اغتياله.
كما استمرت ظاهرة الإعتقال التعسفي بحق الصحافيين والناشطين، فاعتقل الأمن السوري كلاً من الصحافيَين السوريَين أحمد الصلال (13/2) ونبيل شربجي (26/2) والفلسطيني مهند عمر (29/2) والفنانة بهراء حجازي (2/2)، والممثل والكاتب عدنان زراعي (29/2)، وعضوي الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي ابراهيم خليل برو ومحمد يوسف برو (6/2). وفي خطوة استفزازية للمنظمات الحقوقية، قامت المخابرات الجوية باعتقال طاقم عمل "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" (16/2)، ثم أطلقت سراح الإناث من بينهم (18/2) وظل الرجال قيد الاعتقال، فيما أطلقت السلطات السورية سراح المخرج فراس فياض بعد خمسة أشهر على اعتقاله (20/2). إلا أن ذلك كله لم يمنع قراصنة معارضين للنظام السوري من اختراق موقع قناة "الدنيا" الموالية له (24/2)، في حين استمر التشويش المتعمد والمنظم على قناة "العربية" في سوريا من قبل النظام (15/2).
وفي الاردن، تواصلت الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شباط 2012، وكان أخطرها طعن مجهول المدوّنة والناشطة الأردنية إيناس مسلم في بطنها إثر نشرها مقالاً في مدوّنتها ينتقد الأمير حسن بن طلال (20/2)، وتعرّض الصحافي في قناة "التغيير" الفضائية عماد النشاش للتهديد والشتم من قِبل مجهولين (2/2)، واعتداء مجهولين أيضاً على سيارة الصحافي في صحيفة "الغد" مؤيد أبو صبيح في مرأب منزله وتحطيم زجاجها (12/2). وكان لافتاً الهجوم الذي شنّته منظمتان إسرائيليتان عنصريتان ضد رسّام الكاريكاتور عماد حجاج واتهامه بأنه "مجرم ومعادٍ لليهودية وإسرائيل وللسامية" (1/2).
وفي حين طالب عدد من النواب الأردنيين بملاحقة صحيفة "الغد" قضائياً بسبب نشرها تقريراً عن نواب يحملون جنسيتين (11/2)، أعلن عدد من صحافيي صحيفة "الرأي" رفضهم التدخل الحكومي المستمر فيها (1/2)، في ظل توجيه رئيس هيئة مكافحة الفساد انتقادات الى الصحافة الإلكترونية في الأردن مطالباً بإصدار تشريع ينظم عملها (25/2)، وإعلان المواقع الإلكترونية رفضها تلبية دعوة الحكومة لعقد لقاء موسع مع وسائل الإعلام بسبب تجاهل الحكومة لدور نقابة الصحافيين وعدم اتخاذها موقفاً واضحاً جرّاء الإساءات التي يتعرض لها الصحافيون (14/2)، فيما أعلن وزير الإعلام الأردني راكان المجالي استعداده للاستفادة من التجربة الأوروبية في مجال الحريات الصحافية (9/2).
أما قضائياً، فقد سُجِّل إسقاط القضاء الأردني الدعوى بحق الصحافيَين رداد القلاب وخالد فخيدة (28/2)، فيما تناقلت الصحافة الأردنية خبراً عن تلقي 51 صحافياً وإعلامياً أردنياً رشوة من مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي (5/2).
وفي غزة، ساد جو من الهدوء على الساحة الاعلامية والثقافية خلال شباط 2012، لم يُعكّره سوى استدعاء جهاز أمن "حماس" الصحافي معالي أبو سمرة والتحقيق معه (6/2)، وتقديم "سلطة الطاقة" في غزة شكوى ضد مدير "مؤسسة الضمير لحقوق الانسان" خليل أبو شمالة تتهمه فيها بتهديد أمنها وإثارة الرأي العام (26/2).
وفي الضفة الغربية، حافظت الاعتداءات الاسرائيلية على وتيرتها التصاعدية بحق الصحافيين والفنانين خلال شباط/فبراير 2012، وكان أخطرها اقتحام قوة من الجيش والمخابرات مقرّ تلفزيونَي "القدس التربوي" و"وطن" ومكاتب موقع "وطن للأنباء" ومصادرة معداتهما واحتجاز أربعة من العاملين في "وطن" (29/2). واستمرّ مسلسل الاستهداف المتعمّد للصحافيين خلال تغطيتهم المسيرات السلمية، ما أدى إلى إصابة المصور الصحافي أحمد مصلح بقنبلة غاز في كتفه ومصور "نيويورك تايمز" (New York Times) إصابة مباشرة أيضاً في الكتف ومصور قناة "TRT" التركية بحالة اختناق شديد (10/2)، ومصور"الحياة الجديدة" عصام الريماوي بقنبلة غاز في قدمه ومصور وكالة "رويترز" (Reuters) محمد تركمان ومصور وكالة "اسوشيتد برس" (Associated Press) برنارد ارناط ومراسلة تلفزيون "فلسطين" سارة العذرة ومراسلة شبكة "راية" عرين الريناوي بالاختناق الشديد (11/2)، ومراسل وكالة "اسوشيتد برس" المصور ناصر الشيوخي بقنبلة غاز في قدمه (21/2).
كما سُجّل اعتقال القوات الاسرائيلية المصوّر الصحافي عُدي حريبات والاعتداء عليه بالضرب قبل اطلاق سراحه (12/2)، والصحافي صهيب العصا والمصور الصحافي عمرو حلايقة من دون مسوّغ قانوني (5/2)، وتجديد الاعتقال الإداري بحق مراسل وكالة "شهاب" عامر أبو عرفة 6 شهور (5/2)، ومراسل شبكة فلسطين الاخبارية "PNN" أمين أبو وردة 4 شهور (8/2)، ومنسق منتدى "تنوير" الثقافي يوسف عبد الحق شهرين (7/2)، في ظل رفض السلطات الاسرائيلية إعطاء تصاريح لبعض الفنانين المشاركين في مسرحية "ساحر أوز" لدخول مدينة القدس ما أدى الى إلغاء عرض المسرحية (18/2).
أما على الصعيد الداخلي الفلسطيني، فسجّل شريط الانتهاكات احتجاز جهاز الامن الوقائي الكاميرا الخاصة بطاقم قناة فضائية "الاقصى" وبطاقاتهم الشخصية (29/2)، اضافة الى تعرّض الكاتب الفلسطيني خليل شاهين لحملة تحريض من قبل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والمسؤول الاعلامي للحركة في اوروبا جمال نزال على اثر مقابلة مع قناة "الجزيرة"(6/2). أما قضائياً، فقد قضت محكمة بداية رام الله بتعويض الكاتب عبد الستار قاسم مبلغ 8 آلاف دينار اردني إثر الدعوى التي رفعها في العام 2007 ضد السلطة الوطنية الفلسطينية (6/2)، كما برّأت محكمة الاستئناف في قلقيلية الصحافي والكاتب عصام شاور من التهم التي وُجّهت إليه من قبل النيابة العامة (27/2).
وفي القدس وأراضي الـ48، اتخذت الإنتهاكات الإسرائيلية على الساحة الإعلامية والثقافية منحاً أكثر قسوة خلال شباط/فبراير 2012، أدى الى إصابة عدد من الصحافيين والمراسلين أثناء أدائهم واجبهم، ولا سيما مع استخدام القوات الإسرائيلية العنف المفرط ضدهم واستهدافهم بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، وسُجِّل إصابة مصور قناة "هنا القدس" أمجد أبو عرفة برصاصة مطاطية في ظهره (24/2)، ومصور وكالة "رويترز" (Reuters) عمّار عوض برصاصة مماثلة وبشكل متعمد في قدمه (25/2)، ومصور "أسوشيتد برس" (Associated Press) برنارد أرناط بجرح بليغ في رأسه (14/2). كما أوقف شرطي إسرائيلي كلاً من مصور "تلفزيون فلسطين" نادر بيبرس وقناة "العربية" توفيق صليبا مدة ساعة ونصف الساعة عند باب المغاربة (19/2)، فيما هدمت السلطات الإسرائيلية منتدى ثقافياً في حي سلوان (13/2).
وفي حين دانت محكمة الصلح في القدس الصحافي محمود أبو عطا بتهمة التجمهر في مكان محظور (20/2)، قبلت محكمة العدل العليا الاستئناف الذي قدمته الصحافية ايلانة ديان ضد القرار الذي صدر بحقها بسبب بثها شريطاً عن مقتل الفتاة الفلسطينية الشهيدة ايمان الحمص (8/2) على القناة الإسرائيلية الثانية، وألغت المحكمة المركزية قرار إبعاد الصحافي عماد المرعي (14/2).
ولم تخلُ الساحة كالعادة من بعض المشاريع والقوانين العنصرية، إذ سُجِّل تقديم مشروع قانون يعاقب بسجن من يمسّ بالنشيد الاسرائيلي (14/2)، وقانون آخر يشجع على التبرع للمستوطنات (15/2)، إضافة الى منع رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في أراضي الـ48 من الكلام وإخراجها من اجتماع لجنة التربية في الكنيست (13/2)، فيما برزت تحفظات على توصيات اللجنة الاستشارية لمنح البطاقة الصحافية في القدس والـ48 (15/2)، ومطالبة جمعيات بوقف قوانين عنصرية مثل إطلاق قاعدة بيانات تقوم بتجميع معلومات شخصية عن المواطنين (29/2). وكان لافتاً توقيع أكثر من 100 كاتب وشاعر فلسطيني طلباً للانضمام إلى رابطة الكتّاب السوريين الأحرار (8/2).
نقلا عن سكايز
تزايد ضئيل لعدد الكاثوليك في العالم وفقا لطبعة 2012 للدليل الحبري السنوي
قدّم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال تارشيزيو بيرتوني، برفقة المونسينيور أنجيلو بيتشو ممثلا عن أمانة حاضرة الفاتيكان للشؤون العامة، طبعة العام 2012 من الدليل الحبري السنوي إلى البابا بندكتس السادس عشر، يوم السبت 10 مارس الماضي.
وفقا للإحصاءات الجديدة ، التي تعود للعام 2010، إن عدد الكاثوليك تحول خلال عام واحد من 1.181 مليون إلى 1.196 مليون أي (%1.3+) في كل الأرض، وهم يمثلون الـ 17,5% من سكان العالم.
أما بالنسبة لأمريكا الجنوبيّة، فعدد الكاثوليك قد انخفض من 28, 54 % إلى 28, 34 %. وفي أوروبا، انخفض من 24, 05 % إلى 23, 83% . من ناحية أخرى ازداد في افريقيا، وتحول من15,15 % إلى 15, 55 % ، وفي آسيا الجنوبيّة الشرقيّة، انتقل من 10, 47 % إلى 10, 87 %.
في هذه الأثناء، أي من عام 2009 إلى عام 2010، تحول عدد الأساقفة من 5.065 إلى 5.104 أي (%0,77+)، مع 16 أسقف جديد في افريقيا، 15 في أمريكا، 12 في آسيا. بالعكس فقد تحولوا في أوروبا من 1.607 إلى 1.606 وفي أوقيانيا من 132 إلى 129.
يستمر ارتفاع عدد رجال الدين الملتزمين إذ كان عددهم 412.236 عام 2010 (277.009 أبرشيّ و135.227 راهب)، بينما عام 2009 كان عددهم 410.593 .ولذلك فإن عدد الكهنة قد ازداد 1.695 في آسيا، 765 في افريقيا، 52 في أوقيانيا، 42 في امريكا. وخسرت أوروبا 905 كاهنا.
ارتفع عدد الشمامسة الدائمين حوالي 3, 7 % عموما، أي من 38.155 عام 2009 إلى 38.155 عام 2010، مع 64, 3 % في امريكا الشماليّة و33, 2 % في أوروبا.
بينما بدأ عدد المكرسين غير الكهنة يقلّ، فقد تحول عددهم من 54.665 عام 2010 إلى 54.229 العام الماضي (%3.5- في امريكا الجنوبيّة، و %9- في امريكا الشماليّة، أما في أوروبا فقد بقيت على حالها، %4.1+ في آسيا، %3.1+ في افريقيا). لذا انخفض من جديد عدد المتدينين، ولكنه لم ينزل تحت الـ 720.000: وهكذا ينتقل العدد من 729.371 عام 2009 إلى 721.935 عام 2010 (%2.9- في اوروبا، %2.6- في أوقيانيا، %1.6- في امريكا، و%2+ في آسيا).
وأخيرا، يبقى عدد طلاب الفلسفة واللاهوت في المعاهد الأبرشيّة والدينيّة في ارتفاع ثابت خلال هذه السنوات الخمس الماضية. وقد ارتفع عموما إلى %4 أي من 114.439 عام 2005 إلى 118.990 عام 2010.
أما في أوروبا فقد انخفض (%10.4-) وفي امريكا (%1.1-)، ويزداد عدد الإكليريكيين في افريقيا (%14.2+) وفي آسيا (%13.0+) وفي أوقيانيا (%12.3+).
مؤلفو هذا العدد الجديد هم المونسينيور فيتوريو فورمينتي، مدير المكتب المركزي لإحصاءات الكنسية، والأستاذ انريكو نينّا، بالتعاون مع العديد من المعاونين.
صدر هذا العمل من دار النشر الفاتيكانيّة (LEV) ، يمكن ايجاده في المكتبات ابتداء من الأسبوع المقبل. وقد تم تقديمه مع Annuarium Statisticum Ecclesiae، الصادر من المكتب ذاته.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
إيرلندا : أهداف سامية للشباب في المؤتمر القرباني الدولي 2012
وتمّت دعوة الشباب من أنحاء إيرلندا المختلفة للاحتفال بإيمانهم في المؤتمر القرباني الدولي الذي سيُعقد في يونيو 2012. ويحمل البرنامج عنوان "هيا! كونوا كنيسة!"، وهو يستهدف الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 17 و25 سنة. ويتوقّع مشاركة 2500 شاب وشابة في هذا الحدث. وفي سياق التحضير للمؤتمر، اجتمع أكثر من 350 عنصرٍ شاب من أنحاء أبرشيات ألستر كافة في تيرون في 26 فبراير للاحتفال بإيمانهم من خلال الموسيقى وورشات العمل والصلوات، وذلك في حدث أُطلق عليه اسم "ملتقى الطرق 2012".
وسلّط المؤتمر الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الشباب في الكنيسة في إيرلندا بحضور الكاردينال سيان برادي أسقف أرماغ ورئيس أساقفة إيرلندا الذي ترأّس الذبيحة الإلهية في "ملتقى الطرق 2012". ومن بين الأساقفة الذين شاركوه الاحتفال بالذبيحة الإلهية: الأسقف ليام ماك دايد عن كلوغر، والأسقف المساعد مونال ماك كيون عن داون وكونر.
شدّد الأسقف ماك كيون على أهمية الدور الذي سيؤدّيه برنامج الشباب في المؤتمر المقبل قائلاً: "إنّها سنوات صعبة بالنسبة إلى شعب إيرلندا المعاصرة، ولا سيّما عنصر الشباب. إنّنا ندفع ثمن محاولة عيش النمط السريع أو تحجير قلوبنا بسبب السطحية". وأضاف: "يؤمّن المؤتمر القرباني الدولي الخمسون فرصة فريدة لشعوب هذه الجزيرة كي يتوقّفوا ويفكّروا ملياً بالمجاعة الإنسانية العميقة، وبالجوهر والحب والله والشفاء والشراكة. يحتاج الراشدون بدورهم إلى الاستماع إلى الشباب والإصغاء إليهم أكثر بكثير ممّا قد يحتاج الشباب إلى الإصغاء للراشدين!". ولفت الأسقف ماك كيون إلى أنّ "المؤتمر هو فرصة وهبنا إيّاها الله كي نعيد إحياء مثالياتنا من خلال التأمل في سرّ الحب والشراكة والخدمة. إنّها دعوة إلهية تحثّنا على أن نضع الشراكة في جوهر هويتنا البشرية".
والجدير ذكره دعوة المؤتمر القرباتي الدولي 2012 جميع أبرشيات إيرلندا إلى إشراك مجموعات من الشبان والشابات في المؤتمر، لأسبوع كامل أو لجزء منه. وفي اختتام المؤتمر، سيحمل هؤلاء الشباب برنامج الإيمان معهم ليطبّقوه كلّ في رعيّته.
* * *
نقلته من الإنجليزية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية
مؤتمر صحافي لـ”كاريتاس” لإطلاق حملة المشاركة 2012 “من حقن نوقف حدن”
حضر المشرف على أعمال الرابطة المطران فرنسيس البيسري، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم ممثلا رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة الأب طوني خضره، رئيس مكتب كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المحامي جوزف فرح، رئيس "كاريتاس لبنان" الخوري سيمون فضول وأعضاء المكتب والمجلس، وعدد من رؤساء هيئات المناطق والأقاليم وكاهن رعية سيدة لبنان في باريس الأب جان مارون قويق وعدد من الإعلاميين.
ورحب أمين السر العام ل"كاريتاس لبنان" المحامي فادي ابراهيم بالحضور، ثم تلا المطران البيسري البركة الرسولية لبطاركة الكاثوليك في لبنان، وجاء فيها: "حل زمن الصوم، ومنطقتنا تمر بأصعب الظروف التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم واستمرارية وجودهم. والصوم هو زمن العودة إلى الله والذات، زمن التكامل مع الله بالتوبة والصلاة، وزمن التكامل مع الآخر بالمصالحة وعمل المحبة. ويعلمنا إيماننا المسيحي أن الصوم لا يكتمل إلا مرفقا بالصلاة والصدقة. وقد تعودت رابطة كاريتاس لبنان، جهاز الكنيسة الكاثوليكية للعمل الاجتماعي والإنساني في لبنان، أن تتوجه إلى كل المؤمنين وإلى جميع اللبنانيين، لتسألهم شبك الأيدي وتعزيز ثقافة التضامن والانفتاح، وبالتالي متابعة القيام بالمهام الموكلة إليها، فتواصل الوقوف إلى جانب الفقير والمحتاج والعجوز والمريض وكل من قست عليهم ظروف الحياة".
أضاف: "نحن بدورنا نتوجه إليكم طالبين منكم فتح أبواب المنازل والرعايا والمدارس والتنبه للشباب والشابات المتطوعين الذين يقدمون وقتهم للوقوف على الطرقات لإتاحة الفرصة أمام الجميع ليكونوا جزءا من عمل الخير؛ والأهم أننا ندعوكم إلى فتح القلوب والأيدي للمساهمة مع كاريتاس بهدف التخفيف من معاناة الكثيرين وآلامهم، عملا بوصية الفادي الإلهي.
وإننا إذ نشكر لكم تعاونكم وتلبيتكم نداء كاريتاس ومساهمتكم معها، نسأل الله أن يبارككم وعيالكم، وأن يبارك جهودكم ويعوض عليكم أضعاف ما تقدمون مجزلا عليكم نعمة الصحة ودوام السلام والسعادة والنجاح. ونحن نستمطر عليكم بركات الرب بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان داعين لكم بصوم مقبول ومبارك".
ثم قال أبو كسم: "شرفني صاحب السيادة المطران بولس مطر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام أن أمثله في هذا المؤتمر الصحافي، وأنا تعودت في كل سنة أن أكون حاضرا في هذا المؤتمر. لنطلق حملة رابطة كاريتاس لبنان. والشعار الذي تحمله هذه الحملة لهذه السنة "من حقن نوقف حدن" هو شعار كل إنسان مسيحي. فسيدنا يسوع المسيح أوصانا بأن نكون جنبا إلى جنب مع الضعيف الفقير، المحتاج، المسكين، وأن نكون إلى جانب كل المستضعفين والمظلومين على هذه الأرض، من دون النظر إلى لونهم وانتمائهم الطائفي. لهذا، فإننا ندعو كل وسائل الإعلام أن تعطي هذه الحملة لهذه السنة حقها".
ثم عرض وثائقي يلخص الخدمات التي قدمتها "كاريتاس لبنان" خلال العام المنصرم.
فضول
وتحدث رئيس "كاريتاس لبنان" الخوري سيمون فضول عن رحلته إلى مدينة سيدني في أوستراليا، حيث التقى مطارنة الأبرشيات المارونية والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس، والكهنة والمؤمنين من كل الكنائس والرعايا اللبنانية والمشرقية، بالتنسيق مع لجنة كاريتاس لبنان في أوستراليا.
وعلى صعيد البرامج التي تنفذها "كاريتاس لبنان"، أكد فضول تطوير المجال الصحي بإضافة ثلاث عيادات نقالة جديدة. وتحدث عن الاستعداد لإطلاق مركز جديد للأطفال ذوي الحاجات الخاصة في منطقة المتن.
وعن البرامج المخصصة للأطفال، أعلن عن إطلاق برنامج تبني ولد عن بعد CSP Caritas Sponsorship Program من سيدني، خاص بالانتشار اللبناني.
وشدد على التعاون القائم مع وزارة الشؤون الاجتماعية في برامج عدة مع المسنين والأطفال، ومع وزارة التربية، وخصوصا مع المديرية العامة للتعليم التقني والمهني في معهد في زحله، ووزارة الصحة في المراكز الصحية الاجتماعية، ووزارة الزراعة، ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن العام.
وفي إطار التنمية الاقتصادية، شدد على أهمية برنامج قروض صغيرة لأصحاب الأعمال الصغيرة الذي أطلق منذ أشهر بالاشتراك مع بنك بيروت تحقيقا لهذه الغاية.
وتحدث عن "مركز الأجانب واللاجئين الذي يقوم بخدمة قضايا الانسان المهمش الذي يتعرض لكل أنواع التعذيب والحرمان، وليس من يدافع عنه، وخصوصا من الوافدين الأجانب بهدف العمل المنزلي. كما نساهم حاليا بمد يد المساعدة لإخوتنا السوريين الذين وجدوا في لبنان ملجأ".
رسالة البابا بندكتس السادس عشر لصوم 2012
يمنحنا الصوم مرة جديدة فرصة التفكير في جوهر الحياة المسيحية، أي المحبة.
أرغب هذه السنة باقتراح تأملات استوحيتها من نص قصير من الرسالة إلى العبرانيين: "ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة" (عب 10 ، 24). تشكل هذه الآية جزءاً من رسالة يحث فيها الكاتب على الثقة بيسوع المسيح الكاهن الأعظم الذي نال لنا الغفران والوصول إلى الله. ثمرة استقبالنا للمسيح هي العيش وفقاً لثلاث فضائل لاهوتية: "فلندن بقلب صادق وبتمام الإيمان، وقلوبنا مطهّرة من أدناس الضمير وأجسادنا مغسولة بماء طاهر" (الآية 22)، "ولنتمسك بما نشهد له من الرجاء ولا نحد عنه، لأن الذي وعد أمين" (الآية 23)، "ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة" (الآية 24). ولدعم هذا التسلسل الإنجيلي، من المهم المشاركة في اللقاءات الليتورجية وصلاوات الجماعة، آخذين بعين الاعتبار هدفاً أخيريًا (اسكاتولويجيًا): التواصل الكامل مع الله (الآية 25). وتستوقفني الآية 24 التي تقدّم وبكلمات قليلة تعليماً قيّماً وآنياً على الدوام يتمحورحول ثلاثة جوانب من الحياة المسيحية: الانتباه إلى الآخر، والمعاملة بالمثل والقداسة الذاتية.
1. "الانتباه": المسؤولية تجاه أخي الإنسان
العنصر الأول هو الدعوة إلى "الانتباه"، فالفعل اليوناني المستخدم هو katanoein، ويعني "النظر جيداً" و"توخي الحذر" و"النظر بوعي" و"التنبه إلى واقع ما". نجد هذا العنصر في الإنجيل المقدس، حين دعا يسوع تلاميذه إلى "النظر" إلى طيور السماء التي لا تزرع ولا تحصد، ولا تجمع إلى مخازن، والله يرزقها (لو 12، 24)، و"نظر" البعض إلى القذى الذي في عين الآخر وعدم رؤية الخشبة التي في عينهم (لو 6، 41). كما نجد هذا العنصر أيضاً في نص آخر من الرسالة إلى العبرانيين، وبالتحديد في الدعوة إلى "التأمل بالمسيح" (عب 1، 3)، رسول شهادتنا وعظيم كهنتها. بعدها يدعونا هذا الفعل إلى "إبقاء عيننا على الآخر" بدءاً بالمسيح يسوع، والانتباه أحدُنا إلى الآخر، وعدم التعامل بعضنا مع بعض معاملة الغرباء أو اللامبالين بمصير الإخوة. في المقابل، يسود في معظم الأحيان الموقف المعاكس: موقف اللامبالاة وعدم الاكثراث الذي يولد من الأنانية المتخفية خلف قناع مظاهر الاحترام لـ"الحياة الخاصة". واليوم أيضاً يتردد بقوة صدى صوت الرب الذي يدعو كلاً منا إلى العتناء أحدنا بالآخر. اليوم أيضاً يطلب منا الرب أن نكون "حرّاساً" لإخوتنا (تك 4، 9)، وتكوين علاقات تتميز بالاهتمام المتبادل واللهفة المتبادلة، من خلال الاهتمام بمصلحة الآخر وكل ما يملك. إنّ الوصية العظيمة التي تدعو إلى محبة القريب تستلزم إدراك المسؤولية تجاه الآخر الذي هو، مثلي أنا، مخلوق الله وابن له. فبما أننا إخوة بالإنسانية وفي كثير من الأحيان إخوة بالإيمان، فعلينا إذاً أن نرى في الآخر "الذات الثانية" المحبوبة بلا حدود من قبل الرب. وإنّنا متى زرعنا نظرة الأخوة هذه، يتدفق التضامن والعدالة والرحمة والتعاطف طبيعياً من قلوبنا.
وكان خادم الله البابا بولس السادس يؤكّد أن العالم اليوم بات يعاني غياب الأخوّة بين البشر: "العالم مريض. وعلّته لا تكمن في نضب الموارد أو احتكارها من قبل البعض، بل يكمن في انعدام الأخوة بين البشر والشعوب" (الرسالة العامة "تطور الشعوب"، 26 مارس 1967 رقم 66). ويشمل "الانتباه إلى الآخر" أن نتمنى له الخير بجوانبه المختلفة: الجسدي والمعنوي والروحي. ويبدو أنّ الثقافة المعاصرة قد فقدت معنى الخير والشر، في حين أنّه بات من الضروري أن نكرّر بقوة وحزم أنّ الخير موجود وينتصر، لأنّ الله هو "الحسن والمحسن" (مز 119، 68). الخير هو الذي يولّد ويحمي ويعزّز كلاً من الحياة والأخوة والتواصل. المسؤولية تجاه الآخر تعني إذاً أن نتمنى الخير للآخر، ونعمل على تحقيق هذا الخير له، آملين بأن ينفتح هو أيضاً على منطق الخير؛ فالاهتمام لأمر أي من إخوتنا يعني أن نفتح أعيننا لنرى احتياجاته.
والكتاب المقدس يحذّر من خطر تحجّر القلب بنوع من "المخدّر الروحي" الذي يُعمي البعض عن رؤية معاناة الآخرين. يذكر لوقا الإنجيلي اثنين من الأمثال الذي أعطاها يسوع، يقدّمان مثالين عن وضع التحجر الذي يمكن أن ينشأ في قلب الإنسان.
ففي مثل السامري الصالح، نرى كيف أن الكاهن واللاوي "مالا عنه ومضيا"، لامباليين بحال ذاك الرجل العاري والمتعرّض للضرب على أيدي اللصوص (راجع لو 10، 30-32). وفي مثل الغني، لم يأبه هذا الرجل المتخم بالخيرات إلى حالة لعازر الفقير الذي مات جوعاً على عتبة بابه (راجع 16، 19). ففي كلتا الحالتين، علينا بدلاً من ذلك أن "نهتمّ" وننظر بحب وتعاطف إلى كل من الرجلين. فما الذي يعيق نظرة الإنسانية والحنو تجاه أخينا الإنسان؟ غالباً ما يكمن السبب في الثروة المادية والفيض، ولكن ثمة أسباب أخرى ومنها تفضيلنا مصالحنا واهتماماتنا الشخصية على أي شيء آخر. ولكننا يجب ألّا نبدو مطلقاً عاجزين عن "إبداء بعض الرحمة" تجاه من يعاني، ويجب ألّا ندع مصالحنا ومشاكلنا الشخصية تستولي على قلوبنا لدرجة أن نمسيَ صُماً لا نسمع صرخة الفقراء. وعلى العكس، إنّ تواضع القلب والاختبار الشخصي للمعاناة يمكنهما أن يشكلا مصدراً للصحوة الداخلية والانفتاح على الشفقة والتعاطف: "البار يعرف قضية الفقراء والشرير لا يفطن لمعرفتها" (أم 29،7). على ضوء ذلك نفهم تطويب "الودعاء" (متى 5، 4)، أي أولئك القادرين على الخروج من ذواتهم ليتمكّنوا من الشعور بالأسى والشفقة إزاء معاناة الآخرين. لذا فإنّ لقاء الآخر وفتح قلبنا لاحتياجاته هما فرصتان للخلاص والتقديس.
"الانتباه" إلى أخينا الإنسان يتضمّن أيضاً طلب الخير الروحي له. أرغب بالتذكير هنا بأحد جوانب الحياة المسيحية التي باتت منسية: التصحيح الأخوي من أجل تحقيق الخلاص الأبدي.
بشكل عام، إنّنا حساسون جداً لموضوع الرعاية الصحية والخيرية لتوفير الخير الجسدي والمادي للآخرين، ولكنّنا لا نتحدث إن جاز التعبير عن مسؤوليتنا الروحية تجاه إخوتنا. ولكنّ الحال لم تكن كذلك في الكنيسة الأولى، ولا في المجتمعات الناضجة فعلاً في إيمانها، فجميعها لم تهتم بالصحة الجسدية للإخوة فحسب، بل بالصحة الروحية أيضاً وبمصيرهم النهائي. نقرأ في الكتاب المقدس: "لا توبّخ الساخر لئلا يبغضك، وبّخ الحكيم فيحبك. أفِد الحكيم فيصير أحكم، علّم البار فيزداد فائدة" (أم 9، 8-9). فالمسيح نفسه يأمرنا بأن نوبّخ أخانا الذي يُخطئ (راجع متى 18، 15). فالفعل" elenchein" المستخدم لتعريف التصحيح الأخوي هو نفسه الذي يشير إلى المهمة الرسولية المتمثلة بشجب المسيحيين لأعمال الظلام العقيمة الذي يستسلم لها أبناء هذا الجيل (راجع أفسس 5،11).
وقد اعتبر تقليد الكنيسة "عتاب الخطأة" أحد أعمال الرحمة الروحية، ومن المهم استعادة بُعد المحبة المسيحية هذا إذ يجب ألا نبقى ساكتين في وجه الشر. هنا أستذكر موقف المسيحيين الذين، من باب احترام الإنسان أو بسبب الملاءمة، يتأقلمون مع العقلية السائدة بدلاً من أن يحذّروا إخوتهم من طرق التفكير والتصرف المتعارضة مع الحقيقة، فلا يتبعون طريق الخير.
ولكن يجب التنبّه إلى أنّ التوبيخ المسيحي لا يتمّ بروحية الإدانة أو التجريم، بل بدافعَي الحب والرحمة، كما أنّها وليدة السعي الحقيقي من أجل تحقيق خير أخينا الإنسان. ويؤكّد بولس الرسول: " أيها الإخوة، إن وقع أحد في فخ الخطيئة، فأصلحوه أنتم الروحيين بروح الوداعة. وحذار أنت من نفسك لئلا تجرب أنت أيضا" (غل 6، 1).
ففي عالمنا الغارق في الفردية، من الضروري إعادة اكتشاف أهمية التصحيح الأخوي من أجل السير معاً على درب القداسة. " فإن البار يسقط سبع مرات" (أم 24، 16) بحسب ما يقول الكتاب، ونحن جميعاً ضعفاء وغير كاملين (راجع 1 يو 1،8).
لذا فمن المفيد جداً أن نساعد وأن نسمح للآخرين بمساعدتنا من خلال إلقاء نظرة صادقة وحقيقية على أنفسنا من أجل تحسين حياتنا الخاصة، والسير بمزيد من الاستقامة على درب الرب. فنحن بحاجة دائمة إلى نظرة حب وتصحيح، نظرة تعرف وتعترف، تميز وتسامح (راجع لو 22: 61) كما نظر الرب وينظر إلى كلّ منا.
2. "بعضنا إلى بعض": نعمة المعاملة بالمثل
تتعارض "حراسة" الآخرين مع ذهنية تقليص الحياة إلى بُعد وحيد أرضي، من دون أن تنظر إليها من وجهة نظر أخروية، بل تقبل بأي خيار أخلاقي باسم الحرية الفردية. فمجتمع كمجتمع اليوم يمكن أن يصبح أصمّاً تجاه المعاناة الجسدية ومتطلبات الحياة الروحية والأخلاقية. ولكن يجب ألا تكون هذه الحال في المجتمع المسيحي. يدعو بولس الرسول إلى البحث عما "يعزز السلام والبنيان المتبادل" (رو 14، 19)، " وليسع كل واحد منا إلى ما يطيب للقريب في سبيل الخير من أجل البنيان" (رو 15، 2)، من دون السعي إلى المنفعة الشخصية، " بل إلى منفعة جماعة الناس لينالوا الخلاص" (1 كو 10،33). فيجب أن يشكّل هذا التصحيح المتبادل وهذه الموعظة جزءاً أساسياً من حياة المجتمع المسيحي، بروح من التواضع والمحبة.
إن تلاميذ المسيح المتحدين بالمسيح بفضل الافخارستيا يعيشون في شركة تربطهم الواحد بالآخر كأعضاء جسد واحد. ومن هذا المنطلق، يكون الآخر متحداً بي بطريقة معينة بحيث أصبحت حياته مرتبطة بحياتي، وخلاصه بخلاصي. نتناول هنا عنصراً عميقاً جداً للشركة: فوجودنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود الآخرين، في الخير والشر. فللخطيئة كما ولأعمال المحبة أبعاد اجتماعية. وفي الكنيسة التي هي جسد المسيح السري، تنطبق هذه المعاملة بالمثل: فالجماعة لا تكف عن التكفير عن الذنوب وطلب المغفرة من أجل أبنائها، ولكنها تفرح وتهلل دائماً لأعمال الفضيلة والمحبة التي تشهدها. ويقول بولس الرسول: "لتهتم الأعضاء بعضها ببعض اهتماما واحدا" (راجع 1 كو 12، 25) ليصبحوا جسداً واحداً. فمحبة الإخوة التي تُترجم من خلال التصدق على الفقراء، وهي الميزة الأساسية في زمن الصوم إلى جانب الصلاة والصوم، تتجذر في هذا الانتماء إلى جماعة.
ومن خلال العناية الملموسة بالأكثر فقراً، يمكن للمسيحي أن يعبّر عن مشاركته في جسد الكنيسة الواحد. فالانتباه إلى الآخرين من خلال المعاملة بالمثل يتضمن الاعتراف بخير الرب الذي يتحقق من خلالهم، وشكره معهم على النعم التي يستمر الله الرؤوف والقدير بتحقيقها في أبنائه. فحين يرى المسيحي في الآخر عمل الروح القدس، لا يمكنه إلا أن يتهلل ويمجد الله أبانا الذي في السموات (راجع مت 5، 16).
3. "للحث على المحبة والأعمال الصالحة": السير معاً على درب القداسة
تدفعنا هذه العبارة من الرسالة إلى العبرانيين (10، 24) إلى النظر في الدعوة الشاملة إلى القداسة، الدرب الثابتة في الحياة الروحية والتطلع إلى المواهب العظمى ومحبة أكبر وأكثر إثماراً (راجع 1 كو 12، 31- 13، 13).
فالاهتمام المتبادل يهدف إلى حثنا بطريقة متبادلة على حب ينمو ويكبر يوماً بعد يوم "أما سبيل الأبرار فمثل نور الفجر الذي يزداد سطوعا إلى رائعة النها " (أم 4، 18)، بانتظار عيش اليوم الذي لا ينتهي في الرب. فالوقت المخصص لنا في هذه الحياة ثمين جداً، فلنستثمره إذاً في اكتشاف وتحقيق أعمال الخير بغمر من الحب الإلهي. وهكذا، تنمو الكنيسة وتتطور لتبلغ ملء قامة المسيح (راجع أف 4، 13). وفي هذه المنظور الدينامي للنمو تكمن موعظتنا للحث المتبادل لتحقيق ملء الحب وأعمال البر. وللأسف، يستمر الفتور، واختناق الروح، ورفض "المتاجرة بالوزنات" التي مُنحت لنا لخيرنا ولخير الآخرين (راجع مت 25، 25). لقد أُعطينا جميعاً ثروات روحية أو مادية تمكننا من تحقيق المخطط الإلهي، من أجل خير الكنيسة وخلاص نفوسنا (راجع لو 12، 21؛ 1 تم 6، 18).
يذكّر القادة الروحيون بأن من لا يتقدّم في حياة الإيمان يتراجع. فيا إخوتي وأخواتي الأعزاء، فلنرحّب بالدعوة الآنية دائماً إلى "السمو إلى أعلى درجات الحياة المسيحية" (يوحنا بولس الثاني، الإرشاد الرسولي، مطلع الألفية الجديدة 6 يناير 2001 رقم 31). فمن خلال الاعتراف والإعلان عن تطويب بعض المسيحيين المثاليين وتقديسهم، تسعى الكنيسة أيضاً إلى توليد الرغبة بتقليد فضائلهم. ويحثنا القديس بولس بالقول: "تنافسوا في إكرام بعضكم لبعض" (رو 12، 10).
في عالم يتطلّب من المسيحيين أن يجددوا شهادة الحب والإخلاص للرب، يشعر الجميع بحاجة ملحة إلى عمل المستحيل للتنافس في أعمال الخير والخدمة وأعمال البر (راجع عب 6، 10). وهذا التذكير مهم وفاعل جداً خلال الزمن المقدس الذي نستعد في خلاله إلى فصح القيامة. إنّي إذ أتمنى لكم صوماً مقدساً ومثمراً، أضعكم بين يدي شفيعتنا وأمنا العذراء مريم، وأمنحكم جميعاً ومن كلّ قلبي البركة الرسولية.
زينيت
الفاتيكان : رسالة البابا بندكتس السادس عشر لصوم 2012
يمنحنا الصوم مرة جديدة فرصة التفكير في جوهر الحياة المسيحية، أي المحبة.
أرغب هذه السنة باقتراح تأملات استوحيتها من نص قصير من الرسالة إلى العبرانيين: "ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة" (عب 10 ، 24). تشكل هذه الآية جزءاً من رسالة يحث فيها الكاتب على الثقة بيسوع المسيح الكاهن الأعظم الذي نال لنا الغفران والوصول إلى الله. ثمرة استقبالنا للمسيح هي العيش وفقاً لثلاث فضائل لاهوتية: "فلندن بقلب صادق وبتمام الإيمان، وقلوبنا مطهّرة من أدناس الضمير وأجسادنا مغسولة بماء طاهر" (الآية 22)، "ولنتمسك بما نشهد له من الرجاء ولا نحد عنه، لأن الذي وعد أمين" (الآية 23)، "ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة" (الآية 24). ولدعم هذا التسلسل الإنجيلي، من المهم المشاركة في اللقاءات الليتورجية وصلاوات الجماعة، آخذين بعين الاعتبار هدفاً أخيريًا (اسكاتولويجيًا): التواصل الكامل مع الله (الآية 25). وتستوقفني الآية 24 التي تقدّم وبكلمات قليلة تعليماً قيّماً وآنياً على الدوام يتمحورحول ثلاثة جوانب من الحياة المسيحية: الانتباه إلى الآخر، والمعاملة بالمثل والقداسة الذاتية.
1. "الانتباه": المسؤولية تجاه أخي الإنسان
العنصر الأول هو الدعوة إلى "الانتباه"، فالفعل اليوناني المستخدم هو katanoein، ويعني "النظر جيداً" و"توخي الحذر" و"النظر بوعي" و"التنبه إلى واقع ما". نجد هذا العنصر في الإنجيل المقدس، حين دعا يسوع تلاميذه إلى "النظر" إلى طيور السماء التي لا تزرع ولا تحصد، ولا تجمع إلى مخازن، والله يرزقها (لو 12، 24)، و"نظر" البعض إلى القذى الذي في عين الآخر وعدم رؤية الخشبة التي في عينهم (لو 6، 41). كما نجد هذا العنصر أيضاً في نص آخر من الرسالة إلى العبرانيين، وبالتحديد في الدعوة إلى "التأمل بالمسيح" (عب 1، 3)، رسول شهادتنا وعظيم كهنتها. بعدها يدعونا هذا الفعل إلى "إبقاء عيننا على الآخر" بدءاً بالمسيح يسوع، والانتباه أحدُنا إلى الآخر، وعدم التعامل بعضنا مع بعض معاملة الغرباء أو اللامبالين بمصير الإخوة. في المقابل، يسود في معظم الأحيان الموقف المعاكس: موقف اللامبالاة وعدم الاكثراث الذي يولد من الأنانية المتخفية خلف قناع مظاهر الاحترام لـ"الحياة الخاصة". واليوم أيضاً يتردد بقوة صدى صوت الرب الذي يدعو كلاً منا إلى العتناء أحدنا بالآخر. اليوم أيضاً يطلب منا الرب أن نكون "حرّاساً" لإخوتنا (تك 4، 9)، وتكوين علاقات تتميز بالاهتمام المتبادل واللهفة المتبادلة، من خلال الاهتمام بمصلحة الآخر وكل ما يملك. إنّ الوصية العظيمة التي تدعو إلى محبة القريب تستلزم إدراك المسؤولية تجاه الآخر الذي هو، مثلي أنا، مخلوق الله وابن له. فبما أننا إخوة بالإنسانية وفي كثير من الأحيان إخوة بالإيمان، فعلينا إذاً أن نرى في الآخر "الذات الثانية" المحبوبة بلا حدود من قبل الرب. وإنّنا متى زرعنا نظرة الأخوة هذه، يتدفق التضامن والعدالة والرحمة والتعاطف طبيعياً من قلوبنا.
وكان خادم الله البابا بولس السادس يؤكّد أن العالم اليوم بات يعاني غياب الأخوّة بين البشر: "العالم مريض. وعلّته لا تكمن في نضب الموارد أو احتكارها من قبل البعض، بل يكمن في انعدام الأخوة بين البشر والشعوب" (الرسالة العامة "تطور الشعوب"، 26 مارس 1967 رقم 66). ويشمل "الانتباه إلى الآخر" أن نتمنى له الخير بجوانبه المختلفة: الجسدي والمعنوي والروحي. ويبدو أنّ الثقافة المعاصرة قد فقدت معنى الخير والشر، في حين أنّه بات من الضروري أن نكرّر بقوة وحزم أنّ الخير موجود وينتصر، لأنّ الله هو "الحسن والمحسن" (مز 119، 68). الخير هو الذي يولّد ويحمي ويعزّز كلاً من الحياة والأخوة والتواصل. المسؤولية تجاه الآخر تعني إذاً أن نتمنى الخير للآخر، ونعمل على تحقيق هذا الخير له، آملين بأن ينفتح هو أيضاً على منطق الخير؛ فالاهتمام لأمر أي من إخوتنا يعني أن نفتح أعيننا لنرى احتياجاته.
والكتاب المقدس يحذّر من خطر تحجّر القلب بنوع من "المخدّر الروحي" الذي يُعمي البعض عن رؤية معاناة الآخرين. يذكر لوقا الإنجيلي اثنين من الأمثال الذي أعطاها يسوع، يقدّمان مثالين عن وضع التحجر الذي يمكن أن ينشأ في قلب الإنسان.
ففي مثل السامري الصالح، نرى كيف أن الكاهن واللاوي "مالا عنه ومضيا"، لامباليين بحال ذاك الرجل العاري والمتعرّض للضرب على أيدي اللصوص (راجع لو 10، 30-32). وفي مثل الغني، لم يأبه هذا الرجل المتخم بالخيرات إلى حالة لعازر الفقير الذي مات جوعاً على عتبة بابه (راجع 16، 19). ففي كلتا الحالتين، علينا بدلاً من ذلك أن "نهتمّ" وننظر بحب وتعاطف إلى كل من الرجلين. فما الذي يعيق نظرة الإنسانية والحنو تجاه أخينا الإنسان؟ غالباً ما يكمن السبب في الثروة المادية والفيض، ولكن ثمة أسباب أخرى ومنها تفضيلنا مصالحنا واهتماماتنا الشخصية على أي شيء آخر. ولكننا يجب ألّا نبدو مطلقاً عاجزين عن "إبداء بعض الرحمة" تجاه من يعاني، ويجب ألّا ندع مصالحنا ومشاكلنا الشخصية تستولي على قلوبنا لدرجة أن نمسيَ صُماً لا نسمع صرخة الفقراء. وعلى العكس، إنّ تواضع القلب والاختبار الشخصي للمعاناة يمكنهما أن يشكلا مصدراً للصحوة الداخلية والانفتاح على الشفقة والتعاطف: "البار يعرف قضية الفقراء والشرير لا يفطن لمعرفتها" (أم 29،7). على ضوء ذلك نفهم تطويب "الودعاء" (متى 5، 4)، أي أولئك القادرين على الخروج من ذواتهم ليتمكّنوا من الشعور بالأسى والشفقة إزاء معاناة الآخرين. لذا فإنّ لقاء الآخر وفتح قلبنا لاحتياجاته هما فرصتان للخلاص والتقديس.
"الانتباه" إلى أخينا الإنسان يتضمّن أيضاً طلب الخير الروحي له. أرغب بالتذكير هنا بأحد جوانب الحياة المسيحية التي باتت منسية: التصحيح الأخوي من أجل تحقيق الخلاص الأبدي.
بشكل عام، إنّنا حساسون جداً لموضوع الرعاية الصحية والخيرية لتوفير الخير الجسدي والمادي للآخرين، ولكنّنا لا نتحدث إن جاز التعبير عن مسؤوليتنا الروحية تجاه إخوتنا. ولكنّ الحال لم تكن كذلك في الكنيسة الأولى، ولا في المجتمعات الناضجة فعلاً في إيمانها، فجميعها لم تهتم بالصحة الجسدية للإخوة فحسب، بل بالصحة الروحية أيضاً وبمصيرهم النهائي. نقرأ في الكتاب المقدس: "لا توبّخ الساخر لئلا يبغضك، وبّخ الحكيم فيحبك. أفِد الحكيم فيصير أحكم، علّم البار فيزداد فائدة" (أم 9، 8-9). فالمسيح نفسه يأمرنا بأن نوبّخ أخانا الذي يُخطئ (راجع متى 18، 15). فالفعل" elenchein" المستخدم لتعريف التصحيح الأخوي هو نفسه الذي يشير إلى المهمة الرسولية المتمثلة بشجب المسيحيين لأعمال الظلام العقيمة الذي يستسلم لها أبناء هذا الجيل (راجع أفسس 5،11).
وقد اعتبر تقليد الكنيسة "عتاب الخطأة" أحد أعمال الرحمة الروحية، ومن المهم استعادة بُعد المحبة المسيحية هذا إذ يجب ألا نبقى ساكتين في وجه الشر. هنا أستذكر موقف المسيحيين الذين، من باب احترام الإنسان أو بسبب الملاءمة، يتأقلمون مع العقلية السائدة بدلاً من أن يحذّروا إخوتهم من طرق التفكير والتصرف المتعارضة مع الحقيقة، فلا يتبعون طريق الخير.
ولكن يجب التنبّه إلى أنّ التوبيخ المسيحي لا يتمّ بروحية الإدانة أو التجريم، بل بدافعَي الحب والرحمة، كما أنّها وليدة السعي الحقيقي من أجل تحقيق خير أخينا الإنسان. ويؤكّد بولس الرسول: " أيها الإخوة، إن وقع أحد في فخ الخطيئة، فأصلحوه أنتم الروحيين بروح الوداعة. وحذار أنت من نفسك لئلا تجرب أنت أيضا" (غل 6، 1).
ففي عالمنا الغارق في الفردية، من الضروري إعادة اكتشاف أهمية التصحيح الأخوي من أجل السير معاً على درب القداسة. " فإن البار يسقط سبع مرات" (أم 24، 16) بحسب ما يقول الكتاب، ونحن جميعاً ضعفاء وغير كاملين (راجع 1 يو 1،8).
لذا فمن المفيد جداً أن نساعد وأن نسمح للآخرين بمساعدتنا من خلال إلقاء نظرة صادقة وحقيقية على أنفسنا من أجل تحسين حياتنا الخاصة، والسير بمزيد من الاستقامة على درب الرب. فنحن بحاجة دائمة إلى نظرة حب وتصحيح، نظرة تعرف وتعترف، تميز وتسامح (راجع لو 22: 61) كما نظر الرب وينظر إلى كلّ منا.
2. "بعضنا إلى بعض": نعمة المعاملة بالمثل
تتعارض "حراسة" الآخرين مع ذهنية تقليص الحياة إلى بُعد وحيد أرضي، من دون أن تنظر إليها من وجهة نظر أخروية، بل تقبل بأي خيار أخلاقي باسم الحرية الفردية. فمجتمع كمجتمع اليوم يمكن أن يصبح أصمّاً تجاه المعاناة الجسدية ومتطلبات الحياة الروحية والأخلاقية. ولكن يجب ألا تكون هذه الحال في المجتمع المسيحي. يدعو بولس الرسول إلى البحث عما "يعزز السلام والبنيان المتبادل" (رو 14، 19)، " وليسع كل واحد منا إلى ما يطيب للقريب في سبيل الخير من أجل البنيان" (رو 15، 2)، من دون السعي إلى المنفعة الشخصية، " بل إلى منفعة جماعة الناس لينالوا الخلاص" (1 كو 10،33). فيجب أن يشكّل هذا التصحيح المتبادل وهذه الموعظة جزءاً أساسياً من حياة المجتمع المسيحي، بروح من التواضع والمحبة.
إن تلاميذ المسيح المتحدين بالمسيح بفضل الافخارستيا يعيشون في شركة تربطهم الواحد بالآخر كأعضاء جسد واحد. ومن هذا المنطلق، يكون الآخر متحداً بي بطريقة معينة بحيث أصبحت حياته مرتبطة بحياتي، وخلاصه بخلاصي. نتناول هنا عنصراً عميقاً جداً للشركة: فوجودنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود الآخرين، في الخير والشر. فللخطيئة كما ولأعمال المحبة أبعاد اجتماعية. وفي الكنيسة التي هي جسد المسيح السري، تنطبق هذه المعاملة بالمثل: فالجماعة لا تكف عن التكفير عن الذنوب وطلب المغفرة من أجل أبنائها، ولكنها تفرح وتهلل دائماً لأعمال الفضيلة والمحبة التي تشهدها. ويقول بولس الرسول: "لتهتم الأعضاء بعضها ببعض اهتماما واحدا" (راجع 1 كو 12، 25) ليصبحوا جسداً واحداً. فمحبة الإخوة التي تُترجم من خلال التصدق على الفقراء، وهي الميزة الأساسية في زمن الصوم إلى جانب الصلاة والصوم، تتجذر في هذا الانتماء إلى جماعة.
ومن خلال العناية الملموسة بالأكثر فقراً، يمكن للمسيحي أن يعبّر عن مشاركته في جسد الكنيسة الواحد. فالانتباه إلى الآخرين من خلال المعاملة بالمثل يتضمن الاعتراف بخير الرب الذي يتحقق من خلالهم، وشكره معهم على النعم التي يستمر الله الرؤوف والقدير بتحقيقها في أبنائه. فحين يرى المسيحي في الآخر عمل الروح القدس، لا يمكنه إلا أن يتهلل ويمجد الله أبانا الذي في السموات (راجع مت 5، 16).
3. "للحث على المحبة والأعمال الصالحة": السير معاً على درب القداسة
تدفعنا هذه العبارة من الرسالة إلى العبرانيين (10، 24) إلى النظر في الدعوة الشاملة إلى القداسة، الدرب الثابتة في الحياة الروحية والتطلع إلى المواهب العظمى ومحبة أكبر وأكثر إثماراً (راجع 1 كو 12، 31- 13، 13).
فالاهتمام المتبادل يهدف إلى حثنا بطريقة متبادلة على حب ينمو ويكبر يوماً بعد يوم "أما سبيل الأبرار فمثل نور الفجر الذي يزداد سطوعا إلى رائعة النها " (أم 4، 18)، بانتظار عيش اليوم الذي لا ينتهي في الرب. فالوقت المخصص لنا في هذه الحياة ثمين جداً، فلنستثمره إذاً في اكتشاف وتحقيق أعمال الخير بغمر من الحب الإلهي. وهكذا، تنمو الكنيسة وتتطور لتبلغ ملء قامة المسيح (راجع أف 4، 13). وفي هذه المنظور الدينامي للنمو تكمن موعظتنا للحث المتبادل لتحقيق ملء الحب وأعمال البر. وللأسف، يستمر الفتور، واختناق الروح، ورفض "المتاجرة بالوزنات" التي مُنحت لنا لخيرنا ولخير الآخرين (راجع مت 25، 25). لقد أُعطينا جميعاً ثروات روحية أو مادية تمكننا من تحقيق المخطط الإلهي، من أجل خير الكنيسة وخلاص نفوسنا (راجع لو 12، 21؛ 1 تم 6، 18).
يذكّر القادة الروحيون بأن من لا يتقدّم في حياة الإيمان يتراجع. فيا إخوتي وأخواتي الأعزاء، فلنرحّب بالدعوة الآنية دائماً إلى "السمو إلى أعلى درجات الحياة المسيحية" (يوحنا بولس الثاني، الإرشاد الرسولي، مطلع الألفية الجديدة 6 يناير 2001 رقم 31). فمن خلال الاعتراف والإعلان عن تطويب بعض المسيحيين المثاليين وتقديسهم، تسعى الكنيسة أيضاً إلى توليد الرغبة بتقليد فضائلهم. ويحثنا القديس بولس بالقول: "تنافسوا في إكرام بعضكم لبعض" (رو 12، 10).
في عالم يتطلّب من المسيحيين أن يجددوا شهادة الحب والإخلاص للرب، يشعر الجميع بحاجة ملحة إلى عمل المستحيل للتنافس في أعمال الخير والخدمة وأعمال البر (راجع عب 6، 10). وهذا التذكير مهم وفاعل جداً خلال الزمن المقدس الذي نستعد في خلاله إلى فصح القيامة. إنّي إذ أتمنى لكم صوماً مقدساً ومثمراً، أضعكم بين يدي شفيعتنا وأمنا العذراء مريم، وأمنحكم جميعاً ومن كلّ قلبي البركة الرسولية.
زينيت
البحرين : المنامة عاصمة للصحافة العربية لعام 2012
في 28-29 شباط بحضور سفير البحرين في عمان ناصر بن راشد الكعبي.
وعبر رئيس الإعلاميين الشباب العرب رئيس الملتقى هيثم يوسف في كلمه له خلال افتتاح المؤتمر عن سعادته بإعلان المنامة عاصمة للصحافة العربية لهذا العام، مبينا انها من أوائل دول المنطقة التي دعمت الصحافة، وإطلاق الصحف، ورفع سقف الحريات فيها، منذ سنوات طويلة.
وأضاف يوسف ان هذا الاختيار يأتي تزامنا مع استضافة مملكة البحرين الشقيقة لفعاليات الدورة الرابعة للملتقى في نهاية شهر شباط الحالي.
وأعلن ان الملتقى عزم على تدوير دورات الملتقى على العواصم العربية بدءاً من الدورة الرابعة، بغية التوسع والوصول لشرائح إعلامية أكبر".
وأعرب يوسف عن ثقته بقدرة وكفاءة حكومة البحرين ممثلة في هيئة شؤون الإعلام على إنجاح الملتقى وتقديمه في صورة تواكب طموحاتنا وتطلعاتنا لما تزخر به من كفاءات بشرية وكوادر ابداعية وبنية تحتية متميزة في ظل دعم الهيئة اللامحدود للإعلام والصحافة لإداء رسالتها التثقيفية والتنويرية.
وكشف رئيس الملتقى أن حفل افتتاح الدورة الرابعة سيشهد تكريم الشخصيات والجهات الفائزة بجوائز الملتقى لعام 2011 .
وقال يعتبر الملتقى الإعلامي الأول من نوعه في العالم العربي الذي يساعد على تفعيل التواصل بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المختلفة في العالم العربي، مشيرا إلى أن هذا الحدث الإعلامي السنوي يشتمل على حفل لتوزيع الجوائز الإعلامية المتخصصة وجلسات عمل يديرها أبرز الإعلاميين العرب ومعرض المؤسسات الإعلامية ومؤسسات التدريب وتكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام.
بدوره قال سفير الملتقى بالخليج العربي خالد أبو شيبة أن ما تعيشه مملكة البحرين اليوم من ازدهار صحفي وإعلامي وثقافي من حيث الطرح والكفاءة والابداع ارتكز على مناخ الحرية الواسع الذي تُطرح من خلاله جميع القضايا السياسية والوطنية في جميع وسائل الإعلام في إطار من الشفافية والموضوعية أعطت في مجملها دلالة واضحة على قوة وفاعلية الصحافة البحرينية ومواكبتها وملازمتها واستفادتها من النهج الديمقراطي والاصلاحي الذي تشهده البحرين في شتى المجالات.
يذكر أن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب "السفارة الإعلامية الأولى في العالم العربي" تأسس عام2006 ليكون مظلة إعلامية تجمع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي تحت شعار رؤية إعلامية بعيون شبابية.
وكالات
العالم : تكهنات لما يمكن أن يحدث لوسائل الإعلام الاجتماعية في 2012
وهنا، قالت مجلة التايم الأميركية إن هناك أموراً مفروغاً منها بالتأكيد، كاستمرار تنامي شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة " غوغل +"، التي يتزايد أعداد مستخدميها بصورة تدريجية. وبالاتساق مع ذلك، أكدت المجلة أن عام 2012 سيشهد تواصلاً في المحاولات من جانب مسؤولي فايسبوك ليبقى المنصة الأهم لجميع الأشخاص، وسط ترقب لما يمكن أن يتمخض عنه نزاع الشركة المالكة لـ "فايسبوك" مع شركة timelines.com بعدما رفعت الأخيرة دعوى قضائية تتهم فيها الأولى بتهديد أعمالها، على خلفية رغبتها في إطلاق خدمة Timeline بصورة كاملة.
فمن الجدير ذكره أن شركة تايمز لاينز Timelines التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها قد سبق لها وأن تقدمت بشكوى ضد موقع فايسبوك تتهمه فيه بالتعدي على الملكية الفكرية لعلامتها التجارية. هذا بالإضافة لمراقبة معدل نمو مستخدمي فايسبوك خلال العام الجديد في ظل ما يواجهه من منافسة من جانب شبكات تواصل جديدة.
لكن المجلة أردفت بلفتها إلى أنه من المحتمل أن يشهد عام 2012 شيوعاً في توافر الأفلام والمواد المتلفزة المتدفقة على الموقع، وهو ما قد يشير إلى احتمالية حدوث تغير كبير في ثروات الشركة على مدار العام المقبل، وقالت أيضاً إن هاتف فايسبوك قد يكون ذلك الشيء الذي يغير بشكل كبير من هيئة الموقع في حقيقة الأمر كشركة.
وأشارت المجلة كذلك إلى أن عودة ظهور موقع ماي سبيس سيكون شيئاً يستحق الانتباه إليه خلال العام المقبل. وأوضحت أن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو : هل هناك مستقبل لماي سبيس كشبكة تواصل اجتماعي ؟ – وهو ما سيتضح خلال الفترة المقبلة.
وذهبت المجلة إلى التساؤل في نفس السياق بشأن ما إن كانت المحاولات التي يقوم بها الآن مسؤولو فايسبوك لتوطيد مكانة الموقع كشبكة بارزة للتواصل الاجتماعي نابعة من تخوف من أن يسير على نفس نهج موقع ماي سبيس بطريقة سيئة.
ثم أعقبت المجلة بتأكيدها أن الأمور ستسير على نفس النهج، كما هو المتوقع، بالنسبة لموقع تويتر للتدوين المصغر خلال عام 2012، ذلك أن الموقع لا يغير حقيقةً ما يقوم به، وإنما يغير طريقة استخدامه. وتوقعت التايم أيضاً أن تكون الأحداث الكبرى لتويتر خلال 2012 بعيدة عن الخدمة نفسها : حيث من المتوقع أن تتعقب مزيد من المنظمات قيادة مكتبة الكونغرس وتستعين بالخدمة كسجل رسمي للأنواع، أو أن يبحث مزيد من المحللين في استخلاص اتجاهات وآراء من الموقع.
ويحتمل أن تثار تحديات قانونية خلال 2012 بشأن قاعدة مستخدمي الخدمة المجهولة، ما سيؤرق مستخدمي تويتر بشكل كبير. غير أن المجلة أكدت في الختام أن الشيء الأبرز بشأن وسائل الإعلام الاجتماعية هي أنها تتأثر بأمور مازلنا نفشل في توقعها.
نقلا عن إيلاف
مصر : 2012 الشعب يريد إعلاما يتحلي بالموضوعية
عليه الإعلام في عام 2012
يقول الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة: أطالب الإعلام المصري في العام الجديد أن يتحلي بالموضوعية والواقعية والوطنية والموضوعية بمعني أن يكون كشف الحقيقة هو الهدف مهما كانت مغايرة للسلطة, والواقعية ان نواجة المشاكل بواقعية ودون ابتزاز أو تهويل, والوطنية أن يضع الإعلام مصالح الوطن قبل كل شيء سواء بالتضحية أو الانتماء أو الهمة وبث روح الحماس وان يعمل علي استلهام روح ثورة يناير في التغيير الحقيقي للأفضل خاصة في مساندة قضايا الشباب.
ويقول د.محمد الجوادي: علي الإعلام أن يسهم في استقرار الثورة وتحقيق أهدافها لان نجاح الثورة سيعود بالنفع علي الإعلام وأطالب بأن يعود الإعلام الي سابق عهده في التنافس علي الإبداع وتقديم النماذج المشرفة للوطن وان يواكب التقدم العالمي في وسائل الإعلام المختلفة وان يعيد عرض كنوز الإبداع المصري بما يعكس الحضارة المصرية النادرة وان يتخطي مشاكله المالية بما لديه من إمكانيات فكرية وأدبية وبنية أساسية ويجب ان يكون لدينا 3 فضائيات علي الأقل تتنافس علي مكانة دولية وان كل هذا مرتبط بالحرية المسئولة.
أما الكاتب سعد هجرس فيطالب بأن تصل رياح ثورة يناير الي الإعلام لأنه مازال بعيدا عنها ولابد من تحرير الإعلام بإعادة النظر في حق الإفراد والجماعات في إصدار الصحف وإنشاء فضائيات بالإخطار فقط وليس بالترخيص وإنهاء قانون حرية تناول المعلومات وإلغاء القوانين المقيدة لحرية التعبير وعلي رأسها القوانين التي تجيز الحبس في قضايا النشر وان تنتهي ظاهرة قاهرية الإعلام لأنه ليس له قاعدة في شمال أو جنوب مصر والأصل هو أن يغطي الإعلام كل بقعة في مصر وهذه أمور أصبحت ميسرة في ظل التكنولوجيا الحديثة وإلا يكون في سطوة رجال الإعمال والغاء وزارة الاعلام واستبدالها بمجلس مستقل يضم كل التيارات.
ويشير اللواء محمد عاشور رئيس مكتبة المعادي العامة إلي إلي أن دور الاعلام بعد ثورة يناير لايقل اهمية عن الاقتصاد او الأمن فالمواطن اصبح يلجأ اليه لحل مشاكله, لذلك اطالبه بعرض القضايا المثارة في الشارع بشكل محايد ومتوازن وان يكون له دور في حل المشاكل عبر الاتصال بالمسئولين وبزيادة جرعة البرامج الثقافية والأدبية التي تسهم في زيادة الوعي لدي المجتمع مع أهمية أن يكون للإعلام دور في القضاء علي الأمية ونشر الوعي في العديد من المشاكل التي تواجهها.
وتقول الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع ان دور الاعلام في المرحلة القادمة هو محاولة رد الوعي للانسان الذي افتقده علي مدي 30 عاما وهذا لن يتحقق الا من خلال اعلام واع وملتزم ومحايد لانني أري ان بعض ما يبث في الفضائيات هو تحريض وضد مصالح البلد ويجب ان تكون هناك وقفة مع البعض الذين يحلون ضيوفا علي الفضائيات ليبثوا سمومهم ضد الافراد والعائلات والمجتمع بل وضد الدولة من اجل مصالحهم المادية فقط وعلينا ان نتفهم ان هذا العبث الفضائي سينقلب علي الجميع وان يعي الجميع ان المفهوم العلمي للاعلام هو نشر القيم الايجابية والمعلومات الصحيحة والتركيز علي السلبيات والايجابيات بكل حياد فمن العار ان نستخدمه في قلب الوطن خاصة ان الاعلام المكتئب يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية للاسرة بشكل مباشر وغير مباشر.
نقلا عن الأهرام
“قم فامض، إيمانك خلّصك”، رسالة البابا لليوم العالمي العشرين للمريض 2012
عيد عذراء لورد، عبّر فيها عن قربه الروحي من جميع المرضى وعطف الكنيسة كلها وأشار إلى أنه ـ ومن خلال القبول السخي والمحب لكل حياة بشرية ـ لاسيما تلك الضعيفة والمريضة، يعبّر المسيحي عن ناحية هامة من الشهادة للإنجيل
سلط البابا الضوء في رسالته على سر التوبة والمصالحة وسر مسحة المرضى، وأضاف أن لقاء يسوع مع عشرة برص ـ وكما جاء في إنجيل القديس لوقا ـ لاسيما كلامه الموجّه لأحدهم "قم فامض إيمانك خلصك" يساعد على إدراك أهمية الإيمان لأولئك الذين، من خلال إصابتهم بالألم والمرض، يقتربون من الرب، وأشار الأب الأقدس إلى أن الكنيسة لا تنفك تدعو للتوبة والإيمان بالإنجيل، وتوقف عند كلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل قورنتس "فنحن سفراء المسيح، وكأن الله يعظ بألسنتنا. فنسألكم باسم المسيح أن تصالحوا الله".
أكد بندكتس السادس عشر أن الله "الواسع الرحمة" لا يغلق القلب أمام أي من أبنائه، وأضاف أنه من خلال قراءة الأناجيل، يبان جليًا اهتمام يسوع الخاص بالمرضى، وأشار إلى أن موضوع رسالته لليوم العالمي العشرين للمريض "قم فامض، إيمانك خلّصك" يجعلنا نوجه النظر أيضا إلى "سنة الإيمان" التي ستبدأ في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر 2012، وهي مناسبة ملائمة وثمينة لإعادة اكتشاف قوة الإيمان وجماله والشهادة له في حياتنا اليومية، وشجع البابا المرضى والمتألمين على أن يجدوا دوما مرساة أمينة في الإيمان، يغذيه الإصغاء لكلمة الله والصلاة الشخصية والأسرار.
عن موقع أبونا
العالم : سنة 2012… قبلة أنظار الفاتيكان والعالم
وأضاف البابا: "يتوجّه تفكيري نحوالشباب آخذاً في عين الاعتبار المساهمة التي بإمكانهم ومن واجبهم تقديمها للمجتمع. من هنا أرغب بتقديم الرسالة بمناسبة اليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام بمنظار تربوي، كما أوجّه رسالتي أيضا إلى الوالدين والعائلات وجميع المعنيّين بالتربية والتنشئة والمسؤولين في مختلف مجالات الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلاميّة. إنّ التنبّه لعالم الشباب ومعرفة الإصغاء له وإعطاءَه قيمته لا يشكّل فرصة وحسب، إنّما هما واجب أوّلي للمجتمع كلّه من أجل بناء مستقبل عدالة وسلام".
واستطرد البابا: "ينبغي أن ننقل إلى الشباب تثمين القيمة الإيجابيّة للحياة لتولد فيهم رغبة عيشها في خدمة الخير المطلق. إنّه واجب يقع على عاتق كلّ شخص منّا. إنّ الهموم التي أظهرها شباب كثيرون في الأزمنة الأخيرة، في مناطق مختلفة من العالم، تعبّر عن الرغبة بأن يتمكّنوا من النظر إلى المستقبل برجاء وطيد. وفي الوقت الحاضر، كثيرة هي الأوجه التي يعيشها الشباب بقلق: الرغبة بتلقّي تربية تحضّرهم بطريقة عميقة لمواجهة الواقع، وصعوبة تكوين عائلة وإيجاد مكان عمل ثابت والقدرة الفعليّة على المساهمة في عالم السياسة والثقافة والاقتصاد من أجل بناء مجتمع ذي وجه أكثر إنسانية وتضامنا".
وتابع البابا قائلاً: "من الأهمّية بمكان أن تعير جميع مكوّنات المجتمع انتباهها إلى هذه الطاقات الشبابيّة. إنّ الكنيسة تنظر إلى الشباب برجاء وتثق بهم وتشجّعهم على البحث عن الحقيقة والدفاع عن الخير العام، والتحلّي بتطلّعات منفتحة على العالم وعيون قادرة على رؤية "الأشياء الجديدة!"، إنّ التربية هي أكثر مغامرات الحياة جاذبية وصعوبة. التربية تعني الخروج من ذواتنا للدخول في الواقع، نحو كمال ينمّي الشخص البشري. هذه المسيرة تتغذّى من لقاء حرّيتَين، حرّية الإنسان البالغ وحرّية الشاب. إنّها تتطلّب مسؤولية التلميذ الذي يجب أن يكون منفتحا على التسليم لمعرفة الواقع، ومسؤوليّة المربّي، الذي يجب أن يكون مستعدّاً لبذل ذاته. ولذا تبرز أكثر من أيّ وقت مضى، الحاجة لشهود حقيقيّين، لا إلى موزّعي قواعد ومعلومات، شهود يحسنون النظر أبعد من غيرهم كي تعانق حياتهم مجالات أوسع. فالشاهد هو أوّل من يعيش المسيرة التي يقترحها".
وأضاف البابا: "ما هي الأماكن التي تنضج فيها التربية الحقيقيّة على السلام والعدالة؟ العائلة هي المكان الأوّل، لأنّ الوالدين هم المربّون الأوائل. العائلة هي الخليّة الأساسيّة للمجتمع. "ففي العائلة يتلقّن الأبناء القيم الإنسانية والمسيحية التي تسمح بتعايش بنّاء ومسالم. وفي العائلة يتعلّمون التضامن بين الأجيال، واحترام القواعد والمغفرة وقبول الآخر"، إنّها المدرسة الأولى حيث تتمّ التربية على العدالة والسلام. نعيش في عالم حيث العائلة والحياة نفسها عرضة لتهديدات متواصلة، وفي غالب الأحيان مفتّتة. ظروف عمل لا تتناغم غالبا والمسؤوليّات العائلية، قلق على المستقبل، إيقاع حياة سريع، هجرة للبحث عن معيشة ملائمة أو لمجرّد البقاء على قيد الحياة، إنّ كلّ هذه العوامل تصعّب من إمكانيّة تأمين أحد أثمن الخيور للأبناء: حضور الوالدين؛ حضور يسمح بتقاسم أعمق لمسيرة عيش للتمكّن من نقل الخبرات المكتسبة عبر السنين، وهذا لا يتحقّق إلّا من خلال الوقت الذي يمضونه سويّا. أودّ أن أقول للوالدين ألّا ييأسوا! فبمثل حياتهم يحثّون الأولاد على وضع رجائهم، قبل كلّ شيء، في الله، المنبع الوحيد لكلّ عدالة وسلام حقيقيّين".
وتابع البابا من الفاتيكان: "أرغب بالتوجّه أيضا إلى المسؤولين عن المؤسّسات التربوية، ليسهروا بحسّ كبير من المسؤوليّة كي تُحترم وتُقدّر كرامة كلّ إنسان في كلّ ظرف. ليهتمّوا بمساعدة كلّ شاب على اكتشاف دعوته الخاصة من خلال مرافقته لتثمر فيه العطايا التي وهبه الله إيّاها. وليؤمّنوا للعائلات مسيرة تنشئة لأبنائها لا تتعارض مع ضميرهم ومبادئهم الدينية. إنّ كلّ بيئة تربويّة قادرة على أن تكون مكان انفتاح على المتسامي وعلى الآخرين؛ مكان حوار، اتّحاد وإصغاء، يشعر فيها الشاب بتقدير طاقاته الشخصيّة وغناه الداخلي، ويتعلّم احترام الإخوة. كما أنّها قادرة على تعليم تذوّق السعادة النابعة من العيش اليومي للمحبّة والعطف على القريب، ومن خلال المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر إنسانيّة وأخوّة".
دور السياسيّين والإعلام
وعن دور السياسيّين، قال البابا: "أتوجّه إلى المسؤولين السياسيّين، طالباً منهم المساعدة الملموسة للعائلات والمؤسّسات التربوية لممارسة واجبها وحقّها في التربية. لا يجب أن ينقص أبداً الدعم الملائم للأمومة والأبوّة. وليضمنوا العلم والتربية للجميع، وللعائلات حرّية اختيار المؤسّسات التربوية التي تراها ملائمة لخير أبنائها. ليلتزموا في تشجيع لَمِّ شمل العائلات المنقسمة جرّاء ضرورة البحث عن وسائل العيش. ليقدّموا للشباب صورة شفّافة عن السياسة، كخدمة حقيقيّة من أجل خير الجميع. كما لا يمكنني ألّا أتوجّه إلى عالم وسائل الإعلام كي يقدّم إسهامه التربوي أيضا. فلوسائل الإعلام في المجتمع الحاضر دور خاص لا يقتصر على نقل المعلومات وحسب، إنّما أيضا على تنشئة من تتوجّه إليهم، وهي قادرة بالتالي على تقديم دعم ملحوظ لتربية الشباب. من المهمّ الأخذ في عين الاعتبار أنّ الرابط بين التربية والتواصل وثيق جدّاً: فالتربية تجري بواسطة التواصل، الذي يؤثّر، إيجابا أو سلبا، على تنشئة الشخص. على الشباب أيضا أن يتحلّوا بجرأة أن يعيشوا أوّلا ما يطلبونه من الذين يحيطون بهم. إنّها لمسؤولية كبيرة تلك الملقاة على عاتقهم: عليهم أن يتحلّوا بالقوّة لاستعمال جيّد وواع للحرّية. وهم مسؤولون أيضا عن تربيتهم وتنشئتهم الشخصيّة على العدالة والسلام!".
التربية على الحقيقة والحرّية
قال البابا بندكتس 16: "كان القدّيس أغوسطينوس يتساءل قائلا: "ما الذي يبتغيه الإنسان بقوّة أكثر من الحقيقة؟ إنّ الوجه الإنساني للمجتمع يعتمد كثيراً على إسهام التربية في إبقاء هذا التساؤل حيًّا. فالتربية، في الواقع، تشمل التنشئة المتكاملة للإنسان، بما في ذلك البعدان الأخلاقي والروحي، من أجل هدفها الأخير وخير المجتمع الذي هو عضو فيه. فلذا، ومن أجل التربية على الحقيقة يجب قبل كلّ شيء معرفة الشخص البشري وطبيعته. فبتأمّله الواقع المحيط به قال صاحب المزامير: "عندما أرى سماواتك، عمل أصابعك، والقمر والكواكب التي ثبّتها، من هو الإنسان حتى تذكره، وابن الإنسان حتى تفتقده؟". هذا هو السؤال الأساسيّ الواجب طرحه: من هو الإنسان؟ الإنسان هو كائن يحمل في قلبه عطشاً إلى اللانهاية، عطشاً إلى حقيقة غير مجتزأة، إنّما قادرة على شرح معنى الحياة، لأنّ الإنسان قد خلق على صورة الله ومثاله. فالاعتراف، بامتنان، بالحياة كعطيّة لا تثمّن، يقود إلى اكتشاف كرامتنا الذاتيّة العميقة. لذا، تكمن التربية الأولى في أن نتعلّم كيف نتعرّف على صورة الخالق في الإنسان، وبالتالي أن نكنّ احتراماً عميقاً لكلّ كائن بشريّ ونساعد الآخرين على بلوغ حياة مشابهة لهذه الكرامة السامية. يجب ألّا ننسى أبداً أنّ: "نموّ الإنسان الحقيقي يطال الشخص البشري بكلّ أبعاده" بما فيها بعده السامي، وأنّه من غير الممكن التضحية بالإنسان من أجل بلوغ خير خاص، أكان هذا الخير اقتصاديّا أو اجتماعيّا، فرديّا أو جماعيّا".
وختم البابا: "من خلال علاقته مع الله فقط يفهم الإنسان أيضا معنى حرّيته الخاصة. وإنّ واجب التربية هو التنشئة على الحرّية الحقيقيّة. فهي لا تعني غياب الروابط أو سيطرة الإرادة الحرّة، وليست الأنا المطلقة. فالإنسان الذي يعتقد نفسه مطلقا من خلال عدم تعلّقه بشيء أو بشخص، أو القيام بكلّ ما يشاء، ينتهي في تناقض مع حقيقة كينونته وبفقدان حرّيته. الإنسان، بالعكس، هو كائن تواصليّ يعيش في علاقة مع الآخرين، وخصوصا، مع الله. لا يمكن بلوغ الحرّية الحقيقية أبداً بالابتعاد عن الله. الحرّية هي قيمة ثمينة، ولكنْ دقيقة، إذ يمكن سوء فهمها واستعمالها بطريقة سيّئة. "يقف اليوم عائق مؤذٍ بوجه العمل التربويّ ويتكوّن من الحضور الكثيف، وسط مجتمعنا وثقافتنا، للنسبيّة، التي وبعدم اعترافها بنهائيّة الأشياء، تترك المقياس الأخير للأنا الشخصيّة ورغباتها، وتحت غطاء الحرّية تصبح سجنا لكلّ واحد، لأنّها تفصل الواحد عن الآخر، وتحدو الكلّ على الانغلاق داخل الأنا. داخل هذا الأفق النسبي تصبح التربية الحقيقية مستحيلة: بدون نور الحقيقة، يصبح الإنسان، عاجلا أم آجلا محكوما بالشكّ في صلاح حياته وفي العلاقات التي تؤلّفها، وبفاعليّة التزامه في القيام مع الآخرين بعمل مشترك".
لبنان : تحديات شبابية في 2012
مع بداية السنة الجديدة، يتهيا جيل آخر للتخرج من الجامعات. دفعة من الشباب ستبحث منذ اليوم عن فرص عمل، في لبنان أولاً، رغم قلة الفرص. لكن الاكثرية الساحقة من الشباب تبحث عن الفرص في الخارج، في الخليج، وفي بعض الدول الاخرى، وقد يكون الخيار الأخير الهجرة كحل قسري لمشكلة العمل والاستقرار. ولا يبدو ان شيئاً قد يتغير بالنسبة الى الشباب في 2012، فالمعادلة في لبنان تختلف عن كل دول العالم… انفاق كبير على التعليم ، ولا ارتفاع في كفاءة النظام التعليمي ومعدل الانتاجية. كلفة التعليم تسجل أعلى النسب عالمياً، فيما لا يستطيع الشباب المتخرج ان يعوّض في بلده الذي تعلم فيه جزءاً صغيراً من الكلفة بسبب قلة المداخيل المقابلة للانفاق على التعليم، فيضطر للبحث عن مكان يؤمن مداخيل مناسبة لحجم الانفاق الذي رتبه التخرج من الجامعة.
الفجوة تزداد بين الانفاق على التعليم ومستوى المداخيل بعد التخرج. فيما تتوجه الجامعات في تخصصاتها الى السوق الخليجية وغيرها، باعتبار ان السوق اللبنانية ضيقة وليست قادرة على استيعاب العدد الكبير من متخرجي الجامعات.
يتهيأ الشباب اللبنانيون اذاً، الى مواجهة تحديات جديدة في السنة 2012. وليس التغيير بالنسبة اليهم أولوية، في ضوء ما نشهده من خفوت في الصوت الطالبي، المنقسم بين القوى السياسية. وليس الاصلاح أيضاً متاحاً، واستعادة المؤسسات ومكافحة الفساد، وتطوير القوانين، اذ ليس للشباب كلمة اليوم او قدرة على احداث تعديلات في البنية السياسية، بسبب الانقسام السياسي والطائفي في البلد. ولذلك بدا ان الخيار البديل للشباب، والذي قد يكون أكثر وضوحاً في 2012، البحث عن فرص في الخارج أو الهجرة كحل نهائي.
المفارقة، ان الدولة، تشجع في شكل غير مباشر، على العمل في الخارج، وربما الهجرة، وان كان الخطاب الرسمي مخالفاً لذلك. فالتعليم الجامعي لا يدخل ضمن الالتزام الاجتماعي بمصلحة عامة، ويتجه إلى تصدير الطاقات. بلد يصدر شبابه لحسابات اقتصادية، فبحسب الاحصاءات، ما يزيد على 50% من متخرّجي الجامعات يغادرون بعد مدة قليلة من تخرّجهم للعمل في الخارج.
هل تتغير المعادلة في 2012؟ وهل نشهد يوماً للشباب اللبنانيين انهم قادرون على قول كلمة الفصل واحداث التغيير؟ حتى الآن الغالبية يعجبهم هذا النظام، في التربية وفي السياسة وفي الاقتصاد، ولا يبدو انهم يريدون تغييره.
“تربية الشباب على العدالة والسلام”: رسالة البابا للسلام في مطلع 2012
نجد في المزمور 130 صورة رائعة الجمال. فصاحب المزامير يقول إن رجل الإيمان ينتظر الرب "أكثر من انتظار الساهرين للفجر" (آية 6)، ينتظره برجاء ثابت لأنه يعلم بأنه سيحمل النور والرحمة والخلاص. يلد هذا الانتظار من اختبار الشعب المختار، الذي يقر بتربية الله له على النظر إلى العالم بحقيقته وعلى عدم فقدان الشجاعة أمام الشدائد. أدعوكم للنظر إلى العام 2012 بهذا الموقف الواثق. صحيح أنه خلال العام المشرف على نهايته نما حس الإحباط بسبب الأزمة التي تهز المجتمع وعالم العمل والاقتصاد؛ جذور هذه الأزمة هي قبل كل شيء ثقافية وأنتروبولوجية. يبدو كأن طبقة من الظلام قد نزلت على زمننا وباتت تحول دون مشاهدة نور النهار بوضوح.
في خضم هذه الظلمة لا يتوقف قلب الإنسان عن انتظار بزوغ الفجر الذي يتحدث عنه صاحب المزامير. يتجلى هذا الانتظار وينتعش، بنوع خاص، لدى الشباب، ولهذا السبب يتوجه تفكيري نحوهم آخذا في عين الاعتبار المساهمة التي بإمكانهم ومن واجبهم تقديمها للمجتمع. من هنا أرغب بتقديم الرسالة بمناسبة اليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام بمنظار تربوي: "تربية الشباب على العدالة والسلام" اقتناعا بأنهم قادرون من خلال حماستهم واندفاعهم المثالي، على تقديم رجاء جديد إلى العالم.
أوجه رسالتي أيضا إلى الوالدين والعائلات وجميع المعنيين بالتربية والتنشئة والمسؤولين في مختلف مجالات الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية. إن التنبّه لعالم الشباب ومعرفة الإصغاء له وإعطائه قيمته لا يشكلان فرصة وحسب إنما هما واجب أولي للمجتمع كله من أجل بناء مستقبل عدالة وسلام.
ينبغي أن ننقل إلى الشباب تثمين القيمة الإيجابية للحياة لتولد فيهم رغبة عيشها في خدمة الخير المطلق. إنه واجب يقع على عاتق كل شخص منا.
إن الهموم التي أظهرها شباب كثيرون في الأزمنة الأخيرة، في مناطق مختلفة من العالم، تعبّر عن الرغبة بأن يتمكنوا من النظر إلى المستقبل برجاء وطيد. وفي الوقت الحاضر، كثيرة هي الأوجه التي يعيشها الشباب بقلق: الرغبة بتلقي تربية تحضّرهم بطريقة عميقة لمواجهة الواقع، وصعوبة تكوين عائلة وإيجاد مكان عمل ثابت والقدرة الفعلية على المساهمة في عالم السياسة والثقافة والاقتصاد من أجل بناء مجتمع ذي وجه أكثر إنسانية وتضامنا.
من الأهمية بمكان أن تعير جميع مكونات المجتمع انتباهها إلى هذه الطاقات الشبابية. إن الكنيسة تنظر إلى الشباب برجاء وتثق بهم وتشجّعهم على البحث عن الحقيقة والدفاع عن الخير العام، والتحلّي بتطلعات منفتحة على العالم وعيون قادرة على رؤية "الأشياء الجديدة!" (أشعيا: 9،42 ؛ 6،48).
المسؤولون عن التربية
2. إن التربية هي أكثر مغامرات الحياة جاذبية وصعوبة. التربية تعني الخروج من ذواتنا للدخول في الواقع، نحو كمال ينمي الشخص البشري. هذه المسيرة تتغذى من لقاء حريتَين، حرية الإنسان البالغ وحرية الشاب. إنها تتطلب مسؤولية التلميذ الذي يجب أن يكون منفتحا على التسليم لمعرفة الواقع، ومسؤولية المربي، الذي يجب أن يكون مستعدا لبذل ذاته. ولذا تبرز أكثر من أي وقت مضى، الحاجة لشهود حقيقيين، لا إلى موزّعي قواعد ومعلومات، شهود يحسنون النظر أبعد من غيرهم كي تعانق حياتهم مجالات أوسع. فالشاهد هو أول من يعيش المسيرة التي يقترحها.
ما هي الأماكن التي تنضج فيها التربية الحقيقيّة على السلام والعدالة؟ العائلة هي المكان الأول، لأن الوالدين هم المربون الأوائل. العائلة هي الخليّة الأساسية للمجتمع. "ففي العائلة يتلقّن الأبناء القيم الإنسانية والمسيحية التي تسمح بتعايش بنّاء ومسالم. وفي العائلة يتعلمون التضامن بين الأجيال، واحترام القواعد والمغفرة وقبول الآخر"(1). إنها المدرسة الأولى حيث تتمّ التربية على العدالة والسلام.
نعيش في عالم حيث العائلة والحياة نفسها عرضة لتهديدات متواصلة، وفي غالب الأحيان مفتتة. ظروف عمل لا تتناغم غالبا والمسؤوليات العائلية، قلق على المستقبل، إيقاع حياة سريع، هجرة للبحث عن معيشة ملائمة أو لمجرد البقاء على قيد الحياة، إن كل هذه العوامل تصعّب من إمكانية تأمين أحد أثمن الخيور للأبناء: حضور الوالدين؛ حضور يسمح بتقاسم أعمق لمسيرة عيش للتمكن من نقل الخبرات المكتسبة عبر السنين، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الوقت الذي يمضونه سوية. أود أن أقول للوالدين ألا ييأسوا! فبمثل حياتهم يحثون الأولاد على وضع رجائهم، قبل كل شيء، في الله، المنبع الوحيد لكل عدالة وسلام حقيقيين.
أرغب بالتوجه أيضا إلى المسؤولين عن المؤسسات التربوية، ليسهروا بحس كبير من المسؤولية كي تُحترم وتُقدّر كرامة كل إنسان في كل ظرف. ليهتمّوا بمساعدة كل شاب على اكتشاف دعوته الخاصة من خلال مرافقته لتثمر فيه العطايا التي وهبه الله إياها. وليؤمنوا للعائلات مسيرة تنشئة لأبنائها لا تتعارض مع ضميرهم ومبادئهم الدينية.
إن كل بيئة تربوية قادرة على أن تكون مكان انفتاح على المتسامي وعلى الآخرين؛ مكان حوار، اتحاد وإصغاء، يشعر فيها الشاب بتقدير طاقاته الشخصية وغناه الداخلي، ويتعلم احترام الإخوة. كما أنها قادرة على تعليم تذوق السعادة النابعة من العيش اليومي للمحبة والعطف على القريب، ومن خلال المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر إنسانية وأخوة.
أتوجه إلى المسؤولين السياسيين، طالبا منهم المساعدة الملموسة للعائلات والمؤسسات التربوية لممارسة واجبها وحقها في التربية. لا يجب أن ينقص أبدا الدعم الملائم للأمومة والأبوة. وليضمنوا العلم والتربية للجميع، وللعائلات حرية اختيار المؤسسات التربوية التي تراها أكثر ملائمة لخير أبنائها. ليلتزموا في تشجيع لمّ شمل العائلات المنقسمة جراء ضرورة البحث عن وسائل العيش. ليقدّموا للشباب صورة شفافة عن السياسة، كخدمة حقيقية من أجل خير الجميع.
كما لا يمكنني ألاّ أتوجه إلى عالم وسائل الإعلام كي يقدم إسهامه التربوي أيضا. فلوسائل الإعلام في المجتمع الحاضر دور خاص لا يقتصر على نقل المعلومات وحسب إنما أيضا على تنشئة من تتوجه إليهم، وهي قادرة بالتالي على تقديم دعم ملحوظ لتربية الشباب. من المهم الأخذ في عين الاعتبار أن الرابط بين التربية والتواصل وثيق جدا: فالتربية تجري بواسطة التواصل، الذي يؤثر، إيجابا أو سلبا، على تنشئة الشخص.
على الشباب أيضا أن يتحلّوا بجرأة أن يعيشوا أولا ما يطلبونه من الذين يحيطون بهم. إنها لمسؤولية كبيرة تلك الملقاة على عاتقهم: عليهم أن يتحلّوا بالقوة لاستعمال جيد وواع للحرية. وهم مسؤولون أيضا عن تربيتهم وتنشئتهم الشخصية على العدالة والسلام!
التربية على الحقيقة والحرية
3. كان القديس أغوسطينوس يتساءل قائلا:"ما الذي يبتغيه الإنسان بقوة أكثر من الحقيقة؟ (2) إن الوجه الإنساني للمجتمع يعتمد كثيرا على إسهام التربية في إبقاء هذا التساؤل حيًّا. فالتربية، في الواقع، تشمل التنشئة المتكاملة للإنسان، بما في ذلك البعدان الأخلاقي والروحي، من أجل هدفها الأخير وخير المجتمع الذي هو عضو فيه. فلذا، ومن أجل التربية على الحقيقة يجب قبل كل شيء معرفة الشخص البشري وطبيعته. فبتأمله الواقع المحيط به قال صاحب المزامير: "عندما أرى سماواتك، عمل أصابعك، والقمر والكواكب التي ثبّتها، من هو الإنسان حتى تذكره، وابن الإنسان حتى تفتقده؟" (مز: 4،8-5). هذا هو السؤال الأساسي الواجب طرحه: من هو الإنسان؟ الإنسان هو كائن يحمل في قلبه عطشا إلى اللانهاية، عطشا إلى حقيقة غير مجتزأة، إنما قادرة على شرح معنى الحياة، لأن الإنسان قد خلق على صورة الله ومثاله. فالإعتراف، بامتنان، بالحياة كعطية لا تثمن، يقود إلى اكتشاف كرامتنا الذاتية العميقة. لذا، تكمن التربية الأولى في أن نتعلم كيف نتعرف على صورة الخالق في الإنسان، وبالتالي أن نكنّ احتراما عميقا لكل كائن بشري ونساعد الآخرين على بلوغ حياة مشابهة لهذه الكرامة السامية. يجب ألاّ ننسى أبدا بأن:"نمو الإنسان الحقيقي يطال الشخص البشري بكل أبعاده"(3) بما فيها بعده السامي، وبأنه من غير الممكن التضحية بالإنسان من أجل بلوغ خير خاص، أكان هذا الخير اقتصاديا أو اجتماعيا، فرديا أو جماعيا.
من خلال علاقته مع الله فقط يفهم الإنسان أيضا معنى حريته الخاصة. وإن واجب التربية هو التنشئة على الحرية الحقيقية. فهي لا تعني غياب الروابط أو سيطرة الإرادة الحرة، وليست الأنا المطلقة. فالإنسان الذي يعتقد نفسه مطلقا من خلال عدم تعلقه بشيء أو بشخص، أو القيام بكل ما يشاء، ينتهي في تناقض مع حقيقة كينونته وبفقدان حريته. الإنسان، بالعكس، هو كائن تواصلي يعيش في علاقة مع الآخرين، وخصوصا، مع الله. لا يمكن بلوغ الحرية الحقيقية أبدا بالابتعاد عن الله.
الحرية هي قيمة ثمينة، ولكن دقيقة، إذ يمكن سوء فهمها واستعمالها بطريقة سيئة. "يقف اليوم عائق مؤذ بوجه العمل التربوي ويتكون من الحضور الكثيف، وسط مجتمعنا وثقافتنا، للنسبية، التي وبعدم اعترافها بنهائية الأشياء، تترك المقياس الأخير للأنا الشخصية ورغباتها، وتحت غطاء الحرية تصبح سجنا لكل واحد، لأنها تفصل الواحد عن الآخر، وتحد الكل على الانغلاق داخل الأنا. داخل هذا الأفق النسبي تصبح التربية الحقيقية مستحيلة: بدون نور الحقيقة، يصبح الإنسان، عاجلا أم آجلا محكوما بالشك في صلاح حياته وفي العلاقات التي تؤلفها، وبفعالية التزامه في القيام مع الآخرين بعمل مشترك"(4).
من أجل ممارسة حريته، على الإنسان إذا تخطي أفق النسبية ومعرفة حقيقته والحقيقة حول الخير والشر. في أعماق ضميره يكتشف الإنسان شريعة لم يسنها لنفسه ولكن عليه طاعتها والإصغاء لصوتها الذي يدعوه لأن يحب ويعمل الخير ويتجنب الشر، وأن يتحمل مسؤولية الخير الذي صنع والشر الذي ارتكب(5). لذا، فإن ممارسة الحرية مرتبطة بعمق بالقانون الأخلاقي الطبيعي، ذات الطابع الشمولي، الذي يعبّر عن كرامة كل شخص ويضع قاعدة حقوقه وواجباته الأساسية، وبالتالي، قاعدة للتعايش الصحيح والسلمي بين الأشخاص.
إن الاستعمال الصحيح للحرية هو مركزي في تعزيز العدالة والسلام اللذين يتطلبان احترام الذات والآخر وإن بعيدا عن طريقة عيشنا. من هذا التصرف تنبع العناصر التي بدونها يبقى السلام والعدالة كلاما خاليا من أي مضمون: الثقة المتبادلة، والقدرة على نسج حوار بناء، وإمكانية الصفح المرتجى مرارا عديدة مع صعوبة منحه، المحبة المتبادلة، والشفقة حيال الأكثر ضعفا وكذلك الاستعداد للتضحية.
التربية على العدالة
4. في عالم اليوم حيث قيمة الشخص وكرامته وحقوقه مهددة جديا بانتشار نزعة اللجوء حصريا لمعايير المنفعة والربح والكسب، من الأهمية بمكان عدم فصل مفهوم العدالة عن جذورهاالمتسامية. فالعدالة، بالحقيقة، ليست معاهدة إنسانية بسيطة، لأن ما هو عادل لم يحدده بالأساس القانون الإيجابي، بل هوية الكائن البشري العميقة. تسمح النظرة المتكاملة للإنسان بعدم السقوط في مفهوم العدالة كعقد وتفتح لها أفق التضامن والمحبة"(6).
لا يمكننا أن ننكر بأن بعض تيارات الثقافة الحديثة، المدعومة بمبادئ اقتصادية عقلانية وفردية، قد حورت مفهوم العدالة عن جذورها المتسامية، وفصلته عن المحبة والتضامن:إن "مدينة الإنسان" لا تنمو فقط بعلاقات الحقوق والواجبات بل تنمو أكثر وقبل كل شيء بعلاقات مبنية على المجانية والرحمة والشراكة. تظهر المحبة على الدوام، وحتى في العلاقات الإنسانية حب الله، وتعطي قيمة لاهوتية وخلاصية لكل التزام من أجل العدالة في العالم"(7).
"طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ لأنهم سيُشبعون" (متى:6،5). سيُشبعون لأنهم جياع وعطاش إلى علاقات مستقيمة مع الله، مع ذواتهم، مع إخوتهم وأخواتهم ومع كل الخلق.
التربية على السلام
5. "لا يعني السلام ببساطة غياب الحرب ولا يمكن حصره بتأمين التوازن بين القوى المتخاصمة. لا يمكن الحصول على السلام في الأرض من دون حماية خيور الأشخاص، والتواصل الحر بين الكائنات البشرية، واحترام كرامة الأفراد والشعوب وعيش الأخوة(8). السلام هو ثمرة العدالة ونتيجة المحبة". السلام، هو قبل كل شيء، عطية من الله. نحن المسيحيين نؤمن بأن المسيح هو سلامنا الحقيقي، به وبصليبه تصالح الله مع العالم وحطم الحواجز التي كانت تفصلنا الواحد عن الآخر (أفس:14،2-18)، ففيه نحن عائلة واحدة متصالحة بالمحبة.
ليس السلام عطية ننالها فقط إنما هو أيضا عمل نبنيه. ولكي نكون بحق صانعي سلام، علينا أن نربي أنفسنا على الشفقة والتضامن والتعاون والتآخي ونكون فاعلين داخل الجماعة ومتنبهين في إيقاظ الضمائر حول المسائل الوطنية والعالمية وأهمية البحث عن طرق ملائمة لإعادة توزيع الثروة، وتعزيز النمو والتعاون للتنمية وحل النزاعات. "طوبى لفاعلي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون"، يقول يسوع في عظته على الجبل (متى:9،5).
يولد السلام للجميع من عدالة كل واحد ولا يمكن لأحد التهرب من هذا الالتزام الجوهري في تعزيز العدالة، بحسب كفاءاته ومسؤولياته الخاصة. أدعو الشباب على وجه الخصوص، المنجذبين على الدوام نحو المثل العليا، ليتحلّوا بالصبر والثبات في البحث عن العدالة والسلام، والعمل لصالح ما هو عادل وحقيقي، حتى وإن تطلب الأمر التضحية والسير بعكس التيار.
رفع الأعين إلى الله
6. أمام التحدي الصعب في السير على دروب العدالة والسلام يُمكننا أن نردد مع صاحب المزامير:"رفعت عيني إلى الجبال: من أين يأتي عوني؟" (مز:1،121). أود أن أقول بكل قوة للجميع وبنوع خاص للشباب المسيحي:"لن يأتي خلاص العالم من الإيديولوجيات، ولكن من النظر فقط إلى الله الحي، الذي هو خالقنا، وضامن حريتنا وكل ما هو صالح وحقيقي. من النظر إلى الله بدون تحفظات لأنه مقياس كل ما هو عادل وفي الوقت عينه الحب الأبدي. وما عساه يخلصنا سوى المحبّة؟"(9). إن المحبة تفرح بالحقيقة، وهي قوة تجعلنا قادرين على الالتزام من أجل الحقيقة والعدالة والسلام، إنها تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء (1كور: 1,13-13).
أعزائي الشباب إنكم عطية ثمينة للمجتمع. لا تفقدوا الشجاعة أمام المصاعب ولا تستسلموا لحلول خاطئة تبرز غالبا كالطريق الأسهل لتخطي المشاكل. لا تخافوا من الالتزام في مواجهة التعب والتضحية، وفي اختيار الطرق التي تتطلب الأمانة والمثابرة والتواضع والتفاني. عيشوا بثقة شبابكم ورغباتكم العميقة مع ما تشعرون من سعادة وحقيقة وجمال ومحبة حقيقية! عيشوا بعمق هذه المرحلة من الحياة الغنية والمليئة بالحماسة.
كونوا مدركين أنكم أنتم مثال للبالغين، وتصبحون كذلك بقدر ما تجتهدون في تخطّي الظلم والفساد وترغبون بمستقبل أفضل وتلتزمون في بنائه. كونوا مدركين لطاقاتكم ولا تنغلقوا أبدا على أنفسكم، بل اعرفوا أن تعملوا من أجل مستقبل أكثر إشعاعا للجميع. لستم لوحدكم. الكنيسة تثق بكم وتنظر إليكم وتشجعكم وترغب بتقديم أثمن ما لديها لكم: إمكانية لقاء يسوع المسيح الذي هو العدالة والسلام.
لكم جميعا أيها الرجال والنساء الذين تحملون في قلوبكم قضية السلام! ليس السلام خيرا قد تم بلوغه، بل هو هدف يجب أن نتوق إليه جميعنا. فلننظر برجاء أكبر إلى المستقبل، ولنشجع بعضنا البعض في مسيرتنا، لنعمل على إعطاء عالمنا وجها أكثر إنسانية وأخوة، لنشعر باتحادنا في المسؤولية تجاه الأجيال الشابة الحاضرة والمستقبلة، وخصوصا في تربيتها لتكون مسالمة وصانعة سلام. وعلى أساس هذه القناعة أرسل لكم هذه الرسالة وأوجه إليكم ندائي: لنوحّد قوانا، الروحية، الأخلاقية والمادية، "لتربية الشباب على العدالة والسلام".
حاضرة الفاتيكان 8 كانون الأول ديسمبر 2011
(1) بندكتس السادس عشر، خطاب إلى المسؤولين في إقليم لاتسيو وبلدية ومحافظة روما. (14 يناير 2011): "أوسيرفاتوريه رومانو"، 15 يناير 2011، ص 7.
(2) القديس أغسطينس، تعليق على إنجيل القديس يوحنا، 26، 5.
(3) بولس السادس، الرسالة العامة "ترقي الشعوب" (26 مارس 1967).
(4) بندكتس السادس عشر، خطاب لمناسبة افتتاح المؤتمر الكنسي الأبرشي في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران (6 يونيو 2005).
(5) راجع المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، الدستور الرعوي "فرح ورجاء"، 16.
(6) راجع بندكتس السادس عشر، خطاب إلى مجلس النواب الاتحادي الألماني (برلين، 22 سبتمبر 2011): "أوسيرفاتوريه رومانو"، 24 سبتمبر 2011، ص 6-7.
(7) المرجع نفسه، الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة"، 6.
(8) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2304.
(9) بندكتس السادس عشر، أمسية مع الشبيبة (كولونيا، 20 أغسطس 2005).
راديو الفاتيكان
مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2012
شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام وأمين سره المطران ماريو توزو اللذين أضاءا على أهم النقاط الواردة في رسالة الحبر الأعظم لهذا العام. ولفتا إلى أن البابا سطر ضرورة الإصغاء إلى الشبان وتثمين دورهم في المجتمع ومساعدتهم على مواجهة الواقع والتحديات المطروحة. كما أشارا إلى أن الرسالة لم تخل من الدعوة إلى مساعدة الشبان على تأسيس عائلة وإيجاد فرص العمل وتقديم إسهامهم في عالم السياسة والثقافة والاقتصاد وسلط البابا الضوء على ضرورة توفير الدعم الملائم للعائلات كي يتمكن الوالدون من القيام بواجبهم كمربين.
زينيت
إختتام فعاليات المعرض المسيحي العاشر “الاعلام والطفولة” عنوان معرض العام 2012
وغيرها.كما تمّ تقديم الجائزة التقديرية لمدرسة “سان جوزيف” قرنة شهوان لفوز طلابها عن فئة النشاطات التربوية .
تميز اليوم ما قبل الأخير بلقاء أقامته مؤسسة لابورا بعنوان “الشباب وفرص العمل” قدمه منسق القطاع العام مارون نجم ومنسقة القطاع الخاص في لابورا نادين أبي نخلة تضمن ثلاث فقرات :
الفقرة الأولى كانت بعنوان “تدريب عن سلوكيات الموظف ومهارات التواصل” حاضر فيها ريمون خوري شارحاً باسهاب مقومات الموظف الناجح في عمله والمؤهلات التي يجب أن يمتلها ليكون محط أنظار صاحب العمل معللاً السؤال “من أنا ؟ ما هي مهنتي ؟ واختصر الأجوبة بخمس نقاط : هل هذه المهنة مناسبة لي ؟ هل أنا شخص متميز وفريد؟ ما هي قيمي الشخصية ؟ ما هي مهاراتي المرتبطة بالعمل ؟ ال الذي يوجهني في عملي المنطق أم العاطفة ؟ وختم بـ ” كيف أتواصل مع الآخرين ؟ وما الذي يؤخر في احترافنا المهني ؟
الفقرة الثانية حملت عنوان ” العمل في المجال الفني” قدمتها الاعلامية رانيا زهرا وحاضر فيها كل من الممثل والكاتب المسرحي جورج خباز ، أستاذة الرقص جورجيت جبارة ، الفنان نقولا الأسطا ، المخرج جورج الهاشم . تحدث الممثل جورج خباز عن تجربته في مجال الفن ما اوكتنفها من سلبيات وايجابيات وما يواجه الفنان من صعوبات مادية ومعنوية ، مؤكداً ان الجهد الفردي هو ثمرة كل نجاح في غياب أي رعاية للدولة . وشجّع الشباب على المثابرة لتحقيق طموحاتهم دون أن يفكرون بالهجرة قائلاً :” أحمل بلدي وهويتي على أكتافي والثقافة اللبنانية لها مكانتها وأهميتها في الخارج ، ومن السهل أن ننفرد في مجتمعنا من أن نحلّق في بلدان الاغتراب لأن النظرة الى الفرد في لبنان كقيمة انما في الخارج يُنظر اليه كرقم “.
ورأى الفنان نقولا الأسطا أن الموسيقى هي لغة الروح وهي التي تنقل الثورة وتحمس الجيوش … إنها القضية لذلك يجب أن تُقدم بقالب محترم ، لافتاً الى بعض الشوائب التي تعتري الوسط الفني حالياً دون التجريح بأحد انما قال :” همي صوتي ليبقَ شعاعاً وأوجاع وطني وترتيلة كنيستي … أغني ما هو جميل وبالمقابل لدي مسؤولية عائلية لتربية أولادي ” ، معتبراً نفسه رسولاً و”رسالتي أدفع ثمنها غالياً”.
ولفت المخرج جورج الهاشم الى أن “لبنان هو نحن ، هو بحاجة الينا ونحن بحاجة اليه . العمل الفني هو عمل استثنائي ، فن يتعاطى العام والخاص ، الفنان مرتبط بالمشاهدين وهم مرتبطون به ” ، مشدداً على ضرورة التنوع لأنه عدو الاضمحلال وهو من يجذب الفنانيين على تقديم الأفضل والأحسن .
وأشارت أستاذة الرقص جورجيت جبارة الى أن المسرح “كذبة نلبسه ، نزينه ، نضفي عليه كلمات ، إنه كذبة أهم حقيقة تمثل المجتمع ، لا يمكن ان نعيش من دون هذه الحقيقة التي نعتبرها كذبة كبيرة ، كلفتنا هذه الكذبة الكثير من العذاب والعطاء “، مؤكدة أنها أرادات التضحية “دون اجبار من أحد انما بدافع حب المهنة وتحقيق الطموح “. وطالبت بانشاء دار الأوبرا .
الفقرة الثالثة حملت عنوان ” التوظيف في القطاع الخاص” شارك فيها عدد من مسؤولي الموارد البشرية في شركات : ايلي المير (indevco) ، روجيه ذكار (commercial insurance ) ، ايلي مسلم ( بنك بيبلوس) ، أنيتا شداد pikasso) ) وألين منصور ( ريم للمياه) وعرض كل من هؤلاء طريقة اختيار الموظف في الشركة بعد تقديم السيرة الذاتية ، مع اعطاء بعض النصائح التي تفيد طالب العمل لناحية كيفية تقديم نفسه الى صاحب العمل .
ومساءً أقيمت أمسية شعرية لمناسبة مئوية الشاعر سعيد عقل ، قدّم لها الاعلامي ميلاد حدشيتي وألقى قصائده كبار الشعراء لا سيما منهم : باسمة بطولي ، عصام العبدالله ، ريما نجم ، محمد علي شمس الدين وميشال جحا . كما ألقوا قصائد فيه تكريماً لشاعريته الفريدة في الوطن العربي . وألقى نائب رئيس جامعة اللويزة سهيل مطر كلمة الجامعة مؤكداً أن الجميع متفق على احترام شاعرية الرجل ودوره الابداعي في الأدب وشجاعته في طرح قضايا تثير الجدل وتحرك الركود الاجتماعي والانساني ، مشيراً الى أن سعيد عقل ” رفض كل أساليب التكريم ولا أوسمة ولا أنصاب ولا صور مذهبة ، كرمنا بجوائزه على مدى خمسين سنة وما بخل بعطاء”. واستشهد بما قاله :” استجبنا الى وصيته وهو يقول : ليش هالليل وهاك اللي كوكبو؟ وهالوردة اللي من شفاف ومن عطر؟ هيك تا صابيع الله يلعبو ؟ لأ ، هو ت يقلنا: صعب الشعر . يا كسّروا القلام … يا متلي اكتبو “.
كما أُقيمت أمسية شعرية أخرى لمي خليل تضمنت ترانيم أدّاها الفنان جيليبر جلخ والاعلامية ريما رحمة والفنان شادي حداد . وأقامت جوقة جبل لبنان الأرثوذكسية بقيادة جوزيف يزبك أمسية مرتلة بالألحان البيزنطية . ووقع أنطوان جبارة CD تراتيل “هللويا” و “أجراس العيد” . وكان لجمعية “مداد” مشغل تنشيط – رقص على أنغام أغاني خاصة بالحركة وتخلل اللقاء شهادات حياة حول أحداث غيّرت بمسيرة الأشخاص . وكرّمت جمعية ايمان ونور المطران جورج اسكندر بعدما قدّمت عرضاً مسرحياً وشهادات حياة من قبل أشخاص عملت الجمعية على مساعدتهم وارشادهم نحو الطريق الصحيح .
واختتم المعرض مساءً بكلمة شكر فيها رئيس الاتحاد الأب طوني خضره المشاركين في المعرض على أمل اللقاء بهم في المعرض المقبل الذي يحمل عنوان ” الاعلام والطفولة” والذي يبدأ من 29 تشرين الثاني ويمتد الى 9 كانون الأول . ويكون هذا العنوان الحادي عشر بعدما طرح الاتحاد عناوين تهم المجتمع اللبناني بكل أطيافه . ويبقى هذا المعرض فسحة للأعمال الثقافية والفكرية والأدبية وغيرها من النشاطات التي تعمل على تثقيف الفرد وبالتالي ابراز القيم الانسانية التي ينفرد بها المجتمع اللبناني .
لبنان : اللجنة الأسقفيّة للعائلة تطلق برنامجها لسنة 2012
وختم النائب البطريركي العنداري: "إنّ مجتمعنا اليوم يسود فيه الانحراف والفساد لأنّ التربية الأساسية في البيت قد أخفقت أو ارتكزت على اعتبارات دنيوية نادت بالإلحاد والفجور والخفّة. فغاب الحزم واستقال الأهل من دورهم وانضمّوا إلى أولادهم ليجاروهم ويشاركوهم عالم التراخي من دون ضوابط أو حدود". بدورها شكرت الأمينة العامّة للّجنة ريتا عزو المطران العنداري على دعمه العائلة في كلّ لبنان وعلى مواكبته كلّ النشاطات التي تهدف لتنمية كلّ أفراد العائلة، كما أعلنت عزو برنامج عام 2012 آملة أن يتشارك الجميع بتحقيقه لما فيه من مصلحة المرأة والطفل وكلّ العائلة أينما وجدت.
قالت الأمينة العامّة عزو إنّه بقدر ما تكون العائلة متناغمة، يكون أفرادها أقوياء وأصحّاء ومنفتحين، وبقدر ذلك يكون المجتمع معافى ومتماسكا. وأضافت: "لأجل ذلك كلّ واحد منا هو مسؤول عن دوره، عن بيته، عن كنيسته وعن مجتمعه".
وفي الختام قدّمت اللجنة مع السيّدة ريتا عزو هديّة للعنداري وهي أرزة تحمل اسمه ترمز إلى الصمود في وجه كلّ التجارب الصعبة التي تمرّ بها العائلة اللبنانية في كلّ أصقاع الوطن.
وتجدر الإشارة إلى أنّه عقد أمس مؤتمر صحافي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة المرتقبة من التاسع والعشرين من تشرين الثاني حتى الأوّل من كانون الأول القادم احتفالا بالذكرى الثلاثين للإرشاد الرسولي "وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم" ولتأسيس هذا المجلس الحبري في الثالث عشر من أيار عام 1981 مع تسليط الضوء على اللقاء العالمي السابع للعائلات المرتقب بمدينة ميلانو من الثلاثين من أيار وحتى الثالث من حزيران 2012 حول موضوع "العائلة: العمل والعيد".
قال رئيس المجلس البابوي للعائلة الكردينال إنيو أنطونيللي في مداخلته أثناء المؤتمر الصحافي إنّ الإرشاد الرسولي "وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم" ثمرة اهتمام البابا يوحنا بولس الثاني بالعائلة، وتوقف عند مواضيع عالجها الإرشاد لا تزال آنية حتى اليوم، وفي السياق نفسه، استعرض أمين سرّ المجلس البابوي للعائلة في مداخلته أقسام الإرشاد الرسولي "وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم"، وقال إنّه يشدّد على أهمية مساعدة المجتمع لإعادة اكتشاف القيم الحقيقية للعائلة في زمن أزمة أخلاقية، وأضاف المونسنيور جان لافيت أنّ السعيد الذكر يوحنا بولس الثاني يسلّط الضوء في هذا المستند الهام على مسائل تحمل على القلق كالمصاعب الملموسة في نقل القيم، تنامي حالات الطلاق وآفة الإجهاض، ويتحدّث عن قصد الله من الزواج والعائلة وأهمية دور العائلة في الكنيسة والمجتمع، وأشار إلى أنّ الإرشاد الرسولي يقدّم أسس رعوية حقيقية للعائلة.
صحف الجزائر تنفتح شهيتها على التلفزيون و”الشروق تي في” تبدأ البث في شباط 2012
وقالت الصحيفة ان "الشروق قناة فضائية عامة شاملة" وخطها التحريري "سيكون مدافعا عن المصالح العليا للجزائر".
وقال مدير الصحيفة علي فضيل ان القناة ستقدم برامج باللغة العربية وكذلك بالامازيغية والفرنسية.
واطلقت القناة في الذكرى السابعة والخمسين لبدء حرب الاستقلال والذكرى الحادية عشرة للصحيفة التي تصدر بالعربية وتطبع اكثر من 500 الف نسخة.
واوضح فضيل لوكالة الصحافة الفرنسية ان "القناة ستبث أولا من عمان وبيروت حيث افتتحت لها مكاتب وعندما يُفتح الاعلام السمعي البصري للقطاع الخاص في الجزائر ستفتح القناة مكاتب لها في الجزائر.
وسيبدأ البث الرسمي للبرامج نهاية شباط او مطلع آذار 2012.
ويشمل البث التجريبي "برامج متنوعة" بينها وثائقيات وندوات، وفق الفضيل الذي اكد ان "مشروع الشروق تي في يعود الى كانون الاول 2009".
وأعلنت صحف جزائرية بينها "الوطن" و"ليبرتيه" "وليكسبريسيون" الصادرة باللغة الفرنسية، و"الخبر" و"النهار" اللتان تصدران بالعربية انها ايضاً تنوي اطلاق قنوات تلفزيونية.
وكان وزير الاتصال الجزائري ناصر مهل صرح في ايلول الماضي ان القنوات التلفزيونية الخاصة سترى النور في 2012 بعد قرار الحكومة رفع احتكار دام 50 سنة لقطاع السمعي البصري، في إطار اصلاح سياسي في سياق ثورات الربيع العربي.
وجاءت تصريحاته بعدما صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون جديد للاعلام يفتح القطاع السمعي البصري للمنافسة. كما ينص على انشاء هيئة لضبط عمل المحطات الاذاعية والقنوات التلفزيونية.
لبنان : محطة «الميادين» تبدأ مشوارها مطلع 2012
ولأن الطموحات كبيرة والوعود ربيعية، فان القيمين على القناة يحرصون على أن تكون إمكانياتها التقنية، كما البشرية، بحجم السمعة التي سبقتها الى «ميادين» الجمهور. ومن هنا فان الإستديوهات التي يتم تجهيزها ستكون الأحدث في إطار السعي الى السير على الإيقاع السريع للتطور التقني في المجال الإعلامي، بحيث يأتي الشكل ليس فقط موازيا للمضمون، وإنما مؤهلا أيضا للتعبير عنه ونقله بإتقان وإبهار الى الرأي العام.
بعد الإعلان عن عملية الدمج بين قناتي الزميلين غسان بن جدو ونايف كريم، خطا مشروع القناة الجديدة خطوات عدة في غضون الشهرين الأخيرين، أبرزها أولا البت بالإكتتاب الخاص بلبنان، من خلال إختيار الفريق اللبناني من المحررين والمراسلين ومقدمي البرامج، علماً أن القيمين اليوم هم بصدد إختيار الفريق التقني.
ثانياً تعيين مدراء مكاتب بعض العواصم العربية، علماً أنه، الى جانب منصب مدير مكتب، تم إعتماد مدير تحرير، بحيث يشكل الأول المشرف العام والمرجعية الإدارية والسياسية، فيما يعتبر الثاني مسؤولاً عن البرامج والأخبار. وفي هذا السياق تم إختيار الزميل زياد حيدر مدير تحرير في مكتب دمشق، والزميل محمد نصر مدير تحرير في مكتب مصر. كما تم تعيين مدير مركز الدراسات الأميركية العربية والباحث في شؤون الأمن القومي الدكتور منذر سليمان مديرا لمكتب واشنطن، والزميل حسن مقلد عضو تحرير مركزي في القناة، والمشرف العام على الملف الإقتصادي.
ثالثا تم إختيار اللوغو الخاص بقناة «الميادين»، (من بين مئة لوغو مقترح) وفكرته مستوحاة من قبس من نور. وعُلم أن التسمية لم يتم إختيارها لمعناها المباشر فحسب، بل ثمة معنى مركب يكمن بين الحروف التي إن جرى تفكيكها تولد المعادلة التالية:
الم (وتقرأ ألف لام ميم تبعا لمطلع سورة قرآنية)، ويا دين.
وعُلم أنه علاوة على هيئة التحرير التي تجتمع يوميا، سيصار الى تشكيل «مجلس تحرير مركزي» للقناة، يُعنى بتحديد السياسات العامة والخطط وأفكار البرامج. على أن يضم أسماء من داخل القناة وخارجها.
رئيس مجلس الإدارة غسان بن جدو يتابع كل شاردة وواردة، ويعكف اليوم على دراسة ملفات الإكتتاب الخاصة بالعواصم العربية والعالمية، وينسق بكل التفاصيل مع المدير العام نايف كريم، فيما يتابع الزميل سامي كليب حيثيات تشكيل قسم الأخبار وتأهيل أفراد طاقمه. إستديوهات قناة «الإتحاد» سابقا (قبل دمجها مع قناة بن جدو) ومكاتبها في حال إستنفار، فيما الموظفون في حركة لا تهدأ، مأخوذين بنشوة التأسيس وإقتراب ولادة المشروع.
والإنطلاق سيكون من هنا، من مكاتب «الإتحاد» في منطقة بئر حسن، كسبا للوقت، وبسبب عدم جهوزية إستديوهات «الميادين» التي ما زال تجهيزها يحتاج الى حوالى سبعة أشهر. بعدها من المقرر أن ينتقل العمل اليها، علماً أنها تضم أحدث المعدات التقنية، ويحتاج العمل عليها الى تدريب.
وتنخرط القناة اليوم في جلسات «حوار مفتوح» داخلية بشكل دوري، وقد استهلها بن جدو بالحديث عن الرؤية الإستشرافية لسياسة القناة إزاء الملفات المطروحة، تبعها جلستان حول الشؤون الإسرائيلية، والأزمة المالية العالمية.
ويقول بن جدو ل«السفير»: «أصبحنا في منتصف الطريق. وأعتبر ذلك إنجازا، فالكثير من القنوات استغرق إطلاقها سنة أو أكثر. ولن ننطلق عبر بث تجريبي، لأننا نزعم بأننا محترفون. وقد استكملنا الإنتداب الخاص بلبنان، و90 في المئة من الطاقم هم من الجيل الجديد، وليس لديهم خبرة تلفزيونية، ما نعتبره مغامرة بكل المقاييس، فيما إخترنا النسبة المتبقية لمناصب رؤساء التحرير والأقسام والبرامج من الفئة المخضرمة».
وردا على سؤال يوضح بأنه يتم تشكيل الطاقم العامل على أساس التنوع السياسي والطائفي، مستشهدا بمكتب دمشق، حيث يعاون الزميل زياد حيدر أربعة مراسلين من مختلف الإنتماءات، وإثنان منهم إصلاحيان وشاركا في التحركات الإحتجاجية».
وعن إعتماد نسبة كبيرة من غير أصحاب الخبرة يتحدث بن جدو عن سببين: «أولاً أردنا أن يكون جيل «الميادين» هو جيل الإنتماء الى المشروع، وأن يشعر بالحماس ويتدرب داخل القناة ويبدع، ويكتسب خبرة القناة وهويتها، ما من شأنه أن يطيل مشواره معنا أكثر. وثانيا لم نرغب في سحب الطاقات من الفضائيات الموجودة رفعا للحرج، طبعا مع إستثناءات قليلة، علماً أننا إستقدمنا وجوها عربية، معظمها غير معروف عبر الفضائيات الكبرى».
ولدى السؤال عن إمكانية تقليص عدد من الموظفين لاحقا، على غرار بعض المؤسسات الإعلامية الجديدة بعيد إنطلاقها، يعلق بقوله: «كل أعضاء «الميادين» خاضعون بداية لفترة إختبار لثلاثة أشهر، هذا قانون عام في المؤسسات. ولكن حوالى 95 في المئة ممن إنضموا الينا لديهم الجدارة للإستمرار معنا، وقد أثبتوا خلال الشهرين المنصرمين كفاءة وقابلية للتطور في العمل».
ويشير بن جدو الى أنه تم البت بملفات الإكتتاب الخاصة ببعض الدول العربية والأجنبية، مثل مصر، فلسطين، سوريا، طهران ولندن، فيما تتم دراسة الملفات الخاصة بالمغرب العربي، وباريس وموسكو والصين وتركيا…
ويضيف: «كما أننا اليوم بصدد إعداد الموقع الإلكتروني الخاص بالقناة، والتحضير لبعض البرامج الوثائقية. وإنطلاقنا المبكر سيجعلنا نركز على البرامج الحوارية وأحداث الساعة، لنعطي مجالا أوسع لإعداد وجبة دسمة للوثائقيات، تحت عنوان «ملفات ساخنة» والتي ستنفذ في أماكن حارة وبطريقة عمل ساخنة».
اتصالات بين بكركي وروما للبحث بإمكان زيارة البابا للبنان في 2012
وأوضحت المصادر ان الاولوية التي يعمل على اساسها الفاتيكان والبطريركية المارونية في هذه المرحلة تركز على حماية الوجود المسيحي بعد التطورات الحاصلة في الدول العربية والخوف على الوجود المسيحي. وأنه كان من المقرر ان يتم عقد اجتماع لمطارنة الشرق الوسط في بغداد في شهر تشرين الثاني المقبل لكن التطورات الامنية المتسارعة في العراق ادت الى الغاء الاجتماع ونقله الى بيروت والاكتفاء بقيام البطريرك الراعي بزيارة الى بغداد.
وأشارت المصادر الى ان الفاتيكان والبطريركية المارونية لديهما معلومات موثقة حول ازدياد نسبة هجرة العائلات المسيحية من سوريا وأن بعض هذه العائلات بدأت تشتري منازل لها في لبنان او في دول عربية وغربية للإقامة فيها بشكل نهائي، بسبب التطورات في سوريا، وأضافت ان المواقف التي اطلقها البطريرك الراعي في باريس وبيروت وأميركا تنطلق من المعطيات التي يمتلكها الفاتيكان حول المخاطر التي تواجه الوجود المسيحي في المنطقة وأن اولوية اي تحرك هي كيفية حماية الوجود المسيحي سواء على مستوى المواقف او الأداء أو المبادرات وأن هناك تنسيقا كاملا بين البطريركية المارونية والفاتيكان في هذا الاطار.
الإرشاد الرسولي والسينودس
من جهة اخرى، قالت المصادر الكنسية ان ما يقوم به الراعي ينطلق من روحية تطبيق «الارشاد الرسولي» الذي اعلنه البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لبنان في العام 1997 وبعد عقد السينودس الخاص بلبنان بين عامي 1991 و1996 والذي لم يطبق في السنوات الماضية لا بل تم تجاوزه. كما يعمل الراعي لتنفيذ توصيات المجمع الماروني الذي عقد بين العامين 2004 و2006 بعد ان كان آخر مجمع كنسي ماروني قد عقد في العام 1850 وأن اهمية ما يقوم به البطريرك ينطلق من اعادة تجديد الهيكلية البطريركية وإدخال دم جديد فيها لكي تكون قادرة على تطبيق الاستراتيجية التي اقرها الفاتيكان والكنيسة المارونية خلال السنوات الماضية.
وشبهت المصادر ما يجري اليوم في الكنيسة المارونية بما جرى في المجمع اللبناني الماروني في العام 1736 في روما والذي اسس للمرحلة الحديثة للكنيسة المارونية بحيث تم تنظيمها من قبل متخرجي المدرسة المارونية في روما التي تأسست في العام 1584 وكان الهدف منها تنظيم الكنيسة المارونية، وتوقعت المصادر المزيد من المبادرات في أداء ومواقف الراعي وذلك في اطار مشروع يهدف الى نهضة الكنيسة المارونية وتجديد الدم في مؤسساتها وأسـلوب عملـها وهذا الأمر نابع من أســلوب عمل البطريرك وطبيعة شخصيته كونه آتيا من الرهبنة المارونية وقد عمل لسنوات طويلة في الفاتيكان ولاحقا مع مواقع مؤثرة في سياساته وتوجهاته الخارجية.
وقالت المصادر إن الراعي يعطي الأولوية حاليا لقانون الانتخابات كونه سيشكل محطة أساسية في إعادة تكوين الواقع السياسي في لبنان وتخفيف التبعية المسيحية للأطراف الأخرى على صعيد اختيار النواب وان الاسس التي ينطلق منها البطريرك ترتكز على نقاط عدة أبرزها الخوف على الوجود المسيحي والعمل لإنهاء التهميش المسيحي السياسي وإعادة تفعيل دور الانتشار الماروني وحماية لبنان من مخاطر التطورات في المنطقة وعدم إلحاقه باستراتيجيات خارجية سواء كانت عربية او غربية.
مخاوف على لبنان
وأشارت المصادر الى وجود مخاوف كبيرة لدى الاوساط الكنسية المارونية على الوضع اللبناني في ظل ازدياد العصبيات الطائفية والمذهبية وقيام كل فريق لبناني سواء أكان مذهبا او طائفة بترتيب اوضاعه على حدة بما يؤدي الى تقسيم واقعي وثقافي واجتماعي واقتصادي وإن لم يحصل التقسيم المناطقي والجغرافي لتعذر ذلك عمليا. «ولذا ـ تختم المصادر ـ المطلوب اليوم التأسيس لنظرة فكرية وسياسية جديدة لدور المسيحيين والموارنة في لبنان والمنطقة انطلاقا من «الارشاد الرسولي» الذي تم اهماله في السنوات الماضية ولتطبيق نتائج المجمع الكنسي الماروني والذي صدرت نتائجه قبل سنتين وأن ما يقوم به الراعي ينطلق من هذه الروحية وهو سيتابع خطواته الانفتاحية على كل الدول العربية وخصوصا سوريا والعراق وسيزور كل الدول التي توجد فيها رعية مارونية وسيعمل لتفعيل دور المؤسسات البطريركية في المرحلة المقبلة بعد استكمال كل التعيينات وإدخال الدماء الجديدة في عروق المؤسسة البطريركية.
الانتخابات الرئاسية لسنة 2012: رسالة اللجنة الدائمة لمجلس أساقفة فرنسا
هذا النص المعنون "الانتخابات: تصويت لأي مجتمع؟" يضع الاستحقاق الانتخابي في سياق "أزمة شاملة تؤثر في بلدان الغرب منذ عشرات السنين". كما يتناول التغيرات الحاصلة في مجالات مختلفة منها "تطوير التقنيات العلمية"، "نهاية تجانس ثقافي معين في مجتمعاتنا"، وتزايد النزعة الفردانية التي "تفكك الحياة الاجتماعية ما دام كل فرد يحكم على الأمور تبعاً لمصلحته الخاصة".
في دعوة إلى الثقة، وبالتذكير بـ "الأهمية الكبرى التي تعترف بها الكنيسة منذ بداياتها للعمل السياسي"، يوجه الأساقفة دعوة إلى الكاثوليك لكي يشاركوا في الانتخابات "بالطريقة الأكثر جدية". ويقترحون عناصر تمييز للبحث في برامج الأحزاب والمرشحين حول عدة مواضيع يبدو لهم "من المهم أخذها بالاعتبار في هذه الانتخابات": الحياة الناشئة، العائلة، التربية، الشباب، الضواحي والمدن، البيئة، الاقتصاد والعدالة، التعاون الدولي والهجرة، الإعاقة، نهاية الحياة، الإرث والثقافة، أوروبا، العلمنة والحياة في المجتمع.
أكثر من ذلك، تقترح اللجنة الدائمة للأسقفية بعض الأقوال التي صدرت مؤخراً عن البابا وأساقفة فرنسا.
ستسمح هذه الصفحات الست المقتضبة والعميقة بالتموضع في النقاش الانتخابي لأن "الكاثوليك ليسوا عازمين على أن يكونوا مواطنين ممنوعين من الكلام في المجتمع الديمقراطي". من الخطأ اعتبار هذا النص لأجل الكاثوليك فقط. فهو يكرر للرأي العام وللمرشحين أن التصويت يرتبط بخيارات مجتمع فعلية.
المونسنيور برنار بودفين
الناطق الرسمي باسم أساقفة فرنسا
زينيت
الجزائر : قنوات تلفزيونية خاصة في 2012
وعن الجدول الزمني لإعداد قانون السمعي البصري، قال وزير الاتصال «سنباشر في إعداده نهاية الشهر الجاري، ومن الممكن جدا أن يعرض على البرلمان خلال الدورة الخريفية الحالية بعد مصادقة مجلس الوزراء».
وصادق مجلس الوزراء الاثنين الماضي على مشروع قانون جديد للإعلام يفتح القطاع السمعي البصري للمنافسة. كما ينص على انشاء هيئة لضبط عمل المحطات الاذاعية والقنوات التلفزيونية.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعد بهذه الإصلاحات في نيسان لتهدئة الشعب ولصد رياح ربيع الثورات العربية. وتحدث وزير الاتصال الجزائري عن الاستعانة بالصحافي ومقدم نشرة الأخبار الرئيسية في القناة الفرنسية الثانية رشيد اعراب لإعداد دفتر الشروط للاستثمار في فتح قنوات تلفزيونية أو محطات إذاعية خاصة. وأعلن رجال أعمال ومالكو صحف ومثقفون نيتهم طلب تراخيص إنشاء قنوات تلفزيونية بمجرد الانتهاء من وضع الأطر القانونية لذلك.
لبنان : غسان بن جدو: فضائيتي الجديدة مطلع 2012 بعد استقالته
بن جدو تحدث الى"النهار" قبل الاعلان الرسمي قائلاً: "بكل صراحة "بعد "الجزيرة"، التي اعتبرها أهم وسيلة اعلام وثائقية في العالم العربي، لا أجد ذاتي في قناة أخرى. لذا، اتجهت الى تأسيس فضائية جديدة ستبدأ البث من بيروت مطلع 2012".
لم يتم اختيار اسم الفضائية بعد، والسبب وجود كثر من 700 اسم فضائية، لذلك لا يزال البحث جار عن اسماء غير موجودة. وكشف عن اختيار ثلاثة اسماء "نحن في صدد مناقشتها لاختيار واحد: الزمان، المدائن، واسم ثالث لا استطيع البوح به لعدم تأكدنا حتى اللحظة من كونه مستعملاً أو لا".
دخل بن جدو، صاحب المحطة الجديدة ورئيس مجلس ادارتها، أخيراً في مشروع مشترك مع مؤسس قناة "الاتحاد" نايف كريّم وأبرما اتفاق دمج مشتركاً قبل نحو اسبوع. "ومنذ اليوم أصبحت قناة "الاتحاد" شركة الانتاج المنفذة لفضائيتي، وسيكون المشروع بالكامل جديداً، اي قناة جديدة مديرها العام نايف كريّم تحت اسم جديد ومقر جديد".
يؤكد بن جدو أن القناة ستكون اعلامية تماماً، "بمعنى آخر، لن نضع سياسات كأننا في مشروع إيديولوجي سياسي حزبي، فالقناة مستقلة ولا تتبع أي دولة أو سلطة أو نظام أو حزب. لكن هذا لا يعني أننا كإعلاميين ليست لدينا توجهات سياسية".
يحرص بن جدو "على نقل الواقع العربي والدولي كما هو، والعربي بشكل أساسي، بغض النظر عن رغبات السلطات والأنظمة وتوجهات المعارضات أياً تكن". ويتطلب هذا الأمر "حيادية في نقل المعلومة، وموضوعية في التفاعل مع مختلف أطراف الحدث على الأرض والتعامل مع الواقع كما هو".
وماذا عن السياسة وتوجهات البرامج؟ سيخضع الأمر للضيوف، وحتى في مسألة انتقائهم "سنكون متوازنين إلى أقصى حد، لذا لن تكون قناة "الممانعة" ولا محور الإعتدال". لكن هذا لا يعني أنه "ليست لدينا بعض السياسات التي نؤمن بها، ونحرص على أن نترجمها إعلامياً".
لا يخفي بن جدو إنحيازه إلى الحريات وإلى حركة الإصلاح والديموقراطية ورفض المشاريع الديكتاتورية والشمولية في العالم العربي، مشيراً إلى أن اسم القناة سيكون من وحي الواقع العربي الموجود الآن. إلى ذلك، هو منحاز إلى حوار الثقافات والحضارات، "وسنفتح المجال واسعاً لثقافة التسامح والحوار مع الآخر المختلف عربياً وإقليمياً، خاصة تركيا وإيران، ومع الغرب بما فيه أوروبا واميركا".
وماذا عن التعامل مع السياسات الأميركية في المنطقة؟ "نعتبرها مجافية للحق العربي، ولا أخفي إنحيازنا الى اي شعب عربي وأي شريحة عربية تواجه الهيمنة والإحتلال، وبالتالي ننحاز إلى الهوية العربية والعروبة في منطقتنا".
وفي الموضوع المالي، يؤكد بن جدو أنه نجح في توفير التمويل اللازم لإطلاق محطته الجديدة، إذ استطاع تأمين 51 في المئة من المبلغ الإجمالي للقناة. وفي هذا المجال يشير إلى تلقيه مساعدات مالية من مغترب لبناني وأربعة رجال أعمال عرب "ساهموا في التمويل حتى الآن"، ويراجعه مستثمرون عرب في هذا المجال أيضاً. لكنه لا يرى المحطة ضخمة مادياً، "بل متواضعة مقارنة بميزانيات الفضائيات المعروفة مثل "الجزيرة" و"العربية" وغيرهما". وقد استطاع الحصول على تراخيص بالبث في دول أوروبية. وفي ما يتعلّق بمنافسة الفضائيات الكبرى، "بكل صراحة، لن يكون الأمر هاجسنا وغير وارد في حساباتنا، ولا علاقة له بإماكاناتنا في المنافسة". يهمه أن تكون المحطة" متميزة، حاضرة، وقوية في الميدان، تلامس نبض الناس وتطرح القضايا بلا تحفظ ولكن أيضاً بمسؤولية من خلال خطها وأسلوبها ومهنيتها".
على المستوى اللبناني، يلفت إلى أن القناة ليست لبنانية بل هي قناة عربية دولية. "وبالتالي لا نتعامل مع الشأن اللبناني كبقية المحطات المحلية، ولن نكون في منافسة مع أي قناة محلية على الإطلاق، إنما سنحرص على التعاون المطلق في ما يمكن أن يكون عملاً مشتركاً في ما بيننا". والأهم من ذلك، "لن نكون طرفاً لا بين 8 آذار ولا 14 آذار على الإطلاق، وسنكون طرفاً في حالة واحدة فقط وهي إذا حصل عدوان إسرائيلي على لبنان، عندئذٍ سنكون مع الشعب اللبناني بموضوعية ومهنية عالية".
في هذا الإطار، يشدد على أن يكون لدى الطاقم الإعلامي الذي سيشغّل المحطة همّ إعلامي مشترك، "لدينا تحفظات وانتقادات على الواقع الإعلامي العربي الراهن، مع احترامنا وتقديرنا واعتزازنا لكل المكتسبات والإنجازات الضخمة التي حققها الإعلام العربي وخصوصاً قناة "الجزيرة". ولم يكشف أي معلومة عن الطاقم الإعلامي مثل المذيعين والمذيعات، باعتبار أنه لم يحصل أي إتفاق جدّي مع أحد، نافياً في الوقت عينه أن يكون على تواصل مع أي من مذيعي أو مقدمي برامج في "الجزيرة" سواء العاملين او المستقيلين. لكنه لم يستبعد الإستعانة بهم في حال استجاب بعضهم لطلبات العمل التي ستنشر في الصحف اللبنانية والعربية.
المؤتمر القرباني لسنة 2012: مشاركة فعالة من قبل كنيسة الشرق
"الفعالة لكنيسة الشرق الأوسط.
في دبلن، ضم الإعداد لهذا المؤتمر ممثلين عن أكثر من 70 بلداً، ممثلين عن اللجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية منهم المونسنيور روبير لو غال، رئيس أساقفة تولوز ورئيس اللجنة الليتورجية التابعة لمجلس أساقفة فرنسا.
من بين المشاركين أيضاً، نذكر المونسنيور ويليام شوملي، الأسقف المعاون في القدس والأراضي الفلسطينية، الذي كان يمثل مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية، وذلك تلبية لرغبة لجنة المؤتمرات في تشجيع مشاركة كنيسة الشرق الأوسط بفعالية. وأعرب المونسنيور شوملي عن رغبته في مشاركة ضخمة في هذا الحدث الكنسي ليس فقط من قبل رجال الدين وإنما أيضاً من قبل العلمانيين من كافة أبرشيات مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية.
وتسنت للمونسنيور بييرو ماريني، رئيس هذه اللجنة، فرصة التذكير بأهمية ليتورجيا حية، ونشيطة على الدوام، مشدداً على أن الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني تصادف سنة 2012 أيضاً، حسبما يشير موقع بطريركية القدس للاتين.
وتعتبر أبعاد التقدم والشمولية أساسية لكلا الحدثين. كما تحرص الكنيسة على تحديث الإنجيل لرجال ونساء الزمن الحاضر. وفي حديث له إلى إذاعة الفاتيكان، يقول المونسنيور ماريني: "يهدف المؤتمر إلى تعليم كنز سر الافخارستيا لمعاصرينا، الأمر الذي يشكل أول فعل سجود للرب".
على صفحة الفاتيكان المكرسة للمؤتمر، يمكن قراءة تأمل حول العلاقات بين الحدثين والشركة. "المؤتمر يقدم لنا فرصة مؤاتية لنتساءل عن مدى سماحنا لهذا الإصلاح المقترح من قبل المجمع بتنمية شركتنا، سواء على صعيد حياة الشركة داخل الكنيسة، أم في علاقاتنا مع جميع الذين يسلكون معنا دروب التاريخ. إن فكرة الشركة هي في الواقع مهمة للكرازة الإنجيلية، أي لنقل بشرى يسوع المسيح السارة": إنه تحد كبير للكنيسة في الزمن الحالي.
فضلاً عن ذلك، هناك فرصة حقيقية للكنيسة المحلية في إيرلندا لكون الأخيرة البلد المضيف لهذا المؤتمر. إنها كنيسة عانت مؤخراً من صعوبات الفضيحة، وتخضع هي أيضاً لعلمنة متزايدة للمجتمع.
لا بد من اعتبار مؤتمر 2012 كـ "فرصة مناسبة" لتدخل الله، فترة لا بد للكنيسة الجامعة من قضائها لإعادة اكتشاف جمال وعمق سر الافخارستيا، منبع الشركة، والإصغاء إلى الروح القدس.
وكان بندكتس السادس عشر قد التقى في الفاتيكان في نوفمبر 2010 المشاركين في اللجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية، داعياً إلى المراهنة على سر الافخارستيا كـ "مركز نشر خميرة الإنجيل" و"قوة دافعة لبناء المجتمع البشري".
وأوضح بندكتس السادس عشر كيف "تصبح الكنيسة على حقيقتها بشكل متزايد بفضل الشركة مع جسد المسيح: إنه سر الوحدة العمودية والأفقية لجميع البشر. فإن القوة المولدة لوحدة جسد المسيح تعمل في أسباب التفكك التي نراها يومياً متجذرة في البشرية بسبب الخطيئة. كل مؤتمر قرباني يحمل نفس الكرازة الإنجيلية بمعنى إرسالي فعلياً، حتى أن مزدوجة الافخارستيا/الرسالة أصبحت جزءاً أساسياً من المبادئ التوجيهية المقترحة من قبل الكرسي الرسولي".
من جهة أخرى، شدد البابا على أنه "ينبغي على كل مؤتمر قرباني أن يشمل ويدمج، وفقاً لروح الإصلاح المجمعي، كل مظاهر العبادة الافخارستية التي تجد جذورها في العبادة الشائعة، كجمعيات المؤمنين التي تستقي الوحي من سر الافخارستيا".
زينيت
بيان الفاتيكان حول موضوع يوم السلام العالمي لعام 2012
ننشرُ فيما يلي بيان الفاتيكان الصادر لإعلان موضوع اليوم الخامس والأربعين للسلام العالمي الذي سيُحتفل به يوم الأول من يناير عام 2012، تحت عنوان "تثقيف الشباب على العدالة والسلام".
* * *
اختار البابا بندكتس السادس عشر الموضوع التالي للاحتفال باليوم الخامس والأربعين للسلام العالمي في الأول من يناير عام 2012: "تثقيف الشباب على العدالة والسلام". ويشيرُ الموضوع إلى حاجةٍ ملحّة في عالم اليوم تكمنُ في الإصغاء إلى الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم الهامّ في تحقيق الخير العام ونظامٍ اجتماعي عادل وسلمي، يمكن التعبير فيه عن حقوق الإنسان الأساسية وتحقيقها بصورةٍ كاملة.
هناك، في الحقيقة، واجبٌ ملقى على عاتق الأجيال الشابّة في إعداد المستقبل، وبناء ظروفٍ تسمحُ للأجيال المستقبلية بالتعبير بحريّة ومسؤولية عن الحاجّة الملحّة إلى "عالمٍ جديد". وتستقبلُ الكنيسة الشباب وترى فيهم علامة رجاء أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وتحملُ يسوع إليهم كنموذج للحبّ الذي "يجددُ كلّ شيء" (21، 5).
هؤلاء المسؤولون عن العالم مدعوون اليوم لتكوين مؤسسات وقوانين وظروف حياة من خلال عيش إنسانيةٍ سامية، لتقدّمُ فرصًا للأجيال الجديدة من أجل تحقيق ذواتهم بصورةٍ كاملة (على سبيل المثال الوظيفة والتعليم، الخ) وبناء حضارة المحبة الأخويّة الموجّهة نحو وعيٍ أعمق للحقيقة والحريّة والحب والعدالة لكلّ البشر.
هذا هو البعد النبوي للموضوع الذي أختاره قداسة البابا في مسيرة "التربية على السلام" التي أشار إليها البابا يوحنّا بولس الثاني عام 1985 ("السلام والشباب يسيران سويةً")، وعام 1979 ("لكي تصلَ إلى السلام، علّم السلام")، وفي عام 2004 (الالتزام المناسب: تعليم السلام").
على الشباب أن يعملوا من أجل العدالة والسلام في عالمٍ معقدٍ ومعولم. ولذلك، من المهم إنشاء "تحالف تربية" جديد بين المسؤولين عن تعليم وتنشئة الشباب. ويشيرُ الموضوع إلى جزءٍ مهم من تعليم بندكتس السادس عشر في رسائله بمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي، ابتداءً من الحاجة إلى الحقيقة (2006: "السلامُ في الحقيقة")، تتبعها تأملاته حول الكرامة الإنسانية (2007: "الشخص البشري، قلب السلام")، وحول العائلة البشرية (2008: العائلة البشرية، جماعة سلام")، وحول الفقر (2009: محاربة الفقر لبناء السلام")، وحول الاعتناء بالخليقة (2010: "إذا أردتَ أن تبني السلام، حافظ على الخليقة")، وحول الحرية الدينية (2011: "الحرية الدينية، طريق للسلام"). ويتكلمُ الآن إلى ضمير وقلوب الشباب: "تثقيف الشباب في العدالة والسلام.
زينيت
إيرلندا : تستعد للمؤتمر القرباني لسنة 2012
تدعو إلى مشاركة كثيفة.
نهار الاثنين، وبصورة رسمية، أطلق الكاردينال سيان برادي، رئيس أساقفة أرماغ، والمونسنيور ديارمويد مارتن، رئيس أساقفة دبلن، المرحلة التحضيرية للمؤتمر مذكرين بأن الأخير يهدف إلى "تكثيف فهم وعبادة سر الافخارستيا، الأساسي لإيماننا الكاثوليكي".
"هذه العبادة تحتل مكاناً محورياً بالنسبة إلى الكاثوليك الإيرلنديين"، أضاف الكاردينال برادي مشدداً على أن "الافخارستيا مصدر وقمة حياة كل تلاميذ يسوع".
ولفت إلى أن "استضافة المؤتمر في إيرلندا لا تخدم فقط كنيستنا المحلية؛ سيكون حدثاً دولياً يجذب آلاف الحجاج" ويسمح للكاثوليك في إيرلندا وفي الخارج بـ "اللقاء والمشاركة في قداديس يومية، ومناقشة مسائل متعلقة بالإيمان، والمشاركة في حلقات عمل، وتقديم الشهادات، والمشاركة في السجود القرباني".
كما يوقع منظمو المؤتمر اتفاقيات مع القطاع السياحي لتسهيل مشاركة الأفراد القادمين من العالم أجمع. كما يطلبون على الأقل 3000 متطوع لإدارة شؤون الوافدين والاهتمام بالاستقبال وتأمين خدمات الترجمة.
يرجو الكاردينال برادي أن يشكل مؤتمر 2012 فرصة "تجدد" للكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا و"اندفاع جديد" لإيمان المسيحيين في حياتهم اليومية.
هذا وينظم مؤتمر افخارستي وطني في عيد القربان في سبيل تحضير الكاثوليك الإيرلنديين للحدث العظيم الذي سيقام السنة المقبلة، ومنذ الأسبوع المقبل، وإعداداً لهذا الحدث، ستنقل مجموعات شبابية من رعية إلى أخرى في إيرلندا جرساً كرمز للدعوة إلى الاهتداء إلى الإيمان والصلاة والتبشير" في إطار "حملة المؤتمر" التي تشمل الأبرشيات الإيرلندية الست والعشرين.
"آن الأوان لكي يقدم جميع المؤمنين بيسوع شهادة مشتركة عن إيمانهم في مجتمع يحتاج إلى القيم الإنجيلية"، أعلن الأب كيفين دوران، أمين عام المؤتمر الذي طلب أن يُعتبر هذا الحدث كـ "رحلة روحية" أكثر منه كـ "حدث بسيط".
زينيت
المدعوون للمشاركة في المهرجان المسيحي 2012
1- أبرشيات، أساقفة وكهنة ورعايا ومؤسسات
2- الرهبانيات النسائية والرجالية، مؤسساتها
3- اللجان الأسقفية، الكنسية
4- الجامعات المسيحية
5- المدارس المسيحية
6- وسائل الإعلام المسيحية المحلية والمسيحية
7 – دور النشر والمكتبات
8- معاهد التثقيف الديني والمتاحف الكنسية
9- الحركات الرسولية
10- مؤسسات مسيحية وإجتماعية وتربوية وكُتاب وباحثين
بريطانيا : ستنفذ من عناوين المواقع الإلكترونيّة بحلول 2012
حذر واحد من أبرز علماء الشبكة العنبكوتية من أن بريطانيا ستنفذ من عناوين الإنترنت بحلول عام 2012.
ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن هذا الخبير ويدعى، فينت سيرف، وهو نائب لرئيس شركة غوغل الأميركية ويعود له الفضل في اختراع الإنترنت الحديثة، قوله :" قد يمنع الاتجاه الذي لا يُصدَّق الشركات البريطانية من التواصل مع عملائها حول العالم وداخل المملكة المتحدة، ويعيق تطور موجة جديدة من الأجهزة المتصلة".
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر للإنترنت أقيم مؤخراً في لندن إن الأمر محرج بشكل خاص للمملكة المتحدة، التي لعبت مثل هذا الدور البارز في تطوير الإنترنت، وقال إن بريطانيا تقف على بعد مسافة طويلة خلف العديد من البلدان الأوروبية الأخرى بما في ذلك جمهورية التشيك.
وأشار سيرف كذلك إلى أن الشريحة النهائية من عناوين المواقع الإلكترونية سيتم تخصيصها بين المنظمات التي تُقدِّمهم للزبائن الأفراد في الربيع خلال العام المقبل، وأن جميع تلك المواقع سيتم استهلاكها "خلال وقت ما في عام 2012".
وأضاف قائلاً: "ومن دون تطبيق نظام جديد، ستنفذ لدينا العناوين – وهو ما سيؤدي إلى نشوء تجارة متعلقة بعناوين المواقع الإلكترونية وظهور محاولات متعلقة بالخطف".
ثم مضت الصحيفة تقول إن الجزء الأكبر من الإنترنت يستند حالياً إلى بروتوكول يُطلق عليه IPv4. ويتم الآن إنشاء نسخة جديدة بالفعل يطلق عليها، IPv6، لكن أغلبية مقدمي خدمات الإنترنت لم تتحول إليه بعد. هذا وسيحتاج المواطنون البريطانيون الذين يستخدمون بروتوكول IPv4 إما إلى معدات جديدة أو إلى تطوير برمجياتهم.
كما وجه سيرف انتقاداته للقرارات قصيرة النظر التي يتم اتخاذها في ما يتعلق بالشأن التجاري، وهي القرارات ذاتها التي أدت إلى الوضع الناشئ، وفتحت المجال لتأسيس منظمة بريطانية تدعمها الحكومة ويطلق عليها 6UK لتشجيع اعتماد بروتوكول IPv6.
وتابع سيرف حديثه في هذا السياق بالقول: "ما لم تفعل شيئاً بخصوص ذلك الأمر، فإن المملكة المتحدة لن تتمكن من الوصول إلى بقية دول العالم التي تعمل ببروتوكول v6. إنها مسألة تجارية متعلقة بكل الشركات التي تستعين بالإنترنت للقيام بالأعمال التجارية. وسيتم تخفيض مزود خدمة الانترنت إلى بيع الهاتف دون أن يكون هناك رقم هاتف".
واستبعد سيرف في الوقت ذاته كذلك أن يكون هناك وقت كافٍ أمام الشركات البريطانية لمواجهة تلك المشكلة.
في حين قال نيغل تيتلي، رئيس منظمة 6UK: "ليس هناك حتى من موقع حكومي نعرف أنه قام باعتماد بروتوكول IPv6". كما شدد سيرف على أن المسألة هذه تحتاج إلى قدر أكبر من القيادة، بدلاً من الاستثمار.
وفي تعليق له على الخطط التي أعلن عنها مؤخراً رئيس الوزراء، دافيد كاميرون، بغية تحويل شرق لندن إلى منطقة تنافس منطقة وادي السيليكون في الولايات المتحدة، قال سيرف إن المملكة المتحدة تحتاج إلى سوق أسهم رشيق ورأسمال استثماري وتسامح مع الفشل.
إيلاف
روما : رسالة البابا بمناسبة اللقاء العالمي السابع للعائلات سنة 2012
نهار الجمعة الفائت، نشر الكرسي الرسولي هذه الرسالة التي وقعت في 23 أغسطس.
أخي الجليل،
الكاردينال إينيو أنطونيللي،
رئيس المجلس الحبري للعائلة،
في ختام اللقاء العالمي السادس للعائلات الذي عقد في مدينة مكسيكو سنة 2009، أعلنت أن اللقاء المقبل للعائلات الكاثوليكية المتحدرة من شتى أنحاء العالم مع خليفة بطرس سيعقد في ميلانو سنة 2012 تحت شعار "العائلة: العمل والعيد". إني إذ أرغب الآن في بدء التحضير لحدث بهذه الأهمية، يسرني أن أحدد أنه سيعقد إن شاء الله من 30 مايو ولغاية 3 يونيو، وأن أقدم بعض التوضيحات المفصلة عن الموضوع وعن طريقة العمل.
العمل والعيد مرتبطان ارتباطاً وثيقاً في حياة العائلات، فهما يتحكمان بالخيارات ويؤثران على العلاقات بين المتزوجين وبين الأهل والأبناء، ويؤثران في علاقة العائلات مع المجتمع ومع الكنيسة. الكتاب المقدس (تك 1-2) يقول لنا أن العائلة والعمل ويوم العيد هي مواهب وبركات أعطيت لنا من الله لتساعدنا على عيش وجودنا البشري بالكامل. والتجربة اليومية تظهر أن تنمية الفرد الفعلية تشمل البعد الفردي، العائلي، والجماعي والنشاطات والعلاقات الفعالة، والانفتاح على الرجاء وعلى الخير اللامحدود.
إن تنظيم العمل المفهوم والمحقق تبعاً للمنافسة في السوق وزيادة المكاسب، ومفهوم العيد كمناسبة للهرب والاستهلاك، يسهمان مع الأسف في أيامنا الحالية في تفكك العائلة والجماعة وانتشار أسلوب حياة فردي. وبالتالي، من الضروري تعزيز تفكير والتزام يهدفان إلى التوفيق بين متطلبات العمل وأوقاته ومتطلبات العائلة، واستعادة المعنى الحقيقي للعيد، بخاصة معنى الأحد، الفصح الأسبوعي، يوم الرب ويوم الإنسان، يوم العائلة والجماعة والتضامن.
يشكل اليوم العالمي المقبل للعائلات مناسبة مميزة لإعادة التفكير في العمل والعيد من منظور عائلة متحدة منفتحة على الحياة، ومندمجة في المجتمع والكنيسة، ومنتبهة لنوعية العلاقات ولتنظيم النواة العائلية. في سبيل أن يكون الحدث مثمراً فعلياً، يجب ألا يبقى منعزلاً وإنما يجب أن يرتبط بمسيرة ملائمة من التنشئة الكنسية والثقافية. لذلك، وخلال سنة 2011، الذكرى السنوية الثلاثين للإرشاد الرسولي Familiaris consortio (الشراكة العائلية)، الشرعة العظيمة للعمل الرعوي العائلي، أتمنى أن يُتخذ مسار ملائم وزاخر بالمبادرات على المستوى الرعوي والأبرشي والوطني في سبيل تسليط الضوء على تجارب العمل والعيد في أصدق جوانبها وأكثرها إيجابية، مع الاهتمام بخاصة بتأثيرها على الحياة الواقعية للعائلات. وبالتالي، يجب أن تشعر العائلات المسيحية والجماعات الكنسية في كل أنحاء العالم بأنها مدعوة ومعنية، وأن تشارك في السير بتوق على الدرب المؤدية إلى "ميلانو 2012".
إن اللقاء العالمي السابع، وعلى غرار اللقاءات السابقة، سيعقد لمدة خمسة أيام ويختتم مساء السبت بـ "عيد الشهادات" وصباح الأحد بالقداس الإلهي. هذان الاحتفالان اللذان سأترأسهما سيظهران كل المجتمعين كـ "عائلة العائلات". وهذا الحدث سيحضر بطريقة تؤدي إلى التوفيق بشكل تام بين مختلف الأبعاد: الصلاة الجماعية، التأمل اللاهوتي والرعوي، فترات الأخوة والتبادل بين العائلات التي تستضيفها عائلات محلية، والأحداث الإعلامية.
حتى ذلك الحين، فليكافئ الرب بهباته السماوية الوافرة أبرشية القديس أمبروسيوس على وقتها السخي وجهودها التنظيمية لخدمة الكنيسة جمعاء والعائلات المنتمية إلى أمم عديدة.
إني إذ أبتهل شفاعة عائلة الناصرة المقدسة الملتزمة بالعمل اليومي والمواظبة على احتفالات شعبها السارة، أمنحك يا أخي العزيز وجميع معاونيك البركة الرسولية التي أمنحها أيضاً بمحبة وسرور لكل العائلات الملتزمة بالإعداد للقاء العظيم في ميلانو.
زينيت
مطارنة الانتشار للروم الكاثوليك: المؤتمر الثامن سنة 2012 في فنزويلا
وثمّن الآباء الاهتمام الذي أظهرته الكنيسة اللاتينية والسلطات المدنية الارجنتينية لهذا المؤتمر، والذي يسلط الضوء على فاعلية كنيسة الروم الكاثوليك ودورها في الارجنتين وبلاد الانتشار.
كما ثمّن الآباء اللقاءات التي حصلت على هامش المؤتمر وبخاصة مع الكاردينال ساندري والكاردينال برغوليو والسفير البابوي الذين اعتبروا ان عقد هذا المؤتمر يفيد كثيرا الكنيسة وابناءها في ديار الاغتراب. وأبرز المواضيع التي درسها الآباء: سينودس الاساقفة، الجمعية الخاصة من أجل الشرق الاوسط الذي يعقد في الفاتيكان بين 10 و14 تشرين الاول القادم، التعاون مع العلمانيين من خلال الخبرات والاقتراحات واعطائهم دورهم في العمل الرعوي والاجتماعي الداعم، هيكلية العمل الاداري في الابرشية، الصعوبات التي تعترض الكهنة في رسالتهم، العلاقة بين الاساقفة والكهنة، والكهنة المتزوجون في بلاد الانتشار.
بعد دراسة هذه المواضيع ومناقشتها اتخذت التوصيات والقرارات الآتية:
– يوصي مطارنة الانتشار بعرض موضوع تنظيم الابرشيات على السينودس العام، على أن يقدمه المطران عصام يوحنا درويش ثم يدرس في حلقات.
– أوكل الآباء الى الاب غبريال غنوم رئاسة لجنة ليتورجية تعمل على ترجمة موحدة لكتاب الليتورجيات بالاسبانية.
– تمديد العمل بنص الليتورجيات الموجود بالانكليزية لمدة سنتين اضافيتين واضافة الملاحق وتكفل المطران درويش ارسالها الى راعيي ابريشة الولايات المتحدة وكندا للاطلاع عليها وابداء الرأي.
– يوصي الآباء بمواصلة السعي الى انتخاب مطران لأبريشة المكسيك المترملة منذ عام 1994، وذلك على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك وعلى مستوى السينودس المقدس والمجمع لأجل الكنائس الشرقية، وكلفوا قدس الاكسرخوس الارشمندريت غبريال غنوم المدبر البطريركي العمل على تقديم التقارير الوافية لأجل تحقيق هذا الهدف.
– يوصي الآباء بأن تعتمد كل كنائسنا في الاغتراب اللحن الموحد المقرر على عهد المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الرابع والمعتمد في كل كنائسنا في بلاد المشرق، بحيث يرنم بالعربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية والبرتغالية، لكي يتمكن جميع المؤمنين من ان يشاركوا في ترنيمه بلغة كل بلد.
– اقتراح اعداد دراسة عن وجود المطارنة المتقاعدين ومشاركتهم في السينودس العام، على أن تقوم اللجنة القانونية السينودسية باعدادها.
– بعد موافقة غبطة البطريرك مبدئيا على اقتراح قدمه سيادة المطران عصام يوحنا درويش بانشاء اكاديمية بطريركية تهدف الى العمل على تخريج اداريين، ديبلوماسيين وقياديين في مختلف المجالات، كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين، طلب غبطته من المطران عصام درويش تقديم دراسة مستفيضة عن اقتراحه.
– في نهاية المؤتمر انتخب المطران ابرهيم ابرهيم (كندا) منسقا لمؤتمر مطارنة الانتشار لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وحدد المؤتمر المقبل سنة 2012 في فنزويلا".
النهار
عودة الفكر الأسطوري والتبشير بنهاية العالم عام 2012
جيروم شاهين–هل ينتهي العالم في العام 2012 ؟انه تساؤل يتردّد في هذه الأيام في أحاديث الناس، وعبر وسائل الإعلام على أنواعها، وتُعقد حوله حلقات نقاش…
ويتحدّث الناس بهلع عن الكوارث الطبيعية التي ستصاحب نهاية العالم المزعومة.هذا وقد ارتكز بعضهم على بعض المزاعم في هذا الشأن والتي أطلقتها جماعات معينة كقبيلة "المايا"، وعلى كتابات نسبت مضمون ما تقوله في هذا الشأن الى تصريحات علماء من وكالة الفضاء الأميركية "النازا"
إن هذا الأمر ليس بجديد، ففي نهاية كل عقد من عقود الزمن تطلع أخبار تنبئ بانتهاء العالم الوشيك. كما أنه في نهاية الألفية الميلادية الأولى وبداية الألفية الثانية عاش العالم كلّه رعب علامات الأزمنة التي تنذر بانتهاء العالم.
إلاّ أن الخطورة الكبرى في مثل هذه التنبّؤات هو استنادها المزعوم الى كتابات مقدسة في الأديان، سواء الأديان السماوية أو غيرها من الأديان.
ففي هذا الشأن صدرت مؤخراً تصريحات نقلتها وسائل الإعلام لعدة شخصيات دينية إسلامية ومسيحية تدحض أي ارتكاز على الدين لمعرفة توقيت نهاية العالم. فالله تعالى وضع في سلطانه الخاص توقيت دنو الساعة التي فيها ينتهي هذا العالم وطريقة انتهائه.
مع ذلك، فهناك نصوص في الكتب المقدسة المسيحية، ولا سيما الأناجيل ورؤيا الرسول يوحنا ورسائل القديس بولس، تذكر علامات المجيء الثاني للمسيح. وستكون تلك العلامات بغاية الشدّة وبوجه كوارث طبيعية وغير ذلك. لكن تلك الكتابات لا تذكر على الاطلاق موعد هذا المجيء الثاني.
وعلى الرغم من أن التوقيت الفعلي لمجيء الساعة، أو نهاية العالم، لا يعلمه إلاّ الله وحده، مع ذلك قامت، منذ نشأة المسيحية وحتى أيامنا حركات "مِيسيانيّة" و"أُخْرويّة" كان هاجسها عودة المسيح ليقيم أرضاً جديدة وسماء جديدة. كما أن هناك حركات أصولية حدّدت تاريخاً لنهاية العالم. وكل مرة فات التاريخ المحدّد ولم ينتهِ العالم، راحت تحدّد تاريخاً آخر وتستعدّ لمجيء الساعة الأخيرة.
يُطلق على هذه الحركات إسم الحركات "الألفْيّة" (Millénarismes ). هذا وقد لعب بعضها، لا سيما في القرون الأولى للمسيحية، وفي القرون الوسطى، ومن ثم بعد الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر، دوراً دينياً واجتماعياً وسياسياً مميّزاً.
ما هي "الألْفيّة "؟
الألْفيّة هي عقيدة دينية تؤمن بأن السيد المسيح سيحكم العالم مدّة ألف سنة. كما أن الألْفيّة هي أحياناً حركة دينية ـ ونجدها لدى كل الأديان ـ تنتظر خلاصاً وشيكاً وجماعياً يعمّ الأرض كلّها. أما الجذور الفكرية للألْفيّة المسيحية فإنها متأصّلة في نصوص كتابية في العهد القديم، وخاصة في سفر "الرؤيا" ليوحنا في العهد الجديد. وهو أشهر الكتابات التي أوحت الألْفيين، والتي كانت لرمزيّتها تفسيرات عدة منذ القرن الميلادي الأول حتى أيامنا هذه. والنصّ الأكثر مباشرةً ووضوحاً والتباساً في آنٍ معاً هو الفصل العشرون من سفر الرؤيا. وخاصةً الآيات الخمس عشرة الأولى منه وبتحديد أكبر: الآيات 4و5و6 والتي جاء فيها ما يلي:
"ورأيتُ عروشاً فجلس أناس عليها وعُهد إليهم في القضاء. ورأيت نفوس الذين ضُربت أعناقهم من أجل شهادة يسوع وكلمة الله، والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يتلقّوا السمة على جباههم ولا على أيديهم قد عادوا إلى الحياة، وملكوا مع المسيح ألف سنة".
"أما سائر الأموات فلم يعودوا إلى الحياة قبل انقضاء ألف السنة. هذه هي القيامة الأولى. سعيدٌ قدّيسٌ مَن كان له نصيب في القيامة الأولى، فعلى هؤلاء ليس للموت الثاني من سلطان، بل يكونون كهنة الله والمسيح، ويملكون معه ألف السنة".
تميّزت القرون الميلادية الثلاثة الأولى برواج الحركة الألْفيّة. ثمّ تضاءل انتشارها لتعود في القرون الوسطى، ثمّ مع الإصلاح البروتستانتي. أما اليوم، فيخيّل إلينا أننا عدنا إلى مناخ القرون المسيحية الأولى.
نشأت الألْفيّة في أوساط المسيحيين الذين من أصل يهودي في القرون المسيحية الأولى، وهي تعود إلى استمرارهم في الاعتقاد بالمسيحية الزمنية وإلى تأويلهم اللفظي لِما ورد في " رؤيا " يوحنا، وهو أن المسيح سيعود إلى هذا العالم، محاطاً بالقديسين ليملك في الأرض ألف سنة.
ولربما أن هرطقة مونتطانس الفريجي كانت التعبير الأكثر وضوحاً عن النتائج العملية للحركة الألْفيّة. فلقد اعتبر هذا الأخير أن حياة أعضاء الكنيسة الروحية والأخلاقية قد تدهورت كثيراً بسبب تأثير العالم السيء عليها. فأراد أن يرجعها إلى العصر الرسولي الأول. وقد ادّعى أنه النبيّ الجديد الذي أوكل الله إليه هذه المهمة فظهر مع امرأتين، وهم يبشّرون بقرب نزول أورشليم السماوية من السماء ومجيء السيد إلى فريجية العليا لتأسيس مملكته الأرضية ذات الألف عام. وكان يتكلّم باسم الله شخصياً مدّعياً أنه جهاز الروح المعزّي ويحضّ الناس على حياة نسكيّة شديدة وعلى الابتعاد عن جميع ملذّات هذا العالم. واتّخذ مواقف شديدة صلبة. فمنع الزواج الثاني منعاً باتاً، ولم يقبل في شركته الكنسيّة الذين سقطوا في خطايا ثقيلة مثل الزنى وإنكار الإيمان وقت الإضطهاد، ولو تابوا. ولقد أثّرت مواعظه تأثيراً كبيراً في سامعيه، فامتدّت هرطقته إلى مناطق مسيحية كثيرة وإلى خارج آسيا الصغرى لقرونٍ عدّة.
مع انعقاد مجمع أفسس، في العام 431، وشجْبه التفسير الحرفيّ للألْفيّة، انكفأ الألفيون، ولو إلى وقت.
لقاء العائلات العالمي المقبل في ميلان سنة 2012
أعلن بندكتس السادس عشر يوم الأحد الفائت أن مدينة ميلان الإيطالية ستكون مقر لقاء العائلات العالمي المقبل الذي سيجري سنة 2012.
وفي رسالة متلفزة موجهة مباشرة من روما، توجه البابا إلى المؤمنين المشاركين في القداس الاختتامي للقاء العالمي السادس للعائلات الذي جرى في مكسيكو. وأوضح أن اللقاء المقبل سيحمل شعار: "العائلة، العمل والعيد".
ومن خلال كلمات إسبانية، شكر بندكتس السادس عشر الكاردينال ديونيجي تيتمنتزي، رئيس أساقفة ميلان على "قبوله هذا الالتزام المهم بكل محبة".
وبعد مداخلة البابا، أوضح الكاردينال إينيو أنطونيللي، رئيس المجلس الحبري للعائلة، أن اللقاء المقبل سيجري في ربيع سنة 2012. وأضاف الكاردينال الإيطالي بأن هذا اللقاء يندرج ضمن مسار كنسي ومدني لمدينة ميلان التي تستعد أيضاً للاحتفال سنة 2013 بحدث عظيم ذات طابع مسكوني وديني يهدف إلى تعزيز حرية المعتقد، بمناسبة مرور 1700 سنة على المرسوم الذي أصدره الحاكم القسطنطيني لهذه المدينة (سنة 313).
إضافة إلى ذلك، أشار الكاردينال أنطونيللي أن ميلان ستستقبل سنة 2015 المعرض العالمي الذي يتناول موضوع "تنمية الكوكب، طاقة للحياة".
من ثم استأذن الكاردينال أنطونيللي المؤمنين المجتمعين في ساحة مزار سيدة غوادالوبي قائلاً بالإسبانية: "إلى اللقاء في ميلان إن شاء الله".
أما هذه اللقاءات العالمية للعائلات فقد كان يوحنا بولس الثاني وراء انطلاقتها سنة 1994، بمناسبة سنة العائلة العالمية التي دعت إليها الأمم المتحدة. وجرى اللقاء الأول في روما من ثم في ريو دي جنيرو (1997)، ومجدداً في روما (2000)، من ثم في مانيلا (2003)، وفالنسيا (2006)، ومكسيكو (2009).
روما، الثلاثاء 20 يناير 2009 (ZENIT.org)
إيرلندا: دبلين ستستقبل المؤتمر القرباني العالمي 2012
ستستقبل العاصمة الإيرلندية دبلين المؤمتمر القرباني العالمي لعام 2012. هذا ما أعلنه بندكتس السادس عشر في ختام المؤتمر القرباني في الكيبيك.
إنها المرة الثانية التي تستقبل فيه إيرلندا مؤتمراًً من هذا النوع، وكانت المرة الأأولى عام 1932. "أثق بأن الشعب الإيرلندي – قال البابا – سيجد نفسه أمام ينبوع تجدد روحي دائم". إن المؤتمرات القربانية هي محطات لقاء للكنيسة الجامعة للاحتفال بيسوع الحي والحاضر في القربان، مصدر وغاية ومحور حياة الكنيسة.
H2o news 31/07/2008