سيعرض 60 فيلما من 20 دولة تشارك في مهرجان الفيلم الوثائقي الذي يفتتح في العاصمة التونسية.
وقال المنظمون ان (المهرجان رغم صغر سنّه فانه والى جانب تقديم أجود الافلام وأحدثها في العالم،

استطاع استنهاض الانتاج السينمائي الوثائقي التونسي كما جمع جمهورا من مختلف الاعمار والشرائح الاجتماعية ممن وجدوا فيه موعدا ثقافيا يمازج جدية الطرح بطرافة المضامين وعمق أسئلتها). وتشارك في هذه الدورة أفلام من لبنان، والجزائر، وفلسطين والعراق، ومصر، وسوريا، والسنغال، وفرنسا، والنمسا، وهولندا، والبرتغال، وبلجيكا، وبولندا، والدنمرك، وايطاليا، وفنلندا، والولايات المتحدة، واستراليا، وسلوفاكيا، والصين.  وسيفتتح فيلم (كان يا مكان) للمخرج التونسي هشام بن عمار، المهرجان ويقدم من خلاله فكرة الاصرار على تحقيق الحلم وتحقيق النجاح والتألق والقدرة على التحاور مع الآخر.

لمناسبة الذكرى الـ19 لتأسيس "تيلي لوميار" والسنة السادسة لاطلاق الفضائية "نورسات"، دعت الادارة الى الاحتفال بالمناسبة بعنوان "إذهبوا في الارض كلها"، الساعة 8:00 مساء السبت 30 أيار في مسرح كازينو لبنان.
جريدة النهار 28.05.2009

{mosimage}50 لبنانياً تخلوا عن مذاهبهم المسيحية الأم، ومعظمهم من الشباب، وتحولوا الى كنيسة المورمون وحلمهم أن يصبحوا الطائفة الـ"19" في لبنان المشرع على الحريات الدينية والحريص على احترام حرية المعتقد.
ينشطون في بلد لا يزال المتنفس لهذا النوع من الحريات، رغم وجود جملة من الملاحظات على دستوره وقوانينه، لكنه في المقابل يشكل علامة مضيئة في هذا الشرق.

{mosimage}ويسير جماعة المورمون في لبنان خلف رئيس كنيستهم في العالم، الاميركي توماس مونسون وينادونه "النبي".
يقول المشرفون على كنيسة المورمون في لبنان انها "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الايام الاخيرة" (المورمون) وان محور ايمانها يتمثل في أهم عقيدة عندها هو ايمانها بالعهد القديم زائد العهد الجديد ومن دون حصول أي تحريف او نقص. ولدى هذه الكنيسة ايضاً كتاب آخر بعد الانجيل يسمونه "كتاب المورمون" ويعتبرونه في موقع الشهادة الثانية من المسيح وتمت ترجمته الى عشرات اللغات في العالم وكتبت حروفه الاولى بصفائح ذهبية بلغة المصريين القدامى ويردونه الى 600 عام قبل المسيح.
ويحكي هذا الكتاب عن خلاصة حضارتين عاشتا في القارة الاميركية في فترة زمنية تراوح بين 600 عام قبل المسيح وبعد 400 عام على ظهوره.
ويعتبر اتباع هذه الكنيسة ان جوزف سميث "نبي من عند الله وانه عمل في خدمة الله على تأسيس هذه الكنيسة وبناء ملكوت الله على الارض".

ولد سميث عام 1805 في مدينة شارون في ولاية فيرمونت الاميركية ولخص تجربته في رسالة يقبل المورمون على قراءتها والافادة منها. ويروي فيها ايضاً كيف تعرض للاضطهاد وانه رأى الله في 21 ايلول عام 1823.
عمل سميث في وظائف عدة ووفر عيشاً مريحاً لأسرته. وفي عام 1825 حصل على وظيفة في نيويورك وفي تلك الفترة تعرّف الى ايما هيل وتزوج منها بعد عامين.
وفي نيسان 1829 بدأ سميث بالتعاون مع اوليفر كاودري الذي كان يقوم بالكتابة في كتاب المورمون. وتأسست هذه الكنيسة في منزل بيتر ديتمر الاكبر في 6 نيسان 1830 في حضور نحو 60 شخصاً شهدوا بأن ستة رجال انطبقت عليهم المتطلبات لتأسيس مجتمع ديني جديد.

{mosimage}بدأت الكنيسة نشاطها في لبنان في العشرينات من القرن الفائت وادخلها الى بيروت مبشرون اميركيون. وكان الاعضاء آنذاك يجتمعون ويعقدون حلقاتهم في مقرين لهم في العاصمة، الاول في محلة النهر والثاني في رأس بيروت. وانضم الى المورمون في لبنان في تلك الفترة اساتذة في الجامعة الاميركية، وظلوا يؤدون معاً في هذين المقرين الصلوات ودرس الانجيل الى حين اندلاع الحرب في منتصف السبعينات الامر الذي دفع أكثرهم الى مغادرة لبنان.
ويترأس اتباع المورمون في لبنان حالياً مارون عقيقي الذي يشرف ايضاً على جمعية "LDS" وهي تمارس نشاطات دينية واجتماعية ويتسلم مهمات نائب الرئيس كريم اسود.
ويروي عقيقي لـ "نهار الشباب" انه مع اعوام الهدوء والاستقرار في لبنان بعد توقيع اتفاق الطائف، عادت مجموعات من المورمون الى البلد. في البداية كانوا يلتقون في مبنى في محلة الجديدة ثم انتقلوا الى مقرهم الحالي في حرج تابت في سن الفيل، ويجتمعون في كنيستهم التي تعتبر ايضاً المقر
لـ"LDS" التي تنشط باقامة سلسلة من المشاريع الاجتماعية والخدماتية في أكثر من منطقة في لبنان "ونتعاون مع شبكة من الجمعيات الاهلية في مختلف المناطق ولا نتحرك بتوجيه سياسي من أي طرف لأن هدفنا هو خدمة الانسان ولا ننظر الى لونه او مذهبه".
ويجتمع أعضاء هذه الكنيسة كل يوم أحد في مقرهم منذ 15 عاماً لتأدية واجباتهم الدينية وهم يعملون على انضمام كنيسة المورمون الى مجموع الكنائس الرسمية المعترف بها في لبنان.
ويقول عقيقي "نحن كنيسة مسيحية بكل ما للكلمة من معنى ولا علاقة لنا بشهود يهوه او أي جماعة دينية أخرى".
والمفارقة ان عدد المنتمين في لبنان الى هذه الكنيسة لا يتجاوز الخمسين شخصاً. ولا تزال على خانة هؤلاء في بطاقاتهم الشخصية اسماء مذاهبهم الاصلية من موارنة وكاثوليك وارثوذكس وسواها ويعيشون مع عائلاتهم في شكل طبيعي رغم معارضة يواجهونها في البداية عند اعلانهم الانضمام الى المورمون الذين يتوجهون الى كنيستهم في سن الفيل ولهم كنائس ايضاً في الاردن ومصر ودبي.

وينفذ "المورموني" اللبناني شروط الزواج التي يحرص مذهبه الاصلي على تطبيقها ليضمن تسجيل أولاده في دوائر النفوس والمحاكم المدنية ويعمّدون أطفالهم في سن الثامنة.

يقوم أزواج من المورمون بالتوجه الى المانيا مثلاً لاعادة مراسم زواجهم من جديد في مبناهم المقدس الذي يطلقون عليه اسم "الهيكل" وهو منفصل عن الكنيسة. ويقدمون على هذه الخطوة "لأن اقتناعاتنا راسخة في تطبيق هذه الطقوس اكثر في الهيكل وهو موجود في بلدان عدة في العالم".
وقبل توجه الزوجين الى "الهيكل" ينبغي تأكيد إيمانهما الكامل بـ "المورمون".
وتمارس هذه الطائفة التبشير، لكنها لا تفعله في لبنان وفق عقيقي ونائبه أسود "لأننا نحترم القوانين اللبنانية ونحرص على عدم تخطيها وهذا ما تفعله جماعتنا في سائر البلدان والمجتمعات التي نعيش فيها".
ويشدد أسود على ان "هدفنا الاساسي والذي نعمل من أجله هو الحصول على اعتراف رسمي بكنيستنا في لبنان".

{mosimage}وأعد هؤلاء ملفاً لتقديمه الى وزارة الداخلية يتناول موضوع كنيستهم بغية رفعه في ما بعد الى مجلس الوزراء لأن طموحهم أن يكونوا "الطائفة الـ19 في لبنان"، لكنهم في المقابل لا يستعجلون الاقدام على هذه الخطوة "لأن الاجواء مشحونة في البلد والوقت ليس ضاغطاً علينا ولا يدهمنا".
ويرفض المورمون العمل في شكل سري ويشددون على احترام الدساتير والقوانين ويحترمون سائر المذاهب المسيحية فضلاً عن الاسلامية.
ويذكر المشرفون على الكنيسة انهم واجهوا قبل أعوام معارضة عدد من الكنائس في لبنان وخصوصاً عندما كانوا يعملون على ادخال كتاب "المورمون" لكنهم تخطوا هذا الامر لاحقاً بعد اتصالات أجروها مع المراجع المختصة والأمن العام ووزارة الاعلام.
ويشير أسود الى ان علاقات جيدة تربطهم مع الكنائس اللبنانية الاخرى وانهم يعقدون لقاءات مع بكركي ويتعاونون مع جمعية كاريتاس "ونحن على مسافة واحدة من الجميع، وبعد عرضنا افكارنا على عدد من الكنائس الاخرى واطمئنانها الينا لم نتعرض لأي مضايقات".
ويؤدي المورمون اللبنانيون صلواتهم الى جانب حصولهم على دروس دينية عن المسيح وتعاليمه، وثمة رتب عندهم يشددون على احترامها وهي تبدأ بعد سن العمادة في الثامنة. في عمر الـ 11 و12 يطلق على العضو في الكنيسة اسم الشماس، وفي الـ14 المعلم وفي 16 الكاهن وبعد الـ 18 يسمونه الشيخ. ويطلقون على الفتاة او السيدة لقب "الاخت" وهي ليست راهبة.

انتمى كارلوس ناصيف (45 عاماً) الى هذه الكنيسة عندما كان يعيش في مدينة مدريد الاسبانية وهو من بلدة سنيه في قضاء جزين. ويقول "وجدت في هذه الكنيسة كامل اقتناعاتي المسيحية".
وناصيف ماروني الاصل، وقد واجه معارضة من أهله في البداية لكنه واصل مسيرته مع كنيسته الجديدة "لأن ايماني بالانجيل والمسيح وتعاليمه زادا عندي أكثر وعرفت الحقيقة في المورمون".
ويحرص ناصيف على اتمام واجباته الدينية كل أحد و"أساعد أبناء وطني من خلال تطوعي في جمعية LDS".
ويركز المورمون على العائلة ويضعونها في صلب اهتمامات كنيستهم. ويقول نبيل أسود "نحرص على تربية أولادنا وفق برامج خاصة تبدأ منذ سن الحضانة، وعندما يكبرون يتابعون حلقات تتناول تعاليم الانجيل والتركيز على المسيح".
وأسود في الاساس ماروني ووالدته "مورمونية" ايضاً لكنه يحرص في النهاية على ترك الخيار لاولاده في "الانضمام الى الكنيسة التي يجدون فيها اقتناعاتهم".
ويقرأ المورمونيون الجدد ولاسيما الشباب منهم كتيباً يحمل عنوان: "من أجل تقوية الشباب والقيام بواجبنا تجاه الله".
ويتناول الرسالة الاولى لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الايام الاخيرة التي تتطرق الى شؤون اجتماعية وصحية وجنسية.
ويشدد المورمون على عدم تناول الخمر ويرفضون ادخاله الى منازلهم كذلك لا يرتشفون القهوة والشاي وكل المنبهات "لأنها تؤذي الجسم" حسب معتقداتهم، وتؤدي الى الادمان.
ويحرمون ايضاً التدخين والعلاقات الجنسية خارج اطار مؤسسة الزواج، ويشجعون على الزواج المبكر في سن الـ24 للشاب والـ21 للفتاة. وينجبون الكثير من الاطفال مقارنة بالطوائف المسيحية الاخرى.
ويركزون على ان "العلاقة الجسدية الحميمة بين الزوج وزوجته جميلة ومقدسة وقد أمر بها الله لانجاب الاولاد وللتعبير عن الحب بين الاثنين".
ويرفضون ايضاً اقامة أي علاقة قبل الزواج ويصفون المثلية الجنسية بـ"الخطيئة الخطيرة". وتحرص الفتيات والنسوة عندهم على ارتداء الثياب المحتشمة.
وكان المورمون في السابق يسمحون بتعدد الزوجات على غرار المسلمين، لكنهم حرموا هذا الامر قبل أكثر من مئة عام ويطردون من كنيستهم من يتزوج على امرأته.
وتفيد مصادر المورمون ان عددهم في العالم يبلغ نحو 13 مليون شخص وينتشرون في اميركا الشمالية وبلدان اميركا الجنوبية وعدد من الدول الاوروبية والآسيوية، ويترأس كنيستهم اليوم الاميركي توماس مونسون ويطلقون عليه اسم "النبي" ويحمل الرقم 14 من أنبيائهم. ويمارس المهمات التي يقوم بها البابا او البطريرك في الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية، لكن جماعة المورمون لا يحبذون تسميته بـ "البابا" بل ينادونه بـ"النبي" ويعيش في ولاية يوتا الاميركية ويحظى باحترام شديد عند اتباعه في العالم.

تخاطب كنيسة يسوع المسيح لقديسي الايام الاخيرة الشباب بالرسالة الآتية:
أيها الشبان والشابات الاعزاء، أنتم موضع ثقتنا الكبيرة. إنكم أرواح مميزة ولدت في وقت كثرت فيه المسؤوليات والفرص وكذلك التجارب. أنتم في بداية رحلتكم عبر هذه الحياة الفانية. أبوكم السماوي يريد أن تكون حياتكم مليئة بالفرح وأن تعيدكم الى حضوره. فاعلموا أن القرارات التي تتخذونها اليوم هي التي ستحدد معظم ما سيلي في حياتكم وفي الابدية.
بما أن الرب يحبكم، أعطاكم وصاياه وكلام الانبياء إرشاداً لكم في رحلتكم. ستجدون في هذا الكتيب توجيهات مهمة على صعيد حياتكم. ونحن نشهد أن المبادئ المعروضة صحيحة.
نعدكم بأنكم اذا اتبعتم هذه المعايير وعشتم وفقاً للحقائق الواردة في النصوص المقدسة، ستتمكنون من تأدية عملكم في هذه الحياة بقدر أكبر من الحكمة والمهارة، كما ستتمكنون من تحمّل التجارب بشجاعة أكبر. الروح القدس سيساعدكم. وستشعرون بالراحة تجاه أنفسكم وتتمكنون من التأثير ايجابياً على حياة الآخرين. وستستحقون ايضاً الذهاب الى الهيكل لتسلم المراسيم المقدسة. هذه البركات وبركات كثيرة غيرها يمكن أن تحل عليكم. نحن نصلي من أجل كل واحد منكم. ونأمل أن تُبقوا عقولكم وأجسادكم خالية من خطايا هذا العالم لتتمكنوا من القيام بالعمل العظيم الذي ينتظركم.
ونصلي لتستحقوا ان تتابعوا عمل بناء مملكة الله وتحضير العالم للمجيء الثاني لمخلصنا (…)
وتتضمن الرسالة ايضاً والصادرة عن رئاسة الكنيسة في العالم موضوعات تركز على الشباب وتساعدهم في القدرة على الاختيار والمسؤولية والامتنان الى الرب، واكتساب العلم وأهمية العائلة فضلاً عن طريقة اختيار الاصدقاء واللباس والمظهر ووسائل الترفيه وانواع الموسيقى والرقص وطريقة الكلام واعطاء المواعيد والتشديد على الطهارة الجنسية والصحة الجسدية زائد التوبة والاستقامة واحترام يوم الرب.

رضوان عقيل     
( radwan.aakil@annahar.com.lb)
نهار الشباب 12.03.2009

تسعى المادة 19 وآرت فنتشر إلى "إيجاد النور في الظلمة والشجاعة في الحقيقة" عن طريق جائزة "حرية الإبداع" الجديدة التي تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي. تكرم الجائزة فنانين من حول العالم يسعون لتعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير ومحرومون من "حرية الإبداع".

تقدم الجائزة في ثلاثة أقسام: الجائزة الرئيسية، وقيمتها 50,000 دولار، متاحة للفنانين (منفردين أو جماعات) من جميع المجالات الإبداعية، بما فيها الفنون البصرية وفنون الاستعراض والموسيقى والتصميم والأدب. وتكرس جائزة الشباب لفنان لا يزيد عمره عن 18 عاما، وقيمتها 25,000 دولار. أما عن جائزة الفنانين السجناء، وقيمتها 25,000 دولار كذلك، فتمنح لفنان سجين بسبب عمله.
ويوضح المنظمون فكرة الجائزة قائلين : "إنها ليست بجائزة فنية. (…) إنها لن تقيم مهارة الفنانين فحسب بل تكرم كيفية استخدامهم لعملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير."
 باب الترشح مفتوح، وآخر موعد 31 أكتوبر 2008.
لمزيد من المعلومات أو للتسجيل، زوروا موقع الجائزة: http://www.freedomtocreateprize.com
 أو راسلوا:info (@) freedomtocreateprize.com
نشرة آيفكس – الجزء 17 العدد 24- 17 يونية 2008