شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي
سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي
مصالحة بريح

سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي سليمان “استكمل” المصالحة في الجبل في حضور الراعي

تحوّلت رعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان احتفال المصالحة في بلدة بريح في الشوف، مناسبة لإطلاق مجموعة مواقف سياسية لرئيس الجمهورية والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط.

واستقبل سليمان بعرض فولكوري ورش الورود. وحضر البطريرك الراعي وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والنائب وليد جنبلاط ، ووزيرة المهجرين اليس شبطيني، والسفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو،والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ونواب وفاعليات وحشد من الاهالي.

شبطيني
وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الذي انشده انطوان الصافي، ثم ألقت الوزيرة شبطيني كلمة جاء فيها: “يشرفني أن أقف اليوم لنختم معا جرحا من جروح الحرب الأهلية الأليمة ونشهد على إعلان هزيمة التفرقة وانتصار الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ووزارة المهجرين تصبح اليوم وزارة العودة من خلال جهود مضنية قام بها وزراء قبلي وكان لهم الفضل الكبير لما وصلنا إليه”.

جنبلاط
وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: “نقفل معكم، فخامة الرئيس صفحة سوداء من صراع عبثي فرق ومزق بين افراد العائلة الواحدة في هذه القرية الشوفية الوديعة. معكم نفتح صفحة جديدة من العيش المشترك المبني على الاحترام المتبادل للرأي والرأي الاخر، على تثبيت التنوع ضمن الوحدة، على طي صفة الماضي بما تمثله من آلام ومآس وأحقاد، وعلى فتح صفحة المستقبل بما تعنيه من انفتاح وتلاق ومحبة.
في هذا اليوم، فخامة الرئيس، تختمون عهدا حافلا بالنجاحات والتحديات والمخاطر قل نظيرها، لقد استطعتم على رغم كل شيء قيادة السفينة عبر امواج هائلة كادت لولا حكمتكم وشجاعتكم وصبركم وهدوء اعصابكم ان تغرق السفينة مرات ومرات. لكنكم، حافظتم على رباطة الجأش ووقفتم في مواجهة التحديات بمقاربة واقعية وصارمة عند الضرورة لمنع البلاد من الوقوع في مهب الفراغ او الفوضى الامر الذي نال اعجاب العالم باسره وتقديره. لقد وضعتم وشاركناكم في صوغ أسس واضحة للسياسة الدفاعية من اجل حماية لبنان وفقط لبنان ترسي امرة الدولة فوق كل اعتبار، عنيت به اعلان بعبدا، ونحن نعلم ان حسرتكم كبيرة لأننا جميعا لم نتمكن من ترجمته عمليا نتيجة الظروف التي جعلت من لبنان جزءاً من محور عربي واقليمي حالت دون تطبيقه.
ولصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الراعي اقول: ان وجودكم اليوم بيننا وبين اهلكم في الجبل، وفي هذه المناسبة التاريخية لوأد هذا الجرح من تلك الحقبة البغيضة السوداء، هو خطوة مباركة وجبارة تأتي في سياق استكمال مسيرة سلفكم الصالح البطريرك صفير الذي رعى مصالحة الجبل، مصالحة لبنان عام 2001 في المختارة. وعلى رغم قساوة الظروف السياسية والأمنية في المنطقة العربية التي تشهد مخاضاً عسيراً من اجل التغيير، غبطة البطريرك، فان وجودكم، الوجود المسيحي في لبنان والشرق، هو ضرورة لانه يكمل خريطة التنوع ويعززها بما يتماشى مع مسارها التاريخي ويبعد عنها الاحاديات والثنائيات التي تفقد المجتمع حيويته وتعدديته”.

الراعي
وألقى الراعي كلمة حيا فيها رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط والوزيرة شبطيني، وقال: “إن الاحتفال بالعودة والمصالحة في بلدة بريح، يعود بنا إلى 7 آب 2001 عندما أرسى أسس المصالحة الوطنية في المنطقة والجبل صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وصاحب المعالي الأستاذ وليد بك جنبلاط، في عهد مطران الأبرشية آنذاك سيادة المطران طانيوس الخوري. وها نحن اليوم في خط استكمالها معكم، فخامة الرئيس، ومع هذه الشخصيات الكريمة.
أجل، تبقى المصالحة السياسية بين الأفرقاء اللبنانيين، ولا سيما فريقي 8 و14 آذار، هي الغاية المنشودة والأساس (…).نحن في حاجة إلى رئيس للجمهورية، ذي شخصية تتميز بالتجرد من أي مصلحة خاصة، وبالصدقية، وبتاريخ حياته الحافل بالجمع بين المتباعدين، وبالغيرة على مؤسسات الدولة، ويكون قادراً على إجراء هذه المصالحة بالتعاون مع جميع المعنيِين في الداخل وفي الخارج. نحن في حاجة إلى رئيس قادر، بصبره وحكمته، على أن يقود مسيرة المصالحة الحقيقية التي تنتهي معها حرب المصالح الشخصية، وهي أخطر من الحرب المسلحة. نحتاج إلى رئيس يعمل على مصالحة السياسيين مع السياسة (…).

سليمان
وألقى سليمان كلمة قال فيها: “انه لقاء الوفاء والمصالحة، لقاء للتاريخ المشترك، وتأكيد المستقبل الواعد.لقد كانت بلدتكم في المحنة السابقة، مسرحا لحروبٍ اكبر منها، كما الجبل وكل لبنان، اذ تبارز الشرق والغرب، والشقيق والعدو، مستبيحين الارض والبيوت.
إن تجربة المحن السابقة، اكدت ما نحن في صدد التشديد عليه كل يوم، وهو ضرورة الابتعاد عن صراعات المحاور الخارجية، والاقلاع عن وهم الاستعانة بالخارج لاستعادة دور، او تحقيق غلبة في الداخل. من هنا، وكعبرة مستمدة من مآسي الماضي القريب والبعيد، اؤكد التمسك بإعلان بعبدا،كاطار وطني متوافق عليه، ووثيقة مؤيدة من الامم المتحدة والجامعة العربية، لتحييد لبنان واللبنانيين، عن نزاعات المحاور الاقليمية والدولية.
كذلك ادعو الجميع، الى تنفيذ كل مقررات الحوار ، الذي شارك في جلساته من دون انقطاع، رئيس اللقاء الديموقراطي الاستاذ وليد جنبلاط. وقد كان خير شريك لي، وداعم لمسيرتي الرئاسية طوال السنوات الست، وقد لعب دورا كبيرا في التوافق على كل الموضوعات الميثاقية ، وكان آخرها وابرزها، في جلسة الحوار الاخيرة، والتي قيل عنها انها جلسة فاشلة، في 5 ايار حسما لما يتم تداوله عن مؤتمر تأسيسي، بتأكيد استكمال تطبيق الطائف مع المحافظة على”المناصفة في المجلس النيابي إضافة الى مجلس الشيوخ”، وهو اول بيان مكتوب يتفق عليه الزعماء على طاولة الحوار وفقا لما اعلنه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ووافق عليه الحاضرون، ومن بينهم رئيس الحكومة الاستاذ تمام سلام، ورؤساء الحكومات السابقون. وكان لوليد بك الدور الاساسي في تشجيع هذه المبادرة، وقد كان لهذا القرار اهمية كبرى واستثنائية، لا تقل عن اهمية “اعلان بعبدا” الصادر عن هيئة الحوار بتاريخ 11/6/2012″.
وشكر جنبلاط والأهالي وكل من ساهم في وزارة المهجرين وعلى رأسهم الوزراء المتعاقبون اكرم شهيب وعلاء الدين ترو والسيدة اليس شبطيني وخص بالشكر راعي المصالحة التاريخية البطريرك نصرالله صفير، وخلفه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
ثم انتقل سليمان والحضور الى كنيسة مار جرجس حيث وضع الحجر الأساس لاعادة اعمار الكنيسة، قبل ان ينتقل الى دار بريح ويقص الشريط، ولينتقل ويضع الحجر الأساس لإعادة اعمار كنيسة مار الياس.

غداء المختارة
وظهراً، لبى رئيس الجمهورية دعوة الى مأدبة غداء اقامها النائب جنبلاط على شرفه، واحتفاء بانجاز المصالحة، في دارته في المختارة ، في حضور البطريرك ووزراء ونواب والسفير البابوي.
ورحّب جنبلاط بسليمان، ورد سليمان بكلمة شدد فيها على الدور الكبير الذي لعبته دار المختارة “التي انبتت الشهيد كمال جنبلاط السياسي والفيلسوف والاديب،والاستاذ وليد بك جنبلاط، الذي اقل ما يقال فيه انه بيضة القبان”.

بيت الدين
ومن المختارة، انتقل رئيس الجمهورية الى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين، حيث استقبل وزراء الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والخارجية والمغتربين جبران باسيل والتربية الياس بو صعب والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي والمهجرين أليس شبطيني، والوزير السابق مروان شربل.
وبعد الظهر انتقل سليمان إلى دير القمر حيث استقبله في موقع المستشفى وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ورئيس مجلس بلدية دير القمر انطوان البستاني والرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه، في حضور جنبلاط وممثل عن البطريرك الماروني ووزراء ونواب ورجال دين.
وتحدث رئيس البلدية والرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية ووزير الصحة
الذي تعهّد أن يتم إنجاز البناء والتجهيز و تأمين الكادرات الطبية والادارية في أقرب وقت، “تنفيذا لتوجيهات فخامتكم وإلتزاما لأمانتي تجاه وليد بك الذي يحرص على هذه المنطقة أكبر حرص”.
والقى سليمان كلمة قبل ان يضع الحجر الاساس للمستشفى ذكّر فيها بـ”فخرالدين، باني المدماك الاول في الفكرة اللبنانية. كميل شمعون، الرئيس الذي جعل لبنان موسم أنوار دائما، من بعلبك المهرجان الى بيروت الحداثة، الى طرابلس وصيدا وصور، وكل حصاد الازدهار في لبنان والانتشار. اوغست باشا اديب، اول رئيس حكومة للجمهورية اللبنانية سنة 1926. فؤاد افرام البستاني، أول رئيس للجامعة اللبنانية ودائرة المعارف الحية، إضافة الى كل البساتنة في الدير والشوف. سيدة التلة حاضنة الشهداء وحامية دير القمر.
ثم منح سليمان الوزير السابق ناجي البستاني وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر.

شيخ العقل:العودة إلى بريح أمانة في أعناقنا
علّق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على مصالحة بريح، وقال: “الحمد لله الذي منَّ بهذا اللقاء الجامع، لقاء العودة والمصالحة الى بريح، نُبارك الجهود الكبيرة التي بُذلت من أجل تحقيقها ونُحييها.
صحيحٌ اننا نقف فوق رماد التاريخ، ولكن بعونه تَعَالىَ في استطاعة عيوننا أن تَرَى زنابق الحقل. صحيحٌ أننا نعبر التجربة المفجعة، من قسوة القلب، ولكن بِعونه تَعَالىَ إلى رحاب الحقل الإنساني الجامع. قدرنا أن نعيش في هذا الوطن وقد حققنا صيغة العيش فيه، وظللتنا إمارة الجبل التي جمعت في غالب الأحيان جميع الطوائف عبر مئات السنين، علينا أن نستلهم العِبرة التي يقدمها لنا التاريخ، أنه بوحدتنا وإرادتنا الجامعة، وميثاقنا الوطنيّ نصون لبنان، فالأرض تعمر بوحدة أبنائها.
هذه العودة أمانةٌ في أعناقنا ليس في هذه المرحلة فقط بل من أجل أولادنا وأحفادنا، وهذا هو الفداء الكبير”.

زلّة لسان جنبلاطية أم رسالة واضحة إلى عون؟
تحوّلت زلّة لسان رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في كلمته في احتفال المصالحة في بريح يوم السبت عن” رئيس البلاد العماد ميشال عون”، الحدث الذي كاد أن يطغى على يوم بريح والشوف.
وقد فجّر جنبلاط موجة ضحك عارمة خلال إلقائه كلمته عندما زلّ لسانه بقوله: “برعاية رئيس البلاد العماد ميشال عون …”. وعلى وقع الضحك المتواصل والتصفيق، استدرك جنبلاط وأطلق قفشة لاذعة مصححاً بالقول: “هيدي غلطة. على كثر ما عم نحلم فيه (عون) بالليل. مش تا يجي (رئيساً)”. الأمر الذي استتبع موجة ضحك ثانية وتصفيقاً أشد!
والسؤال هل كانت زلّة لسان أم رسالة واضحة تلقاها عون وغيره؟.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).