شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر وضع حجر الأساس لكنيسة مار يوسف الجديدة في العيون: مدعوون لأن نكون إخوة اليوم وغدا وبعد غد
مطر وضع حجر الأساس لكنيسة مار يوسف الجديدة في العيون: مدعوون لأن نكون إخوة اليوم وغدا وبعد غد
المطران بولس مطر

مطر وضع حجر الأساس لكنيسة مار يوسف الجديدة في العيون: مدعوون لأن نكون إخوة اليوم وغدا وبعد غد

وضع رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، حجر الأساس لكنيسة مار يوسف الجديدة في العيون – المتن الشمالي، في حضور شخصيات سياسية وحزبية وإجتماعية.
وترأس مطر بالمناسبة الذبيحة الإلهية، عاونه فيها رئيس دير مار شعيا الاب طوني عوكر، خادم الرعية قزحيا كرم وأمين سر مطران بيروت جان الشماس.

بعد الانجيل المقدس، القى مطر عظة قال فيها: “بفرح عظيم نرفع الصلاة للرب الذي وهبكم نعمة الايمان، وإيمانكم كان على الدوام كبيرا. وكما بنى على إيمان بطرس كنيسته في العالم، كذلك يبني على إيمانكم اليوم، وهو إيمان بطرس كنيسة العيون الجديدة”.

اضاف: “نؤمن بكنيسة واحدة هي جسد المسيح، ونقول هي جسد المسيح السري، بمعنى ان هذا الجسد يمتد إلى الدنيا بأسرها وإلى الكون. فكل مؤمن وكل إنسان يقول للمسيح ما قاله بطرس، أنت هو المسيح إبن الله الحي يصبح عضوا في جسد المسيح. جسد المسيح هو الدنيا بأسرها يضمها إليه، هو الانسانية كلها يجمعها في الرياح، الاربع ويصالح أبناءها بعضهم ببعض، يمنحهم النعمة الالهية ويغيرهم ويغفر خطاياهم، فيبنون إنسانية جديدة، هذه هي كنيسة المسيح الواحدة المقدسة الجامعة والرسولية. هذه الكنيسة هي كرمته في الارض، وهو الذي قال أنا الكرمة وأنتم الاغصان كل غصن يثبت فيه يعطي ثمرا. أثبتوا في وليثبت كلامي فيكم، فتكونون لي تلاميذ، وتكونون رائحتي الطيبة في هذه الدنيا”.

تابع: “الكنيسة تشبه خميرة توضع في الدقيق فتخمر الطحين كلَّه، كنيسة المسيح خمير الدنيا تغيرها بالنعمة والحق، هذه مسيرة في الكنيسة بدأت عند الصليب عندما طعن الرب بحربة في جنبه فخرج دما وماء، دم يمثل القربان وماء يمثل المعمودية. مسيرتها حتى نهاية الدهر، عندما يرد الملك إلى أبيه وتصبح الكنيسة والعالم كيانا واحدا. كيف ومتى؟ نحن نعلم ونصلي قائلين: أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك، أي أن تتم الكنيسة. هذه الكنيسة تتجسد في كل جماعة رعوية، في كل أبرشية حيث الأسقف والقربان والكهنة والمؤمنون. أبرشية بيروت هي كنيسة الله في بيروت ومنطقتها، وفي هذه الابرشية توجد جماعة العيون، هي أيضا كنيسة المسيح في العيون، كل سر الكنيسة موجود هنا، في الرعية مع الأسقف والكهنة وكل أبناء الرعية أجمعين. هذا المعنى الروحي واللاهوتي للكنيسة”.

واردف: “يأتي بعد ذلك البناء الحجري، كنيسة الحجر نبنيها لتستقبل كنيسة البشر وتكون بيتا مقدسا لجسد الرب، يرمز الى البيت الأبدي حيث يجتمع الناس كلهم مخلصين بدم الحمل. وقد أردتم أن تبنوا كنيسة جديدة تتسع للناس وتليق بمجد الله،.هذه ستكون خمرة إيمانكم وهديتكم للرب الذي يرد لكم الهدية بمثلها. أذكركم عندما أراد داود الملك منذ 3000 سنة أن يبني هيكلا للرب، لأن تابوت العهد وفيه لوحات الوصايا كانت موضوعة تحت خيمة، قال أبني بيتا للرب. النبي ناتان قال له: لست أنت من تبني بيتا للرب، الرب يبني لك بيتا، اسمه بيت داود ومنه يأتي المسيح”.

اضاف: “أنتم تبنون بيتا للرب في العيون، الرب يبني في العيون بيتا له وبيتا لكم جميعا. لذلك نحن أمام فعل إيمان هذا اليوم وفعل رجاء وفعل محبة، محبة من الرب لنا ومحبة منكم للرب. هو عهد مجدد. أنتم من تقولون إني هو؟ يطرحه المسيح على كل منا، فنقول له مثل بطرس: أنت المسيح أبن الله الحي، ربنا وإلهنا لك المجد إلى الأبد. كنيسة المسيح تضطهد، هي في صراع مع الشر، ولكن هذا الصراع يقول المسيح فيه: سيكون لكم في العالم ضيق لكن تقووا أنا غلبت العالم. المحبة هي الغالبة وقوة الرب لا تجادلها قوة. نحن آمنا أن بالمحبة تولد إنسانية جديدة، لا نؤمن بالحقد ولا بالعداوة ولا بالبغض ولا باحتقار الآخر”.

وتابع مطر: “علمنا إنجيلنا أننا من جبلة واحدة وأن الله هو أب جميع الناس ومدعوون لأن نكون إخوة اليوم وغدا وبعد غد. لذلك لا نتزحزح ولا نحيد عن إيماننا ونقول هكذا نرى الدنيا ونرى المستقبل ونرى الرجاء محققًا بالرب يسوع المسيح. الكنيسة لن تقو عليها أبواب الجحيم إلى الأبد، هكذا قال لنا الرب يسوع. ندفع شهداء. ولكن تاريخنا علمنا أن الشهداء هو بذار الكنيسة، كل كنائسنا أيام الاضطهاد كانت تبنى مذابحها على عظام الشهداء، هؤلاء هم قوة الكنيسة وعظمتها وفخرها. مع يسوع المسيح يخلص الكون ونقول للعالم: الحقد واحتكار الآخر أمور لا تبني مستقبلا ولا مدنية. وبعد هذا يعود الإنتظام بحسب مشيئة الله. هو الذي قال كلمته وكلمته نور ونار نسير بهديها الى الأبد. نحن نؤمن بكنيسة المسيح وبمستقبلها ورسالتها في العالم”.

اضاف: “لذلك نقول نحن اللبنانيين بنعمة الله، عندما نرى الكنيسة تضعف في مكان نراها تقوى في مكان آخر. الدعوات الكهنوتية اليوم أكثر في الهند وافريقيا، البلدان التي ذهب المرسلون إليها وأوروبا وأميركا تكاد “تنشف” من الكهنة. يأتي الكهنة من هناك من أرض الرسالات والكهنوت يبقى. في أماكن من الكون تباع وتقفل كنائس، في لبنان بنعمة الله تبنون كنائس جديدة، لا بالتحدي ولكن بالإيمان بيسوع المسيح وهو وحده ربنا وخلاص الكون كله .نقولها بإيمان وبكل افتخار، روح يسوع المسيح، روح الله لا روح العالم يبني الكون من جديد”.

وختم: “اليوم يحق لنا أن نفرح عندما نرى أهل العيون يشمرون على سواعدهم ويبنون كنيسة جديدة جميلة واسعة بسعة قلوبكم، الرب معكم ونحن معكم والرب سيبني على أيديكم كنيسته في العيون، سوف تطلع كما يطلع الزهر، كما حبات القمح وتكبر الكنيسة ونقدس فيها بإذن الله، وإني اشكر الله وكل الذين سعوا، لجان الوقف والخيرون الذين اشتروا الارض والرهبانية الأنطونية التي تخدم نفوسكم، الله معكم ويبني كنيستكم وأنتم تبنون بإيمانكم عيالكم، كنيسة المسيح الحية، لأن كل واحد منا حجر في كنيسة المسيح الكبرى. ليتمجد الله في إيمان أهل العيون بمحبتهم في رجائهم وتبنى كنيستهم وتكون علامة لثبات هذا الايمان. كان الله معكم وبارك بيوتكم وأشخاصكم وقبل تقدماتكم وهو يرد إليكم أضعاف، أضعاف لأنه كريم”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).