شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي من أستراليا: التمديد لا يعنيني ويستطيع النواب انتخاب رئيس
الراعي من أستراليا: التمديد لا يعنيني ويستطيع النواب انتخاب رئيس
البطريرك الراعي

الراعي من أستراليا: التمديد لا يعنيني ويستطيع النواب انتخاب رئيس

طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دول العالم بعدم تسهيل مرور التنظيمات الإرهابية والأصولية إلى الشرق الأوسط، وحض الدول المعنية على عدم مدّ هذه التنظيمات بالسلاح.

التقى الراعي غداة وصوله إلى سيدني، في “بيت مارون”مقر المطرانية وفد الطوائف المسيحية الشرقية في أوستراليا ونيوزيلندا الذي ألقى باسمه رئيس مجلس الأساقفة مطران الروم الكاثوليك روبير رباط كلمة قال فيها: “جئتم من لبنان بلد الرسالة كما وصفه قديسنا العظيم البابا يوحنا بولس الثاني، ونتمنى أن تكونوا دوماً رأس حربة لوحدة الكنيسة، بحيث نعلن جميعنا، انطلاقاً من العام 2015 وعلى الدوام وفي يوم واحد”المسيح قام حقاً قام”.
ورد الراعي مشيراً إلى “أن شعبنا يعيش ظروفاً دقيقة، ولكننا نقول له “لاتخف”، واعتبر أن “أساس الحروب في الشرق مصالح سياسية واقتصادية وتجارة سلاح”. ودعا الأسرة الدولية إلى وضع حد للحركات الأصولية التي تغذيها بالسلاح، وطالب الدول بعدم تسهيل مرور المجموعات الأصولية والإرهابية والمرتزقة.
وتوجه الى النواب قائلاً: “حافظوا على لبنان وانتخبوا رئيس الجمهورية وتحمّلوا المسؤولية الخطيرة والشريفة، فرئيس الجمهورية من أصول الميثاق ولا يكتمل الميثاق الوطني من دون انتخابه”.

الطوائف الإسلامية
ثم التقى مفتي الديار الأوسترالية الشيخ ابرهيم أبو محمد وممثل دار الفتوى في لبنان الشيخ مالك زيدان وممثل الطائفة الشيعية الشيخ يوسف نبها والشيخان نجيب عبد الباقي وملحم عساف من الطائفة الدرزية.
وعلى الأثر صدر بيان مسيحي – اسلامي مشترك أشار إلى أن المجتمعين “رفعوا صلاة مشتركة من أجل السلام في لبنان والعراق ومصر وفلسطين وجميع بلدان الشرق الأوسط، والعالم، وجددوا”التزامهم العيش المشترك ووحدة الشركة والمحبة بين أبنائهم”، وأعلنوا “تمسكهم بالحوار لمعالجة الاختلاف وصون حرية الإيمان والعبادة”، وشددوا على “رفض مبدأ الاستقواء واللجوء إلى العنف”، وندّدوا بـ”عمليات التهجير الإرهابي للمسيحيين والمسلمين والأقليات وخصوصاً في سوريا والعراق وفلسطين وبأصحابها الخارجين عن تعاليم الدين والمتمردين على حرمة الأوطان وحقوق الإنسان”، وذكروا بأن الشرق “يكون ويستمر بتعدديته المميزة وخصوصا بمسلميه ومسيحييه”.

وفود
كذلك استقبل الراعي وفوداّ عدة منها وفد من دير الأحمر ارتدى عدد من أفراده ثياباً فولكلورية رقصوا الدبكة وغنوا على وقع الطبل والمزمار “أبو الزلف” و”الميجانا” و”العتابا”. وألقى الراعي كلمة شدد فيها على المحافظة على الأصالة في مناطق جبال لبنان التي تحمي الوطن، وقال أن دير الأحمر هي “سياج الوطن”.
كذلك استقبل وفداً من “حزب الديموقراطيين الأحرار” برئاسة ريمون أبوعاصي، فوفداً من حزب الكتائب برئاسة بيتر مارون، و”حركة الإستقلال” برئاسة أسعد بركات، ووفداٌ من عائلة اللواء الشهيد وسام الحسن ألقى باسمه عادل الحسن كلمة رد عليها الراعي معرباً عن “أسفه وألمه”لاستشهاده، ووفوداً من قرى لبنانية عدة مقيمة في أوستراليا.

“المستقبل” و”القوات” والتقدمي
واستقبل الراعي وفداً من “تيار المستقبل” في أوستراليا ممثلاً الأمين العام للتيار أحمد الحريري برئاسة عبدالله المير ضم أعضاء في منسقيتي التيار في سيدني وملبورن قدّم اليه هدية النسخة الأولى من كتابين قيّمين يعودان إلى نحو 170 عاماً يتضمنان صوراً لمنحوتات على النحاس لمعابد وكنائس في الأراضي المقدسة. وقال المير: “نفرح معاً ونحزن معاً وهمنا المشترك حال لبنان الذي نأمل في الإطمئنان اليه من غبطته”، ورأى أن “لاحياة لجسد من دون راس فكيف تكون الجمهورية من دون رأس”؟
ورد الراعي: “معاً نتطلّع إلى مستقبل أفضل، ونحن على تواصل مع التيار، والتقينا مرات عدة الرئيس سعد الحريري في باريس وروما، وقد حمل إلى روما همّ الفراغ في رئاسة الجمهورية والخوف من الفراغ الذي قد يطاول السلطة التشريعية. نحن نتشارك هذين الهمين ، وأقول أن موضوع التمديد للمجلس لا يعنيني، ولكن إذا كانوا يستطيعون دخول المجلس للتمديد فيمكنهم الدخول وانتخاب الرئيس. وتكفي انتهاكات ومخالفات للدستور تحت حجة الضرورة.ونحن نتفق مع تيار “المستقبل”على العمل على قيام المؤسسات”.
وخلص: “ما يجعلني استشيط غضباً هو رؤية قصر بعبدا مقفلاً. لن نسكت على موضوع عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ونعمل مع البطاركة والفاتيكان وسفراء الدول المعنية على تسهيل انتخاب رئيس ولكننا نرفض أن تفرض أي دولة الرئيس علينا”.
وسلّم وفد من حزب “القوات اللبنانية” في سيدني برئاسة طوني عبيد مذكرة أيـّدت مواقفه وأكد عبيد تواصل “القوات”مع جميع التيارات في أوستراليا. ورد الراعي: “أنتم أكثر مَن ضحـّى من أجل لبنان . وقفتم وراء المتراس ولولا وقوف الشباب أمثالكم وتشكيلهم المقاومة اللبنانية الحقيقية لما بقي لبنان. وعندما تصل الأمور إلى الصعوبة تقول القوات “لبيك لبنان”. وكل الشهداء الذين سقطوا وبالأخص “القوات اللبنانية”لم يسقطوا عبثاً ولم يسقطوا للعبث برئاسة الجمهورية ودماؤهم يجب ألا تذهب سدىً.
ومن زوّار الراعي أيضاً وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة أكرم المصري والجمعية الدرزية برئاسة زاهي علامة. وأثنى الراعي على “اصالة الموحدين الدروز”، ونوّه بالعلاقة التاريخية الجيدة مع أركان الطائفة ومع النائب وليد جنبلاط وشيخ العقل نعيم حسن.
قداس الأحد
وصباح أمس ترأس البطريرك الرعي قداس الأحد في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك في سيدني، وعاونه المطرانان أنطوان شربل طربيه وبولس الصياح وكاهن الرعية المونسنيور بشارة مرعي، يحوطهم الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية طنوس نعمة وبطرس طربيه وداود رعيدي ومالك بوطانوس وعشرات الكهنة، وادت الخدمة جوقة الرعية.
وتقدم الحضور النائب الأوسترالي اللبناني طوني عيسى والوزير السابق الأوسترالي اللبناني ادوار عبيد والقنصل اللبناني العام جورج بيطار غانم.
في بداية القداس كلمة للمطران طربيه رحب فيها بالراعي وقال: “هلم بسلام إلى لبنان وطننا الأم مطالبين معكم ياصاحب الغبطة بسلام شامل للبنان والمنطقة”.
وبعد الإنجيل ألقى الراعي كلمة شكر فيها المنتشرين على “ما يقومون به في قراهم وبلداتهم في لبنان والشرق الأوسط عبر المساعدات للأهل والأقرباء والمشاريع الإنمائية والكنائس والأندية”. وأشار إلى أن الوفود الـ 37 التي التقاها يوم السبت ركزت كلها على المطالبة بصون العيش المشترك والوحدة الوطنية والعمل لانتخاب رئيس للجمهورية واشراك المنتشرين في الإنتخابات إذ أن “في الإنتشار أضعاف أضعاف المقيمين”. وحضهم على تسجيل أنفسهم والولادات في القنصليات وبالتعاون مع المطران و”المؤسسة المارونية للإنتشار” والرابطة المارونية. ولاحظ أن الوفود التي التقاها “أعربت عن خيبة أملها من نواب الأمة الذين عجزوا عن انتخاب رئيس للجمهورية، ولأنهم يعطلون الدستور ويشلون البلاد لأن الرئيس رأس كل المؤسسات”.

تأييد للجيش
وندد بالإعتداء على الجيش في طرابلس وأسف لسقوط جرحى في صفوفه وأعرب عن دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية وصلـّى “لنصرتها ونجاحها في حفظ الأمن والإستقرار في الوطن الحبيب”، كذلك صلـّى من أجل السلام في سوريا والعراق ودول الشرق الأوسط وأعلن تضامنه مع النازحين وندعو إلى العمل لعودتهم إلى بلدانهم بكرامة.
وختاماً كانت كلمة لخادم الرعية المونسنيور بشارة مرعي.

وفود
وبعد الظهر وبعد ساعتي تنشئة مسيحية استأنف الراعي استقبال الوفود في بيت مارون، فاستقبل وفداً ضخماً من كفرصغاب، ثم وفوداً من بلدات عدة، فوفداً من حزب الوطنيين الأحرار برئاسة كلوفيس باطي و”مؤسسة زغرتا” برئاسة جورج فارس، فوفد من تيار “المردة” برئاسة جون البايع، وكان أكبر الوفود عدداً. وأمام وفد “التيار الوطني الحر” دعا الراعي الاحزاب الى “العمل من أجل مصلحة لبنان، ولا حلول للمسيحيين إلا بالمنافسة وليس لإضعاف بعضنا بعضاً”.
وأشار الوفد الى أن التيار في اوستراليا يعمل تحت راية الكنيسة ولعدم نقل الخلافات السياسية الى اوستراليا والعمل معاً لمصلحة لبنان والجالية.

المهاجر الأول… و”مفجـّر الكنيسة”

سيدني – “النهار”

– ذكر وفد من أبناء بشري في أوستراليا أن المهاجر اللبناني الأول إلى أوستراليا كان من آل فخري من بشري.
– عندما انتهى اللقاء بين البطريرك الراعي ووفد “القوات اللبنانية”، ولدى التعريف عن أسمائهم، بادر رئيس الوفد طوني عبيد الراعي مبتسماً وقال:”انا مفجر الكنيسة” ويقصد المتهم (خلال الوصاية السورية ) بتفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مصبح. وصافحه البطريرك مبتسماً بشبه استغراب وعانقه.
… وتشعّب الحوار…

النهار

سيدني – حبيب شلوق

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).