عقد الإتحاد العالمي المسيحي للطلبة- مكتب الشرق الأوسط، لقاء إقليميا بعنوان “العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، الواقع والمرتجى”، إستضاف فيه مجموعة من الحركات الشبابية والشبان والشابات المسلمين والمسيحيين من لبنان، والأردن، وفلسطين، والعراق، والسودان، بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية في بيت الآباء اليسوعيين في المقطم- القاهرة.
وكان اللقاء مناسبة على مستوى التلاقي بين الشباب العربي من مختلف الإنتماءات الفكرية والخلفيات الدينية، وشكل فرصة للتفكير في التحديات المصيرية التي تواجه مجتمعاتهم العربية، على مستوى إشكاليات الهوية والإنتماء، وإدارة التعدد والتنوع.
وشدد المشاركون على أن هذا المؤتمر “يكتسب أهمية إضافية بعقده في جمهورية مصر العربية، التي تعتبر مثالا في العالم العربي والعالم من حيث حماية التنوع الديني الذي تتمتع به، ومع التجربة الريادية في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وغيرهم من العائلات الروحية التي تشكل نسيج المجتمع المصري”.
وأكد المشاركون “أهمية سيادة القانون والنظام، وإحترام العقائد الدينية والحريات الشخصية، تحت سقف القوانين المرعية الإجراء، والتفاعل الحضاري والتلاقي في المساحات المشتركة، وفي رحاب المحبة والتعاون الإنساني”.
وقارب المؤتمر محاور عديدة، منها قضايا التفاعل الحضاري والفكر الأقلوي، ونمذجة التحديات وإمكانية تحقيق الدول المدنية في العالم العربي، والتحديات المعاصرة التي تواجه العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ودور الحركات المسكونية في تعزيز المشتركات الإيمانية، والفكر الإسلامي المعاصر وتحديات المجتمع التعددي، وتعزيز العيش المشترك من بوابة إحترام حقوق الإنسان.
وعلى مدى خمسة أيام، جال المشاركون في القاهرة، وتعرفوا على تراثها التاريخي والديني. كما كان للوفد لقاءات مع مشيخة الأزهر، ومع عدد من الآباء والقسس.
يذكر أن “الإتحاد العالمي المسيحي للطلبة يعتبر أقدم منظمة دولية للطلاب في العالم، إذ تأسس عام 1895، ويضم أكثر من 200 ألف عضو من أكثر من مئة دولة حول العالم، ومن أبرز ما يعمل عليه هو المحافظة على الإرث الحضاري العالمي، وبناء جيل جديد من القادة الواعدين القادرين على تحمل المسؤولية، وبناء أوطانهم بروح المحبة والتآخي وقبول الآخر”.
وطنية