شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة ومعرض في الاميركية تكريما لقسطنطين زريق: نصير الاصلاح الفكري في المجتمع العربي
ندوة ومعرض في الاميركية تكريما لقسطنطين زريق: نصير الاصلاح الفكري في المجتمع العربي
ندوة ومعرض في الاميركية تكريما لقسطنطين زريق: نصير الاصلاح الفكري في المجتمع العربي

ندوة ومعرض في الاميركية تكريما لقسطنطين زريق: نصير الاصلاح الفكري في المجتمع العربي

نظمت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، بالتعاون مع مؤسسة قسطنطين زريق الثقافية، ندوة بعنوان “في ذكرى قسطنطين زريق”، في سياق الاحتفالات بالذكرى السنوية المئة والخمسين لتأسيس الجامعة، استمرت ليوم واحد وترافقت مع افتتاح معرض لمجموعات أرشيفه تبرعت بها عائلته مؤخرا إلى الجامعة.

وأشار بيان للجامعة الى ان “قسطنطين زريق من مفكري الجامعة الأميركية في بيروت الذين صنعوا التاريخ. وهو معروف كواحد من أوائل رواد القومية العربية وكباحث واسع الاهتمامات له تأثير بعيد المدى على الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان والمنطقة. وهو أول من وضع مصطلح النكبة لنزوح الفلسطينيين عام 1948، وطور أفكار مثل “المهمة العربية” و”الفلسفة الوطنية”. وكان الدكتور زريق نصيرا قويا للاصلاح الفكري في المجتمع العربي، مشددا على الحاجة إلى العقلانية والثورة الأخلاقية”.

الشيخ
وقالت عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ناديا الشيخ، في افتتاح الندوة، “أن قسطنطين زريق كان مفكرا للصالح العام بامتياز، وأكاديميا منغمسا تماما باهتمامات الحاضر والمستقبل في مجتمعه العريض”.

اضافت: “كان رائدا في ما ينبغي أن يكون عليه الأكاديمي الإنساني الحقيقي: معلم متميز داخل الصف، ومثقف يعمل للصالح العام خارج الصف. في بداية القرن الواحد والعشرين، حري بنا أن نحاكي العمالقة الذين صنعوا القرن العشرين”.

جلستان
وعقدت في الندوة جلستان، الأولى بعنوان “آفاق جديدة للأرشيف العربي: التحديات وعدم الاستقرار والإمكانيات”، دعي خلالها العلماء إلى قراءة المحفوظات في العالم العربي من خلال عدسة “تحول المحفوظات”، حيث تصبح الوثائق أكثر من مجرد تخزين فتغدو موضوعا للدراسة بحد ذاته ومنتجا للمعرفة.

وتناولت الجلسة الثانية التي كانت بعنوان “القومية والثقافة والحضارة” القضايا الناشئة عن اهتمامات قسطنطين زريق الرئيسية بالاتجاهات الحديثة في العالم العربي وخارجه، واستكشاف مختلف المعاني والاستخدامات السياسية للمفاهيم الحضارية والثقافية، وحظوظ العروبة في تجلياتها المختلفة في المجالات السياسية والتاريخية والثقافية واللغوية.

وقدم الأستاذ في جامعة أوروبا الوسطى في بودابست الدكتور عزيز العظمة مداخلة بعنوان “قراءة زريق في القرن الحادي والعشرين”، سلط فيها الضوء على القضايا التي اهتم بها زريق، وهي الدين، والمذهب، والقومية التي سادت العالم العربي في أوائل القرن الحادي والعشرين وقيم أفكار زريق وتطلعاته إزاء الاعتداءات العسكرية والردود الخلافية في الآونة الأخيرة.

معرض
واشار بيان الجامعة الى ان معرض مجموعة أرشيف قسطنطين زريق الذي افتتح في قاعة محمود ملحس للعموم في مبنى وست هول، يهدف الى امرين، الاول تسليط الضوء على المسار الغني والمتنوع للدكتور زريق ومختلف جوانب مشاركته مدرسا، وباحثا، ومعلما، وصديقا، ومفكرا، وباني مؤسسات، ودبلوماسي، ومتحدث فاعل، وباحث منهجي وكاتب، أما الثاني فهو تسليط الضوء على السياق الاجتماعي والسياسي والتاريخي، والواقع العربي المتغير بسرعة، الذي تشهد عليه الوثائق.

وقد عرضت جوانب حياة قسطنطين زريق، من كتب من تأليفه وكتب عنه. كما عرضت وثائق وصور من طفولته في دمشق، ودراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي شيكاغو، وبرينستون، وكولومبيا، ومن ثم عودته إلى بيروت والجامعة الأميركية في بيروت للتعليم، والخدمة. وتناول السرد مختلف مراحل حياته، معتمدا بقدر كبير على سيرته الذاتية وكتاب الدكتور عزيز العظمة عن زريق: “عربي للقرن العشرين”.

وضم المعرض مواد أصلية من الأرشيف، بما في ذلك وثائق تتعلق بوجهات نظر زريق حول القومية وجمعية “العروة الوثقى” وجريدتها وقوانينها. وعرضت أيضا رسائل موجهة إلى زريق من الطلاب والأصدقاء والزملاء الذين شاركوا في جمعية “العروة الوثقى” من مختلف أنحاء العالم. كذلك عرضت مراسلات بينه وبين الدكتور فيليب حتي، والدكتور شارل مالك. وعرضت خطب لزريق تظهر مهارته كخطيب مفوه قادر على استنهاض مستمعيه. وعرضت رسائل من مجموعة متنوعة من الأفراد من أواخر ثلاثينيات وأوائل أريعينيات القرن العشرين تعطي لمحة عن السياق الاجتماعي والسياسي للواقع العربي قبيل الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين.

شبارو
وقالت الدكتورة كوكب شبارو: “الجامعة الأميركية في بيروت هي المكان المفضل لقيادة مبادرة الحفاظ على التراث الفكري في منطقتنا، وجعل الاطلاع عليه متيسرا، وبالتالي، تشكيل فضاء يترافق فيه الصالح العام مع التاريخ العام”.

اضافت: “الأرشيف متاح ومفتوح أمام أي عقل يرغب في سبره. ونأمل أن يشكل الأرشيف شهادة على قسطنطين زريق الذي يبقى ملهما، حتى اليوم، على الرغم من مرور الوقت وتغير الوقائع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من حولنا”.

نشابة
وقال رئيس مؤسسة قسطنطين زريق الثقافية الدكتور هشام نشابة: “قسطنطين كان يفكر فيسأل: إذن، ما الذي يمكن عمله؟ وتحولت أفكاره إلى مؤسسات ستضمن تطويرها وتحقيق أهدافها”.

وتابع: “مع تقدمه في العمر، أسر لي قسطنطين زريق أن فكره ما زال نشطا لكن جسده لا يتمكن من مماشاته. اليوم، وأنا أرى كبار البحاثة الشباب يجتمعون لدراسة جوانب من فكر قسطنطين زريق، أشعر كما لو انهم يعطون معلمنا قسطنطين زريق الحيوية التي افتقدها في أيامه الأخيرة”.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).