في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَأَلَ ٱلفِرّيسِيّونَ يَسوع: «مَتى يَأتي مَلكوتُ ٱلله؟» فَأَجابَهُم: «لا يَأتي مَلَكوتُ ٱللهِ عَلى وَجهٍ يُراقَب. *
وَلَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فَها إِنَّ مَلكوتَ ٱللهِ بَينَكُم». *
وَقالَ لِلتَّلاميذ: «سَتَأتي أَيّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يَومًا واحِدًا مِن أَيّامِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ وَلَن تَرَوا. *
وَسَيُقالُ لَكُم: ها هُوَذا هُناك، ها هُوَذا هُنا، فَلا تَذهَبوا وَلا تَندَفِعوا. *
فَكَما أَنَّ ٱلبَرقَ يَبرُقُ فَيَلمَعُ مِن أُفُقٍ إِلى أُفُقٍ آخَر، فَكَذَلِكَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ يَومَ مَجيئِهِ. *
وَلَكِن يَجِبُ عَلَيهِ قَبلَ ذَلِكَ أَن يُعانِيَ آلامًا شَديدَة، وَأَن يَرذُلَهُ هَذا ٱلجيل. *
*
نجد في أحد الأناجيل المنحولة هذه الكلمات المنسوبة ليسوع: “اقطع الخشب وسأكون هناك، ارفع الصخرة تجدني”. ليست المسألة مسألة حلولية، بل مسألة حضور المسيح، ملكوت الله بالذات، في وسطنا. ما من عمل أو حالة حياتية لا يمكن أن تضحي فرصة للقاء، خبرة للنعمة، هبة حياة.
أن نختبر ملكوت الله ليس خبرة مجردة أو بعيدة أو أخيرية. ملكوت الله يبدأ هنا، في فُرص كل يوم، في إمكانية أن نعيش ملوكية أبناء الله في خبراتنا اليومية.
ويمكننا أن نعيش هذه الملوكية، هذا السلطان بقدر ما نتأمل ونقبل وننفتح على حب الله الذي يسبغ علينا ملوكية البنين.
زينيت