شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | كرم بقداس لكاريتاس في إهدن: نحن لا نخدم الشخص كشخص انما المسيح الموجود في كل شخص
كرم بقداس لكاريتاس في إهدن: نحن لا نخدم الشخص كشخص انما المسيح الموجود في كل شخص
كاريتاس - لبنان

كرم بقداس لكاريتاس في إهدن: نحن لا نخدم الشخص كشخص انما المسيح الموجود في كل شخص

أقام اقليم “كاريتاس” زغرتا- اهدن، قداسه السنوي، في كنيسة مار بطرس وبولس، وترأسه رئيس رابطة “كاريتاس” لبنان الأب بول كرم، وعاونه المرشد الروحي ل”كاريتاس” زغرتا- اهدن الخوري حنا مخلوف ومنسق الأقاليم الأب رولان مراد، وخدمته جوقة الرعية وشباب وشابات من “كاريتاس” زغرتا.

حضر القداس رئيسة اقليم “كاريتاس” زغرتا- اهدن دورا عاقلة والأعضاء وعدد من ممثلي الجمعيات والهيئات الاجتماعية والثقافية والتربوية وعدد من أبناء الرعية.

بعد الانجيل المقدس، كانت عظة للأب كرم تحدث فيها عن “انجيل الأحد وأهمية مقولة االسيد المسيح لنا: كونوا حكماء كالحياة وودعاء كالحمام”.

وقال: “في انجيل اليوم، يختار يسوع مهمة الرسل الذين اختارهم واضعا اياهم امام مسؤوليات كبيرة ومهمة، قائلا لهم: “أنا ارسلكم كالخراف بين الذئاب”. هذا التناقض يضعه الرب أمام الانسان، انما يريد منه ان يعلمنا باننا سنكون عرضة لمشاكل عدة كالقتل والسرقة والكثير من الصعوبات ولحمل الصليب. لقد وضع كل ذلك أمام مسؤوليات ومهام الرسل. كما وضعهم في تحد خلقي، وهو على انه يجب ان يكونوا حكماء كالحياة وودعاء كالحمام. وهاتان الفضيلتان الأساسيتان يتميز بهما كل انسان مسيحي، وليس فقط الرسل، اذ اعطى قيمة لميزة الحكمة الموجودة في كل منا”.

أضاف: “ومع فضيلتي الحكمة والوداعة، هناك فضيلة التواضع، ليبقى الانسان يتذكر انه مهما علا شأنه، سيبقى تلميذا للرب، وهو مدعو ان يعيش التواضع وان يجسده. وقداسة البابا فرنسيس هو احدى علامات الرجاء في كنيستنا وعالمنا اليوم، الذي يحقق في تصرفاته حكم الراعي ووداعة المدبر، ويعطي التعليم الكنسي بكل عمق وبساطة، ليذكر كل واحد منا اصالة دعوتنا ورسالتنا. لذلك علينا الا نخاف، وكل انسان حامل نعمة الروح القدس عليه الا يخاف”.

وتابع: “في رسالة اليوم، تكلم مار بولس عن المواهب. فكل منا اعطاه الرب مواهب يجب استثمارها لا دفنها، كي تعطي ثمارا، لا ان تستعمل فقط عند الحاجة. ان الرب يطلب منا التحرك دائما دون انتظار الحاجة، فكيف حين تكون الحاجة مرتبطة بخدمة المحبة؟ هذه الخدمة التي تطلب منا فعل تجرد كبير وفعل تخل، لنوصل البسمة لكل انسان بحاجة لبسمة”.

وأشار إلى أن “كاريتاس هي جهاز الكنيسة، الذي عليه أن يجسد حقيقة خدمة المحبة مع الناس. ووجودنا بينكم ان من الاشخاص الذين يتحملون مسؤولية الخدمة، ان كان في المركزية، او الاقليم، انما لنجسد المحبة التي ائتمننا عليها الرب. نعم الحاجات كثيرة صحيح، ولكن امام الكم الهائل من الحاجات، يكفي الانسان ان يبدأ ببسمة صغيرة وبفعل تواضع وينسى كبرياءه ويقول لنا اريد ان اخدم كما المسيح يخدم. فنحن لا نخدم الشخص كشخص، وانما المسيح الموجود في كل شخص. وهذه هي نعمة الشكر التي فيها نقدس اليوم، ونقدم الذبيحة الالهية على نية كل المحسنين والمتطوعين، الذين يعطون من ذاتهم، بدءا من اعضاء المكتب الى رئيسة الاقليم، التي لا تتفانى باي جهد فكري وجسدي الى المدير المالي، الذي يبذل جهدا واضحا مع كل فريق العمل والمرشد والشبيبة، ليقولوا للناس ان بعد المحبة سنجسده بالاعمال قبل الاقوال”.

وقال: “نحن، انا او الاب رولان، في عملنا الذي قد يأخذ بعدا اداريا، انما علينا الا ننسى البعد الخدماتي الاصيل، الذي ائتمننا الرب عليه، من خلال كهنوتنا المقدس، لاننا بحاجة الى نعمة الكهنوت، التي تبدأ بفضيلة النعمة والوداعة والتواضع، لتنطلق الى فضيلة الشهادة من اجل بنيان الانسان كل الانسان”.

وختم: “صلاتي ترافقكم شخصيا، الحاضرين والغائبين، على كل العطايا التي تقدمونها، معنوية كانت ام مادية، او بالوقت الذي تضحون به من اجل بنيان الانسان المجروح بكرامته، لنكون شهودا على المحبة كما يقول البابا فرنسيس. الرب يبارككم جميعا”.

مخلوف

ثم ألقى الخوري مخلوف كلمة، فقال: “نرحب اليوم برئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم في كنيسة مار بطرس وبولس، وبالمرشد الروحي لكاريتاس زغرتا- اهدن، ومنسق الأقاليم الأب رولان مراد، وألأمين المالي المدير يوسف الخوري، ونحتفل في هذا القداس السنوي على نية كل أعضاء كاريتاس من ناشطين، وعلى نية كل من يدعم مشاريع كاريتاس، ان كان في اقليم زغرتا، أو في ال 36 اقليم المنتشرة في لبنان”.

أضاف: “نحن اليوم، نضم صلاتنا الى صلاتكم على نية رئيس الرابطة وكافة العاملين فيها، كي يعطيهم الرب النعمة، ليبقوا من خلال سراج كاريتاس، الذي هو ذراع الكنيسة الاجتماعي والكنيسة المارونية والكاثوليكية في لبنان، تعبر عن تضامنها مع كل انسان محتاج”.

وختم: “الرب يباركنا جميعا ويعطينا دائما، أن نتذكر اخوتنا المسيحيين المحتاجين، حتى حياتنا المسيحية وصومنا وصلاتنا، يكتملان من خلال التضامن، الذي نعيشه مع بعضنا بعضا، من خلال اقليم كاريتاس زغرتا وكل الأقاليم”.
وطنية

عن ucip_Admin