شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي: لتسقُط آلهة المال والسلاح والنفوذ
الراعي: لتسقُط آلهة المال والسلاح والنفوذ
البطريرك الراعي

الراعي: لتسقُط آلهة المال والسلاح والنفوذ

رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حفل تدشين وتكريس كنيسة سيدة النجمة في بلدة الجية، بدعوة من راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار.

وبعد تبريك الكنيسة ترأس الراعي قداساً للمناسبة، حيث ذكّر بأنه «في تأمّل له حول المزمور 81: «أنتم آلهة وكبشر تموتون» (6-7)، قال قداسة البابا بندكتوس السادس عشر: هذا هو المسار الحقيقي لتاريخ الديانة المسيحية التي تشهد سقوط الآلهة وتحويل العالم ومعرفة الله الحقيقي وفقدان القوى المسيطرة على العالم. إنه مسار أليم شاهدته الكنيسة عبر مسيرتها التاريخية، إذ شهدت سقوط الأباطرة الإلهيين وكل آلهة البشر بفعل دم شهدائها. من بين هؤلاء الآلهة، نفكّر برؤوس الأموال المجهولة الهويّة التي تستعبد الإنسان، ولم تعد ملكاً له، بل تشكّل قوةً مجهولة يخدمها البشر، يتعذبون بها ويقتلون. إنها قوة مدمِّرة تهدّد العالم. ونفكِّر بالإيديولوجيات الإرهابية التي تمارس العنف باسم الله، الذي ليس هو الإله الحقيقي، بل آلهة كاذبة، لا بد من نزع القناع عنها. ونفكّر بالمخدرات التي تمدّ أيديها كوحش نهم إلى كل الأرض لتدمّرها. ونفكّر بنوعيّة العيش السائدة، كالروح المادية الإستهلاكية المطلقة، والتفلّت من القواعد الأخلاقية، واعتماد مبدأ النسبية الذي ينفي كل مرجعية مطلقة. ونفكّر بآلهة المال والسلطة والسلاح والنفوذ التي تتحكّم بالمواطنين الآمنين المؤمنين. هذه كلها آلهة كاذبة يجب أن تسقط، وستسقط ويسقط معها كل الذين توكّلوا عليها. وتصبح كلها خاضعةً للإله الأوحد يسوع المسيح».

وكان الراعي قد زار بلدة درب السيم في منطقة صيدا، حيث رعى حفل تكريس كنيسة سيدة البشارة – شفيعة البلدة بقداس احتفالي ترأسه في المناسبة، حيث إستذكر تاريخ الكنيسة والمحطات الصعبة التي مرّت بها البلدة.

ولفت إلى أنه «عندما ننظر الى كنيسة سيدة البشارة هذه والى حجارتها وهندستها الجميلة فلنتذكّر دائماً حقيقتين: الأولى أنّ كنيستنا الرعائية هذه هي بنيان الله، والثانية أنّ كل واحد وواحدة منا حجر حيّ ومقدَّس فيه وعلينا بالتالي واجب المحافظة على قدسيّة بنيان الله، واللقاء بالله في بيته المقدَّس هذا كل يوم أحد ومناسبة ليتورجية وعلينا أيضاً واجب شدّ أواصر الوحدة في ما بيننا لكي لا يتزعزع بيت الله ويتشقّق. إننا نوجّه النداء معاً في هذا الاحتفال الى كل الشعب المسيحي، خصوصاً الى المسؤولين السياسيين لكي يستنيروا بهاتين الحقيقتين ويلتزموا بهذا الواجب المثلث فنستطيع كلنا أن نبنيَ مجتمعنا ودولتنا على صورة الكنيسة من حيث هي في بُعدها البشري، مجتمع منظم يبني ذاته على أسس الحقيقة والمحبة والعدالة. ومن هذا القبيل يلتزم كل واحد من موقعه ومسؤوليّته العملَ لإنماء الشخص البشري والمجتمع وخدمة الخير العام».

الجمهورية

عن ucip_Admin