العودة إلى المدرسة… وزحمة السير الفوضوية

تؤدي فترة العودة إلى المدرسة كل عام، إلى مزيد من زحمة السير على الطرقات بشكل عام، وفي محيط المدارس بشكل خاص، ما يؤدي الى توتر الأهل والطلاب وجميع مستخدمي الطريق على حد سواء.مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تزداد زحمة السير في محيط المدارس، حيث غالباً ما يكون التوقف عشوائياً وفوضوياً من أجل أن يترجّل الطلاب. ويؤدي ذلك الى تأخرهم عن صفوفهم وتأخّر السائقين أيضاً عن الوصول الى أعمالهم في الوقت المحدد.

وما يزيد الطين بلة، هو بدء فصل الشتاء والأمطار، بحيث تصبح الطرقات زلقة والرؤية منخفضة، ما قد يرفع احتمالات حصول الحوادث وتسكير الطرقات بشكل إضافي أيضاً.

تنظيم الوقت

إنّ التأخر على المدرسة يُجبر الأهل على القيادة بسرعة أعلى من اللازم أو القيادة بتعرّج عبر زحمة السير، من أجل تعويض الوقت الضائع. لذا من المفضّل مغادرة المنزل باكراً بحوالى 10 دقائق كي لا تضطرّوا إلى القيادة بهذه الطريقة.

فإن غادرتم باكراً فسيكون لديكم متّسع من الوقت لكي تقودوا بهدوء، والتزام السرعة المحددة التي تمنح المزيد من الوقت لتتفاعلوا مع الفرملة عند التوقف الطارئ أو عند انحراف السائقين الآخرين باتجاهكم. وفي الإطار عينه إحرصوا على أنّ الجميع في المقاعد الأمامية والخلفية في السيارة يضعون أحزمة الأمان، ما يخفّف من مخاطر الإصابة عند حصول أي اصطدام حتى على السرعات المنخفضة في الزحمة.

فلا تستهتروا بهذا الموضوع بتاتاً، ومن المهم أيضاً أن تحافظوا على تركيزكم وانتباهكم حتى في ظل لعب الأطفال وصراخهم داخل السيارة. أما الذين ليسوا مضطرّين الى اصطحاب أولادهم الى المدارس، تجنّبوا المرور قربها في أوقات توصيل الطلاب ومغادرتهم كي لا تعلقوا في زحمة السير وتزيدوا من الوضع سوءاً.

مشاركة الطريق

يجب أن تدركوا أنّ عليكم مشاركة الطريق مع المركبات الأخرى، خصوصاً مع الحافلات المدرسية التي تأتي من كل حدب وصوب. وتذكروا أنّ هذه الحافلات تقل طلاباً غير مثبّتين في مقاعدهم، أي أنّ فرملة الحافلة بقوة يمكن أن تؤدي الى اصطدام الطلاب داخلها بالمقاعد، وبالتالي تعرضهم لإصابات. كذلك يجب دوماً الالتزام بإرشادات منظّمي حركة السير في المدارس حتى لو لم يكونوا من الشرطة.

وفي السياق عينه يجب الإنتباه دائماً للأخطار المحيطة بالحافلات المدرسية داخل حرم المدرسة وخارجه، خصوصاً عند ترجّل الطلاب منها. لذلك افسحوا المجال للحافلات ولا تحاولوا تخطّيها ضمن أماكن ضيقة أو خطرة حفاظاً على سلامتكم وسلامة الطلاب.
شادي عواد
الجمهورية