شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | راهبات العائلة المقدسة احتفلن بيوبيلهن الذهبي في اوستراليا طربيه: من الرسالة التربوية انطلقتن الى خدمة الانسان والمسنين
راهبات العائلة المقدسة احتفلن بيوبيلهن الذهبي في اوستراليا طربيه: من الرسالة التربوية انطلقتن الى خدمة الانسان والمسنين
راهبات العائلة المقدسة احتفلن بيوبيلهن الذهبي في اوستراليا طربيه: من الرسالة التربوية انطلقتن الى خدمة الانسان والمسنين

راهبات العائلة المقدسة احتفلن بيوبيلهن الذهبي في اوستراليا طربيه: من الرسالة التربوية انطلقتن الى خدمة الانسان والمسنين

احتفلت جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات بيوبيلها الذهبي في استراليا، في قداس اقيم في كاتدرائية سيدة لبنان ترأسه راعي الابرشية المطران انطوان شربل طربيه، بمشاركة كهنة الطائفة والرهبان والراهبات ورؤساء الأديار، في حضور القنصل اللبناني شربل معكرون، وزير التعددية الثقافية راي وليم، النائب العام المونسنيور مارسلينو يوسف، الرئيسة العامة للجمعية الاخت ماري انطوانيت سعاده، الى نواب ورؤساء جمعيات ومؤسسات وحشد من المؤمنين.

طربيه
والقى المطران طربيه عظة، فقال: “يا لها من فرحة يوبيلية عامرة في قلوب وضمائر أجيال ووجوه عبرت على مدى 50 عاما، وهي تشهد من هنا ومن عل على إنجازات موهبة روحية مكللة بالعناية الإلهية. يا لها من فرحة يوبيلية يفخر بها مؤسسكن السعيد الذكر المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك، تلك الهامة الوطنية التي أعطت الكثير للبنان والشرق وللكنيسة المارونية في أرجاء المسكونة. يا لها من فرحة يوبيلية تتكلل اليوم بحضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات حضرة الأم ماري أنطوانيت سعاده الجزيلة الإحترام، وحولها راهباتها الفاضلات المناضلات في خدمة تربية الأجيال ورعاية المسنين وخدمة الرعايا. يا لها من فرحة تغمر قلوبنا جميعا، مكللة بعواطف الشكر والإمتنان لكن جميعا على ما بنيتموه وحققتموه من إنجازات كبيرة في هذه الأبرشية المباركة المؤسسة على صخرة المسيح رأس إيماننا ومحور رجائنا الصالح”.

اضاف: “هنا لا بد من التوقف عند المحطات الاساسية في مسيرة الخمسين سنة من تاريخ جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في ابرشيتنا. انطلقت هذه المسيرة في 10 تشرين الأول 1968 مع وصول الراهبات: جوليات غريب، ماري ده روزير وماري هنريات داريدو الى مار مارون ردفرن. بعد سنتين، اي سنة 1970 تم انشاء مدرسة مار مارون في ردفرن، وسنة 1973 تم انشاء مدرسة سيدة لبنان في هاريس بارك التي اصبحت اليوم مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات، وفي سنة 1976 تم انشاء مركز العناية بالاطفال “شايلد كير” في بلمور، وبعد ذلك وفي سنة 1988 تم شراء دير مار مارون في دالويش هيل ونقل المدرسة اليه”.

وتابع: “من الرسالة التربوية، انطلقت الراهبات الى الرسالة الانسانية وخدمة المسنين، ففي سنة 1991 تم انشاء دار العجزة في دالويش هيل، وفي سنة 2007 تم أنشاء مركز ثان للعجزة في دالويش هيل. إنها فعلا حبة الخردل التي زرعت في ارض اوستراليا الحبيبة منذ خمسين سنة، وقد ارتفعت وصارت من أكبر البقول تثمر عملا رسوليا وروحيا وتشهد للانجيل الشهادة الحقة. فها أنتن اليوم راهبات العيلة على مثال عائلة الناصرة، لخدمة العائلة، خاصة في حقلي التربية والاهتمام بالمسنين. وأنتن إلى جانب راعي الأبرشية والكهنة في هذه المهمة الشاقة التي لا يخفى على أحد ما تتعرض له عائلاتنا من تحديات تربوية وأخلاقية وروحية واجتماعية. لقد قبلتن التحدي ولا زلتن في المعترك كالجنديات الصالحات والعذارى الحكيمات في خدمة بشارة الإنجيل. انتن بنات البطريرك الحويك العظيم الذي كان يحمل هم العائلة وقد أراد الحفاظ عليها من خلال تأسيس جمعية راهبات العائلة لتكون على مثال العائلة المقدسة في خدمة العائلة وفي خدمة كل إنسان. أنتن بنات بطريرك العناية الإلهية التي تلجأن إليها امام كل صعوبة وامتحان، خصوصا في هذه الايام، وتتكلن عليها في كل أعمالكن، لذلك أتت هذه الأعمال بالنجاحات والإزدهار على كل صعيد في أوستراليا ولبنان وأينما وجدت راهبة من راهبات العائلة المقدسة المارونيات. أنتن باقة ورود في الأبرشية (زينة الابرشية كما تعودنا نقول) يفوح عطرها مع شهر الوردية الموافق مع اختتام احتفالات يوبيل الخمسين هذا. نحن نعلم كم حضوركن محبب للجميع وكلنا نشكركن بصوت واحد على جميع ما تقمن به من خدمات وتضحيات في سبيل نشر الرسالة المسيحية”.

واستطرد: “نصلي معكن كي يظهر الله قريبا قداسة المؤسس ليعتلي المذابح شفيعا ومثالا يقتدي به كل انسان في محبة وطنه وكنيسته. ونصلي أيضا معكن من أجل كل الأخوات اللواتي خدمن في هذه الأبرشية على مدى السنوات الخمسين وكل الأخوات اللواتي انتقلن إلى الأخدار السماوية، ونخص بالذكر الاختين جوليات غريب وماري دي روزير. ها قد مرت خمسون سنة من الخدمة والعطاء في أبرشية أوستراليا المارونية، ولا تزال الخدمة مستمرة بنعمة الله والتزامكن وسخائكن اللامحدود”.

وختم: “نرفع الصلاة مع بعضنا البعض، لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، طالبين من الله لهن المزيد من الشهادة الانجيلية والنجاح والإزدهار في العمل الرسولي والانساني. ونسأل الله بحرارة وإيمان كي يرسل فعلة لحصاده ودعوات رهبانية مقدسة لأنه فيها ومن خلالها نعيش الشهادة لملكوت الله على ارضنا، وتتجلى بالوقت عينه، علامة رضى الله علينا من السماء. ومع انطلاقة مسيرة خمسين سنة جديدة نجدد التهاني لأخواتنا الراهبات الفاضلات بهذا اليوبيل الذهبي طالبين من الله المزيد من النعم والبركات الالهية عليهن وعلى الكنيسة الجامعة”.

وطنية

عن ucip_Admin