شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | افتتاح مؤتمر مستشفى القديس جاورجيوس عودة: الحياة تليق بكبار النفوس حاصباني: نتمنى استمرارية العمل الاستراتيجي مع من يستلم الوزارة بعدنا
افتتاح مؤتمر مستشفى القديس جاورجيوس عودة: الحياة تليق بكبار النفوس حاصباني: نتمنى استمرارية العمل الاستراتيجي مع من يستلم الوزارة بعدنا
افتتاح مؤتمر مستشفى القديس جاورجيوس عودة: الحياة تليق بكبار النفوس حاصباني: نتمنى استمرارية العمل الاستراتيجي مع من يستلم الوزارة بعدنا

افتتاح مؤتمر مستشفى القديس جاورجيوس عودة: الحياة تليق بكبار النفوس حاصباني: نتمنى استمرارية العمل الاستراتيجي مع من يستلم الوزارة بعدنا

افتتح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، مساء اليوم، المؤتمر الطبي السنوي ال23، الذي ينظمه مستشفى القديس جاورجيوس، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، النواب: الياس بو صعب، عماد واكيم، نديم الجميل، نزيه نجم، بولا يعقوبيان وانيس نصار، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، ممثل مطران بيروت للموارنة بولس مطر المونسينيور اغناطيوس الاسمر، رئيس جامعة البلمند الياس الوراق، رئيس مستشفى القديس جاورجيوس ادغار عون، وعدد من النواب والوزراء السابقين وممثلي قادة امنيين ورجال دين وشخصيات اجتماعية واقتصادية والكوادر الطبية والتمريضية والادارية في المستشفى.

وتخلل الافتتاح تقديم المطران عودة أيقونة مار الياس إلى النائب بو صعب.

بحوث
بعد صلاة للقديس جاورجيوس والنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الطبيب جون فياض احد كوادر المستشفى، اعلن رئيس المؤتمر الدكتور جودي بحوث عناوين المؤتمر، وهي الأمراض العصبية، الامراض العقلية والنفسية، طب الشيخوخة، علم الاشعة، الجراحة النسائية والتوليد، امراض الكلى عند الاطفال، علم الوراثة السرطانية، امراض القلب وطب الالم.

نعمة
ثم تحدث المدير الطبي في المستشفى الدكتور اسكندر نعمة عن “بنية الرؤية الطبية للمستشفى وقوامها: “العناية المتكاملة بالمرضى، التعليم المستمر لجميع الاطباء والعاملين في القطاع الصحي، والبحوث الطبية المتطورة التي بفضلها تمكنا من مواكبة التطورات واستيعاب كل جديد، والتي ستكون عنصرا من عناصر مناهجنا التعليمية المقبلة”، وقال: “إن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على اختصاصاتنا الطبية، وتبادل الخبرات المتراكمة على مدى 140 عاما، وان يتيح لنا الفرصة لانشاء شبكة مهنية خاصة بنا، خصوصا مع مشاركة الاطباء المحاضرين العالميين ذوي المؤهلات العلمية العالية لتبادل خبراتهم في التخصصات الطبية المختلفة”.

الحاج
ثم تحدث ممثل نقيب الاطباء الدكتور ايلي الحاج عن “اهمية المؤتمر في تبادل الخبرات في مواضيع علمية وتقنية مع اطباء لبنانيين واجانب، وفي اثارة موضوع الاخطاء الطبية وسبل التعامل معها”، لافتا إلى “طريقة معالجة النقابة لهذه المواضيع من التحقيق الداخلي، وصولا الى احالة بعض القضايا على القضاء”.

حاصباني
من جهته، قال الوزير حاصباني: “الحضور الكريم، يسعدني مشاركتكم حفل افتتاح مؤتمركم العلمي الثالث والعشرين متمنيا لمؤتمركم النجاح ولمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الكبير دوام التطور والتقدم، وللضيوف الأساتذة الكرام الشكر الجزيل لتشريفهم ومشاركتهم في أعمال المؤتمر. نتمنى لكم إقامة طيبة ومفيدة في ربوع بلدنا الحبيب لبنان. منذ سنوات عديدة أحتل مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي مركزا مميزا بين المستشفيات الجامعية الكبيرة، نجحتم في كسب محبة الناس وثقتهم بما تقدمونه من خدمات متنوعة ذات جودة معروفة حيث تتكامل الخدمات من الخدمات الرعائية والأساسية، وصولا للخدمات الأكثر تطور ا وكان آخرها افتتاحكم في بداية العام الحالي 2018 لقسم القلب التداخلي Interventional Cardiology وهو علاج متطور بواسطة الميل من دون جراحة للانسدادات التامة والمزمنة لشرايين القلب والتي تعتبر حالات شديدة التعقيد وموجودة فقط في 2 % من مراكز القلب في العالم”.

اضاف: “كلنا ثقة بأن مستشفاكم يمثل أفضل صورة لديناميكية القطاع الخاص وحركته الدائمة نحو التطور. وكنت شاهدا منذ صغري كطالب في المدرسة التي يقام بها هذا المؤتمر، على أوائل المؤتمرات التي كانت تقام في هذا المكان، ولم أكن أتوقع أن يأتي يوم وأشارككم في أحدها، وهذا مدعاة فخر لي. إن السمعة الحسنة للسوق الصحي اللبناني أمر بالغ الأهمية ومن الطبيعي أن ننظر للمؤتمرات العلمية التي تنظمها النقابات المهنية والجمعيات العلمية والمستشفيات الجامعية نظرة تقدير لما تمثله من تواصل مع المستجدات العلمية الحاصلة في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج والمتابعة”.

وتابع: “كما تعلمون إننا عملنا ومنذ تولينا مسؤولية وزارة الصحة العامة باتجاهات مختلفة بدءا بالرعاية الصحية الأولية وحققنا تقدما كبيرا، مرورا بالسياسة الاستشفائية وبالذات محاولة تطوير قدرات المستشفيات الحكومية لتلعب دورها كما يجب وبالتزامن مع التطور الدائم للمستشفيات الخاصة على اختلاف مستوياتها، وانتهاء بمحاولة معالجة فوضى سياسة التأمينات العامة تقدمنا بمشروع الرعاية الصحية الشاملة للمرضى الذين لا يملكون تغطية صحية عامة وكلنا أمل أن يصدر القانون لنعمل على تنفيذه. طبعا نحتاج إلى الوقت والامكانات المادية والفنية، ونجاح هذا المشروع يمهد الطريق أمام معالجة مشاكل سياسة التأمينات العامة الحالية”.

وقال حاصباني: “لا يغيب عن نظرنا الصعوبات التي تواجه عمليات التطوير للنظام الصحي. وباختصار أن المعادلة الحالية تتركز حول التضخم السكاني في لبنان، وبالتالي زيادة دائمة في الحاجات الصحية على اختلاف أنواعها وتعاظم الفقر لدى الدولة واللبنانيين إضافة للفقر المدقع للمقيمين من نازحين ولاجئين وتراجع المساعدات الدولية”.

وختم: “نعمل لتأمين الخدمات والمساعدات للمحافظة قدر الإمكان على الحد الأدنى من مقومات الأمن الاجتماعي، ونتمنى أن تؤمن استمرارية العمل الاستراتيجي الذي بدأناه مع من يستلم مهام الوزارة من بعدنا، أتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح”.

عودة
وألقى المطران عودة كلمة قال فيها: “إنها لمناسبة مباركة أن نجتمع معا في كنف القديس جاورجيوس، شفيع عاصمتنا بيروت وحامي هذه المنطقة، الذي اتخذ اسمه مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ليتبرك به ويسير على خطاه وهو “الطبيب والشافي”، كما نرتل له في كنيستنا. هذا المستشفى، الذي أنشئ منذ ما يقارب القرن والنصف القرن، أسس على قاعدتين متينتين محبة الله ومحبة القريب، الوصيتين اللتين أعطاهما الله لتلاميذه، وقد سماهما العظميين. فمن يحب الله لا يمكن إلا أن يحب القريب الذي هو كل إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، ومن لا يحب أخاه لا يمكن أن يحب الله، كما قال يوحنا في رسالته”.

أضاف: “إذا، تأسس هذا المستشفى لخدمة الإنسان، والخدمة لا تعرف الحدود. لذا، كان لا بد من مجاراة العلم والتطور لتقديم أفضل خدمة للانسان. شعار المستشفى يعبر بدقة عن رسالته: “من أجل حياة أفضل”. هذه النعمة الممنوحة لنا من الله، أعني الحياة، علينا أن نحافظ عليها بأفضل الطرق، وقد جند كل فرد من أسرة هذا المستشفى نفسه من أجل خدمة المريض ومحبته والعناية به، لتكون له حياة أفضل. هذا يتطلب منهم، أطباء وممرضين وعاملين، مجاراة كل تقدم ومواكبة كل جديد. ولطالما كان هذا المستشفى، طيلة العقود المنصرمة، مركزا للبحث عن كل جديد واستقطاب هذا الجديد. فمن الأبحاث والمؤتمرات وحملات التوعية والندوات، إلى اقتناء أحدث المعدات واستقطاب أفضل الأطباء والتعاون مع كبريات المراكز الطبية في العالم، مسيرة هذا المستشفى مستمرة، رغم كل الصعوبات، وليست أقلها الصعوبات الاقتصادية التي يمر فيها لبنان واللبنانيون بسبب نرجسية المسؤولين وشبقهم إلى السلطة. فعوض تسخير طاقاتهم وعلمهم وخبرتهم لخدمة الوطن، يسخرون الوطن من أجل مصالحهم وأنانياتهم ويقتسمونه ويتقاسمون المناصب حصصا كالغنائم”.

وتابع: “نحن في هذا المستشفى وفي هذه الأبرشية على خطى من قال: “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6)، الذي علمنا المحبة والتضحية والعطاء، وقال: العبد ليس أفضل من سيده. نحن نشاء وطننا أرضا للمحبة والتآخي والتضحية والعطاء، كما نشاء عاصمتنا بيروت مدينة للانفتاح والحرية والتسامح والحياة، مدينة للعلم والفن والإبداع، لا مدينة للانقسام والتباغض والقباحات والنفايات، ونقول للجميع احذروا حكم التاريخ ولعنة الأجيال”.

وأردف: “إن الحياة تليق بكبار النفوس أكثر من منتفخي الصدور والجيوب، والله سوف يحاسب كلا منا على ما فعله، على ما قام به من أعمال صالحة تستلهم تعاليمه وتبذر كلمته في النفوس. الله يحاسب على الأعمال، لا على الأقوال، وحدها لأن “الإيمان بدون أعمال ميت”، كما يقول الرسول يعقوب (2: 20)”.

وقال: “نحن في هذه الأبرشية نحاول أن نعمل بما أوصانا به الرب بصمت. قد تعجب أعمالنا البعض وقد لا تعجبهم، لكننا نعمل بحسب ما يمليه علينا الواجب والضمير، والله هو الديان الوحيد العادل، وهو وحده يرى بعين المحبة ويحكم بالعدل. أقول هذا لأذكر أن آخر مولود في هذه الأبرشية، ورجاؤنا ألا يكون الأخير بمشيئة الله، هو جامعة القديس جاورجيوس، التي أردناها تلبية لرغبة أبناء هذه الأبرشية وحاجتها. وقد كانت ولادتها عسيرة، لكن كل ما ينتهي بشكل حسن هو حسن كما يقول المثل الفرنسي. هذه الجامعة سوف تكمل مؤسسات هذه الأبرشية، وبخاصة هذا المستشفى، وتكون في خدمة الإنسان في هذا البلد، تنشئه على حب الله والوطن، على الإنسانية والأخلاق، على الفكر الحر والإبداع، على احترام الآخر وصون كرامته وحريته، على التفكير العلمي النقدي عوض الإستتباع الفكري أو السياسي أو الطائفي أو الإيديولوجي المتطرف”.

أضاف: “لقد اتهمنا بالتمرد والإنشقاق عن انطاكية عندما أردنا إنشاء هذا الصرح التعليمي، واتهمنا بمحاربة جامعة البلمند التي كان لنا شرف الإسهام في تأسيسها مع المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس. واتهمنا بشتى الإتهامات التي لا مجال لتعدادها الآن”.

وتابع: “لكل المغرضين والحاقدين والشتامين، والذين لا عمل لهم إلا اختلاق الأكاذيب وبث الإشاعات والتكهن بما يختلج في نفوس الآخرين، لكل هؤلاء أقول إن أبرشية بيروت تشكل أحد أعمدة بطريركية أنطاكية، وهي كانت وستبقى حاملة لواء المشرقية واستقامة الرأي، تعمل مع سائر أبرشيات الكرسي الانطاكي المقدس على الحفاظ على التقليد الشريف والتسليم الرسولي، وتضع نصب عينيها العمل بتعاليم الرب يسوع، الذي قال: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم” (متى 28: 19)”.

وأردف: “إن أبرشية بيروت تفتخر بانتمائها إلى بطريركية أنطاكية، حيث دعي التلاميذ مسيحيين أولا (أع 11: 26)، ولو لم يعجب هذا الكلام بعض الحاقدين، لكن انتماءها إلى البطريركية الأنطاكية لا يتعارض وعملها على رعاية أبنائها وتنمية مؤسساتها والقيام برسالتها”.

وختم المطران عودة: “أما وجود جامعة القديس جاورجيوس في بيروت، فلا نراه يتعارض مع وجود جامعة البلمند في الشمال، لا بل نأمل أن يكون في كل أبرشية من أبرشيات كرسينا جامعة أرثوذكسية تخدم محيطها وتعمل على بناء الشبيبة علميا وروحيا وأخلاقيا، مستوحية إنجيلها ورانية إلى وجه سيدها، المعلم الأول. سوف تكون جامعة القديس جاورجيوس، بإذن الله، مفخرة لبيروت ولأنطاكية، ولوطننا لبنان، وستحمل مع أبرشية بيروت وأبنائها الرسالة الأنطاكية وتبث الروح الأنطاكية إلى ما شاء الله، لا عبيده”.

بلازي

ثم تحدث نائب الأمين العام للامم المتحدة الوزير الفرنسي السابق فيليب دوست بلازي عن حالات الفقر المنتشرة في العالم والمشروع الذي قدمه إلى الأمم المتحدة، بالتعاون مع 12 دولة تمكن من خلاله من جمع الأموال للمساهمة في مكافحة الفقر في العالم”.

كما تحدث عن “أهمية وضرورة تعليم الفتيات”.

وطنية

عن ucip_Admin