استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان أعضاء المجلس الوطني لهيئة باكس كريستي في مقابلة خاصة وتطرق معهم إلى قضايا تتعلق بالحوار والتربية على السلام وحظر الأسلحة الذرية، فضلا عن مسائل أخرى مرتبطة بالأوضاع الراهنة في سورية والأرض المقدسة وانعكاساتها السلبية على الأطفال بنوع خاص.
في أعقاب اللقاء أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع رئيس الهيئة جوفاني ريكيوتشي الذي لفت إلى أن المشاركين في اللقاء شددوا للبابا على أهمية الدور الواجب أن تلعبه الكنيسة الكاثوليكية من أجل التوصل إلى نزع السلاح على المستويات كافة مضيفا أن فرنسيس خاطب الحاضرين وتناول مختلف القضايا التي أثارها ضيوفه.
وقال ريكيوتشي إن البابا أشاد بمسيرة التربية على السلام التي تقوم بها هيئة باكس كريستي، مشددا على أهمية أن تنطلق هذه المسيرة من الأطفال، لاسيما من هم عرضة للرسائل العنيفة ولأعمال العنف. وأضاف رئيس الهيئة أن البابا فرنسيس ذكّر ضيوفه بالخطاب الذي وجهه يوم الاثنين الفائت إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تبادل التهاني بحلول العام الجديد وقال إنه أكد للسفراء أن استخدام الأسلحة الذرية وحيازتها هما أمران غير أخلاقيين. ولفت في الوقت نفسه إلى الدور النبوي الواجب أن تلعبه الكنيسة على صعيد السلام وذلك بطريقة شجاعة كي تواجه المخاطر دون الخشية من السير في عكس التيار.
في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني أشار ريكيوتشي إلى أن البابا فرنسيس شجع باكس كريستي على إيلاء اهتمام خاص بقضية التربية على السلام، والسير قدما في درب التعليم والشهادة للسلام من أجل صنع السلام في أجواء من الثقة المتبادلة، وشجّع ضيوفه أيضا على التمرّس في فن الوساطة، طالبا منهم تعليم هذا الفن وأكد أن الصراعات يمكن تخطيها فقط من خلال مسيرات من الوساطة.
اذعة الفاتيكان