شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتناالبابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتنا
البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتناالبابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتنا
صلاة التبشير الملائكي: البابا فرنسيس يتحدث عن خبرة السينودس

البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتناالبابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: وحدها محبة الله تبدّل حياتنا

تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة قبل الصلاة توقف فيها عند إنجيل اليوم (لوقا 15، 1 -32)

استهل البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن إنجيل اليوم يبدأ بانتقادات وجهها البعض إلى يسوع، إذ رأوه برفقة العشّارين والخطأة، وقد قالوا بتذمّر “هذا الرجل يستقبلُ الخاطئينَ ويأكلُ معهم”(لوقا 15، 2). وأضاف أن الرب ردّ على الذين انتقدوه راويًا ثلاثة أمثال رائعة، وقال في المَثَل الأول “أيّ امرئ منكم إذا كان له مائةُ خروفٍ فأضاعَ واحدًا منها، لا يتركُ التسعةَ والتسعينَ في البريّة، ويسعى إلى الضال حتى يجدَه؟” وأضاف البابا فرنسيس يقول في كلمته إن الله لا يستسلم، تهمّه أنتَ تحديدًا، أنتَ الذي لا تعرف بعد جمالَ محبته، ولم تقبل بعد يسوع في محور حياتك، ولا تتمكّن من تخطي خطيئتك. وفي المثل الثاني، أنتَ ذاك الدّرهم الصغير الذي يبحث عنه الرب بدون توقف: يريد أن يقول لك إنّك ثمين في عينيه. لا أحد يستطيع أن يحل محلّك في قلب الله. وفي المثل الثالث الله هو أب ينتظر عودة الابن الضال: الله ينتظرنا دائمًا، لا يتعب. لأن كل واحد منا هو ذاك الابن المُعانَق مجددا، وذاك الدّرهم الذي عُثر عليه مجددا، وذاك الخروف الذي حُمل مجددا على الكتف. إنه ينتظر كل يوم أن ننتبه إلى محبته. وأضاف البابا فرنسيس يقول في كلمته: لا تخف، الله يحبّك ويعرف أن محبته وحدها قادرة على أن تبدّل حياتك.

أشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن محبة الله اللامتناهية لنا نحن الخطأة، والتي هي جوهر الإنجيل، قد يتم رفضها. وهذا ما فعله الابن الأكبر في المَثَل. لم يفهم المحبة في تلك اللحظة. وأضاف البابا فرنسيس يقول إن الله يخلّص بالمحبة، يقترح نفسه، لا يفرض نفسه. وتابع كلمته مشيرًا إلى أن الابن الأكبر الذي لم يقبل رحمة الأب، ارتكب خطأ أسوأ: اعتبر نفسه عادلا وحكم على كل شيء على أساس نظرته للعدل. وهكذا غضب من أخيه ووبَّخ أباه قائلا “لمَّا رجَع ابنُكَ هذا ذبحت له العِجلَ المُسمَّن” (راجع لوقا 15، 30). ابنُكَ هذا: لا يدعوه أخي، بل ابنُك. وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرًا إلى أننا نحن أيضًا نخطئ عندما نعتبر أنفسنا محقين، وعندما نفكّر أن الآخَرين هم السيئون. لا ينبغي أن نعتبر أنفسنا صالحين، لأنه لوحدنا، وبدون معونة الله الذي هو صالح، لا نتمكن من التغلب على الشر. وتابع البابا فرنسيس كلمته داعيًا إلى قراءة هذه الأمثال الثلاثة في إنجيل لوقا، الفصل الخامس عشر، وقال: ستكون مفيدة لكم.

أضاف البابا فرنسيس يقول كيف يمكن التغلب على الشر؟ من خلال تلقي مغفرة الله. ويحصل ذلك كل مرة نذهب فيها لنعترف: هناك ننال محبة الآب التي تتغلب على خطيئتنا: الله ينساها. فالله عندما يغفر ينسى خطايانا، لا مثلنا نحن الذين وبعد أن نقول “لا يهمّ” نتذكّر في أول فرصة الإساءات التي أُلحقت بنا. وتابع قائلا إن الله يمحو الشر، ويجددنا من الداخل وهكذا يجعل الفرح يولد فينا مجددا. هذا وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا لتجعلنا مريم العذراء نشعر بحاجة الذهاب إلى الرب الذي ينتظرنا دائما ليعانقنا ويغفر لنا.

بعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس كلمة أشار فيها إلى أنه الأسبوع الماضي تمّ تبادل، طال انتظاره، للأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وأعرب عن سروره لإطلاق سراح الأشخاص الذين تمكّنوا من أن يعانقوا مجددا أعزاءهم، وقال الأب الأقدس إنه يواصل الصلاة من أجل نهاية سريعة للنزاع، ومن أجل السلام الدائم في أوكرانيا الشرقية. كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى الاحتفال أمس السبت في فورلي بإيطاليا بتطويب بينيدتّا بيانكي بورّو التي توفّيت عام 1964 وهي في سن الثامنة والعشرين. وأضاف أن حياتها كلها قد طُبعت بالمرض، وقد أعطاها الرب نعمة أن تتحمّل المرض، لا بل أن تحوّله إلى شهادة ساطعة للإيمان والمحبة. كما وأشار إلى الاحتفال اليوم الأحد في ليمبورغ في ألمانيا بتطويب الكاهن ريكّاردو هينكس الذي قُتل في داخاو في العام 1945. وقال البابا فرنسيس ليعضد مثَل تلميذي المسيح الشجاعين هذين أيضًا مسيرتنا في القداسة.

أخبار الفاتيكان

عن ucip_Admin