شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يشكر الأبرشيات والرعايا على مبادرات التضامن مع الفقراء
في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يشكر الأبرشيات والرعايا على مبادرات التضامن مع الفقراء
البابا فرنسيس: إن أردنا أن نعيش الميلاد علينا أن نفتح قلوبنا ونستعدَّ للمفاجآت

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يشكر الأبرشيات والرعايا على مبادرات التضامن مع الفقراء

تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، وكان قد احتفل صباحًا بالقداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس لمناسبة اليوم العالمي الثالث للفقراء.

ألقى البابا فرنسيس كلمة قبل صلاة التبشير الملائكي استهلها قائلا إن إنجيل هذا الأحد ما قبل الأخير من السنة الليتورجية (راجع لوقا 21، 5 – 19) يقدّم لنا حديث يسوع عن نهاية الأزمنة. وأضاف أن يسوع يتحدث أمام هيكل أورشليم الذي يلقى أعجاب الناس بسبب بهائه لكنه يتنبأ قائلا “لن يُترك منه حجر على حجر، من غير أن يُنقض”، وأشار إلى أن يسوع يستخدم صورتين تبدوان متناقضتين: الأولى هي سلسلة أحداث مخيفة: كوارث، حروب، مجاعات واضطهادات؛ (راجع لوقا 21، 9 -12) والثانية مطمئنة “لن تُفقد شعرة من رؤوسكم” (لوقا 21، 18) أولا هناك نظرة واقعية إزاء التاريخ المطبوع بكوارث وبعنف أيضًا، وبصدمات تجرح الخليقة، بيتنا المشترك، وأيضًا العائلة البشرية التي تسكنه، والجماعة المسيحية. والصورة الثانية، الموجودة في طمأنة يسوع، تحدثنا عن الموقف الذي ينبغي أن يتحلى به المسيحي في عيش هذا التاريخ المطبوع بالعنف والعدائية.

وتابع البابا فرنسيس متحدثا عن موقف الرجاء في الله، الذي يجعلنا لا نُحبط أمام الأحداث المأساوية. لا بل إنها تشكل “مناسبة لتأدية الشهادة” (راجع لوقا 21، 13). وأضاف الأب الأقدس أن تلاميذ المسيح لا يمكنهم أن يكونوا عبيد الخوف والقلق، وأشار إلى أن الرب هو من يقود حياتنا. وتابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي مشيرا إلى أن الرب يدعونا إلى التعاون في بناء التاريخ، فنصبح معه فاعلي سلام وشهود الرجاء في مستقبل خلاص وقيامة. وسلط الضوء على مثال الشهداء المسيحيين في زمننا أيضًا الذين وبالرغم من الاضطهادات، هم رجال ونساء سلام. وهم يسلّموننا إرثا ينبغي الحفاظ عليه والاقتداء به: إنجيل المحبة والرحمة. إنه الكنز الأثمن الذي أُعطي لنا والشهادة الأكثر فعالية التي نستطيع أن نقدّمها لمعاصرينا، من خلال الردّ على الكراهية بالمحبة، وعلى الإساءة بالمغفرة. وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا لتعضد مريم العذراء بشفاعتها الوالدية مسيرة إيماننا اليومي، باتباع الرب الذي يقود التاريخ.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس كلمة أشار فيها إلى الاحتفال يوم أمس في ريوبامبا بالإكوادور بتطويب الأب إيمليو موسكوزو، كاهن شهيد من الرهبنة اليسوعية، قُتل في العام 1897. وأشار الأب الأقدس من ثم إلى الاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للفقراء حول موضوع “رجاء البائسين لا ينقطع للأبد” (المزمور 9، 19)، وأضاف أنه يتجه بفكره إلى الذين نظّموا في أبرشيات ورعايا العالم كله، مبادرات تضامن لإعطاء رجاء ملموس للأشخاص الأشد عوزا. كما وشكر الأب الأقدس الأطباءَ والممرضين الذين قدّموا الخدمة هذه الأيام في المركز الطبي في ساحة القديس بطرس. هذا وحيّا البابا فرنسيس جميع الحاضرين القادمين من إيطاليا ودول عديدة. وفي ختام كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي مع وفود المؤمنين في ساحة القديس بطرس، أشار البابا فرنسيس إلى زيارته الرسولية إلى تايلاند واليابان طالبًا الصلاة من أجل هذه الزيارة.

أخبار الفاتيكان

عن ucip_Admin