شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ٣ أكاذيب عن الأصدقاء علينا التوقف عن تصديقها
٣ أكاذيب عن الأصدقاء علينا التوقف عن تصديقها

٣ أكاذيب عن الأصدقاء علينا التوقف عن تصديقها

ما هي الأكاذيب الأبرز التي عليكم الإنتباه منها في الصداقات؟

قد يبدو أحيانا أن المدرسة المتوسطة لم تنتهي، إنما الحقيقة ستساعدك على الاحتفاظ بأصدقائك خلال سنواتك الذهبية.

في الوقت الذي نكون قد كبرنا فيه، وثبتنا في عمل ما، ودفعنا الإيجار، وتزوجنا وأنجبنا ولد أو ولدين، نتخيل أننا تركنا صداقاتنا المزعجة خلال سنوات المدرسة المتوسطة، فليس لدينا الوقت لهذه الأمور التافهة بعد الآن! لقد عشنا تجارب كثيرة في الحياة، إن كان الأمر يتعلق بالحب أو انفطار القلوب، والنجاح وخيبة الأمل والربح الكبير والخسارات الكبيرة، لنعلم كيفية تقدير الصداقات الحقيقية وخوض صداقات جديدة. نعلم أنه يمكن أن يكون لدينا أكثر من صديق مفضل ويمكننا أن نلتقي بأصدقاء من دون أن نغتاظ حول من سيأتي ومن سيتغيب، ومن دون أن نقلق عما يقوله الآخرين عنا. فتلك الأشياء خاصة بذوي ال13 في العمر وبملكات الدراما. أليس كذلك؟ أو ربما… من الصعب التخلي عن بعض العادات.

في الكثير من الأحيان، تواجه الصداقات، حتّى العميقة منها، مشاكل عدّة. يمكن أن يكون ذلك أمرا بسيطا وقد يغيّر أحيانا أخرى منحى الصداقة.

تلوم ليزا-جو بايكر، مديرة موقع incourage.me وكاتبة الكتاب الجديد المعنون Never Unfriended،  انهيار الصداقات بين البالغين على ما تسميه “الكذب بين الأصدقاء”. أجل، هي الحقيقة نفسها التي أقنعنا أنفسنا بها خلال المدرسة المتوسطة. وحتى بعد أن نكبر، قد يظهر الكذب في الصداقات ويهدد أفضلها.

لكن ثمّة فسحة من الأمل: عندما نتمكن من التعرف على هذه الأكاذيب الكبيرة والبشعة، يمكننا محاربتها بالحقيقة والإبقاء على الركائز المتينة للصداقة.

ها هي الأكاذيب الأبرز التي عليكم الإنتباه منها في الصداقات؟

1- “الأمر يتعلق بي فحسب”

تسأل ليزا: “كم من المرات فتحتم حساب الفيسبوك أو الإنستغرام لتروا صور حدث لم تدروا أنه كان يحدث ولم تتم دعوتكم إليه؟ أو صور لصديق كان في المنطقة ولم تعلموا بالأمر؟ كم من المرات افترضتم أنّ هذه الصور تمت عن قصد؟ وأن سبب عدم الدعوة أو الاتصال هو النقص؟ كم من المرات دفعتكم صورة إلى تخيل قصة كاملة حول كونكم ضحية استبعاد؟ “

قد يكون ذلك مألوفا كثيرا لي ولكم. من السهل الشعور بالوجع والإهمال والتسرع إلى الاستنتاج بأن أصدقاءكم يتجاهلونكم عن قصد أو لا يريدونكم معهم. وجلّ ما يتطلب الأمر هو هذه المشاعر كي تعيدنا إلى كافيتيريا المدرسة المتوسطة بسرعة، فالأمر لا يتعلق بإهمال لمرة واحدة بل المشكلة بالطريقة التي يعنينا ما ينشره أصدقاؤنا أو أفعالهم.

حتى الخبيرة ليزا-جو تعترف بهذا التصرف: “هناك صوت في رأسي يفترض أن كل فعل على وسائل التواصل الاجتماعي أو غيابه هو دائما حولي. لقد أصبحت بارعة بخوض الجدال المفصل مع أصدقائي بنفسي. إنما هذه الأفعال تؤدي إلى تغيير شكل العلاقة بيننا وبين أصدقاءنا المرة التالية التي نراهم فيها”.

“وبالأخص إن كان هناك القليل من الاختلاف أو سوء التفاهم، يمكننا أن نعظم الأمور في رأسنا. على غرار الكلب والعظام، فهو يفكر بالأمر مليا ولا يرضى ولا ينقضي الأمر من دون المشاكل. وأحيانا يكون هناك خلاف حقيقي يتحضر، إنما أحيانا نحن الذين ننشئ الخلاف من خلال المبالغة بالتفكير”.

إلا أن ليزا-جو تقول إنه لدينا خيارات في هذه الحالات التي من شأنها مساعدتنا، فهي تقول:

“عوضا عن خوض محادثة بتوتر، يمكننا إعطاء الصديق فسحة الشك التي من شأنها حل الوضع. يتطلب الأمر الشجاعة والانضباط لمعرفة أن صديقنا يفكر بنا بطريقة سليمة ويتكلم عنا بطريقة جيدة بدلا من الافتراض أنه يبغي المواجهة”.

وهذه النصيحة تطبق عندما نشعر بعدم الراحة في الحقيقة أو في العالم الافتراضي. والعبرة من هذه القصة هي أنه عندما نشك، يجب أن نفكر بأصدقائنا بطريقة جيدة بحسب ليزا-جو.

2- أنا سيئة مقارنة بها

لا يوجد ما يخيف أكثر من التفكير بأنك لست ذات أهمية لأنك لا تستطيعين القيام بالأمر مثلها، بحسب ليزا-جو.

أجل، ذلك الصوت الذي يهمس حول المقارنة وعدم الكفاءة يبدو مألوفا أليس كذلك؟ وبالأخص مع  الأصدقاء الجدد، فالوضع يدعو إلى ضرورة التحسن كي نصبح كأصدقائنا المثاليين. ثمّة فرق بسيط بين الحسد القليل والشك الكثير بالنفس.

إنما بالتأكيد يعتبر القول لأنفسنا إنه يجب علينا أن نتمثّل بشخص ما كي نصبح بأهميته، أو على العكس، أن حياتنا تتأثر بطريقة سلبية بالنجاحات والفرح والفرص أو الإنجازات التي يقوم بها الآخرون، هو كذبة. وهذا ما يدفعنا للتفكير بأننا إن كنا نعجز عن القيام بالأمور عينها أو أن نكون مثل أصدقائنا، علينا الاستسلام لأننا “إن عجزنا عن القيام بالأمر مثلهم، لا يستحق الأمر العناء”.

إنما عندما تجد نفسك تقارن حياتك بحياة أصدقائك، تنصحك ليزا-جو ب”النظر في اتجاه معاكس لما تتمنى أن تملك. انتبه إلى مكانك، حيث وضعك الله، قد ترى الأمور المصممة خصيصا لك” بحسب ليزا-جو.

وبالفعل، هذا الهدف الذي نبتغيه للآخرين، أليس كذلك؟  نريد أن يعرف أحباؤنا أننا نحبهم لما هم عليه. لم قد لا يريد أصدقاؤنا المثل لنا؟ إنه الأمر الأفضل بالطبع، عندما نكون على طبيعتنا المميزة، كلّ مع شيء مختلف قليلا للإسهام بالعالم.

3-  الصديق الحقيقي لن يخذلني”

إنها كذبة يقولها العديد من الناس لأنفسهم، وتقول ليزا-جو: الكذبة هي أنه يمكننا الاعتماد على أصدقائنا بكل شيء، فهم لن يخذلونا. حتى ولو توقفت وفكرت بالأمر، ستعلم أن كل تلك المعايير العالية من المستحيل أن يصل إليها أي إنسان.

وتقول ليزا-جو: “كوننا ناس يعني أننا محاطون بناس آخرين. ولأننا لسنا مجرد مستنسخين، سنتعرض للإهانة والإحباط وسنتمنى إن كان بإمكاننا تغيير طريقة الصداقات. غير أن الصداقة الجيدة لا تتطلب الامتياز، وكلما تقبلنا هذا الواقع أسرع، كلما كان الأمر أفضل”.

تشجع ليزا-جو الناس على التذكر أنه علينا تقبل أصدقاءنا لشخصهم وأنه علينا ترك “مجال لهم للتنفس والتصرف على سجيتهم، وذلك السر لنصبح المرأة التي لا تعتمد على جدول الآخرين الزمني أو كرامتهم لتعبئة الفراغ”.

وتقول ليزا-جو: “علينا أن نتعلم أن نحب أصدقاءنا لما هم عليه وأن لا نتوقع منهم أن يقوموا بأعمال أكثر من قدرتهم. إيقاف هذه الأكاذيب الثلاث في الوقت المناسب سيحررنا ويعيد لنا الحياة”.

أليتيا

عن ucip_Admin