شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | “أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ…”
“أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ…”
“أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ…”

“أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ…”

انجيل القدّيس يوحنّا ٣ / ٢٢ – ٣٠

جَاءَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى أَرْضِ اليَهُودِيَّة، وأَقَامَ هُنَاكَ مَعَهُم وكانَ يُعَمِّد.
وكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ في عَيْنُون، بِٱلقُرْبِ مِنْ سَالِيم، لِغَزَارَةِ المِيَاهِ فِيهَا، والنَّاسُ يَأْتُونَ ويَعْتَمِدُون،لأَنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُلْقِيَ في السِّجْن.وصَارَ جِدَالٌ بَينَ تَلامِيذِ يُوحَنَّا وأَحَدِ اليَهُودِ في شَأْنِ التَّطْهِير.
فَجَاؤُوا إِلى يُوحَنَّا وقَالُوا لَهُ: «رَابِّي، إِنَّ ذَاكَ الَّذي كَانَ مَعَكَ في عِبرِ الأُرْدُنّ، وشَهِدْتَ أَنْتَ لَهُ، هَا هُوَ يُعَمِّد، والجَمِيعُ يُقْبِلُونَ إِلَيه».
أَجَابَ يُوحَنَّا وقَال: «لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء.
أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا المَسِيح، بَلْ أَنَا مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.
مَنْ لَهُ العَرُوسُ هُوَ العَرِيس. أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ. هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل.
عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَزيد، وعَلَيَّ أَنَا أَنْ أَنْقُص».

التأمل: “أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ…”

هذا الفرح هو “الفرح المسيحي”، الناتج عن صداقة روحية قوية مع “العريس” الذي هو المسيح..
هذا الفرح العميق لا علاقة له بالظروف الخارجية، ولا يخضع لها، ولا يتأثر بها.. فهو متحرر تماماً منها.
يشبه أحد المرشدين الروحيين الفرح المسيحي “بمنظم الحرارة” الذي لا يشبه أبداً “ميزان الحرارة”. والفرق بينهما كبير جداً:
ان “ميزان الحرارة” يسجل ارتفاعاً وانخفاضاً وفق الظروف المحيطة وهو خاضعٌ لها، لا بل مرآة عنها.. وهو يشبه العواطف السطحية التي تتغير وتتبدل وفق الأحوال والأحداث..
أما “منظم الحرارة” الذي يشبه الفرح المسيحي الذي لا يرتفع ولا ينخفض حسب الظروف، انما هو يتحكم بالظروف، لأنه احساسٌ عميق بعناية الله ونعمته الفائقة والثقة الكبيرة بهذه النعمة الناتجة عن الصداقة المميزة مع “العريس” الذي “تطرب النفس فرحاً لسماع صوته”..
لقد شعر صاحب المزامير بهذا الفرح وعبر عن ثقته بالرب بهذه الصرخة العابرة للتاريخ:”أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي”(مزمور ٢٣ / ٤).

أليتيا

عن ucip_Admin