شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي السبت في باريس ومحادثات مع هولاند كلام صفير قبل عقد ينطبق على واقع اليوم
الراعي السبت في باريس ومحادثات مع هولاند كلام صفير قبل عقد ينطبق على واقع اليوم
الراعي

الراعي السبت في باريس ومحادثات مع هولاند كلام صفير قبل عقد ينطبق على واقع اليوم

يقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بزيارة رعائية لفرنسا ابتداء من السبت المقبل وسيشكل لقاؤه الاثنين المقبل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه ذروة هذه الزيارة. فالكاردينال الراعي سيعرض على الرئيس الفرنسي مخاوفه بالنسبة الى وضع المسيحيين في الشرق الاوسط وأهمية ملء الفراغ الرئاسي في لبنان باعتباره ضمانا لاستمرارهم ودورهم.

قبل نحو عقد قام البطريرك نصرالله بطرس صفير بزيارة برفقة بطاركة الشرق الكاثوليك (كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك اللاتين في القدس ميشال صباح، بطريرك الاسكندرية للاقباط انطونيوس نجيب) وشارك رئيس اساقفة باريس اندريه فنتروا في اللقاءات مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي ابرز في كلمة القاها امامهم دور المسيحيين في حوار الحضارات واصفا اياهم بأنهم “كانوا على الدوام جسراً بين الشرق واوروبا وساهموا في حوار الحضارات قبل زمن طويل من تحول هذا الحوار عنصرا جوهريا في العلاقات الدولية، ولهم تاليا مكانتهم اكثر من اي وقت مضى في الشرق الاوسط”. ونبه الى ان الوضع في الشرق الاوسط “مثير للقلق في شكل لا سابق له” ودعا الى “الدفاع عن هذا التنوع وتثبيته لان تنوع الثقافات والتعايش هما من الاسباب التي تؤمن مستقبلا للسلام والازدهار”. واكد “ان تسوية النزاعات هي أفضل ضمان لحرية المعتقد والديانات التي ينبغي الدفاع عنها وتأكيدها”.
وبعد عقد سيطالب البطريرك الراعي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالعمل على تنفيذ ما طالب به الرئيس الفرنسي السابق شيراك للحفاظ على المسيحيين ودورهم في هذا الشرق بعد تدهور أوضاعهم فيه.
وفي حديث أجرته “النهار” مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير خلال تلك الزيارة صدر في “النهار” العدد 22654 قال متكلما على رئاسة الجمهورية: “اذا ظلت الرئاسة على ما هي في شك وتجاذب فقد يستغنى عنها مع الوقت وقد يقوم رئيس الحكومة مقام رئيس الجمهورية ويتعود الناس ان تهمش الرئاسة، وهي مهمشة الآن كأن الناس يريدون الاستغناء عن الرئاسة والرئيس، وكل أمر يستطيعونه من دون العودة الى الرئيس يتم على هذا الاساس”.
فهل سيقنع الكاردينال الراعي فرنسا بالتدخل من أجل اقناع المجتمع الدولي بالضغط على الاطراف الدوليين والاقليميين لكي يتم انتخاب رئيس بعد عام من الفراغ؟
أما عن حوار المسيحيين فقال صفير: “الحوار بين المسيحيين على شيء من الصعوبة وما يخلف المسيحيين، وسأقولها بكل بساطة، انما هو المركز الرئاسي، وكل السياسيين يشعرون بأنهم أكفاء لشغل هذا المنصب. وفي النهاية لن يكون في لبنان سوى رئيس واحد على مسافة واحدة من جميع الناس ولا يكون في خدمة أحد”. وطالب بتوحيد الموقف المسيحي “على الاقل في الامور المهمة والاساسية”.
والكلام الذي قاله البطريرك صفير منذ عقد ينطبق بشكل مخيف على وضعنا الحالي وكأن السنين تمر ولبنان يرفض حل مشاكله التي مرت عليها عقود. مع الأمل في ان تشكل زيارة الراعي لباريس بعد عشرة أعوام من زيارة بطاركة الشرق لها بارقة أمل ونقطة تحول في علاقة اللبنانيين بعضهم مع بعض وتوطيد للعلاقات الثنائية بين بيروت وباريس لخير لبنان.

باريس / سمير تويني – النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).