شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | معرض الكتاب في طرابلس إصرار على الصمود زيادة لـ”النهار”: نتطلع لأن يكون حالة ثقافية فكرية
معرض الكتاب في طرابلس إصرار على الصمود زيادة لـ”النهار”: نتطلع لأن يكون حالة ثقافية فكرية
كتب ولا إقبال على القراءة.

معرض الكتاب في طرابلس إصرار على الصمود زيادة لـ”النهار”: نتطلع لأن يكون حالة ثقافية فكرية

تصر الرابطة الثقافية في طرابلس كل سنة على تنظيم نشاطات “معرض الكتاب”، للتأكيد على دور المدينة الثقافي وإرادتها للنهوض.

المعرض في نسخته الـ42 هذه السنة بات مكتمل الوعي، والمشرفون على تنظيمه اكتسبوا خبرات كبيرة لتقديم معرض يليق بتاريخ الرابطة الثقافية المشرفة على تنظيمه ودورها، وفي مدينة طرابلس التي كانت تعتبر عاصمة للثقافة، لكنها تشهد غياباً لأهلها من كتاب وشعراء واكاديميين.
والرابطة لا تستطيع منفردة ان تقدم هذه التظاهرة الثقافية السنوية، فهي تحتاج الى تضافر جهود المعنيين بالشأن الثقافي في طرابلس والشمال من مثقفين وكتاب واكاديميين وصحافيين ودور نشر، وجامعات، ما يستدعي من الجميع التحرك لدعمها.
انتقد العديد من المهتمين بالشأن الثقافي ادارة الرابطة لتنظيمها “معرضاً للجمعيات وليس للكتب” هذه السنة، معرضاً هو اقرب الى سوق شعبي منه الى ثقافة محفوظة في ورق، وفق ما قال بعض الزائرين لـ”النهار” وهو ما يدل على تراجع الاهتمام بالثقافة في شكل عام، وحتى عند القلة المتبقية من محبي القراءة الذين وفقاً لصاحب المؤسسة الحديثة للكتاب محمد خليفة، وهؤلاء يسارعون لشراء الروايات النسوية ويحجمون عن الكتب الأخرى، مع تراجع بيع الكتب الفكرية والدينية، الا للباحثين والمختصين” .
الا ان سفير لبنان السابق في القاهرة الدكتور خالد زيادة والعائد حديثاً الى مدينته طرابلس بعد انهاء مهماته الديبلوماسية في مصر، كان اكثر ايجابية في حديثه لـ “النهار”، اذ رأى بتوافد تلامذة المدارس والزائرين الى المعرض ظاهرة ايجابية، فهم “ان لم يشتروا الكتب باتوا على تماس معها”، مشدداً على ضرورة “ألا نخطئ في توصيف هذا المعرض، فهو معرض مدينة وليس معرضاً دولياً كمعرض القاهرة او بيروت، لذا يجب ان نحكم على المعرض انطلاقا من هذه المواصفات لانه يقوم بواجبه باعتباره معرضا محلياً ولا يجب ان نطلب منه اكثر”.
ويلفت زيادة الانتباه الى انه من الطبيعي ان نشهد تراجعا في بيع الكتب في معرض طرابلس، وهذا امر يطال كل المعارض، “يجب ألا نطلب المستحيل من معرض طرابلس، خصوصا في هذه الظروف التي نعيشها، وبعد اضطراب سوق الكتاب العربي عام 2011 والتوجه نحو الاهتمام بالرواية كتابة وطلباً، وتراجع الاهتمام بالكتب الدينية والسياسية، لذلك باتت دور النشر تشجع الكتّاب على كتابة الرواية”، ويستغل زيادة الفرصة ليوجه نداء الى “القراء والكتاب في طرابلس للتحول نحو كتابة الرواية وان يكونوا منتجين وليس مستهلكين فقط”.
وعن الحديث ان من اسباب تراجع معرض الكتاب تراجع دور الرابطة الثقافية من الناحية الثقافية البحتة وظهور مراكز ثقافية اخرى كمركز الصفدي الثقافي وبيت الفن، وهي مراكز تجذب الكتّاب والقرّاء، يقول زيادة: “الرابطة برزت منذ الاربعينات وبقيت مركز اشعاع ثقافي في المدينة حتى عام 1975، وينبغي عندما نفكر في هذه الامور ان نأخذ في الاعتبار التطور الزمني، فالرابطة نشأت في زمن “المحاضرة” القائمة على المحاضر الذي يجذب الحضور. فالكل يذكر أن نزار قباني وغسان تويني حاضرا في طرابلس، ويومها لم يكن هناك تلفزيونات. أما اليوم فهناك اشكال جديدة من التعابير والنشاطات الفنية. الرابطة قامت بواجبها واقله اقامة المعرض، وهذا يشرفها، واليوم هناك ادارة شابة تسعى جهدها، والجامعة اللبنانية عليها ايضاً ان تقوم بدورها من زاويتها، فالمحاضرات شأن اكاديمي وهي تنظم بعض المؤتمرات وهذا امر جيد ويؤسس عليه”.
لكن زيادة يرى أن الامور يجب ان تكون افضل مما هي عليه الان، “هناك شعور بان الجهود يجب ان تكون اكبر، يجب ان يكون هناك مجهود اكبر من الشباب لمواكبة الثقافة الحديثة ومشكلاتها، وينبغي ان نتفاءل بهذا الامر وان تبذل جهود من اجل تشجيع الشباب على الكتابة وايجاد طرق معينة لنشر انتاجهم لبنانيا وعربيا”.
ويعيد زيادة مشاركة عارضين في المعرض لا علاقة لهم بموضوع نشر الكتب او طبعها وتوزيعها، وذلك “من باب تغطية نفقات المعرض”. ويختم بالقول: “نريد ان يكون معرض الكتاب السنة المقبلة تعبيراً عن الحركة الثقافية والفكرية وليس مجرد مناسبة موسمية، ولهذا السبب على المعنيين بالثقافة والتعليم والتربية والقيمين عليهم ان يساعدوا وان يحولوا المعرض الى “معرض الشمال” وليس طرابلس فقط”.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).